أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد العتر - من اوراق محامى 2















المزيد.....

من اوراق محامى 2


احمد العتر

الحوار المتمدن-العدد: 4122 - 2013 / 6 / 13 - 11:34
المحور: الادب والفن
    


الوقت منتصف ديسمبر 2009 :
قضيت حتى الان عند الاستاذ عطيه الدلامونى المحامى ومكتبه الحقير شهر ونصف ..بامانه كان الرجل يعاملنى باحترام يفوق ما يعامل به اى احد من معارفه وزملاؤه ويقدرنى كمحامى لى رائى الخاص وطريقتى الخاصه فى الدفاع والمرافعه واللتى كان يعجب بها احيانا ...كانت زوجتى فى ذلك الوقت على وشك ان تضع ابنتى الحبيبه فى اى وقت الان فهذا شهرها الثامن وكان الاستاذ عطيه قد اعطانى مبلغا لاباس به عن عمل الشهر الاول لنا معا وخصص لى نسبه الثلث فى الدعاوى اللتى احضرها ..كان الاستاذ عطيه يعتمد على تكنيك شهير وهو ان ياخذ اى قضيه وكل قضيه باى سعر يقدر على دفعه الموكل وبذلك فى رايه يضرب 3 عصافير بحجر فمن جهه هو لا يكف عن العمل كالنحله طوال اليوم بينما اغلب اقرانه يجلسون بغرفه المحامين طوال النهار بل كان يحلوا له دوما ان يدخل قليلا ليسخر من جلستهم وهو يحمل حوالى خمسين ملفا تحت ابطه(لقد نسيت ان اخبركم انه لا يعترف ايضا بالحقيبه مما اكسبه كرها من اقرانه اسعده واعتبره دليل نجاحه وتفوقه عليهم ).
..كلمنى اكثر من زميل اكبر سنا ان وجودى معه يضر شكلى اكثر خصوصا انى محام واعد وكنت لا اعيرهم اهتماما فالرجل لم يخطىء خطأيستدعى ان اقطع علاقتى به ..وفى حالتى تلك وانا مقبل على اهم حدث فى حياتى
...حتى كان ذلك اليوم ...وصلت الى المكتب وكان الاستاذ عطيه قد اعطانى المفتاح وبدات السماء فى فتح ابوابها بالمطر ....ياالله كم احب الشتاء والمطر اتصل الاستاذ ليخبرنى انه سيتاخر قليلا بسبب الجو ..جلست على مكتبه اتسلى قليلا بقراءه كتاب الطب الشرعى حتى دخلت هى .
لا تقفوا على الكراسي هكذا هى ليست من تظنونها يا اشقياء انها موكله عاديه او قل امراه عاديه فى منتصف الثلاثينات تقريبا جسدها ممتلا قليلا وتدل ثيابها على فقر ولكن على ذوق عال وتضع مونيكير اسود على يديها وقدميها اخبرتنى انه حناء ..بيضاء كانت وصورها لى مللى وايامى الرتيبه وبعدى عن زوجتى المتعبه بحملها الاول انها هدى سلطان فى فيلم الاسطى حسن .
لقد بدأت الكهرباء المعروفه تسرى فى الجو وبدانا نسمع صوت قلبينا يخفقان كالطبل او هكذا يتخيل لنا انها الرغبه الملعونه ...انها موكله للاستاذ عطيه من خمس سنوات هو طلقها مرتين ويتابع لها جميع قضاياها الشخصيه على ازواجها الاثنين اللتى فاقت اربعين قضيه كانت هى والاستاذ تقريبا يعيشون من ريعها ..اخبرتنى بصوت فيه بحه زادت اثارتى انها اتت لتقابل الاستاذ عطيه لان لها نقودا قد استلمها لها فى جلسه اليوم ,,,نفضت شيطانى اللعين واتصلت بالاستاذ عطيه من موبايلى وبعد محاولات كثيره وجدته يرد وعلى صوته اثار النوم,,,عاجلته صائحا: :انت نمت يا استاذ,,,رد بتوتر : ..اه ريحت شويه كده ... قلت بأليه :طيب فيه مدام بتسال عليك بتقول ليها فلوس من جلسه النهارده ...احسست انه قفز من على سريره وهو يصرخ :مدام ناديه ..هى عندك اوعى تخليها تمشى ليها 500 جنيه اعطيهم لها واياك تمشى وانا نص ساعه مسافه السكه ..اغلقت الهاتف متعجبا من هذا الغبى اللذى لا يمل من ترديد اوعى تخليها تمشى وبأليه فتحت درج المكتب وقلت لها بشياكه :اتفضلى حضرتك عديهم 500 جنيه ..والا ستاذ بيستاذنك تنتظريه اخذت منى النقود وهى تنظر لى نظره اعرفها جيدا وتعمدت لمس يدى باصابعها البيضاء المليئه بالخواتم فسرت فى جسدى قشعريره ماجنه وتخيلتنى مع تلك الناديه افترسها على مكتب الاستاذ عطيه الحقير وكانت عيناها تدعونى لذلك صراحه ثم فتحت زرارى عبائتها الاولين لتكشف عن رقبه طويله ناصعه البياض وبدايه صدر مرمرى تلبس عليه حماله سوداء خبات النقود فيها ثم اغلقت زرا واحدا وتركت الاخر لينادى على كمرفا لسفينه اثارتى المشتعله ...صار لى زمان لم اقرب زوجتى الحامل كما ان لى شوقا خاصا فى تجربه هذا النوع من النساء اللذى يطلقون عليه البلدى ...لقد مللت الشيكولاته فلاجرب البسبوسه بالقشطه قليلا
اصبحت الان انفاسها تلفح وجهى كتنين ماجن من العصر الباليلوزى ..كيف استطيع ترويض ذلك الحيوان المفترس اللذى يريد العبث بقسم ووعد قطعته لنفسى امام الله وزوجتى ان ايام اللهو انتهت ..كيف سيكون شكلى امام نفسى ؟؟امام الاستاذ لو دخل فجاه؟؟؟امام محامى المحكمه .؟؟؟الرفاق فى الحزب ..انها ستكون نهايه نضالى المحتمه وستكون نهايه كابوسيه ..
قالت فى دلال لتثيرنى اكثر :انا حاسه انك عايز حاجه يا استاذ قول متتكسفش انا مش عارفه انت قلت لعطيه الزفت ده ييجى ليه انت قعدتك احلى بكتير ...
""ياسلام يا اختى طبعا عايز وعايز حاجات كتير اريد ان احضنك ان افجرك واكفر عن عيشتى الممله فى احضان تلك النزوه العابره .."""قلت لنفسى .
الموقف الان كالاتى لمن اتى متاخرا :
انا امام حيوانين مفترسين احدهما نفسى والاخر تلك المراه اللتى يبعث جسدها كهرباء تبعث الرعشه بجسدى من وراء المكتب ...عيناها تشجع رد فعل مكبوت بداخلى .... قفزت من فوق المكتب حيث تجلس امامى وجلست على قدمى وقالت بدلال " خد اللى انت عايزه يا استاذ خالد انت حلو اوى. امتدت يدى المرتعشه ناحيه صدرها الابيض متناسق التكوير ثم الى رقبتها الرائعه وامتدت يدى اخلع ايشاربها فاذا بخصلات حرير اسود تتساقط كشلال.. فقر يغطى جسدا ابدع الخالق فى صنعه وبعثنى لكى اكتشفه ... ثم
(انت ايها الانسان الابله .. ...فق الان ايها الحيوان والا ستلعن نفسك بعد اقل من ربع ساعه حين تنتهى من هذه االحيه الرقطاء )..
انه ضميرى اللذى زاد قوه منذ ان تزوجت دعنى ايها الغبى اكمل تجربتى المثيره المدهشه ...لن يضر احد والجميع سيستمتع حتى انت ياضميرى يمكن لك ان تخرس وتستمتع معى ولا داعى ليعرف احد اى شىء.
ثم انك رايت كل شيء هى من راودتنى عن نفسى وقالت هيت لك ...دعنى المسها فقط ...اعدك
.رد قائلا:ومااللذى ستستفيده من ملامسه غبيه طالما انها لن تشبعك اصلا ..
اللعنه عليك,,, ثم ارتددت بكرسى المكتب الى الوراء وقد تغير مزاجى تماما وازحتها من فوقى بيد حاولت ان تكون رقيقه قدر الامكان ولكنها حازمه واخذت اتظاهر بالتقليب فى موبايلى امام المرأه الذاهله اللتى اخذت تلملم نفسها ببطء وتنظر لى بغل قاتل حتى انقذنى الاستاذ عطيه الدلامونى بدخوله المكتب وقد بلله المطر وهو يضحك ضحكته العبيطه ويسلم على ناديه فى فرح كبير ثم استدار لى واخبرنى ان انتظره بالخارج قليلا ...كدت الكمه فى وجهه ولكنى قررت الانتظار قليلا حتى ارى على ماذا سينتهى اليوم :قلت له اننى فى مشوار وهرجع كمان نصف ساعه ...اومأ موافقا وخرجت لاجلس على القهوه المواجهه للمكتب وانا اتخيل الاستاذ الدلامونى بجسده الهزيل وساقيه الدقيقتين المشعرتين وهو بين صدر ناديه الضخم فاخذت اضحك بصوت عال رغما عنى ودخلت المكتب مدفوعا برغبتى الملحه لرؤيه هذا المشهد الفريد.
ايها المراهقون الم يكفكم ماشاهدتموه الليله منى من اثاره تريدون ان ترو الدلامونى .؟؟!!..ابدا انها يوميات محترمه وكان هذا اخر يوم لى مع الاستاذ عطيه الدلامونى وكان اخر صوره له انطبعت بمخيلتى دهشته وفزعه وجريه فى المكتب الصغير بساقيه المضحكتين كابو قردان عندما دخلت عليه المكتب كقوه المباحث ....ايتها المحاماه الن ترحمينى ابدا ,,احدهم يريدك عبدا والاخر يريدك لتمسك الفوطه !!!!!!!!...الاستقلال التام او الموت الزؤام .
النهايه



#احمد_العتر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تاملات حول الوطن .
- عن الخيبه والنهضه والسد .
- ماذا بعد ان نتمرد ؟
- الارهاب ضد عبدالودود.
- من اوراق محامى .
- سوريا ...ثوره ام مؤامره؟؟
- تمكين وزارى للاخوان .
- مقاومه الكهنوت الاسلامى .
- يوميات محامى حر...قصه قصيره
- الاخوان..تنظيم ضد الثورات .
- قابلت التحرير فى طره .
- العجوز وبدله الرقص الحمراء...قصه قصيره
- ضد الاخوان...معارضه ام مقاومه ؟
- هات عينيك...قصه قصيره
- الاخوان ...تنظيم ضد الشعوب .
- وطن يذبح العصافير ....اهداء لشهداء الاولتراس
- سليمان خاطر....قصه قصيره


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري الكبير صلاح السعدني
- -نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال ...
- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد العتر - من اوراق محامى 2