ماجد الحيدر
شاعر وقاص ومترجم
(Majid Alhydar)
الحوار المتمدن-العدد: 4123 - 2013 / 6 / 14 - 02:09
المحور:
الادب والفن
الخليقة
الفصل الثاني
ومثل كل أنصاف الآلهة
والشياه
كنت أحبو في دقائقي الأولى
لكنني أطلتُ
ورفضتُ بعناد
أن أبعد يدي عن الطين
كانت رائحة الطين تسكرني
وثمة من الجرف القريب
كان النهر يغويني
أن عد اليَّ أيها الصغير..
أن عد الى رحم أمك
لكن صوتاً ما ناداني
أن انتصب
أن قف على قدميك
الى حين.
..
وانتصبتُ..
وغصةٌ في حلقي
وندمٌ.. يأكلني
..
لم أغسل يدي
منذ ذاك اليوم لم أغسل يدي
إلا بطين النهر
ولم أبنِ عرزالاً
إلا بين أحراشه
وكنت حين أريد البكاء
أعود لأحبو قليلاً
وأتمرغ، كما الجواميس،
في وحله المقدس..
وحين أمرني أنليل
أن أكتب أول التقاويم
خططته بأصابعي على الرمل
وجاءت الأمواج ومسحته
وكانت تلك.. أول النبوءات
وفاتحة التاريخ الذي
يمسح مرة بالماء
ومرة بالعرق
ومرة بالخمر..
ومرات بالدم!
#ماجد_الحيدر (هاشتاغ)
Majid_Alhydar#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟