أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عزام يونس الحملاوى - الزمن السئ0000زمن الخرابيشى














المزيد.....

الزمن السئ0000زمن الخرابيشى


عزام يونس الحملاوى

الحوار المتمدن-العدد: 4122 - 2013 / 6 / 13 - 16:29
المحور: القضية الفلسطينية
    


لاتوجد مواقف محرجة ومسيئة أكثر من تلك المواقف التي تبدد آمالك وطموحاتك في الحياة عندما تواجه أصحاب عقول متعلمة ومثقفة ومتميزة,مع الأسف تحمل أفكارا سيئة وسوداوية متعصبة, رغم اكتسابها تجربة غنية في الحياة لأنها شاهدت وعايشت فترات مختلفة ومراحل تاريخية من حياة الشعب الفلسطيني في هذا الوطن, ابتداءا ما قبل الانتفاضة الأولى وحتى الانقلاب ونتائجه والذي نزف خلاله دماءً بريئة وطاهرة جرحت واذت الكثير من مشاعر الناس وقيمهم الإنسانية, وفرض فيها الفريق المنتصر آراؤه وسياساته0 نتيجة لذلك, انتشرت الكثير من الآراء والمفاهيم والمصطلحات بين أبناء شعبنا مثل: اليمين الرجعي, واليساري, والانتهازي,والشيوعي, والمتاسلم, والبرجوازي, وغيرها من هذه المصطلحات التي أوصلتنا إلى درجة أكثر من التعصب التنظيمي الأعمى الذي أدى إلى ازدياد الكره بين أبناء الشعب الواحد, وتخلف القضية والوطن الذي قدم ألاف الشهداء الأبرار من اجل التخلص من هذه المفاهيم والمصطلحات القديمة, وإرساء قيم التسامح, والمحبة, والوحدة, والتكافل, وغيرها من القيم النبيلة السامية التي كانت تميز مجتمعنا وكانت دائما عنوانه في أحلك الظروف. 0ورغم هذه الظروف القاسية والمشاكل والصراعات التي يمر بها الشعب والوطن, ورغم آلامها ومرارتها إلا أنها تعتبر في بعض جوانبها تجربة ذات بعد انسانى يجب أن نستخلص منها الدروس والعبر, وإن نستفيد منها خلال حياتنا اليومية في علاقاتنا الأخوية حتى يكون لدينا الاستعداد والقدرة على تجاوزها بسهولة, مما سيساعدنا على التطور والتقدم, أما إذا اتبعنا أصحاب العقول والأفكار السوداء المتعصبة التي تفضل أن تعيش على المشاكل والصراعات والخلافات بدون التفكير في تجاوزها والخروج منها, وبدون استخلاص الدروس والعبر والاستفادة منها, فإننا سنظل ندور في حلقة مفرغة ولن نخرج من مشاكلنا ونتطور لان عقولهم قد توقفت عن التفكير وحكموا على أنفسهم بان يظلوا سجناء لخلافاتهم وصراعاتهم وأفكارهم السوداء لعدم رغبتهم في استخدام العلم والأفكار الحديثة في تطور المجتمعات وعدم الانطلاق بها للتقدم والتطور والنمو،لان هذا سيكشف عوراتهم وعيوبهم ومساوئهم وسيبعدهم عن مصالحهم الحزبية والشخصية 0إن مايؤثر في النفس ويؤلم المشاعر الإنسانية, مايحدث اليوم من ظلم مرير وقاسي ومؤثر يجرح مشاعر الإنسان ويدمره داخليا, ويتسبب له في مشاكل اقتصادية, واجتماعية, وضياع لكرامته, وكبت لحرياته, وانعدام للعدل, وعدم الشعور بالمواطنة المتساوية, لذلك فهي فعلاً فترة متخمة بالآلام والجراح وهي صعبة التحمل ولها تداعيات سلبية وكثيرة على نفسية وحياة ومشاعر الكثير من أبناء شعبنا, لذلك كانت هذه العقول المتزمتة سببا قويا لدى البعض الآخر في تحمل مسؤوليتهم في تحقيق الأهداف السامية والنبيلة في للدفاع عن الحق والعدل, والقضاء على الجور, ومحاولة إيقاف الظلم والمعاناة وكذلك لأن الاستسلام يعنى السماح لهذه العقول الظلامية المتخلفة بالاستمرار في نهجها وبث سمومها في المجتمع الفلسطيني 0 إن الشئ الذي لا يقبله العقل والمنطق هو أن تتدخل نوايا وأهداف وايدولوجية أصحاب العقول والأفكار السوداء في سلوك الناس, وان تفرض عليهم أفكارهم ونظرياتهم, ورغباتهم الشخصية, وهذا بسبب عدم رغبتهم في التعاون بينهم وبين الآخرين للخروج في حل يرضي الشعب ويريح الجميع 0إن مايبعث القلق والتردد في النفس هو رفض أصحاب العقول المنغلقة والمتعصبة الأطروحات والأفكار التي تقدم لهم الحل, القضايا ومشاكل الوطن والشعب ولكن هذه الأفكار والأطروحات لا تنسجم مع أهدافهم وأفكارهم ومصالحهم الخاصة من وجهة نظرهم, والتي يمكن أن تضعك أمامهم في موضع اتهام, وهذا هو الزمن السيئ والردئ الذي نعيشه0إن سوء ورداءة هذا الزمن الخرابيشى عكست نفسها على حياتنا, ومبادئنا وأخلاقنا, حيث أصبحنا لا نقدر بعضنا البعض بدلا من التعامل على أساس شركاء لا أجراء في هذا الوطن, ومن اجل أن يكون هناك تتطابق بين المبادئ والقيم والأهداف التي ننادي بها والواقع التي نعيشه, لان هذا سيقود إلى صدق الأهداف والأفكار وتطبيقها على ارض الواقع مما سيوحدنا على الأرض لنقف صفا واحدا في مواجهة عدونا الصهيوني لان مايجرى على الساحة الفلسطينية لايخدم إلا هذا العدو الغادر0



#عزام_يونس_الحملاوى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حالنا وتاقلمنا مع الواقع
- ضرورة الاعتراف بالفشل
- يسروا ولاتعسروا
- الامارة القطرية وتصفية القضية الفلسطينية
- الم يحن الوقت لان تثوبوا الى رشدكم؟
- زيارة كيرى والدجل الامريكى
- دور قطر المشبوه في القضية الفلسطينية والمنطقة العربية
- وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين هل هى وكالة مساعدات دو ...
- الدولة البوليسية.....دولة القمع والارهاب
- اوباما والقضية الفلسطينية
- الى متى سنظل عاجزين
- مصلحتنا جميعا
- رائع انت ياشعبى000عظيم انت ياوطنى
- تفعيل دور الشباب ودعوتهم من اجل الوطن
- رغم رفض وغضب الولايات المتحدة الأمريكية قامت الدولة الفلسطين ...
- مقومات واسس الوحدة الوطنية
- سئم الشعب
- أضواء على كلمة الرئيس محمود عباس في الجمعية العامة للأمم الم ...
- صعوبة العيش والهبة الجماهيرية
- الانقسام مرة اخرى.....النداء العظيم


المزيد.....




- شاهد رد مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأمريكي عن مقتل أطفال ...
- مصادر تكشف لـCNN كيف وجد بايدن حليفا -جمهوريا- غير متوقع خلا ...
- إيطاليا تحذر من تفشي فيروس قاتل في أوروبا وتطالب بخطة لمكافح ...
- في اليوم العالمي للملاريا، خبراء يحذرون من زيادة انتشارالمرض ...
- لماذا تحتفظ قطر بمكتب حماس على أراضيها؟
- 3 قتلى على الأقل في غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا في رفح
- الولايات المتحدة تبحث مسألة انسحاب قواتها من النيجر
- مدينة إيطالية شهيرة تعتزم حظر المثلجات والبيتزا بعد منتصف ال ...
- كيف نحمي أنفسنا من الإصابة بسرطانات الجلد؟
- واشنطن ترسل وفدا إلى النيجر لإجراء مباحثات مباشرة بشأن انسحا ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عزام يونس الحملاوى - الزمن السئ0000زمن الخرابيشى