أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الرفيق طه - البيان في علاقة 20 فبراير بالعدل و الاحسان















المزيد.....


البيان في علاقة 20 فبراير بالعدل و الاحسان


الرفيق طه

الحوار المتمدن-العدد: 4122 - 2013 / 6 / 13 - 20:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في خرجة اعلامية غريبة للسيد بالفول امحمد ، في ظرف سياسي دقيق جدا ليس على المستوى المحلي فقط و لكن و على المستوى الاقليمي و العالمي ، اراد فيها و من خلالها نفض الغبار عن جماعته ، العدل و الاحسان ، بعدما نسيها اغلب المهتمين بالحراك الشعبي و اعتبروها من ماض اليم .اراد صاحبنا نفض الغبار عن جماعته ليس بمبادرة تعيد لها الصورة التي رسمت لها تحت يافطة العشرين فبراير ولكن على العكس من ذلك بتبرأتها من اي مسؤولية في علاقتها ببعض التيارات اليسارية قبل خروجها من تحت الحركة . كما ان مقاله ذاك " وجهة نظر في تشاركية الع و الاح" لم يخلو من الدفاع عن جماعته في مواقفها " الغريبة " من بعض القضايا المحلية و الدولية و حتى الاقليمية .
و سيتبين للقارئ الكريم ان صاحبنا اسقط الطائرة في موضوعه الذي اسسه على التشاركية الموهومة بين جماعته و اطراف اخرى ليبتعد عنه لغسل وجهها في بركة المواقف التشنجية التي اتخذتها .
ففي ما يخص الادعاء ان الجماعة منذ تاسيسها تساهم في المبادرات .... فهو امر لا يؤكده تاريخ تلك الجماعة ، بل بالعكس لم يثبت ان ساهمت الجماعة في اي تحرك نضالي الى جانب القوى الدمقراطية و التقدمية سواء كان بدعوة من اطارات سياسية او نقابية ، اللهم مشاركتها في مسيرات التنديد بالعدوان على غزة او على العراق و لم يكن الهدف منه المشاركة الجماعية مع الاطارات المنظمة و لكن لعرض العضلات و التشهير الاعلامي للجماعة . حيث ان الجماعة تعزل ذاتها في كل شيء ، شعاراتها و لافتاتها و في بعض الاحيان حتى مسارها ، و ذلك ابتزازا للمنظمين الذين في اغلب المرات كانوا ينضوون تحت اطار موحد . اليست هذه قمة الانتهازية مع الاطارات و مع القضايا ؟؟؟
لقد اكدت الجماعة موقعها الحقيقي بعيدا عن المزايدات و التمويه و خلط الاوراق في المسيرة التي نظمت لدعم "الخطة الوطنية لادماج المراة في التنمية " التي انجزها سعيد السعدي . فقد كانت الجماعة الى جانب حزب عبد الاله بنكيران و الحركة الشعبية في مسيرة مناوأة بالدار البيضاء . كانت الجماعة ضد تغيير مدونة الاحوال الشخصية بالخطة الوطنية لادماج المراة في التنمية مما جعلها ضد اي رفع للاضطهاد الذي تعيشه المراة و ارجاع و لو القليل من حقوقها ،
كان هذا ظاهريا على الاقل، ،اما في العمق ،كانت مسيرة الدار البيضاء التي ساهمت فيها جماعة العدل و الاحسان بما امتلكت من قوة و بدعم من وزارة الداخلية تهدف الى خطف المبادرة من الوزارة الوصية انذاك في حكومة التناوب و وضعها بين يدي القصر . هذا هو الغرض الحقيقي و هو الانجاز الوحيد الذي حققته مسيرة الدار البيضاء ، لان مضمون الخطة الوطنية لادماج المراة في التنمية كما طرحه الوزير سعيد السعدي لم يتغيرحتى بعد تاسيس لجنة بوستة و " التوافقات " حولها التي انتجت مدونة الاسرة . لقد تم انتاج مدونة معاقة ، حاملة في طياتها متناقضات يشهد بها الباحثون و المهتمون .
لكن الذي تغير هو ان المدونة اصبحت منتوج لجنة معينة من القصر و لم يعد لا للوزارة الوصية و للهيئات النسائية اي دور خارج اللجنة المعينة. الم يكن ذلك خدمة اسدتها الجماعة للقصر ؟؟ ما دام حزب بن كيران يصرح انه في خدمة القصر و هو يطالب القصر باحتكار كل شيء لن نحاسبه ما دام شفافا و واضحا في موقعه و مواقفه.و لكن الجماعة التي تدعي انها ضد الاستبداد هاهي في خدمته و ترسيخه .
كل خرجات الجماعة للشارع كانت فيها منفردة ودواعيها ملفاتها الخاصة . كانت الجماعة تخرج في مرحلة التسعينيات لامرين اثنين ، اثبات الذات عبر كسر الطوق الاعلامي ووضع نفسها في موقع الضحية المعارض في عملية تنسجها الجماعة مع المخابرات التي اتقنت العملية للنفخ في ذات الجماعة و جعلها كاكبر جماعة سياسية في المغرب و ذلك عبر بعض المواجهات في الشارع العام او عبر الادعاء بان عبد السلام ياسين كان في اقامة اجبارية .
الاقامة الاجبارية لعبد السلام ياسين و طيلة عقد التسعينيات اكبر خدمة اسداها النظام في المغرب و خديمه المجتهد ادريس البصري للجماعة . فقد كانت اكبر صفقة تجارية بينهما للنفخ في الجماعة و اكسابها تعاطفا مهما على حساب القوى الاخرى في المجتمع . فقط لان الجماعة لا تمتلك اي رصيد لا نضالي او قيمي يمكنها ان تعبأ به الاتباع و تستقطب به اناسا جددا . و كان استعطاف الناس بشيخ هرم في الاقامة الجبرية يثير العواطف و يدخلها في كنف السداجة التي تسيدها الجماعة .
و لن تمحو الايام و السنون الجرائم التي ارتكبتها جماعة العدل و الاحسان في حق الشعب المغربي ، فاغتيال المعطي بوملي و ايت الجيد محمد بن عيسى وصمة عار على جبين الجماعة و شيخها حرا او معتقلا ، حيا او ميتا .
و جرائم الجماعة لا تحصى ليس فقط في حق اليساريين بل حتى في حق رفاقهم اتباع البشيري و الكيرانيين و حتى السلفيين .
و الحقيقة ان الجماعة فعلا هي اكبر جماعة في المغرب من حيث الشكل و لكن بدون مضمون . الجماعة كاولائك البدينين جيدا و الذين ليست لهم القدرة حتى على الحركة .
الجماعة ليست لها اية قوة للتاثير على الاوضاع نحو المستقبل ، فهي القوة السلبية التي تكرس السداجة .ان جمع جزء من الشعب المغربي على افكار و اوهام تلتهم من الخرافة و قداسة الشيخ لا يقل عن الجريمة في شيء. تحميل العقول بالاعتقاد بان رؤية الشيخ ستتحقق و تقديس شخصيته الى مستوى تجعل منه الشخص المعصوم .
الم تجعل رؤية الشيخ حول سقوط النظام في 2006 اتباع الجماعة ينتظرونها بلهفة ؟؟ الم يكن الواقع المادي اقوى من اوهامكم و اكاذيبكم و اباطيلكم التي تحشون بها عقول من لف لفكم ؟؟ الم تهتز قواعدكم بعد نهاية موعد الرؤية و لم يسايركم على طريق الضلال الا ذووا العقول المتحجرة و ذووا المصالح المادية و المعنوية التي توفرونها باحكام لاتباعكم ؟؟.
الم تكن فترة العشرية الاولى من هذا القرن مرحلة جمود اقتربتم من الموت فيها ؟؟ الم تكن حركة العشرين من فبراير هي المنبه لجماعتكم لتطفو على السطح مرة اخرى بعدما نسيكم حتى من كان معكم قبل حين ؟؟
بانتهازيتكم المعهودة لم تساهموا في الحركة لا في الانطلاق و لا في تاكيد الوجود ، بل انتظرتم الى ان فرضت الحركة ذاتها في الشارع ، فالتحقتم بها بتقية الشيعة.
ادعيتم قبول الكل من الاطراف و الضوابط ، و لكنكم سرعان ما قمتم خلسة باجتياح لكل اجهزتها و وسائلها اللوجيستية ،ثم حيدت كل الفاعلين في الحركة .
اخترتم الذمم المريضة لتدخلوها في دوامة ملفات الخذلان تم ابتززتموها بها. تم جعلتم كل ذلك وسيلة لاحتكار القرار و التنظيم الى ان اصبحت كل صغيرة و كبيرة بايديكم وحدكم و ليس لغيركم سوى شكليات الانتماء للحركة عبر الخروج للشارع دون ان يعلموا اين و لا الى اين و لا كيف . اخترتم اشخاصا جعلتم منهم السلاح الذي تدافعون به عن ممارساتكم المشينة في حق الاغلبية باطعامهم و ارشائهم و توريطهم. و من لم يكن في متناولكم استعملتم افتك اسلحتكم الارهابية و هي الاشاعات. كنتم وحدكم الموحدون و تلعبون على حبال الخلافات و الاختلافات بين الاطراف و المجموعات الاخرى .
سنة كاملة تحت تسييركم و قيادتكم لم يكن للمتعاطفين مع الحركة الحق في التفكير و ال التعبير . توهمون الناس بدمقراطية الجموعات العامة ، و هي ملتقيات اسبوعية كنتم تستعملونها لاستقطاب كل من بامكانكم جره الى اوكاركم. هل لعاقل ان يتصور ان القرارات المصيرية يمكن ان يقدمها متدخل في دقيقتين ؟؟؟ كنتم تكرسون طريقتكم في العمل على الحركة . الكل ليس الا حشو الحشى و انتم وحدكم الحركة ، انتم القلة تحكمون الكل .
قلة باعتبار ان اتباعكم لا يختلفون عن الاخرين في الحركة الا بانهم مريدين لعبد السلام و الجماعة و الاخرون احرارا في انتماءاتهم .
حتى الشهداء و المعتقلين لم ينجون من عنصريتكم ، اغتيال كمال العماري ، الذي ادعيتم انه منكم (...) اقمتم الارض و لم تقعدوها عليه ، اما اغتيال كمال الحساني فكانه موت فار في صحراء ، مع العلم ان كل الاموال التي تصرف هي من صندوق الحركة . و في هذا الصدد لابد من الاشارة ان عورتكم انكشفت بعد انسحابكم حين اكتشف المناضلون العشرينيون نفخكم في الارقام المالية .
و في النهاية و وفق اجندتكم التي ارتبطت باهدافكم من الحركة يعترف بكم كرقم مهم في المعادلة السياسية في المغرب و في اطار مفاوضاتكم مع السفارة الامريكية بالمغرب التي تدخل ضمن ترتيبات البيت الابيض في منطقة الشرق الاوسط و شمال افريقيا ، انسحبتم الى غير رجعة .
لم يكن الانسحاب مستبعدا باعتبار طبيعتكم الاديولوجية و التنظيمية و لكن الخطير حين حملتم الاطراف الاخرى مسؤولية خروجكم .
هل هناك اخطر من هذا المستوى الذي تعاملت به جماعة عبد السلام ياسين مع الحركة و اطرافها ؟
استغلت جماعة العدل و الاحسان حركة عشرين فبراير بعد اتبات ذاتها و جعلتها مظلة لعرض عضلاتها و جمعت اشلاءها على حسابها ، جعلت اطراف اخرى تعترف بها و استغلتها اعلاميا و تنظيميا ، بل عبات مجموعات اخرى لجماعتها بوسائل مختلفة ، و في النهاية صنعت من نفسها ضحية ، ضحية لاوهام ،
تقول الجماعة ان اطرافا يسارية تريد ان تفرض على الحركة سقفا معينا ، و الغريب في الامر ان الجماعة و منذ ان اصدرت بيان انسحابها حتى اليوم لم توضح موقع سقفها هي ، حتى يعرف المتلقي هل السقف الذي رفضت الجماعة اعلى من سقفها ام ادنى منه .
فقد كانت المواقف تختلف بين الاطراف بين اصلاحات اجتماعية و اقتصادية وقيام ملكية برلمانية و اسقاط النظام .
لكن الجماعة الى اليوم لم تحدد موقعها من هذا كله . الا انها منذ التحاقها تدعي الدفاع عن المتوافق عليه . و الحقيقة انها و منذ وصولها الى مقع القرار اصبحت هي صاحبة الحل و العقد في كل ما هو رسمي باسم الحركة ، الى درجة ان بعض الوصوليين اللبراليين و اليساريين لا يتميزون عن مريدي عبد السلام في شيء ، بل اصبحوا عدليين اكثر من العدليين .
اشارت الجماعة الى ان حزب الاشتراكي الموحد سقف الحركة بموقفه و هي غير راضية عليه ، الا ان الجماعة و طيلة المدة التي كانت تتحكم في الحركة لم تسمح لاحد برفع شعار اعلى من ملكية برلمانية بل ان شرطة الجماعة استعملت العنف المادي و الحصار و العزل في حق من يتبنون غير ذلك.كما ان الجماعة لعبت دور المروض للحركة ،
حيث انه في مرحلة الاندفاع الشعبي كانت الجماعة هي التي تقف امام اي خطوة تصعيدية لا نضاليا و لا في رفع مستوى المطالب.
كانت رغبة العشرينيين في جعل الحراك سلميا لم تنفي عنهم حقهم في الدفاع عن انفسهم من العنف الممارس عليهم ، لكن الجماعة كانت سدا منيعا امام ذلك . بل جعلت الناس يرفعون شعار سلمية سلمية مما جعل الحركة عرضة للفض بابسط الوسائل من اجهزة القمع .
الخارجون للشارع في الايام الاولى يتجهون نحو تصعيد اشكالهم بالخروج يوم واحد في الاسبوع ثم مرتين ثم ثلاث تم ... الى احتلال الشارع بشكل نهائي و سلمي ، اللهم اذا كان رد النظام بشكل مختلف. الا ان اعضاء الجماعة جعلوا من الحراك ملتقى نهاية الاسبوع و لمدة اقل من ثلاث ساعات في ابعد تقدير. بل ان الجماعة في الاشهر الاخيرة قبل انسحابها بدات تمنع حتى الجموعات العامة ، تحت ذريعة مضيعة الوقت . لكن الحقيقة ان شباب العشرين مل من استبداد الجماعة و حلفائها الوصوليين ، و بدأ يرفع بصوت عال رفضه لهم و فضح ممارساتهم . و هذا ما سرع بانسحاب اتباع شيخ الزاوية البوتشيشية .
ان من كان السد المنيع امام الاعتصام هم ابناء الجماعة بشيطنة كل من لم ينضبط لاجندتهم التي فوتت الفرصة على شعبنا في التخلص من اغلال الحكم الاستبدادي .
و في المحصلة تنتصر الجماعة لنشر الوهم في عقول السدج بالقول انها ضحية ازمة اليسار و تسقيفه للحركة.
لقد انسحبت الجماعة عبر بيانها المعلن ، و لكن تبين لابناء العشرين المخلصين ان الجماعة انسحبت قبل البيان ، بل ان دخولها لم يكن لخدمة الحركة و لكن لكسر اي عمل يمكنه ان ينافسها من اطراف اخرى خاصة اليسارية منها.
في الوقت نفسه الذي ادعت الجماعة ان شبابها جزء من الحركة عمدت الجماعة الى تاسيس مجموعة من الاطارات المشبوهة لتطويق الشارع من كل اطرافه . فاذا كانت قد اسست ما سمته بمحاموا حركة العشرين لاستقطاب كل المحامين الذين فيهم روح الحركة، فانها في ميدان المعطلين اسست مجموعة من الاطارات تحت مسميات متعددة ،الى ان اصبح الشارع يزدحم بالتسميات . و كل تسمية تجد بها في بعض الاحيان اقل من عدد اصابع اليد من المنخرطين . و الغرض طبعا هو مضايقة الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين التي لم تجد لها طريقا لكسر شوكتها كما فعلت بالنقابة الطلابية اوطم منذ عقدين و نيف .كما ان الجماعة استعملت تنسيقيات المعطلين لتشتيت النضال في المدن خاصة لما لاحظت بان تنسيقيات الاحياء لا تخضع لقراراتها و بروقراطيتها العسكرية التي فرضتها على حركة العشرين .
لم ينته خبث الجماعة في حق الحركة بعد نشر البيان الذي اعلنت به و من خلاله تنصلها من اي مسؤولية في الحركة خاصة مع النظام الذي تلقت منه عبر سفارة امريكا انه سيعمد الى اجتتات الحركة بالقمع و الترهيب و الاعتقالات . لقد ابلغت الجماعة لمن يعنيه الامر انها تتبرأ من الشعب و مصالحه و من كل ما حملته الحركة و ما يمكن ان تقوم به . بل انها و من خلال مضمون بيانها يقول لسان حالها انها اخطأت في تقديرها عندما خرجت الى جانب ابناء الشعب على مطالب تهم المقهورين و المهمشين و كل المتضررين من هذا الوضع القائم .
نعم لقد اكدت الجماعة ذلك من خلال مواقف اعضاء الجماعة في مجموعة من المقالات المختلفة و كذلك من خلال الهجمة الشرسة التي نظمتها الجماعة ضد حركة العشرين فبراير و العاملين تحت مظلتها . هجمة كان ابطالها اتباع الجماعة على صفحات المواقع الاجتماعية باسماء معروفة و اخرى مستعارة و في مواقع معروفة لهم ، حيث ان الهجمة تنظم على تلك الصفحات بطرد المخالفين لهم او على الاقل مسح ردودهم .
لقد وصل الامر بالعشرينيين الى عدم التمييز بين سموم من كانوا قبل حين يسمون بالمخازنية و العدليين ، بل ان السموم التي ينفثها العدليون كانت اكثر فتكا بالحركة .
و على المستوى الميداني ، و نظرا لتقديراتهم الخاطأة ، ارادوا منافسة الحركة بالدعوة لخرجات امام المساجد و الساحات ، لمنافسة الحركة . لكن الواقع برهن لهم ان حجمهم خارج الحركة ضعيف و ان حجم القوة لم تعطيه لهم الا الحركة العشرينية ، و خارجها لن يساووا الا حجم الزاوية المنعزلة . و لم ينبهر بحجمهم سوى ذووا الضمائر الميتة من وصوليين و انتهازيين و وجوه تبحث عن من يصورها .
اذن هل بامكان عاقل ان يستوعب او يبتلع و لو بمرارة ان جماعة العدل و الاحسان لها مبدئيا ايمان باي عملية تشاركية ؟؟؟ هل كانت لهذه الجماعة اي روابط تشاركية مع ابناء جلدتهم ممن يحسبون في صفهم ايديولوجيا و طبقيا و على جميع المستويات اخوانهم العدالة و التنمية حتى قبل دخولهم للبرلمان ، الم تكن الحرب بينهم قائمة على اسس الانانية الحزبية و التنظيمية ما دام الاختلاف لا في التاكتيك او الاستراتيجية غير وارد .اما السلفيون فالامر واضح بين التياران لان صراعهما صراع وجود رغم الجوهر الموحد .
و من غرائب العقل الياسيني انه يضع نفسه في كفة و اليسار و العلمانيين اللبيراليين و كل الغير اسلامويين في كفة . كيف يمكن لذي منهجية فكرية ان يجمع كل اليسار في بوثقة واحدة و ما ادراك ان يجمع معه كل التيارات اللبرالية و كل الغير اسلامية. هذا في حين انه يختزل الطرف الاخر كله في جماعة عبد السلام ياسين وحدها مستبعدا كل الاسلامويين من اسلاميي الدولة و التيارات الوهابية و السلفيات بكل تلاوينها و التيارات التي تمثل خط العدالة و التنمية و من انفصل. عنه و غيرهم . اليست هذه اكبر انانية .
لماذا لا يعترف الاخوة في العدل و الاحسان ان خروجهم من الحركة و من الشارع هو دعم للعدالة و التنمية الذي وضع في منصب الحكم . و الدعم ليست الجماعة محتاجة لدليل عليه ، ما دامت تضع نفسها في موقع الداعم للاخوان المسلمين في مصر بدون تحفظ رغم تراجعاتهم عن وعودهم الانتخابية و عمالتهم البينة لاسرائيل و امريكا في واضح النهار ، و كذلك الحال في تونس .
فالاختلاف بين اخوان بنكيران و اتباع العريان لا وجود له . كما ان اتباع الشيخ عبد السلام امضوا شيكا على بياض لمن سموا معارضة سورية فقط بناءا على ان نظام الاسد استبدادي . اما ان تكون الجماعات التي تقاتله تحت تسمية توار سوريا و المعارضة السورية هي مدعومة و صنيعة في اغلبها من طرف العدو الصهيوني . فالجماعة لا تدعم معارضة بشار لانه استبدادي ، و لكنها تدعمها لان لها الصبغة الاسلاموية ،و الا لما لا تدعم المعارضة السودانية . و لماذا لا تتكلم عن انظمة قطر و السعودية و غيرها . الم يتبين لاتباع عبد السلام ان المازق السوري فضح تحليلاتهم المبنية على العواطف ؟؟؟
الم يحن الوقت لاعادة حساباتهم في ما مفهوم و مضمون الدمقراطية التي يدعون انها اوصلت الاخوان و النهضة و حتى بن كيران و ما يسري في ليبيا و السيناريو المحبوك في سوريا ،؟؟؟
هل الصناديق الانتخابية هي الدمقراطية فقط ؟؟ هل الدمقراطية هي الصناديق الانتخابية ؟؟ الم تكن الصناديق الانتخابية هي التي اوصلت النازية الهتليرية لحكم المانيا ؟؟ هل الصناديق الانتخابية تلعب دورا دمقراطيا في محيط مجتمعي بكامله غير دمقراطي ؟؟ هل الفكر الاستبدادي له الحق في استغلال المفاهيم الدمقراطية لاحتلال مقاعد الحكم ؟؟
طبيعي الا تطرح هذه الاسئلة في اطارات استبدادية على شاكلة جماعة العدل و الاحسان التي ولدت من الزاوية البوتشيشية بعد خروج المريد عبد السلام عن شيخه .
لماذا لا يعترف الاخوة في جماعة العدل و الاحسان ان دخولهم لحركة عشرين فبراير لم يكن الا بعد ان بدأت الحركة تتجدر وسط الجماهير الشعبية و تطور الياتها و تكتيكاتها و استراتيجيتها لتحقيق مطالبها المشروعة، و بعدما اصبحت ترعب كل اعداء الشعب المغربي ؟؟ لماذا لا تقر ان دخولها في الحركة هدفه تطويقها و تقزيمها و كبح جماح الطاقات النضالية لشبابها و توجيهها لما يخدم اجندتها الخاصة التي لا تنفصل على اجندة النظام الحاكم اذا تعلق الامر بما يحرر الشعب من اغلال الرجعية و ظلامية الفكر الاستبدادي القرسطوي . لماذا لا تجهر جماعة عبد السلام ياسين انها لم تنفذ سوى خطة المخابرات الامريكية و المغربية حفاظا على النظام الذي زعزعته حركة عشرين فبراير الابية . ما الداعي اليوم لسكوت جماعة العدل و الاحسان. عن تتويجها بوسام من طرف السفارة الامريكية لما قدمته من خدمات جليلة للنظام في المغرب و حلفائهالامبرياليين بكبح جماح الحركة .



#الرفيق_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فاتح ماي/ ايارللعمال اية علاقة ببن كران ؟
- اليسار و اشكالية النضال الدمفراطي ( مساهمة في ندوة psu 7/8/1 ...


المزيد.....




- السعودية.. أحدث صور -الأمير النائم- بعد غيبوبة 20 عاما
- الإمارات.. فيديو أسلوب استماع محمد بن زايد لفتاة تونسية خلال ...
- السعودية.. فيديو لشخصين يعتديان على سائق سيارة.. والداخلية ت ...
- سليل عائلة نابليون يحذر من خطر الانزلاق إلى نزاع مع روسيا
- عملية احتيال أوروبية
- الولايات المتحدة تنفي شن ضربات على قاعدة عسكرية في العراق
- -بلومبرغ-: إسرائيل طلبت من الولايات المتحدة المزيد من القذائ ...
- مسؤولون أمريكيون: الولايات المتحدة وافقت على سحب قواتها من ا ...
- عدد من الضحايا بقصف على قاعدة عسكرية في العراق
- إسرائيل- إيران.. المواجهة المباشرة علقت، فهل تستعر حرب الوكا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الرفيق طه - البيان في علاقة 20 فبراير بالعدل و الاحسان