أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - خلف علي الخلف - يوميات الثورة السورية: عن حزب الله وابن خلدون والمسلحين وسلمو















المزيد.....

يوميات الثورة السورية: عن حزب الله وابن خلدون والمسلحين وسلمو


خلف علي الخلف

الحوار المتمدن-العدد: 4122 - 2013 / 6 / 13 - 17:29
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


قطرهم
عندما يكتب مؤرخون تاريخ الثورة السورية.. سنكتشف أن قناة الجزيرة وقطرها، كانت سبباً أساسيا في تحويلها من ثورة إلى "حروب".
***

سلمو بائع القهوة:
يجب أن يوضع حداً لمجرمي الكتائب المسلحة، المرتزقة الإسلاميين الذين لا يفهمون ثقافة هذا الشعب. والحرامية الذين بدون دين.
في عهدهم أصبح الدم السوري أرخص منه عندما كان النظام المجرم يحكم سيطرته على كافة الأراضي. في عهد النظام كان هناك اعتقال ورتب متسلسلة ومحاكمات صورية على الأقل. أما هؤلاء المجرمون فيقتلون بتفويض من الله.
الناس, الناس العاديون الناس الطبيعيون يكرهون كل المقاتلين الإسلاميين وغير الإسلاميين والجيش الحر بكافة كتائبه الجيدة منها والرديئة، السارقة والصالحة، أصبحت بدون حاضنة شعبية نتيجة الإجرام والسرقة والعبث بكرامات الناس والعجرفة والتسلط وعدم وجود آليات محاسبة ومكان للشكوى.

والهيئات الشرعية مجرد ممسحة زفر لهذه الكتائب. ودورها هو دور فروع الأمن في عهد النظام البائد.
إن لم يواجه الناس هؤلاء المجرمين القتلة سالبي الحريات وكرامات البشر وسارقي قوتهم وبنيتهم التحتية ومعاملهم وألياتهم اليوم فإنهم سيخلعون شبابيك البيوت ويسرقون الأبواب ويتاجرون حتى بالبشر من النساء.

هؤلاء إن استحكموا سيكونون أسوء بألاف المرات من نظام الأسد، دافعوا عن كراماتكم وعن أموالكم وعن أرواحكم وإلا مصيركم ومصير أبنائكم ليس بعيدا عن "سلمو" الذي قتل لأنه قال "ماببيع بالدين لو ينزل محمد".

***

دراما مدبلجة:
أمامنا مسلسل تركي أو مكسيكي حول حلب يشبه بابا عمرو والقصير. سيكون هناك انتصارات عظيمة وكرسحة لـجنود النظام وحزب الله وقوات المجوس. وسيسطر المقاتلون الأحرار المجاهدون الأبطال بطولات عميقة وعريضة على الجزيرة والعربية والاورينت. وسيقوم النظام المجرم بدك المدينة وقصفها. وسيستغيث هادي عبدالله حلب "أين أنتم ياعرب أين أنتم يامسلمون أين أنتم ياعالم... نحن نذبح نحن نقتل الحرائر تغتصب..."
وينسى أنه في أول الحديث كان منتصراً ولقن الأعداء درساً في البطولة.. وينتهي المسلسل بدخول قناة الدنيا والميادين وشقيقاتهم للإلتقاء بالسكان الذين يرحبون بجنود الأسد. وقناة البي بي سي تتلقف اللاجئين عند الحدود التركية... مسلسل مكرر لكن"الحكي اللي ماينعاد يخلص".

****

الدلالة:
الثورة السورية غيرت أشياء كثيرة؛ منها مدلول بعض الكلمات. فكلمة مثل "الإغاثة" أصبحت تدل على السرقة واللصوصية والإثراء السريع والحرامية!.

***
ابن خلدون والثورة السورية:
يرى ابن خلدون ان الدولة تمر بخمسة أطوار [مرحلة البداية والتأسيس، توطيد الحاكم نفوذه إلى أن يصبح حاكماً مطلقاً، يبعد نفسه عن عصبيته، يعتمد على المرتزقة في الدفاع عن الدولة، المرتزقة تقضي على الملك]. واذا كان ذلك يستغرق اجيالا في حال الدولة كما يرى؛ فإن سحب هذا المقياس إلى الكتائب المسلحة المعارضة وزعمائها يعطينا فكرة عن سبب تفسخها وتهافتها خصوصا عند تلك الكتائب التي بسطت نفوذها على أرض ما حتى لو كان شارع في مدينة صغيرة. كل كتيبة دولة، وهي الآن تعيش حياة الدعة والتفسخ والانحلال وفقدان الرابطة العصبية حسب التعبير الخلدوني. وعندما تكون الدول [الكتائب] في هذا الطور تكثر هزائمها أمام دول ماتزال عصبيتها متماسكة. وأداء الكتائب المسلحة المعارضة في عمومها وعلى رأسها الإسلامية أداء مرتزقة! نحن إذا في الطور الأخير قبل انهيارها. فتوقعوا هزائم مدوية أمام النظام في الأيام القادمة.

****
حزب الله المقاوم:
كنتُ دائما ضد حزب الله. لأنه حزب ديني أولاً وحزب طائفي ثانيا وحزب إيراني ثالثاً. ولم تنطل علي بروبغندا المقاومة التي نسجها عن نفسه. وكنت أجد أنه أخطر من إسرائيل التي اتخذ من مقاومتها مبرر وجوده وشرعيته. والمتفاجئين بموقف الحزب هم من يفهمون السياسة حسب نواياهم الطيبة لا حسب الوقائع الماثلة أمامهم.

****
معارضة وتدخلات:
ترتفع احتجاجات محقة من السوريين على تدخل وزراء وسفراء دول فاعلة في كل اجتماعات المعارضة. اضافة للأمانة العامة لجامعة الدول والأمم المتحدة ومجلس التعاون الخليجي والاتحاد الاوربي...
السوريون المحتجون على هذا الحضور الدائم محقون في ذلك، لأنه لولا حضور هؤلاء لربما شهدنا استخدام السلاح الأبيض والأسود بين المعارضين ولتفرقوا على ثلاث جهات (سجن، مشفى، مقابر) وخلصت منهم سوريا.
****

أوهام:
العروبة وهم سمج وممل ابتكره أشخاص لم يخرجوا من بلدهم [العربي] حتى بزيارة إلى بلدٍ عربي آخر . وصدقه وعاشه أناس مساكين يحلمون بهذه الزيارة. وعندما تحصل يكفر العربي [ ولندع القوميات الأخرى جانبا] بما يسمى العروبة.
وللقضاء على هذه الأوهام يلزم فقط زيارات للقوميين [خصوصا المتحمسين] إلى بلدان عربية غير بلدانهم. وبالشفا انشاء الله.

****
علم اللايك:
لدينا صديق سيقدم رسالة دكتوارة في جامعة أوربية عن "تأثير اللايك في حياة السوريين قبل الثورة وبعدها: دراسة في معنى اللايك وتحولاته وتأثيره النفسي والإبستمولجي على السوريين".
وقد أورد هذا الصديق سرديات عن تحولات اللايك قبل الثورة وبعدها ويستنتج أن اللايك قبل الثورة كان مرصدا للحالة العاطفية والتقاربات والعداوات التي تحدث في الفيس بوك. [ مين زعلان من مين. مين عم يتقرب لهي أو لهاد مين عم يطبق مين إلخ ].
أما بعد الثورة فيورد هذا الصديق ان اجتماعات غير رسمية عقدت على عجل في المجلس الوطني بسبب لايك. وأن أشخاص تم إقصائهم من "مناصب" ثورية محتملة بسبب لايك وضعوه ذات يوم.
وإن الصباغ وبّخ أحد "جماعته" من المجالس المحلية بسبب لايك. بينما في كواليس الائتلاف هناك حرب مستمرة بسبب اللايكات بين أعضاء الائتلاف.

ويورد صديقنا هذا أمثلة ساخرة عن أشخاص [تنكة الستيتوس تجيب معهم مية وخمسين لايك بالساعة. ]
ويكتب في آخر الرسالة عم سماهم "عبيد اللايكات" في ظل الثورة وهم أشخاص يكتبون كلاما على النمط البعثي عن الثورة ليحصدوا لايكات. لكنه يورد بالنهاية إحصائية ضئيلة لعدد السوريين المشاركين على الفيس بوك بأنهم لايتجاوزون 3 بالمئة من السوريين.

****
حديقة ومرحاض:
معقول! الاتراك ينتفضون من أجل حديقة؟! شعوب بطرانة صراحة!. حديقة! من أجل حديقة؟!. حديقة في قلب الوسط التجاري الأوربي لإسطنبول حيث سنتمتر الأرض بالشيء الفلاني.! وبينما مؤيدو الأسد يؤيدون الشعب التركي في انتفاضته من أجل حديقة يراد تحويلها لمول، يستكثرون على السوريين ثورتهم من أجل بلد كامل حوله الأسد إلى مرحاض.

شخصيا مع انتفاضات الشعوب حتى لو كانت من إجل حماية البعوض.
****

فساد نضالي:
أن يكون شخصٌ ما أو حتى عائلة فاسدة.! فذلك أمر طبيعي. نحن نعيش على كوكب الأرض حيث البشر كثيرون. ونوازع الشر والأنانية والاستئثار والفساد هي نوازع أصيلة لديهم.
وأن يسرق أحدهم أو حتى مجموعة أو شبكة ما، أموال مخصصة للإغاثة والمنكوبين فهذا أيضا "طبيعي" [إنهم بشر]. يجري في كل عصرٍ وزمان وثورة وحرب.
لكن أن يصرّ هؤلاء الفاسدون على الخطابة الدائمة في الشرف والثورة والإخلاص لها والتنطع لمكافحة الفساد الثوري فهذا أمرٌ أيضاً طبيعي. فنحن لدينا "مجلدات" من هذا كتبها أبوهم النظام الأسدي.
****

ذكر الأصمعي الخامس:
أن شخصاً يدعى مصطفى الصباغ اشتغل متعهد أنفار لدى دولة قطر خلال الثورة السورية التي اندلعت في بداية القرن الحادي والعشرين. وجلب لها أنفاراً مطيعين مما اخترعه وسماه المجالس المحلية وكذلك الحراك الثوري. يفهمون عليه بالإشارة وينفذون ما يأمرهم به. وقبض على ذلك الكثير من الدنانير.

***
الرقتين:
الوضع في الرقة ليس ممتازاً بكل تأكيد. فهناك قيادة الفرقة التي يدور في محيطها قتال مستمر. وهناك كتائب مسلحة عديدة. وهناك انقطاع للرواتب والتعليم... لكنه ليس سيئاً كما ينشر بعض المختصين في نشر الأشياء المظلمة والترويج لها وكأنها حلمهم.
الوضع الاجتماعي باقٍ على طبيعته، لم يفرض أحد الحجاب كما ينشر، ولم تقيد حركة النساء كما يروج "المناضلون السابقون". ولم يمنع التدخين... المقاهي وأغلب المحلات والمطاعم وبسطات شوي الكباب في الشوارع، ومحلات المشبك [ المهمة جدا] وبسطات الدخان كلها "تعمل". ولم يفرض أحد الجزية على أحد ولم يطلب من الشيوعيين السابقين والحاليين إشهار إسلامهم كما يتمنون كي يردحون.. ولم يستتاب أحدٌ منهم!.
الأبواب مشرعة على مصراعيها للعمل المدني، والإجتماعي وهناك منظمات شبابية تأسست وتقوم بكافة أشكال الاحتجاج ضد ما تراه يستحق ذلك.

أما اؤلئك الذين "يشوحون وينوحون" على الرقة في بوستات مكررة وممجوجة، فنحن لانراهم في الشوارع. ولم نر لهم أثراً يذكر. حتى أن أحداً لا يعرفهم خارج أسلاك الأنترنت..!
وعندما أقرأ عن الرقة عبر الفيس بوك أسأل أصدقائي: هل هناك رقة أخرى لانراها يتحدث عنها هؤلاء...



#خلف_علي_الخلف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوميات الثورة السورية: في الطريق إلى الرقة في ظل الحرية
- يوميات الثورة السورية: عن الجرذان وجبهة النصرة والكارثة الوط ...
- عن الفبركات وإنتاج الأساطير الكاذبة في الثورة السورية
- عن المحاصصات الإثنية والطائفية في تشكيلات المعارضة
- يوميات الثورة السورية: عن مرسي وإخوانه وشخصيات وطنية لا يعرف ...
- إخوان المرشد وإخوان المراقب
- عن إعلان -إمارة حلب الإسلامية- والظاهرة الجهادية في سوريا
- يوميات الثورة السورية: عن الشاعر الذي أصبح رئيسا لإتلاف سياس ...
- لماذا المقاومة المدنية تنجح وتحقق الإنتقال إلى دولة ديموقراط ...
- غزوة الإخوان المسلمين للثورة السورية
- يوميات الثورة السورية: مجلس البعبصة ومرتزقة حلب في هذا السيا ...
- حزب الهتيفة الجدد
- يوميات الثورة السورية: عن الذين يقاتلون بدماء الآخرين ويحرضو ...
- ليس لأنك ضد النظام علي أن أصمت عن جرائمك
- المعارضة السورية القائمة ووهم -الكراسي- في سوريا الجديدة
- الخطة المحكمة للإطاحة بالأسد خلال ساعات
- يوميات الثورة السورية: من الحولة إلى معارضة تفكر من أرجلها و ...
- الشيوعي مؤامرة أم فكرة
- البرلمان السوري المؤقت وحكاية المطار السري
- بعض الحديث عن رياض الترك وحزبه


المزيد.....




- في ذكرى 20 و23 مارس: لا نفسٌ جديد للنضال التحرري إلا بانخراط ...
- برسي کردني خ??کي کوردستان و س?رکوتي نا??زاي?تيي?کانيان، ماي? ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 28 مارس 2024
- تهنئة تنسيقيات التيار الديمقراطي العراقي في الخارج بالذكرى 9 ...
- الحرب على الاونروا لا تقل عدوانية عن حرب الابادة التي يتعرض ...
- محكمة تونسية تقضي بإعدام أشخاص أدينوا باغتيال شكري بلعيد
- القذافي يحول -العدم- إلى-جمال عبد الناصر-!
- شاهد: غرافيتي جريء يصوّر زعيم المعارضة الروسي أليكسي نافالني ...
- هل تلاحق لعنة كليجدار أوغلو حزب الشعب الجمهوري؟
- مقترح برلماني لإحياء فرنسا ذكرى مجزرة المتظاهرين الجزائريين ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - خلف علي الخلف - يوميات الثورة السورية: عن حزب الله وابن خلدون والمسلحين وسلمو