أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - وديع السرغيني - أحداث وقضايا راهنة















المزيد.....

أحداث وقضايا راهنة


وديع السرغيني

الحوار المتمدن-العدد: 4121 - 2013 / 6 / 12 - 22:51
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


1 ـ ضد الإرهاب والترهيب
خلال الأسابيع الماضية، تعرضت إحدى الطالبات بجامعة أكادير لاعتداء شنيع من طرف مجهول، حاول ذبحها داخل الحرم الجامعي، لأنها على ما يبدو لم تقتنع بأن "الإسلام هو الحل".
ذلك كان مضمون الورقة الذي سلمها إيّاها ليطلق ساقيه للريح. وهي رسالة واضحة، وليست مشفرة، لكل الحركة الحداثية والعلمانية من قلب المجتمع.. الشيء الذي تطلب ويتطلب إدانة من جميع الديمقراطيين والتقدميين، داخل الجامعة وخارجها.
وحيث كنا ننتظر من الفصائل الطلابية التقدمية أخذ المبادرة، لتسجيل المواقف الأكثر جرأة ووضوح، ضد هذا الاعتداء الإرهابي الشنيع.. تخلف الجميع واستلم حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، المبادرة، لينزل بكل ثقله لقلب الحرم الجامعي بحجة انتماء الطالبة المغدورة للحزب وللجنة الإدارية.
إلى هنا تبدو الأمور طبيعية جدا، ومبررة نوعا ما، خاصة أن الجامعة أو غالبية الكليات والمدارس والمعاهد وأحياء السكن الطلابي.. تفتقر لتمثيلية طلابية ديمقراطية، لها حق التقرير والإشراف على جميع التظاهرات المزمع تنظيمها بالحرم الجامعي، وهو ذا المبرر الأول الرئيسي الذي يجب على الطلبة التقدميين أنصار إوطم، الانتباه إليه.
المبرر الثاني والذي ينسجم جيدا مع تضحيات الاتحاد وفصائله القاعدية المناضلة، التي دافعت عن الحرم الجامعي، وحصّنت بعض مواقعه، ضد الإرهاب الظلامي والبلطجي والاستخباراتي المفضوح..الخ. في هذا السياق سقط الشهداء المعطي وبن عيسى وزبيدة وعادل وأزوكار والأجراوي وبوعبيد والكاديري والفيزازي..الخ وبالتالي لم نكن ننتظر الرفض لتظاهرة من هذا النوع، تدين الإرهاب وتدافع عن الفكر التقدمي الحر، وعن الفضاء الجامعي باعتباره فضاءا للمعرفة والتربية على قيم الحرية والتنوير..الخ
جهات طلابية معينة، لم نفهم حقيقة موقفها من هذه التظاهرة، بأن حاولت منعها بعنف، والخطير في الأمر هي أن تحسب هذه الجهات على الحركة القاعدية، وفصائلها التقدمية المناضلة، التي كانت سبّاقة دائما، وعبر التاريخ، لإعلان المواقف اللازمة والمتضامنة مع ضحايا القمع والإرهاب دون الأخذ بعين الاعتبار لانتماءات الضحايا، السياسية أوالنقابية أو الجمعوية..الخ
فإذا كان الحزب المعني الذي تنتمي إليه الطالبة قد زاغ منذ مدة عن طريق المعارضة الديمقراطية المبدئية، واختار الأساليب الملتوية، باستعماله البرلمان والحكومة لتطبيق معارضته البئيسة، التي ساهمت بجلاء في تعطيل المشروع التحرري في المغرب.. فهناك أساليب عدة لانتقاده وفضحه والتشهير بخطه السياسي، الذي لا يختلف في شيء عن خط العديد من الأحزاب التي نجالسها وننسق معها في أكثر من مناسبة وهي المحسوبة على الصف الديمقراطي التقدمي.
فهل يعقل أن تكتسح أحزاب الحكومة وتياراتها المناصرة والظلامية، أكثر من فضاء وموقع جامعي.. دون أن يطالها المنع، والنسف لأنشطتها السياسية والدعوية، في الوقت الذي تمنع فيه الأنشطة الثقافية والفنية والسياسية.. بدعوى إصلاحية ولبرالية المشرفين عليها؟!
إنه العبث، والزيغ عن الطريق، والخروج عن المبادئ التي ربّت أجيالا وأجيالا، من داخل الساحة الجامعية، وبتوجيه من إوطم العتيد مدرسة الديمقراطية والمبدئية القويمة، المناقضة للذرائعية والحسابات الضيقة البئيسة.. كان يلزم جميع مكونات الحركة الطلابية التقدمية أن تكون سندا لهذه الطالبة بحكم انتماءها للجسم الطلابي أولا، ولكونها امراة ثانيا، ولكونها حداثية تقدمية ثالثا، ولكونها مواطنة رابعا..الخ

2 ـ دفاعا عن اتحاد الطلبة إوطم
بعدها بأيام أقامت إحدى فصائل الحركة القاعدية بمراكش، أسبوعا ثقافيا، استدعت له جميع الفصائل الطلابية التقدمية المتشبثة بتاريخ إوطم ورصيده الكفاحي، وهو الشيء الذي التزمت به هذه الفصائل، مسجلة حضورها الإيجابي، عبر المساهمة في الندوات وحلقات النقاش.
إلى هنا تبدو الأمور إيجابية، ومشجعة للانخراط في هكذا تنسيق، وعمل وحدوي طلابي سيحسن، لا محالة، من أداء الحركة الطلابية وسيساهم في تبوءها الموقع الطبيعي ضمن الخندق التقدمي المناضل من أجل الحرية والديمقراطية والكرامة وحقوق المجانية في التعليم والصحة..الخ. إلا أنه وبالنظر لبرنامج الأسبوع وما تضمنه من مواضيع وقضايا سياسية، وجب علينا إبداء الرأي في طبيعة هذه المواضيع وعلاقتها بواقع الساحة الجامعية والحركة الطلابية في قلبها.
هذه المواضيع التي لا يخلو أمر طرحها من مزايدة واستزادة باسم الجذرية والثورية أكثر من الآخرين، وكأن قضايا أخرى، مثل قضايا التعليم والديمقراطية وتحرر المرأة وفلسطين.. استنفدت إمكانياتها في جلب القواعد الطلابية لأنشطة كانت في السابق، وعلى عهد الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، تستقطب الجماهير الطلابية والتلاميذية وغيرها، بالآلاف بالنظر لحساسيتها وقربها من واقع الطلبة ومحيطهم.! فأن تعوض "الحرب الشعبية في الهند" كموضوع للنقاش وسط الطلبة، قضايا محسوسة عن واقع التعليم، وعن حالة البطالة المستشرية في أوساط الخريجين.. بارتباط بما يحاك ضد هذه الملفات من مخططات تبشر بتقويم هيكلي ثاني، أخطر من تقويم الثمانينات.. فذلك يثير الدهشة والاستغراب بنفس الدرجة يستغرب المرء للوضع التنظيمي المهترء داخل الساحة الطلابية المناضلة، قياسا بحجم المشاكل وبضعف الأداء النضالي وانحسار المعارك، وتشويه أهدافها في أكثر من تجربة، لم تتعدى خلالها الحركة الطلابية سوى استقبال الضربات الموجعة، التي كانت من نتائجها القمع المادي، الرهيب بالضرب وتكسير الرؤوس والعظام واغتيال النشطاء، والرمي بالعديد من القادة في زنازن السجن بتهم تجردهم من كفاحيتهم ونضالهم لتحوّلهم إلى جانحين ومخرّبين تأبطوا السيوف والسواطير.. عوض الكتب والكراسات والدفاتر..الخ
فمن يسعى جادا للنضال من أجل تحسين أوضاعه كطالب، ومن أجل ضمان حقه في التعليم، والسكن الجامعي، والشغل في المستقبل.. فلا بد له من توحيد نشاطه النضالي مع جميع الطلبة المعنيين بنفس الظروف ونفس الطموحات، في هذا السياق نعلم، ونتمنى أن يعلم غالبية الطلبة أنه في زمن ما، تم تشييد اتحاد للطلبة، يسمى بالاتحاد الوطني لطلبة المغرب، توقف نشاطه التنظيمي وسط الثمانينات لأسباب موضوعية وذاتية.. قيل وكتب فيها الكثير، المهم هو أنه اتحاد للطلبة وليس للماويين أو التروتسكيين أو الماركسيين اللينينيين، وفي اعتقادنا الآن، أن هذا الإطار لم يفقد راهنيته وأنه ما زال يشكل مرجعية لمجموع الفصائل الطلابية التقدمية التي يلزمها أن تتشبث دائما برصيده وان تقدمه للطلبة بكل موضوعية، وترفع، خارج الحسابات الضيقة، وألا يستعمل قنطرة وفقط، لانتزاع الشرعية السياسية بالنسبة لأي كان من التيارات.
كان لزاما على الرفاق المنظمين أو المشرفين على هذه الأنشطة أن تراعي التقلص المهول لقاعدة الطلبة الإوطميين، وبأن تقدم مواضيع حول تاريخ إوطم، وحول حال الحركة الطلابية في اللحظة الحالية، وحول واقع التعليم، وآفاق التعليم الجامعي، وبطالة الخرجين، إضافة للمواضيع التي تحرك الشارع والتي لها علاقة بالملفات الاجتماعية، كالغلاء، والخوصصة، والتسريحات العمالية، ونضالات الحركة الاحتجاجية..الخ وهي مواضيع ذات أولوية، وتهم الطلبة بدرجة أكبر بكثير، مما يقع في الهند أو النيبال أو هونولولو..الخ

3 ـ ضد اللبرالية وضد النزعة القومجية البائدة
وفي سياق ما عرّفته الصحافة والإعلام بالربيع العربي، حدث وأن تفجّرت الأوضاع في سوريا على إيقاع الاحتجاجات والثورات الشعبية، التي حدثت في أكثر من بلد عربي، ومغاربي، وأوربي، وأمريكي، وأسيوي.. حيث كانت الاحتجاجات طبيعية، ردّا على الأزمات الرأسمالية المتفاقمة، وعلى جميع أشكال الاستبداد التسلطي ضد هذه الحركات الاحتجاجية التي كانت في أغلبها إن لم نقل كلها سلمية.. وحيث كان النظام السوري الذي يعتبره بعض المتمركسين بأنه "نظام وطني وتقدمي" وبأنه ساهر ومنذ سنين على حماية واحتضان المقاومة الفلسطينية.. وهو في الحقيقة "أسد في لبنان وأرنب في الجولان" على حد قول أحد الشعراء في الأسد الأب، الذي قاوم المقاومة، وارتكب المجازر في حق الفلسطينيين خلال السبعينات بتل الزعتر، وشجّع على الاقتتال الفلسطيني وعلى حصارهم وتجويع واعتقال قادة المقاومة أكثر من مرة خلال الثمانينات والتسعينات دون أن يقتل ذبابة صهيونية أو إمبريالية، في الميدان.
المهم الآن وبعد الاعلان عن موقفنا المساند للثورة السورية منذ بدايتها، انطلاقا من دعمنا المبدئي لجميع الاحتجاجات التي تخوضها الشعوب ضد الدكتاتوريات الحاكمة، البرجوازية والرأسمالية التبعية والعميلة، حيث يشكل النظام السوري أحد نماذجها الأكثر استبدادا في المنطقة، والأكثر قمعا وتضييقا على الحريات، تحت هذه الذريعة التي يرددها الببغاوات في أكثر من بلد عربي.. ذريعة حماية المقاومة، ولعب دور الممانعة في وجه الإمبريالية والكيان الصهيوني والرجعية العربية..
وليست هذه هي المرة الأولى التي نعلن فيها بوضوح عن مواقفنا باستقلالية تامة، كمواقف طبقية أساسها مصلحة البروليتاريا وحلفاءها الموضوعيين الكادحين المحرومين من أية ملكية.. سواء تعلق الأمر بالأوضاع المحلية أو الإقليمية أو الأممية.
العديد من المتمركسين المغاربة، لبسوا جبة الماركسية عن طريق إعلانهم العداء للنظام وللمخالفين داخل الحركة الثورية والديمقراطية والتقدمية.. دون أن يجهدوا النفس لمتابعة واقع الصراعات الطبقية بالمغرب، وما تفرضه من تعبير، تجسيدا لتناقض المصالح، متخلفين عن الركب السياسي والفكري الثوري في أكثر من مناسبة، متجاهلين أساسات الفكر الماركسي وجوهره الديالكتيكي، على طريقة إمّا أن تكون A أو تكون B، وإما أن تكون مع C أو تكون مع D.. بهذه الطريقة المتخلفة التي يغيب فيها التحليل العلمي، بما هو تحليل ملموس لكل وضع ملموس وحالة محسوسة.. وهو ما تعاملنا به مع القضية السورية منذ انطلاق الثورة وانتفاضة الشعب السوري ضد الدكتاتورية القائمة، وضد نظام بشار وحزب البعث ومليشيات الشبيحة.. اعتمادا على مبدأ المساندة لجميع الشعوب المضطهدة ودعما لحقها في تقرير مصيرها السياسي والاقتصادي، بما لا يتناقض مع مطامح وتطلعات الطبقة العاملة السورية في نضالها من أجل القضاء على الرأسمالية وبناء الاشتراكية على أنقاض وحطام نظام بشار الرأسمالي التبعي العميل.
مع تواتر الأحداث وتطور المعطيات المحلية والإقليمية والدولية المرتبطة بمراكز القرار الإمبريالية.. أصبح العنف المسلح سيد الميدان، وانسحبت الاحتجاجات السلمية، بعد أن استنفذت إمكانياتها بفعل همجية النظام وقمع الشبيحة للمنتفضين، لتخلي الساحة لمن له العدة والعتاد والسيولة اللازمة "للجهاد وإقامة دولة الخلافة الإسلامية"..الخ وليفسح المجال ويطلق العنان لمن هبّ ودب أن يفتي في أمر الثورة السورية ومصير الشعب السوري البطل.
من موقعنا نحن كماركسيين مغاربة لا يمكننا الإجابة على هكذا إشكاليات تهم الشعب السوري بدرجة أولى.. لقد علمتنا التجربة أن الثورات لا تشتعل بالإرادة، أو بقرار من جهة ما، على شكل مؤامرة مبيتة في الليل.. كثيرا ما يحدث أن تنتفض الشعوب لأسباب قد تبدو تافهة من وجهة نظر بعض المتمركسين، ردا أو دعما لقضايا مثل قضية البوعزيزي بتونس، أو قضية أشجار ميدان تقسيم بتركيا الآن..الخ وإذا كان لزاما علينا أن نتوقف لنحصي أسباب تخلف اليسار الثوري عن ركب الانتفاضات والصراعات الطبقية.. فمن بين أسباب التقهقر والهامشية التي يعيشها هي ضعف المبادرة وضعف التنسيق بين مكونات هذا اليسار، محليا وإقليميا وأمميا، بما تخلفه من غياب للدعم والتضامن مع مكونات اليسار، ولو كانت في حالة جنينية كما كان يقول دائما أستاذنا لينين.
في بلدنا المغرب توجد عشرات المجموعات والتيارات متشكلة في الحركة الماركسية اللينينية المغربية، غالبيتها تيارات غير اشتراكية، أو لنقل أنها تؤجل النضال من أجل الاشتراكية من برامجها، وتبحث جاهدة، لتحقيق الثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية، أي البرجوازية، عن حلفاء لها في صفوف البرجوازية يتمتعون بصفة الوطنية والاستقلالية والعداء للإمبريالية.. في عصر العولمة والسيطرة الإمبريالية، الذي نعيش فيه.!
غالبية هذه التيارات تعاملت مع الوضع السوري، بالصمت تجاه جرائم بشار وشبيحته، التي اختطفت، وعذبت، وقتلت، وشرّدت الغالبية الساحقة من الشيوعيين والديمقراطيين الرادكاليين، ولم تصدر بياناتها في الموضوع لتوضيح الموقف إلا بعد مرور ثلاثة سنوات بعد أن تكالبت القوى الإقليمية والإمبريالية على الثورة، وحرّفت مسارها خدمة لأجندة ومصالح هذه القوى المتكالبة.
بعد هذا التحول، استفاق البعض من سباته، مروّجا لمعادلة غريبة، لا تليق بالماركسيين أنصار التحليل الطبقي وأنصار الثورة الاشتراكية.. مفادها، إما أن نكون أنصارا لدكتاتورية بشار وأنصاره من "حزب الله" وإيران وروسيا والصين.. وإما أن نكون أنصار "للقاعدة" و"جبهة النصرة" والسعودية وقطر والاتحاد الأوربي وأمريكا الطاعون..الخ وكأن بين الجبهتين لا يوجد أي شيء، وكأن "سلامة كيلة" و"هيثم مناع" و"جورج صبرا"، وجميع طلائع الحركة الاحتجاجية الشعبية لا وجود لهم في ساحة الصراع والنضال من أجل سوريا البديل.
إنه نفس التحليل الذي قاد البعض من قادة الحراك الاحتجاجي بالمغرب إبّان انطلاقته يوم العشرين من فبراير 2011، حين أشار البعض علينا بالاختيار ما بين الالتحاق بجبهة الدعم السياسية بهذه الحركة والتي تضم في صفوفها عنصرا قائدا موجّها ومهيمنا، هو جماعة "العدل والإحسان" الظلامية، وإما دعم المؤسسة الملكية وجبهة إصلاحها والمحافظة عليها، في إطار جبهة المطالبة بالملكية الدستورية..الخ دون الاجتهاد والبحث عن اختيارات أخرى منسجمة مع انتماءاتنا الطبقية البروليتارية ومرجعيتنا الماركسية.
لقد أبانت المعطيات، مع تطور الأوضاع والأحداث، إلى أي حدّ أخطأ "رفاق الطريق" المحتملين، وإلى أي حدّ أصابت مواقفنا، التي لم تختار الإنتظارية والإستكان والانعزالية.. بل ثابرت على المشاركة في الاحتجاجات، من الموقع الذي يمكّننا من الدفاع عن جماهيرنا الكادحة، وعن البديل الاشتراكي العمالي، بعيدا عن تخوين أي كان، أو نهج الرياء السياسي المقيت، كما فعل ويفعل بعض المختبئين وراء مواقف "الرأي الشخصي".. واستعمال أحط النعوت وأحقرها في حق مخالفيهم.. إذ لا ثقة في من ينعت من وراء الستار، التروتسكيين بالعملاء، ليجالسهم فيما بعد داخل الحركة الطلابية وداخل حركة المعطلين، وداخل الاتحاد المغربي للشغل، وداخل حركة عشرين فبراير.. ويناديهم بالرفاق والرفيقات، ولينسق العمل معهم من أجل إنجاز المعارك والوقفات والمسيرات.. أهو الغباء السياسي أم هو نهج الاستغباء في حقنا وفي حق قواعد هذه الحركات، أم ماذا؟
فلا نحترم التيارات، لسواد أعين مناصريها وقواعدها.. فنحن كتيار ماركسي لينيني، أنصار الخط البروليتاري، ننتقد ولا نعادي "رفاق الطريق" من التروتسكيين والماويين والستالينيين والفوضويين.. بل إننا لا نعادي أيضا "رفاق نصف الطريق" أو مرافقينا في الخطوات الأولى من الطريق، حتى..! هكذا تعلمنا وتدربنا على يد الخبرة الماركسية اللينينية بما فيها خبرة ماركس وإنجلز ولينين الشخصية حيث ستكون لنا عودة قريبة في الموضوع ومن أجل الموضوع.

وديع السرغيني
يونيو 2013



#وديع_السرغيني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عودة لنقاش مهامنا داخل الشبيبة التعليمية
- على هامش الفاتح من ماي بالمدينة العمالية طنجة.
- دفاعا عن الحريات الديمقراطية.. ومن أجل إطلاق سراح المعتقلين ...
- نصرة للعمل الوحدوي داخل الصف اليساري التقدمي المكافح
- دفاعا عن حرمة الجامعة دفاعا عن حرمة الجامعة
- في سياق التحضير للفاتح من ماي
- عين العقل.. فيما صدر عن الطلبة المعتقلين من موقف
- ضد اليسراوية الرفضوية، وضد الانتهازية اليمينية وضد الرجعية ا ...
- عن قصة طرزان الذي رفض التحالف مع الإخوان
- في ذكرى 23 مارس
- في ذكرى صدور -البيان الشيوعي-
- دعما للحركة ولجميع الحركات الاحتجاجية المناضلة
- من تداعيات النقاش حول حزب الطبقة العاملة المستقل
- بناء حزب الطبقة العاملة المستقل مهمة ماركسية لينينية
- تحت راية الاشتراكية.. ومن أجل جبهة يسارية جذرية
- في ذكرى الشهيدة -سعيدة المنبهي-
- دفاعا عن الخط النقابي الديمقراطي الوحدوي
- في ذكرى الشهيد زروال
- دفاعا عن الثورة الاشتراكية
- من أجل منظمة ماركسية لينينية مغربية


المزيد.....




- فيديو غريب يظهر جنوح 160 حوتا على شواطىء أستراليا.. شاهد رد ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1000 عسكري أوكراني خلال 24 سا ...
- أطعمة تجعلك أكثر ذكاء!
- مصر.. ذعر كبير وغموض بعد عثور المارّة على جثة
- المصريون يوجهون ضربة قوية للتجار بعد حملة مقاطعة
- زاخاروفا: اتهام روسيا بـ-اختطاف أطفال أوكرانيين- هدفه تشويه ...
- تحذيرات من أمراض -مهددة للحياة- قد تطال نصف سكان العالم بحلو ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن سلمت كييف سرّا أكثر من 100 صاروخ ATA ...
- مواد في متناول اليد تهدد حياتنا بسموم قاتلة!
- الجيش الأمريكي لا يستطيع مواجهة الطائرات دون طيار


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - وديع السرغيني - أحداث وقضايا راهنة