أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد رشو - قصتي مع متعجرفٍ أمريكي، وتساؤلات بلا إجابة؟














المزيد.....

قصتي مع متعجرفٍ أمريكي، وتساؤلات بلا إجابة؟


محمد رشو

الحوار المتمدن-العدد: 4122 - 2013 / 6 / 13 - 13:13
المحور: كتابات ساخرة
    


استيقظت اليوم على صوت الهاتف، وعلى الشاشة "المدير يتصل بك"، فتحت الخط وأنا مغلق العينين ليقول لي "أستاذ محمد عليك الحضور إلى الشركة الآن" وأقفل الخط.
بعين مفتوحة وأخرى مغلقة لبست ثيابي ركبت سيارة الأجرة إلى العمل، وإذ بأمريكي طويل يتحدث العربية بلهجة تونسية في إنتظاري في الشركة، قبل أن أدخل للقائه قالوا لي مرافقته أنه مدير شركة نفط كبرى في الإقليم.
دخلت غرفة الاجتماعات وبدأ الحديث بيننا حول تنسيق حديقت منزله وملاحظاته حول التصميم و التنفيذ، وعندما أردت أن أجيب قال لي هذا النقاش لا داع له، فالمخططات واضحة وشروط العقد واضحة.
كظمت غضبي منه وخرجت من غرفة الإجتماعات التي كانت أشبه بغرفة استماع له فقط، وسألت مديري حول هذا الشخص ومن جملة ما قاله مديري عنه أن راتبه 12.000 دولار أمريكي شهرياً.
هنا جال سؤال في رأسي، هذه الأموال أموال مَن؟، ومَن أحق بها؟، أليس أولاد ال 182.000 شهيد في الانفال و غيرهم في الحروب و الثورات التي قام بها الكورد أحق بها من هذا الأمريكي المتعجرف؟
أليست مفارقة أن يتصبب العرق من العمال الكورد العراقيين ذوي اليومية التي لا تتجاوز ال 25 دولار و هم يعملون في حديقة هذا الأمريكي ذو ال12.000 دولار راتب، بينما هو عندما عاين الحديقة لم يتوقف أكثر من دقيقة واحدة تحت الشمس كونها تزعجه، والمفارقة تكمن في انه وبفضل ثورات و تضحيات أهالي هؤلاء العمال أصبح المتعجرف الأمريكي يقبض راتبه الضخم ومن عرقهم هو يستفيد.
هذا الأمريكي عبارة عن شخص واحد، وأمثاله كثر في الاقليم ومن جنسيات متعددة أوروبية وكندية وأمريكية، ربما فاتورة الحرب كانت كبيرة من قبل الأمريكيين في العراق ولكن أؤكد لكم أنهم استفادوا أضعاف مضاعفة من الاموال التي أنفقت على "المجهود الحربي" في العراق، بينما قسم كبير من الناس باتوا و للأسف "يترحمون على أيام صدام".
السؤال الذي توقفت عنده ولم أستطع الإجابة عنه: مَن يخدم مَن؟ وهل التحرر كان كاملا أم إنه إنتداب من نوع جديد؟

فضلت وضع هذا الموضوع في محور "كتابات ساخرة" لأنه بالفعل أكبر سخرية من الشعب و تضحيات الشعب في إقليم كوردستان.



#محمد_رشو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -آزر- الأبوة النبوية المُختَلف عليها
- الدَّجَّال كما أراه في شاشة
- تَمَرَّدَ الحَمَل فقتل الرعيان وتَحرّرَ القطيع
- الاقتتال الكوردي-الكوردي عبر التاريخ
- لماذا لم يكن الكرد أمة غزوات، للمؤرخ الدكتور أحمد خليل
- حقيقة اسم (كُردستان) وتاريخ ظهور الاسم
- التربية عند الحضارات في العصور القديمة
- العلمانية والثيوقراطية والنظام المقترح لسوريا المستقبل
- نظرة تاريخية على عملية التربية في تاريخ كوردستان
- الحسنات العشر للثورة على الأحزاب الكوردية في سوريا
- في أصل التسمية اللغوية والتاريخية للكورد
- العبثية التربوية وتهديد الموروث القيمي في الشرق
- العولمة ومسائل التربية
- تقرير حول إنتهاكات حقوق الإنسان في سوريا
- نقاط الخلاف وعوامل اتفاق الحركة الكوردية السياسية في سوريا
- تشتت المعارضة السورية المسلحة


المزيد.....




- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...
- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد رشو - قصتي مع متعجرفٍ أمريكي، وتساؤلات بلا إجابة؟