أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - غازي الصوراني - مصر العربية في خطر














المزيد.....

مصر العربية في خطر


غازي الصوراني
مفكر وباحث فلسطيني


الحوار المتمدن-العدد: 4123 - 2013 / 6 / 14 - 18:21
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    




الى كل الرفاق في كل احزاب اليسار العربي ...انها لحظة التضامن مع شعبنا العربي في مصرنا الغالية........................

اثيوبيا – اداة الامبريالية والحركة الصهيونية - بدأت في انشاء ما يسمى "سد النهضة" بذريعة حاجتها للمياه ، علما بأن كمية مياه الأمطار التي تسقط على اراضي اثيوبيا سنويا تتراوح بين 140-150 مليار متر مكعب والمفارقة انها لا تستخدم 50% من هذه المياه !؟ اما الاداة الثانية للامبريالية والصهاينة ، فهي دولة السودان الجنوبي التي تبلغ كمية مياه الامطار السنوية التي تسقط على اراضيها 400-420 مليار متر مكعب تستخدم أقل من ثلث هذه الكمية !؟، أي ان كل من اثيوبيا والسودان الجنوبي لديهما فائض مياه سنوي هائل يعادل عشرة اضعاف حصة مصر السنوية من مياه النيل التي لا تزيد عن 55 مليار متر مكعب فقط ، وهي كمية لم تعد كافية لاحتياجات مصر من المياه حيث اصبحت تستهلك خلال العشر سنوات الاخيرة حوالي 65 مليار متر مكعب... وعلى الرغم من هذه الاوضاع المائية الصعبة التي تتعرض لها مصر وشعبها، الا ان حكومتي اثيوبيا و السودان الجنوبي قررتا تحويل مياه النيل واقامة "سد النهضة" لحجز وتخفيض حصة مصر من مياه نهر النيل لتصبح 40 مليار متر مكعب وبالتالي ارتفاع العجز المائي المصري الى 30 مليار متر مكعب تنفيذا للمخطط الامريكي الصهيوني الذي يستهدف المزيد من اضعاف وافقار مصر واستمرار تخلفها وافقار شعبها العظيم واحتجاز تطورها وابعادها عن محيطها العربي..... لذلك فإن من الضرورى – كما يقول المفكر الماركسي المصري خليل كلفت - أن تدرك القوى الثورية مدى تعقيد قضايا الإستراتيچيات والتاكتيكات فى مختلف المراحل وبالأخص فى الحلقة المباشرة الحالية من نضالاتها... ففى هذا الصراع الذى يشتدّ جانب حاسم من جوانبه بين دولة مبارك ودولة الإخوان الا أن هذا لا ينفى أن جانبا حاسما من جوانب النضال السياسى لقوى الثورة يشتدّ الآن بصورة خاصة ضد الحكم الدينى الإخوانى السلفى بهدف إسقاطه والإطاحة به والتحرُّر منه ( ديمقراطيا من خلال الاجماع الشعبي) ...لقد بدأت وتطورت "حركة تمرد" كحركة شعبية شبابية خالصة، كما يعرف الجميع تفاصيل بداياتها وتطوراتها، غير أن هذا - كما يضيف المفكر المناضل خليل كلفت – "لا يمكن أن يمنع هذه الحركة، كما لم يمنع ثورة 25 يناير الشعبية كلها، من الوقوع فى إستراتيچيات خاطئة وتاكتيكات خاطئة، ومن ذلك على وجه الخصوص توظيف إسقاط الحكم الإخوانى لحساب إعادتنا إلى نفس الدائرة الشريرة المفرغة من الاستفتاءات والانتخابات والدساتير والشرعية الدستورية التى أسقطتها الثورة وأعاد بناءها المجلس العسكرى والإسلام الإخوانى السلفى، بما فى ذلك شعار انتخابات رئاسية مبكرة؛ وهو فوق هذا شعار مناقض للخلع لأنه يعنى إجراء انتخابات فى ظل حكم مرسى والإخوان" . ويستطرد قائلا " من المهم أن ندرك جيدا ماذا تعنى الدولة الدينية التى من شأنها إعادة مصر إلى ما قبل القرون الوسطى ووقف نموها وتنميتها وكل احتمال لاستقلالها وتحرُّرها من التبعية، وبالتالى أن نرفضها قبل كل شيء كرفض للدولة الدينية من حيث المبدأ وليس على أساس سياسات بعينها ليست فى نهاية الأمر سوى أدوات للدولة الدينية." وصولا الى تحقيق واقامة " البديل الثورى أىْ إقامة سلطة شعبية ثورية فى سياق مسيرة تاريخية ذات أهداف أعظم ...ولا يمكن أن تُخيفنا تهديدات القوى الإخوانية والسلفية، فقد تحرر الشعب من الخوف، وصار لا مناص من التحرر من حكم الإخوان والدولة الدينية مهما كان الثمن، كما ينبغى أن ندرك أن دخول قوى الإسلام السياسى فى هذه المواجهة الشاملة يجعلها أضعف من أن تنتصر على الشعب. وبطبيعة الحال فإن الموجة القادمة من الثورة سلمية غير أن العنف ضدها يفتح الباب واسعا أمام العنف الدفاعى العادل المظفَّر، تماما كما كان الأمر فى ثورة 25 يناير." اختم كلمتي بمقطع لشاعرنا الكبير احمد فؤاد نجم :
إلى الأمة العربية.. بعد ” الطز ” لم يعد يليق بكِ التحية ....لم يعد يليق بكِ سوى النعيق والنهيق على أحلامك الوردية....لم يعد يليق بكِ سوى أن تكوني سجادة تدوس عليها الأقدام الغربية.....لم يعد يليق بكِ شعارات الثورة حين صار ربيعك العربي مسرحية...لم يعد يليق بكِ الحرية حين صارت صرخاتك كلها في الساحة دموية...لم يعد يليق بكِ أن تصرخيّ بالإسلام وتهمتكِ بالأصل أنكِ إرهابية...لم يعد يليق بك يا أمة مؤتمراتها مؤامرات وكلامها تفاهات وقراراتها وهمية...لم يعد يليق بكِ التحيةّ.. يا أمة دفنت كرامتها وعروبتها تحت التراب.. وهي حية....
ان الثورة المُشتَعِلَة اليوم في مصر على مفترق طرق ... إما العودة إلى السكونْ والرّضوخْ للفَرعَنَة وإعادة إنتاج التخلُّف واستبداد "القائد الفرد" أو مواصلة الثورة حتى تحقيق أهدافها في الحرية والديمقراطية والمواطنة والدولة المدنية من قلب الثورة الوطنية الديمقراطية بآفاقها الاشتراكية ... إنها لحظة النهوض الثوري لمصر وللوطن العربي كلـه .عاش نضال الشعب المصري من اجل الحرية والعدالة الاجتماعية والديمقراطية ...عاشت مصرنا العربية



#غازي_الصوراني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خمسة وستون عاماً من النضال واللجوء .. أما آن أوان المراجعة
- مقتطفات من كتاب رأس المال - تأليف د. فؤاد مرسي - اعداد غازي ...
- موجز رحلة لم تنته بعد
- الوضع العربي بعد 46 عاماً على هزيمة حزيران 1967.. مزيد من تر ...
- المقاييس الفكرية والتنظيمية والعملية والطبقية والنضالية والق ...
- السيرورات الثورية للانتفاضات العربية وتأثيرها على القضية الف ...
- هنيئا للعمال والفلاحين الفقراء وكل المضطهدين في فنزويلا بفوز ...
- مداخلة حول -الحملة الإسرائيلية لنزع صفة لاجئ عن ابناء وأحفاد ...
- أُمَّهات .!
- الفلسفة الماركسية موقف أخلاقي قبل أن تكون علما.............. ...
- مقارنة سريعة بين الرفيق هوجو شافيز ...وبين ما يسمى بزعماء ال ...
- الاقتصاد الفلسطيني وسبل الخروج من أزماته المستعصية
- إلى رفيقي أحمد سعدات في عيده السّتين
- عصر النهضة وتطور الفلسفة الأوروبية والتنوير حتى نهاية القرن ...
- طروحات في الفلسفة
- حول طبيعة التطور الاجتماعي العربي المشوه ودور المثقف الثوري ...
- مدخل الى الخطوط الكبرى لتاريخ الفلسفة
- رفض التطبيق الميكانيكي لمفهوم -المركزية الديمقراطية -
- غازي الصوراني - مفكر يساري وماركسي - في حوار مفتوح مع القارئ ...
- من حوار مع غازي الصوراني


المزيد.....




- محتجون في كينيا يدعون لاتخاذ إجراءات بشأن تغير المناخ
- التنظيمات الليبراليةَّ على ضوء موقفها من تعديل مدونة الأسرة ...
- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024
- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - غازي الصوراني - مصر العربية في خطر