أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - أدلة أوباما عن أسلحة الدمار الشامل؟!















المزيد.....

أدلة أوباما عن أسلحة الدمار الشامل؟!


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 4123 - 2013 / 6 / 14 - 22:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أخيرا اقتنع السيد باراك حسين أوباما, بالأدلة التي قدمها له كل من وزيري خارجية بريطانيا وفرنسا, السيدين هيغ وفابيوس, والتي قدمها لهما, مراسلا جريدة لوموند Le Monde الفرنسية, التي يملكها رأسماليون يتعاطفون مع الصهيونية العالمية, واللذين مكثا لمدة شهرين مع محاربين من جبهة النصرة والقاعدة وغيرهم من المحاربين الغرباء الإسلامويين فقط على الأرض السورية... والذين قدموا لهما هذه الأدلة المزورة, بعد اقتنائها واستعمالها ضد بعض المواطنين السوريين من غير حلفائهم.. وبهذا اكتملت حلقة الاتهام المدبرة المزورة... بأن السلطات السورية استعملت أسلحة كيميائية ممنوعة ضد مواطنيها... نفس الاتهام الذي رسم ولفق ولعب دورا سياسيا ماكيافيلليا لاحتلال العراق.. وتدميره ونهبه وسلبه وتشتيته وتمزيقه وتفجيره.. وإيصــالـه لما يحمل اليوم من مــآس ومــوت وتمزيق طائفي وإثني.
لهذا ظهر هذا اليوم السيد أوباما صديق العرب والمسلمين (المعروف) وصرح مثل سلفه المعروف السيد بــوش الإبن الذي نزل إليه الله وألهمه أن عليه إنقاذ العالم والشعب العراقي... فاض علينا السيد باراك حسين أوباما, رئيس الولايات المتحدة الأمريكية, والمسؤولة الوحيدة الفريدة عن إنقاذ الإنسانية والحضارة والدين والعالم, أنه سيرسل دعــمــا إلى المقاتلين الجهاديين المعارضين المقاتلين في سوريا, حتى يتخلصوا من بشار الأسد. دعم عسكري؟.. دعم أسلحة حديثة.. خبراء إضافيون؟.. مزيد من الأموال القطرية والسعودية؟؟؟... إرسال كومندو أمريكي ــ ناتوي؟؟؟... كل هذه الاحتمالات والفرضيات المقلقة مطروحة.. غايتها خلق البلبلة والفوضى ومتابعة القتل والتقتيل والتفجيرات ومزيدا من الدماء البريئة.. وخاصة تفجير Genève2 ومغمغة تصريحات وزير خارجيته, التي تصبح يوما عن يوم, فارغة من كل طعم ولون... حسب المد والجزر.. وأعداد القتلة والمقتولين على هذه الأرض السورية المنكوبة... وخاصة أن يتابع القتل والتقتيل... وأن تبقى جميع هذه الأطراف المتقاتلة كلها خاسرة.. حتى الفناء.. حتى الفناء.. وخراب هذا البلد كليا. بلا أمل ولا استقرار... و يستمر مخطط تفتيتها ومحو كل قوى فعالياتها وصمودها...
*********
جميع أجهزة المخابرات العالمية تعرف أن المقاتلين الغرباء على الأرض السورية, والمسلحة من القوى العاملة على محاربة السلطة الحالية, تعرف متأكدة أن هؤلاء المقاتلين القاعديين هم الذين استعملوا هذه المواد الكيميائية الممنوعة دوليا, حتى يورطوا ــ عالميا ــ السلطات السورية. ومنهم السيدة القاضية السويسرية ــ الإيطالية والمحققة الدولية كارلا ديلبونتي Carla Del Ponte, أن عناصر جبهة النصرة والقاعدة هم الذين استعملوا غاز السارانGaz SARIN القاتل. ولكن تصريحها ضاع في وادي طرشــان ومخططي مؤسسات الأمم المتحدة التي تسيطر عليها من زمن طويل الولايات المتحدة الأمريكية. وبالرغم من إعلان مسؤول روسي رفيع المستوى بأن هؤلاء المقاتلين الغرباء هم الذين استعملوا هذه المواد السامة القاتلة. بقيت المؤسسات الغربية وإعلامها السرطاني مــصــرة على توجيه الاتهامات باتجاه السلطات السورية...
نحن دائما أمام مصانع تشويش إعلامي عالمي هوليودي, تفبرك للعالم وأعين البسطاء وحتى غير البسطاء, كل ما تــشــاء من الكذب والتشويش, حسب طلبات أسيادها الذين يخدمون دوما وأبدا وبعبودية كاملة, كل رغبات وحاجات الاستعمار الجديد والرأسمالية والصهيونية العالمية.
***********
بعد كل هذا أتساءل مستغربا, لماذا يتابع من تبقى من الشرفاء بهذه المعارضات السورية, والذين يصرحون من بداية البدايات, أنهم يحبون وطنهم, وما غايتهم سوى مصلحة سوريا وشعبها, والدفاع عن الديمقراطية والحريات العامة. فـإني أسائلهم ماذا سوف يتبقى من هذا البلد, إن اكتملت وتحققت هذه المؤامرات الإجرامية على ســوريـا... وسادت به الفوضى وعـم الخراب... وبقي المشردون السوريون مشتتون بكافة أصقاع المعمورة... وظلوا مشردين مثل العراقيين والفلسطينيين, حسب هذا المخطط الـمـاكـيـافـيـلـلـي الإجرامي الهادف إلى محو سوريا كدولة, وتجزيئها إلى باندوستانات طائفية وإثنية, أو إلى أمارات إسلامية مجزأة مهترئة, ليست لها أيـة قوة اقتصادية أو اجتماعية أو معيشية دائمة. خاضعة لمعونات عالمية تحدد مصيرها حين تشاء.. وكيف تشاء. بلا سيادة.. بلا احترام؟؟؟!!!...
أو لا يلاحظون أن احترام الأمم وحكوماتها للمواطنين السوريين يتوازن اضطرادا لاحترامهم لكيان الدولة السورية, إن كانت موحدة وقوية مستقرة, أو يسود فيها الاضطراب والفوضى والتجزئة والتشتيت.. وحينها لا يحترموننا لا في سفاراتهم, ولا في بلدانهم, ولا على أبواب مؤسساتهم الحكومية وغيرها.. ويعتبرون الغجر الرحل, مع احترامي للغجر.. أكثر احتراما في المعاملة والاستقبال أو منح الفيز الضرورية, مما يواجهون ويعاملون تجارنا وأطباءنا وأساتذة الجامعات والطلاب والعاملين السوريين الموجودين على أراضيهم... مقيمين كانوا أو عابرين... وهل وقفوا على أبواب السفارات أو دوائر الشرطة أو اللجوء في فرنسا, حتى يروا كيف تستقبل هذه المؤسسات الرسمية المواطنين السوريين هذه الأيام... ساعات وقوفا على الدور في الخارج.. تحت المطر.. أو في أوقات البرد القارص.. بلا احترام ولا إنسانية...وذلك رغم كتاباتي الاعتراضية إلى هذه المؤسسات والتي تبقى غالبا, بلا جواب معقول أو غير معقول... حتى ذكر كلمة سوري والذي خلال العقود السابقة كان عامل احترام ومودة وتفاهم.. أصبح ظاهرة قلق بالتعامل ورفض وتأجيل متواصل... كل هذا مدروس .. مدروس ومخطط ضد سـوريـا والسوريين...
لهذا السبب أسائلكم يا من تبقى من الأحرار والشرفاء بهذه المعارضات السورية, السلمية منها أو الحربجية العنيفة. أنتم تدمرون قواعد بلدكم واحترام الأمم لها... وأنتم بتحجركم على عدم الاشتراك بحوار سوري ــ سوري, تشاركون بتفجير احترام سوريا, بلدكم وعزتكم واحترامكم بين الأمم... هل ستسمعون صرختي وندائي... أم أنكم تفضلون استماع الوعود الطنانة بمناصب وهمية, قد تحصلون عليها أو لا تحصلون.. حسب لعبة الشطرنج العالمية بين لافروف وكيري.. وبين كيري ولافروف!!!.......ولن تكونوا في نهاية النهايات سوى قطع شطرنج مستهلكة ضائعة...ضــائــعــة!!!...
بالإضافة الهامة.. تذكروا.. إن أمريكا التي كذبت وشـاع كذبها بعد حربها على العراق بحجة أسلحة الدمار الشامل.. وبعد عدة سنوات تردد نفس الكذبة مع سوريا, حتى تحاربها وتفجرها وتزيد تشتيت أهاليها... ألا تتذكرون قصة الذئب والراعي؟؟؟!!!... اليوم الذئاب بينكم وعلى أبواب ما تبقى من بلدكم........
وإن ضــاعــت ســـوريــا... لا قيمة لكم بأي مكان في العالم............
بــالانــتــظــار......
للقارئات والقراء الأحبة كل مودتي وصداقتي ومحبتي واحترامي.. وأطيب تحية مهذبة.



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آه.. وألف آه... كم نحن خاسرون!!!...
- رسالتان إلى (صديقين) يحبان سوريا!!!...
- برنامج كلمات متقاطعة
- العروبة والإسلام والاشتراكية.. وكسر الجرة!!!...
- رد للصديق الرائع سيمون خوري
- الأمبراطور رجب طيب أردوغان
- رد و رسالة
- السيد فابيوس = المحقق كادجيت
- السيد أردوغان.. والربيع التركي
- وعن أردوغان.. والشيخ القرضاوي
- شوفوا بلدي!!!...
- بهرجات دمشقية
- بانتظار جنيف 33؟؟؟!!!...
- لوموند و الفيغارو الفرنسيتان
- رسالة إلى صديقتي ربا*
- مات جورج موستاكي
- بعد مقال البارحة...تتمة...
- ماشي الحال... كلو تمام ياخالتي...
- الخروف والثعلب
- فظائع... وبرابرة.


المزيد.....




- تمساح ضخم يقتحم قاعدة قوات جوية وينام تحت طائرة.. شاهد ما حد ...
- وزير خارجية إيران -قلق- من تعامل الشرطة الأمريكية مع المحتجي ...
- -رخصة ذهبية وميناء ومنطقة حرة-.. قرارات حكومية لتسهيل مشروع ...
- هل تحمي الملاجئ في إسرائيل من إصابات الصواريخ؟
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- البرلمان اللبناني يؤجل الانتخابات البلدية على وقع التصعيد جن ...
- بوتين: الناتج الإجمالي الروسي يسجّل معدلات جيدة
- صحة غزة تحذر من توقف مولدات الكهرباء بالمستشفيات
- عبد اللهيان يوجه رسالة إلى البيت الأبيض ويرفقها بفيديو للشرط ...
- 8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - أدلة أوباما عن أسلحة الدمار الشامل؟!