أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد البصري - الكيل بمكيالين ، سوري و عراقي














المزيد.....

الكيل بمكيالين ، سوري و عراقي


أسعد البصري

الحوار المتمدن-العدد: 4121 - 2013 / 6 / 12 - 22:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الشهرستاني العالم النووي العراقي ، كان متخصصا بفضح البرنامج النووي العراقي لدى الأمريكان ، هو نفسه اليوم من أشد المدافعين عن البرنامج النووي الإيراني . عن أي طائفية تتحدث ؟ . العراقيون الذين صدعوا رؤوسنا بأغلبية الشيعة في العراق " ولازم ناخذهه و ما ننطيهه " لأننا أغلبية وعلى هذا أصروا على المحاصصة ، هم أنفسهم يرفضون حكم أغلبية سنية في سورية ( 80٪-;- ) سنة والعلويون ( 9٪-;-) يريدون الحكم بالقوة . والشيعة يدعمونهم ويصورونهم كمعسكر الحسين القليل وحوله بحر من أتباع يزيد و معاوية ، بل حصار الحكم السوري هو حصار للسيدة زينب .

البعث السوري حلو ، البعث العراقي مو حلو ، بشار الأسد حلو ، صدام حسين مو حلو . حزب الله حلو ، جبهة النصرة مو حلو . نظام الأسد يدعم التطرف الشيعي المدعوم من إيران ، ويزج بالمتطرفين السنة والإخوان المسلمين بالسجون . التعامل مع السفارة الإيرانية مقاومة و إيمان ، لكن التعامل مع السفارة السعودية خيانة عظمى و إرهاب . الحقيقة والمنطق لا يمكن حكم شيعي في العراق و سورية ، لا يمكن نفوذ إيراني في العراق و سورية ، هذا مخالف للعقل . العراق صديق لإيران ، وسورية صديقة للعرب تبنيها استثمارات الخليج وعقول المصريين والسوريين . هذا الإقتسام سيكشف نوايا الطرفين في النهاية . كما حدث بين ألمانيا الغربية والشرقية بين المعسكرين الغربي والسوفيتي ..السبب في عدم تصعيد الخطاب الطائفي الشيعي في سورية هو أن الشيعة أقلية ( 10٪-;-) فقط ، والطائفية لن تحقق الهدف ، لا يمتلكون ستة ملايين شيعيا سوريا يوجهونهم في مسيرة دينية إلى السيدة زينب . لهذا يلعبون لعبة الخطاب الوطني و مكافحة الإرهاب ، بينما خطابهم في العراق طائفي مليوني صريح ، لأن الشيعة أغلبية والطائفية تحقق الهدف المباشر . الشعب السوري لا يريد حكما طائفيا فاسدا ، حكما مخابراتيا حليفا لإيران في سورية ، صحيح دخلت عناصر متطرفة على الخط بسبب الظروف الدولية ، لكن في النهاية لا يصح إلا الصحيح . الذي لا يُقدّر العذاب السني العراقي ، في أن تحكمهم عمامة شيعية ، وأحزاب دينية شيعية صريحة ، لماذا لا نجرب الألم العلوي في سورية حين تحكمهم عمامة سنية ، وأحزاب دينية سنية صريحة ؟؟؟ . هل تتخيلون هذا الوجع ؟ .

صحيح هناك تعقيدات في الموقف الدولي اليوم ، وصحيح الشوكة والغلبة الإقليمية لإيران . كما لا أحد ينكر دهاء نظام الأسد الذي كان يبني معسكرات للقاعدة ، ويفجر بهم الشيعة في العراق . لترسيخ الحكم الطائفي العميل لإيران ، و إرهاب السنة العراقيين بتغطيسهم بالدم والجريمة لحساب إيران . وصحيح أن الدولار العراقي ، بدأ يشتري دولا بأكملها ، كالأردن مثلا ، ويدفع فواتير حزب الله ، والعجز الإقتصادي الإيراني ، والسلاح السوري . صحيح أن قطع آذان السوريين الشهداء ، من قبل الجيش السوري يعتبر بطولة وليس إرهابا ، وكذلك السلاح الكيمياوي المضر بقرية حلبچة ، أثبت الأطباء أنه مفيد لأطفال سورية ، على ما يبدو ، لهذا لا يبخل به نظام بشار الأسد على شعبه العزيز . صحيح أننا نستنكر مجالس العزاء الأردنية ، لإرهابيي القاعدة ، الذين يقتلون في العراق ، لكننا نقوم بتشييع محترم لإرهابيينا الذين يقتلون في سورية ، ونعتبرهم سقطوا تحت راية العباس ، دفاعا عن زينب الكبرى و ضريحها الشريف ضد أحفاد الشمر " بوز الكلب " ، ونرفض فكرة أنهم مجرمون ، ذهبوا لقتل الأطفال واغتصاب السوريات . وصحيح أن الشعب السوري العظيم ، قد بدأ يشعر بالتعب ، لأنه خسر دما كثيرا ، و مدنا عزيزة . في النهاية لا يمكن أن تكون المعادلة معقدة ، الطبيعة ترفض بقاء بشار الأسد ، و عصابته في الحكم .

لقد أصبحوا ورما سرطانيا في رقبة الشعب ، وبما أن الشعوب لا تموت بالسرطان كالبشر ، لأنها خالدة . سيتم في النهاية ، استئصال هذا النظام . ويبدأ نضال الشعب السوري العظيم بعدها ، نحو العلمانية والمدنية . لا بأس بتطرف سني لإزاحة الحكم الطائفي في البداية . الحكم الطائفي ، أسوأ من المتطرفين . المتطرف يمكن التخلص منه ، بحكم علماني من الأغلبية نفسها ، بدون تعقيد دولي و إقليمي ، لا ميليشيات حزب الله ، ولا دعم إيراني و عراقي . ثم أن طبيعة الشعب السوري ، هي طبيعة محبة للحياة والعقل ، و بانية للسعادة والرخاء ، لا يوجد شك في هذا . يجب استعادة سورية للسوريين أولا ، بعد استعادة الأرض يتم الحديث عن بناء البيت ، و تأثيثه . عندها يمكن للمعارضة السنية العراقية العمل من دمشق ، من ذات الشقة التي كان يعمل منها السيد نوري المالكي . كما يمكن للمعارضة العلوية العمل من بغداد . هذه أمور طبيعية .



#أسعد_البصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مزارات لا تصلح للحجيج
- حلاوة التوحيد
- حياتك التي خربتها هنا
- القاريء كنزي ، و ثروتي ، و عشيرتي
- قصيدتان
- انتصار حسن نصر الله التاريخي
- الحنين ، اللغة ، برودسكي
- زيارة الإمام الكاظم رسالة سياسية إلى السنة
- الطائفة الغالبة لا تشعر بمعاناة الطائفة المغلوبة
- التكفير والهجرة ، عصر الحروب المقدسة
- حاجتي ليست في قوافلكم
- الجواهري و مديح الطغاة
- عذابات السني العراقي
- الحرب الحبيبة
- وما هو ضرر الحروب ؟
- البحرين قميص عثمان الإمبراطورية الخمينية
- عَمّتِيْ أَمِيْنة ، و جَرَّتُها الثّقِيْلة
- النخبة والعامة
- شَهْوَةُ الحرب
- وَجَعُ الحياة


المزيد.....




- نيابة مصر تكشف تفاصيل -صادمة-عن قضية -طفل شبرا-: -نقل عملية ...
- شاهد: القبض على أهم شبكة تزوير عملات معدنية في إسبانيا
- دول -بريكس- تبحث الوضع في غزة وضرورة وقف إطلاق النار
- نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخاص ...
- اليونان: لن نسلم -باتريوت- و-إس 300- لأوكرانيا
- رئيس أركان الجيش الجزائري: القوة العسكرية ستبقى الخيار الرئي ...
- الجيش الإسرائيلي: حدث صعب في الشمال.. وحزب الله يعلن إيقاع ق ...
- شاهد.. باريس تفقد أحد رموزها الأسطورية إثر حادث ليلي
- ماكرون يحذر.. أوروبا قد تموت ويجب ألا تكون تابعة لواشنطن
- وزن كل منها 340 طنا.. -روساتوم- ترسل 3 مولدات بخار لمحطة -أك ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد البصري - الكيل بمكيالين ، سوري و عراقي