أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طاهر مسلم البكاء - مشكلة فلسطين .. الحل الوحيد















المزيد.....

مشكلة فلسطين .. الحل الوحيد


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 4121 - 2013 / 6 / 12 - 20:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في العام 1879م أجتمع سرا" في بال في سويسرا عتاة الصهاينة ووضعوا قرارات الهدف منها السيطرة اليهودية على العالم وكان جزء من هذه القرارات ، هوأيجاد وطن قومي لليهود بأي ثمن كان وقد وضعوا العديد من الأحتمالات وجربوا التحرك للحصول على بعضها مثل مدين ،العريش ،ليبيا ، سهل البقاع ،منطقة حوران ، الأردن ،العراق ،قبرص ،موزمبيق ، انغولا ...وغيرها ولكن تم لهم ما ارادوا أخيرا ً في الأرض الفلسطينية واغتصابها ثم طرد أهلها منها وجمع اليهود من كل أرجاء العالم ليعيشوا فيها بدلا" عن أهلها ،وذلك بمساعدة بريطانيا في وعد بلفور السيئ الصيت .
وعندما تلمس الصهاينة أن إمبراطورية بريطانيا بدأت تتلاشى وأن أميركا هي الصاعدة ، ركزوا على الإمبراطورية الجديدة وبدؤا يتسيدون مراكز المال والإعلام فيها وبالتالي التغلغل إلى القرار الأميركي .
واليوم نجد أن شوطا ً كبيرا ً قد قطعه اليهود في تنفيذ هذه البروتوكولات الشريرة وأنهم يسيطرون فعلا ً على المفاصل المهمة في أكبر دولة في العالم ،يتدخلون في اختيار رئيسها ويوجهون بأصابع شريرة قراراتها ،وما من حرب تدور ولا من مأساة تقع إلاّ ورائحة التآمر الصهيوني تفوح منها ،وقد وصل بهم الأمر الى أنهم هم من يختار الأعداء الأستراتيجيين لأمريكا ، حتى ولو كان هذا يخالف مصالح الشعب الأمريكي ،ولاعجب فكلاهما ظهر على أنقاض شعب، بعد أن قهر أهله وغصب أرضه فهناك في أمريكا من يلتصق روحيا" بأسرائيل مثل رامسفيلد الذي يعتبر إسرائيل دولة تملك الكفاءة ويمكن الاعتماد عليها في حين أن الدول العربية المحيطة بها هي في أحسن الأحوال أراض عقارية مازالت خالية وبعضها خرائب .
لقد عمل اليهود بدأب وأصرار على تنشأة جيل داخل الشعب الأمريكي يحمل التوجهات اليهودية الصهيونية ،وتم دعمه بسخاء من الأموال اليهودية لكي يبلغ مراتب مهمة في مراكز القرار الأمريكي وقد شاهدنا هذا الجيل في أغلب الأدارات الأمريكية وقد وصل الى مراكز كان هو الذي يوجه فيها السياسة الأمريكية الخارجية ،وهكذا بدا اللوبي الصهيوني المتطرف يوجه دفة السياسة الأمريكية لصالح أسرائيل أكثر مما هي موجهه الى مصالح الشعب الأمريكي ! . وقد تسيد هذا اللوبي مراكز المال والأعلام والسيطرة على نتائج الأنتخابات الأمريكية ،وهذا ما يبرر ما يبديه مرشحوا الرئاسة الأمريكية من ميل كبير لصالح أسرائيل ،وتنافسهم في تقديم الوعود لصالحها في حال فوزهم بأنتخابات الرئاسة .
الأفكار الصهيونية بلباس ديني
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كما عمل الصهاينة على تحريف الأفكار المسيحية في أوربا ، وكما هو معلوم أن فلسطين هي أرض مقدسة لدى المسيح كما هي لدى المسلمون ، وروج الصهاينة الى أن فلسطين هي أرض الميعاد ووطن اليهود وأخذوا يرسخون في أفكار الأوربيين أن عودة السيد المسيح لاتتم ألاّ بعد عودة اليهود الى فلسطين ،وان عليهم أن يعجلوا في حصول هذه العودة دون انتظار الأرادة الألهية .
وقد تمكنوا من بث هذه الأفكار التي تمثل الأ هداف الصهيونية بلباس ديني ،من خلال ضخ الأموال الضخمة سواء من خلال المفكرين او وسائل الأعلام أو العمل على تبني الكنائس لها وبالتالي تصبح ذات مصداقية لدى العامة .
هل يمكن ان يعيش الصهاينة والعرب في فلسطين ؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد استشعار القوة ابتدأ الصهاينة يكشفون نواياهم الحقيقية ،في ان كل ما اغتصبوه من ارض فلسطين حتى الأن هو ليس كل ارضهم ،وانهم لم يحتلوا أرض من احد ولم يعتدوا على أحد ،بل ان أراضيهم لاتزال تحت الأحتلال !
وواضح وبجلاء ان مثل هذا التصريح لايكتفي بالأرض المحددة بين النيل والفرات بل قد يشمل العالم بأسرة ،وهذا ما سطر ببروتوكولاتهم ولكن لاأحد ينتبه الى ذلك ، انهم يحلمون باليوم الذي يجلس فيه منتظرهم على عرش العالم وباي وسيلة كانت ،وماداموا وقد وصلوا اليوم الى ما وصلوا له فأن بمقدورهم تحقيق هذا الحل ،ولكن هناك منهم من ينظر بالتريث وعدم الأستعجال في كشف مثل هذه الأمال حتى تتمكن دولة اسرائيل الأبقاء على المساندة الدولية وعندما تصبح في قوة تمكنها من تحقيق هذا الهدف فأنها لن تقف مكتوفة الأيدي .
واليوم تعامل دولة الصهاينة العرب بتمييز واضح في حق الأقامة وحق العمل والمساواة امام القانون والملكية والحقوق العامة وغير ذلك ،معتبرة ً ان ارض اسرائيل تديرها دولة اسرائيل بموجب قوانين الصهيونية العالمية والتي تنكر حق العمل والأقامة لغير اليهودي ،ولكن إذا طبقت أي دولة هذه المعايير ضد اليهود فأنها وقتئذ توصم بمعاداة السامية ،وهم يجبرون أصحاب الأرض الحقيقين من الفلسطينين على مغادرة فلسطين وبذلك برزت مشكلة اللاجئين ،كما يحاولون وبدأب هدم المسجد الأقصى وبناء هيكلهم المزعوم ،وجعل القدس عاصمتهم .
حل مشكلة فلسطين
ـــــــــــــــــــــــــــــ
هل يمكن ايجاد حل سلمي لمشكلة فلسطين مع وجود الأفعال والأفكار الصهيونية ؟ ، ان مثل هذا الحل أشبه بخيمة وسط ريح عاصف ،لاأمل بوجوده على الأطلاق وقد سعى قادة العرب طيلة السنين الماضية بأتجاهه دون جدوى وكانوا يصفقون لكل رئيس أمريكي يحل في البيت الأبيض ويصورونه انه البطل الذي سيحمل السلام للمنطقة متناسين ان الصهاينه هم من يوجه البيت الأبيض وينتخب رئيسه ،وبدورهم الصهاينة كانوا يرفضون تحديد حدود معينة لدولة اسرائيل وكانت كل اتفاقياتهم مرحلية لاطائل منها ،وهم يدركون ان دول المواجهة مع اهميتها لاتمثل الطرف المقابل لهم لأن عمق فلسطين يمتد بأتجاه الدول العربية والأسلامية وبالتالي عليهم ان يستمروا بتقوية دولتهم والتهام مايستطيعون التهامه من الأرض ،وفي وقت يصدر فيه ثلاث رؤوساء عرب بيان (مبارك وملك حسين وياسر عرفات ) عام 1996م يعتبرون فيه :
( ان السلام الحقيقي يقوم على الأنسحاب من جميع الأراضي العربية المحتلة ونبذ مفاهيم التوسع والتفوق والسيطرة ،والألتزام بالحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني وتأكيد الحقوق الفلسطينية والعربية والأسلامية والمسيحية القانونية والتاريخية والروحية في مدينة القدس ) ، يكون الرد الصهيوني ان السلام لايأتي الاّ بالتفوق النوعي الحربي على جميع قوى المنطقة العربية والأسلامية .
لقد تمادى حكام العرب في الأمل في قادة صهاينة ينشدون السلام وقد تبارى بعضهم في وصف بيريز بعاشق السلام وذلك لأنه ذكر في الحملة الأنتخابيه له انه سيكنس الشوارع من أجل السلام إذا ما دعي لحكومة ائتلافية مع الليكود ولكنه كنس بعد ذلك جنوب لبنان وقراه بالقذائف الملتهبة ودمر البيوت والزرع وازهق الأرواح .
يقول الملك حسين اكد لي نتنياهو التزامه بالسلام وقدمت له دعمي وتعاوني ،وتمنيت له الأفضل ودعا الملك الى اعطاءه فرصة ،ولكن خطاب نتنياهو بعد فوزه بالأنتخابات كشف حقيقة السلام الذي ينشده الصهاينة :
( إن المفتاح هو جلب ملايين المهاجرين الى البلاد ، ونحن ننوي فعل ذلك ،ان نجلب الى هنا الأغلبية الساحقة من الشعب البهودي ثم يضيف بالضبط قبل مئة عام عام 1896، جلس يهودي ، رجل نبوءة أسمه بنيامين زئيف هرتزل ، جلس وكتب حلما ً بأسم دولة اليهود ، نحن حققنا هذا الحلم ونحن نحقق هذا الحلم وسنكمل تحقيقه وسنعمل سوية لتعميق تمسكنا بأرض اسرائيل وعلى المحافظة على القدس موحدة تحت سيادة اسرائيل ،أني أقول هذا هنا في القدس العاصمة الأبدية للشعب اليهودي التي لن تقسم ثانية ابدا ً،
يقول افراهام بورغ رئيس المنظمة الصهيونية قي ذكرى مئوية الصهيونية عام 1997 :
( ان الصهيونية كانت على خطأ وانساقت وراء فكرة مضللة حين تحدث الصهاينة الأوائل عن شعب بلا ارض جاءوا الى ارض بلا شعب ، لأن الأرض لم تكن خالية وانه نجم عن هذا الخطأ بعض المظاهر السلبية جدا ً) .
اذن لاأمل قريب ولكن الزمن كفيل بالحل فالتاريخ يقول ان القدس احتلت عشرين مرة قبل الأحتلال الصهيوني ولكنها عادت الى أهلها في نهاية الأمر وان تفكك البلاد العربية والأسلامية الذي يراهن عليه الصهاينة لن يدوم الى الأبد وسيجئ اليوم الذي يعود فيه لمام الصهاينة من حيث اتوا وهو الحل المنطقي الوحيد بوجود الصهيونية وأقكارها العنصرية .
[email protected]



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل اصبحت لدينا سياسة ؟
- الأحزاب في العراق بين المكابرة والتصحيح
- الأرهابيون والمسالمون
- حزيران ذكرى لأستعادة الأمة وعيها
- فلسطين ضحية للدجل و تحريف التاريخ
- ما ذا أستفادت الدول التي صالحة أسرائيل
- عرس دم تحت علم الأمم المتحدة
- ادارة الصراع الأيراني الغربي
- اردوغان ..من يزرع الريح يحصد العاصفة
- حان دور الربيع الأسلامي
- قتل الزوج وأغتصاب العروس
- وزارة العمل تسرح عمالها !
- الأسلام براء من افعالهم
- تشغيل العاطل بين العشوائية والأسلوب الحضاري
- التدريب المهني ومعالجة البطالة
- العجيب في ثورات الربيع العربي
- الدم العربي الرخيص
- مدينة التاريخ ..بين الواقع والأمل
- لا استقلال سياسي بدون استقلال اقتصادي
- أميركا والنصح اليهودي


المزيد.....




- وسائل إعلام إيرانية: سماع دوي انفجار شمال غرب أصفهان
- صافرات الإنذار تدوي في شمال إسرائيل وأنباء عن هجوم بالمسيرات ...
- انفجارات قرب مطار أصفهان وقاعدة هشتم شكاري الجوية ومسؤول أمر ...
- وسائل إعلام: الدفاعات الجوية الإيرانية تتصدى لهجوم صاروخي وا ...
- وسائل إعلام: إسرائيل تشن غارات على جنوب سوريا تزامنا مع هجوم ...
- فرنسي يروي تجربة 3 سنوات في السجون الإيرانية
- اقتراب بدء أول محاكمة جنائية في التاريخ لرئيس أميركي سابق
- أنباء عن غارات إسرائيلية في إيران وسوريا والعراق
- ??مباشر: سماع دوي انفجارات في إيران وتعليق الرحلات الجوية فو ...
- عاجل | هيئة البث الإسرائيلية الرسمية نقلا عن تقارير: إسرائيل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طاهر مسلم البكاء - مشكلة فلسطين .. الحل الوحيد