أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - رسالتان إلى (صديقين) يحبان سوريا!!!...














المزيد.....

رسالتان إلى (صديقين) يحبان سوريا!!!...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 4121 - 2013 / 6 / 12 - 22:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رســـالــة إلى السيد رجب طيب أردوغان
ألا ترى ما يجري في بيتك يا سيد أردوغان, من اسبوعين حتى هذه اللحظة؟؟؟... شعبك غاضب... أبناؤك غاضبون... شعبك ثائر.. وأبناؤك ثائرون.. ثائرون ضدك... ولم تعد كلماتك المعسولة, ووعودك العرقوبية, وخطاباتك الخشبية أو تهديداتك المنفوخة ترعبهم... إنهم في الشارع آلاف تلو آلاف, يطالبونك بالرحيل. بينما أنت تـتـآمـر على جيرانك, محرضا الواحد على الآخر.. غائبا عن مطالب بلدك..غائبا عن مصالح بلدك الحقيقية.. ملتزما فقط بمصالح وعلاقات حزبك الإسلامي, والذي لا يتوافق على الإطلاق مع حداثة شعبك الكبير وتطلعاته الحضارية.
بدلا من التآمر على جيرانك... أو ليس من الأولى بعد إحدى عشر سنة من الحكم, قضيتها في التآمر الماكيافيللي.. كأنك ما زلت رئيس حزب سـري ممنوع.. وأنت رئيس دولة شرقية ـ أوروبية. ما زلت تتصرف دوما من تحت الطاولة ضد جميع الديمقراطيين خفية وسرا, حتى أثرت ضدك اليوم الأصدقاء والحياديين والأعداء من أبناء شعبك الكبير.. وخاصة المثقفين والحقوقيين والجامعيين الذين لا يمكنك متابعة تغريرهم بكلماتك وألفاظك الإسلامية المعسولة.. كأنك تأمل بإعادة أمارة إسلامية عثمانية تاريخية...
تدعي التحالف مع جيرانك من العرب.. وتتحالف مع نتنياهو وفابيوس وهيغ.. وباراك حسين أوباما.. ضدهم. تدعي الدفاع عن الفلسطينيين ومؤازرتهم.. وما زال توقيعك واضحا على أخون المعاهدات الدفاعية والعسكرية مع دولة إسرائيل..مشجعا تقسيمهم.. وخاصة أسلمة برامجهم... خطابك السياسي مزدوج اللون, بلا طعم. رغم تهديداتك المستمرة وعنترياتك التهريجية, كأنك ما زلت خليفة المسلمين... أو ليس هذا ما ترنو إليه منذ أول التزاماتك الشبابية السياسية؟؟؟...
يا سيد أردوغان ما الفرق اليوم بين ما توجهه للشباب المعارضين على سياستك في ساحة تقسيم والعديد من المدن التركية.. وبين مواجهات بن علي وحسني مبارك وصدام حسين والقذافي وعلي عبدالله الصالح لشعوبهم... وحتى انتقاداتك الحربجية اللاذعة لبشار الأسد..وتآمرك على شعبه.. وفتح مزاريبك للمقاتلين القاعديين والنصرويين والشيشانيين, للتسلل إلى الأراضي السورية وقتل الآلاف من السوريين وفرض الشريعة عليهم... وبين ما تفعله من اضطهاد لشباب بلدك ولجماهير الأقليات في بلدك؟؟؟...والتعربش بغطرســات الحكم... مثلك.. مثلك مثل من تدعي محاربتهم من أجل الحريات العامة والديمقراطية اللتين تريد حرمان شعبك منها...
لهذا السبب أظن وأعتقد أن معلميك وحماتك وعرابيك سوف يتخلون عنك كما تخلوا عنهم, فور شعورهم بانتهاء مهماتهم ونفاذ إمكانياتهم وأسـاليب طغيانهم... إقرأ تفاصيل نهاياتهم.. وخاصة السرية منها إن تمكنت من الاطلاع عليها.. علك تـغـيـر اتجاه البوصلة وتــتــعــظ!!!...
أنا لست معاتبا ولا محاسبا لتصرفاتك يا سيد أردوغان... أنت جــاري... وجاري فقط... ومن مبدأ احترام الجار ومسالمته وطيب وحسن الجوار, أطلب منك ــ بكل تهذيب ــ أن تكف يدك عن بلد مولدي سوريا الذي عشت فيه طفولتي وشبابي, ولي فيه أهل وأحبة وأصدقاء ورفقاء.. مات منهم الكثير.. أو تشردوا... وكل ذلك بسبب تآمرك الشخصي على حياتهم وآمالهم وحرياتهم... أما باختيار شخصي وسياسي.. أو تنفيذا لديكتات أسيادك الأمريكان... الذين سوف يستبدلونك كغيرك من أصدقائهم.. عندما تنتهي مهماتهم وقدرتهم على الخدمة.. وتلميع الجوخ.......
******
الرسالة الثانية على الهامش
للسيد لوران فابيوس, الوزير الفرنسي للخارجية
إثر اجتماعه هذا اليوم بالأمير بندر بن سلطان آل سعود
المسؤول الأول عن المخابرات والمؤامرات السعودية

يا مسيو فــابيوس
صرحت هذا الصباح إلى وسائل الإعلام أن المعارضة السورية لن تأتي لحضور مؤتمر Genève2 , قبل أن تتوازن بالسلاح والعتاد وقوة الاختراق والسيطرة مع الجيش السوري. وأنك سوف تفتح جميع الأبواب اللازمة لتسليح مقاتلي هذه المعارضة وتمويلها ودفع قوتها حتى تحقق الانتصارات اللازمة قبل الجلوس على طاولة الحوار........
وكل هذا يعني أيها الصديق الطيب أن الأمير بندر جـاهـز كليا لمتابعة التمويل. وأن القتل والتقتيل والتفجير والقنص والسحل والتفجير والتهديم سوف تستمر وتتابع على هذه الأرض السورية المنكوبة الحزينة.. إرضاء لرغباتك ورغبات شـركائك العالميين الذين لهم تطلعات ومصالح استراتيجية ونفطية أخرى على هذه القطعة من المشرق المتفجر الملتهب... وأخيرا أن تلبس اليوم بزة المفوض السامي عن ســوريـا إثر معاهدة سايكس ــ بيكو بنهاية الحرب العامية الأولى في بدايات القرن الماضي... وأن سـوريا دولة حرة مستقلة ذات سيادة, وما زالت عضوا في الأمم المتحدة, رغم كل المؤامرات والمخططات الماكيافيللية الغير شرعية التي تــحــاك ضدها, داخل أراضيها اليوم, وخارجها. وأنك باستنساخك كليا للسياسة الأمريكية والصهيونية.. وخاصة سياسة حكومة ســاركوزي التي سبقت الحكومة التي تشارك بها اليوم... ليست مشجعة أن نصوت لبرامج الحكومة الحالية التي أنت عضو فعال ومحرك بسياستها الخارجية.. وحتى الداخلية... وأننا قادمون على انتخابات ديمقراطية عدة, في هذا البلد الذي نعيش فيه أنت وأنا... وأنت وجماعتك.. بحاجة إلى صوت أصدقائي وصوتي... وأؤكد لك ولهم بأنني هذه المرة وما يتلوها من مرات.. لن أصوت لكم.. ولن أدعو إلى التصويت لكم... إن لم تغير اتجاه البوصلة.. كما نصحت صديقك المؤقت العابر الحالي السيد أردوغان التركي... يعني أن تتجه باتجاه ودور الأخ الكبير الحيادي الناصح لحوار ســوري ــ ســوري عادل متوازن حقيقي.. دون ســلاح.. دون تــآمــر من تحت الطاولة وفوقها.. أن تلعب فرنسا دور الصديق الديمقراطي الإنساني الحقيقي, وريث مبادئ الثورة الفرنسية الحقيقية... لا دور تــاجــر الــســلاح المتآمر......

بالانتظار... بانتظار ما تفعله أنت والسيد أردوغان...لكما تحية السلام.

وللقارئات والقراء الأحبة كل مودتي وصداقتي واحترامي.. وأطيب تحية مهذبة.
غـسـان صــابــور ــ لـيـون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- برنامج كلمات متقاطعة
- العروبة والإسلام والاشتراكية.. وكسر الجرة!!!...
- رد للصديق الرائع سيمون خوري
- الأمبراطور رجب طيب أردوغان
- رد و رسالة
- السيد فابيوس = المحقق كادجيت
- السيد أردوغان.. والربيع التركي
- وعن أردوغان.. والشيخ القرضاوي
- شوفوا بلدي!!!...
- بهرجات دمشقية
- بانتظار جنيف 33؟؟؟!!!...
- لوموند و الفيغارو الفرنسيتان
- رسالة إلى صديقتي ربا*
- مات جورج موستاكي
- بعد مقال البارحة...تتمة...
- ماشي الحال... كلو تمام ياخالتي...
- الخروف والثعلب
- فظائع... وبرابرة.
- تصريحات مستر كيري.. ومصير سوريا
- هذا المساء... مناقشة... واختلاف...


المزيد.....




- حاول اختطافه من والدته فجاءه الرد سريعًا من والد الطفل.. كام ...
- تصرف إنساني لرئيس الإمارات مع سيدة تونسية يثير تفاعلا (فيديو ...
- مياه الفلتر المنزلي ومياه الصنبور، أيهما أفضل؟
- عدد من أهالي القطاع يصطفون للحصول على الخبز من مخبز أعيد افت ...
- انتخابات الهند.. قلق العلمانيين والمسلمين من -دولة ثيوقراطية ...
- طبيبة أسنان يمنية زارعة بسمة على شفاه أطفال مهمشين
- صورة جديدة لـ-الأمير النائم- تثير تفاعلا
- الدفاع الروسية تعلن إسقاط 50 مسيرة أوكرانية فوق 8 مقاطعات
- مسؤول أمني عراقي: الهجوم على قاعدة كالسو تم بقصف صاروخي وليس ...
- واشنطن تتوصل إلى اتفاق مع نيامي لسحب قواتها من النيجر


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - رسالتان إلى (صديقين) يحبان سوريا!!!...