أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كفاح جمعة كنجي - تعقيب على الحلقة 5 من انصاريات لناظم ختاري















المزيد.....

تعقيب على الحلقة 5 من انصاريات لناظم ختاري


كفاح جمعة كنجي

الحوار المتمدن-العدد: 4122 - 2013 / 6 / 13 - 13:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



لابد ان احييك اخي وصديقي العزيز ناظم لاستمرارك تدوين الذكريات الممتدة لاكثر من 33 عاما . (حلقتك الخامسة من انصاريات) عن حكاية وصول اول مفرزة للانصار الى مناطقنا ،مناطق الايزيديين في دشت الموصل ،و ذلك في اوج قوة مخابرات وأمن نظام صد ام ووحشية البعث البغيضين. اتذكر جيدا حين وصل ذلك الشاب المليء بالحيوية وهوجندي مكلف بزيه العسكري لمنزلنا في الموصل- الموصل الجديدة.
وبعد 33 عاما على تلك الايام الصعبة والخالدة ، وقفت امام عين الشخص من جديد في دوغات في احتفال (يوم الشهيد الشيوعي) حين اعتلى المنصة كعريف في شهر شباط من هذا العام 2013 كان (سمكومراد عبو)** هو هو لم يتغير شىء من جوهره. واعترف بانني لم اكن لِاتعرف عليه لولا استفساري عنه من الشخص الذي بجانبي،وبانتهاء الحفل اقتربت منه وسألته إن يعرفني؟؟ اجاب بلا . وحين أججت ذاكرته لواقعه الحادثة التي دونتها ياناظم من( انصاريات الحلقة 5) شبكني بقوة وشبكته وعانقته بدوري للحظات طويلة كان لقاءاً رائعا حقا.
بالعودة للموضوع كانت اول مفرزة انصارية وصلت للمنطقة وكانت بدون سلاح.
ومع وصول( سمكو مراد عبو )**لمنزلنا وهو يحمل البريد والصور عرفته رغم انني التقيه لاول مرة ، حيث كنا في اعدادية صناعة الموصل - قسم الميكانيك معا ،لكن حينها لم تكن لدينا صلات شخصية او حزبية ، تاكدت من ملامح وجهه انه كان معنا في الاعدادية وقد سأل هو بدوره والدي إن كُنت في تلك الاعدادية ام لا؟ اثناء احضاري له الماء .ابلغنا سمكو بان صباح-باسل يريد النزول لعدة ايام وانه بانتظارنا اليوم .
كان الثامن عشر من تموز من العام 1980 بالتحديد .واتفقت مع سمكو بعد مغادرته المنزل لوحده ان التقيه في كراج البلديات في راس الجسر القديم في الثامنه مساءا ،وهناك استقلينا سيارة اجرة خصوصي الى دوغات وعند المفرق المؤدي لدوغات طلبنا من السائق التوقف واخبرناه برغبتنا في قطع ما تبقى من الطريق سيراً على الاقدام، و عادهو بادراجه نحو الموصل.
فرش الظلام عتمته للتو ،نزلنا باتجاه القنطرة التي تربط جهتي الشارع ،كان ناظم في اعلى الوادي الذي يشق القنطرة تماما وصباح وابو خلدون ابتعدا قليلا اسفل الوادي وبعد ان تاكدوا اننا الاشخاص الذين هم بانتظارهم اطمئنوا وتقربوا عانقناهم بحرارة واتجهنا بعيدا عن الشارع، وعاد سمكو الى قريته دوغات.
امضينا وفيCant Dugate_(كَ نت دوغات-هضاب دوغات) تلك الليلة الشديدة الحرارة معا دون اي قطرة ماء وقد عاتبتهم بشدة على قدومهم هكذا بدون اي قطعة سلاح.. وكنت قد جلبت معي بعض الخضروات وقليلا من الاكل كي لايجلب الانتباه، ووضعت سكينا صغيرا مع الخضروات كانت (سلاحنا) الوحيد تلك الليلة .
تناقشنا خلال الليل في امور عديدة منها اعادة تنظيم اتحاد الطلبة العام ، وتنظيمات الحزب في جامعة الموصل .
وفي تلك الليلة تاكدت منهم حول استشهاد اول شهيدين في حركة الانصار( ابو فالنتينا -خليل سمو، وابو سمرة -كواش خدر) وهما من بلدتي بحزاني التي تحملت كثيرا من بطش الدكتاتورية والحكومات المتعاقبة على البلد قبلها كما حال العراق باكمله.
اتفقت معهم على ان ارسل لهم سيارة حال عودتي للموصل على ان يبقوا في اماكنهم.
لم انام تلك الليلة وفي الرابعة صباحاً وقبل بزوغ الفجر قررت ان اعود الى الشارع كي لايراني احد واثناء توجهي باتجاه الشارع بالقرب من القنطرة كانت سيارة من نوع لادنكروز التي تستخدمها اجهزة الامن قادمة من القوش ومن حسن الحظ حال رؤيتي للسيارة كنت اسفل الوادي وبرغم قربي الشديد من الشارع استطعت أن الجأ لالتواء في الوادي لايمكن للمارين على الشارع رؤية من فيه .حبست انفاسي كثيرا لدقائق حتى تمر بسلام.
على الشارع احسست بالاطمئان اكثر وانا جاهز لاي سوال رغم اني ازور المنطقة لاول مرة ولااعرف احدا فيها معرفة شخصية على الاطلاق.
قدمت سيارة بيكاب يستقلها شخصان ورفعت يدي فتوقفت السيارة فعلا ، وبعد القائي التحية عليهم قلت انا ذاهب الى الموصل هل بالامكان ان أأتي معكم رجاءا ؟؟سألني السائق ماذا تفعل في هذا العراء وفي هذه الساعة من الفجر؟؟ اجبته والله ياأخي انتظرت سيارة الطماطة التي اشتريت حمولتها ولم ياتي صاحبنا على موعده لذلك ساعود معكم .. ولو وجٌه لي أي سؤال آخر كأن من السائق؟ واي سيارة؟ واي فلاح هو؟ ومن اي قرية؟؟ لكانت الامور (اِنلاست) لاني لاامتلك اي اجابة لها ،قال زين ( آخذ منك ربع دينار)! اجبته على الفور ماكو مشكلة وقفزت الى حوض البيكب كالعصفورولم اسالهم عن ماء للشرب برغم العطش الذي هدني، لكي لااجلب انتباههم وقلت مع نفسي لو اعطوني ماء مهما كانت كميته لشربته لشدة عطشي وذلك سيجلب انتباههم وعلّي تَحمل العطش الساعة القادمة ايضا .ومررنا بسيطرة تلكيف بسلام رغم وجود حَرسين أحدهم شرطي امن والاخر انضباط عسكري..ولم أتعرض لأي سؤال.
وفي منطقة المجموعة وبالقرب من جامعة الموصل ولتمويه السائق طلبت منه التوقف للنزول .واستجاب لطلبي وقدمت له ربع دينارالذي طلبه واثنائها سالني من اين انا ؟نظرت اليه وقلت انا من الرشيدية ،لكن ملامح وجهه توحي لي بانه لايصدق اي كلمة قلتها له .
كانت الساعة بحدود السادسة صباحا ومن هناك توجهت مشيا على الاقدام لمنطقة النبي يونس حيث يسكن عمي ابو رحاب1 .وضعت راسي تحت سنبور الماء(الحنفية) لدقائق حتى امتلت بطني بالماء.
اوضحت في نفس اليوم وبعد ساعتين من وصولي كل شىء لوالدي( ابو باسل ) لانه هو من سيقرر التالي او القادم .
لم تكن الخيارات مفتوحة امامنا فالحفاظ على سرية المهمة هي أولى من اي شىء لذلك لجأ والدي الى صديقنا ابو علي( سيد قنبر)2 لكونه سائق تاكسي وهومحط ثقتنا بلا حدود. في ظرف كذاك حيث اجهزة الامن والاستخبارات في اوج قوتها وعظمتها ،ومازلنا نتحدث عن فترة سبقت اندلاع الحرب العراقية الايرانية من العام 1980 بثلاثة شهور.
اتجه ابو علي وعمي ابو رحاب الى تلك المنطقة واعتقد انني كنت قد اتفقت مع ابو خلدون وصباح على اشارة ستصدر من السيارة حين وصولها ككلمة سر.
نقلا الى مكان آمن في اسكي كلك ومن جميل الصدف لدى وصولهم ومع اول دخولهم فاجأتهم صورة لينين من تلفزيون بغداد تفترش الشاشة حيث تنقل محطات التلفزيون افتتاح دورة الالعاب الاولمبية في موسكو في 19.07من العام 1980.
امضيا عدة ايام ثم عادا الى مجموعتهما الانصارية الاولى بعد ان اوصلهم ابو علي سيد قنبر الى المكان الذي اختاروه .والتقيت صباج لاحقا بعد ثلاث سنوات في ملى جبرا في منزل المرحوم خلف خرما .واخيراً ارجو ياناظم قد اضفت شيئا مهما لمذكراتك مع تحياتي الصادقة.
حزيران.2013
---------------------------------------------------------------------------------------------------------------
1-ابو رحاب ..(الياس حجي كنجي) اصغر اعمامي. موظف في دائرة الاحوال المدنية -نينوى استدعي عام 1993 لمديرية الامن العامة -الموصل وقدمت له قهوه وتوفي بسكتة قلبية بعد اسبوع من ذك الاستدعاء لذا احاطت الشكوك بدس السم المميت له في تلك القهوة اثناء الاستدعاء.
2- ابو علي سيد قنبر صديق عائلتنا منذ العام 1970 ويعمل قصاب وسائق تاكسي عين الوقت وهو من الاخوة الشبك ..لم يكن سياسيا قط في حياته استشهد شخصان من عائلته في اول عمل ارهابي في الموصل وفي اليوم التالي دخل ارهابي انتحاري آخر لمجلس فاتحة الشهيدان فاستشهد ثمانية من اقاربهم ،وفي آخر تفجير ارهابي في منطقة الخزنة -برطلة استشهد ابو علي مع ماتبقى من افراد عائلته داخل منزلهم حين انهار سقف المنزل على روؤسهم وهم يغطون في نوم الفجر بفعل الانفجار الارهابي.بلغ مجموع من استشهد من عائلة ابو علي سيد قنبر في الاعمال الارهابية اكثر من ثلاثين فردا .
**سمكو مراد عبو صديق عزيز مرشح حالي لانتخابات مجلس محافظة نينوى ادعو الناخبين ان يصوتوا له فهو يستحق ان يكون ممثل للشعب في مجلس محافظة نينوى.



#كفاح_جمعة_كنجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جار الخميني وسائق التاكسي !!!
- صبري محمود مهندس كهرباء مؤنفل
- هذا المناضل كُرّم برتبة عريف !!
- وداعا نبيل.. والى الابد
- حنين إلى ماضي بحزاني القريب
- قِصة إستشهاد عادل القوال ومناضل عبد العال
- بدرخان السندي صوت جريء مجتمعاتنا الشرقية بحاجة اليه!!
- ..!!! نفس أل.. خر..اء
- من حَرّضَ ذلك الفتى أن يفرح لجريمة سنجار؟
- بحزاني بين ماضيها وحاضرها وحقوق سكانها
- معركة أخرى ناجحة !
- حُمار اعِدم عَلى أيدي البعثيين في بحزاني!!
- بين ولادة (جمعة) وَوأدِهِ ثمانية عشر شهرًا فقط!!!!
- لماذا أٌنٌفِلتْ ألاٌم البريئة شيرين شمعون البازي؟!!!
- لاتتوقفوا واصلوا الزحف حتى اقتلاع القذافي!!
- تذكروا روبرت في يوم المسرح العالمي!!
- مواقف لاتنسى!
- اوقف استعمال الهاتف الشخصي النقال اثناء انعقاد جلسات البرلما ...
- في الذكرى العشرين لانتفاضة آذار المجيدة
- ابو ابراهيم(اسود حسين الراعي)وطريق الشعب


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كفاح جمعة كنجي - تعقيب على الحلقة 5 من انصاريات لناظم ختاري