أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زوهات كوباني - الرفاقية في الاحزاب بين التزييف والحقيقة -4















المزيد.....

الرفاقية في الاحزاب بين التزييف والحقيقة -4


زوهات كوباني

الحوار المتمدن-العدد: 1182 - 2005 / 4 / 29 - 10:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ان هذه التراجيدية والماساة هي ظاهرة في الحركات الثورية والتنظيمات ولكن لا يتم النظر اليها بعقلانية وموضوعية، رغم انها معرضة الى التصفية والانهيار، وكأن الوضع على مايرام ولا توجد مشاكل معاشة. ربما يتطلب لحركة ما الدعاية من الناحية السياسية والدعائية ان تقوم الحركة بالدعاية وغيرها من اجل اظهار تقدمها وقوتها ولكن يتطلب الاقتراب الموضوعي والواقعي هذا داخلياً والا فانها لن تتجاوز مثال النعامة التي تخفي راسها في الرمال مجرد رؤيتها للصياد ظنا منها انها تخفي نفسها وتحميها. لذلك فان الحركات اذا لم تنظر الى ذاتها وتحلل نفسها بطرفي النقيض وان تتخلص من النظرة الاحادية الطرف والتي تقيم كل التطورات بمنظورها. دون رؤية الطرف المضاد او المعادي مثل العسكري الذي يفكر فقط بهجومه دون اخذ دفاعيات العدو وتدابيره بعين الاعتبار. وهذا ما يدخله في نشوة الانتصار. لذلك ونتيجة هذه العقلية غير الموضوعية فكلما فكرت بانها حلت المسائل او انها اقتربت بمنظور التطور رأت نفسها وجها لوجه امام خطر محدق اخر وكأن عيشها للمشاكل والازمات اصبح حقيقة لا يمكن ان تنفصل عنها كما لا يمكن فصل اللحم عن العظم.
ربما هناك مخططات ومؤامرت تجاه الحركة، لا تدع الفرصة لها الى التنفس وتحقيق التقدم. لان الحياة عبارة عن صراع بين القديم والجديد وبكل ما يمثله القديم وعلى جميع الصعد وكل ما يمثله الجديد من جميع الصعد وفي مراحل التغيير والتحول فان هذا الصراع يعيش الذروة لانه في منعطف الحاسم. وفي مثل هذه المنعطفات من يتخذ التدابير هو الذي سينجح في المحصلة. وان هذه المؤامرات التي تعمل مراراً على تصفية الحركة كانت وستكون لان الحركة عندما ظهرت في بداياتها كانت مثل هذه المؤامرات ايضا متواجدة رغم ان الحركة كانت صغيرة ولكن في تلك الظروف غير المتكافئة استطاعت ان تتغلب عليها وان كان هناك سبب في ذلك هو نمط الحياة الموجود في الحركة والتي لم تستطيع اية قوة ان تتغلب عليها. لان كل حركة تريد ان تغير الواقع الموجود وتحقق اهدافها في الواقع ستواجه العراقيل حتما وبقدر مساحة التغيير التي تدعيها ستواجه المقاومات وردود الافعال. فاذا كانت حركة ما تريد التغيير في اطار الدولة او النظام الموجود فيها فان رد الفعل سيكون في اطار ذلك النظام، اما اذا كنت مساحة التغيير اكبر وتصل الى تغيير النظام العالمي فانها ستواجه الرد الفعلي العالمي لذلك فلا بد للحركة التي تضع امامها الاهداف وتحاول تطبيقها على ارض الواقع ان تاخذ الحسابات ، والحساب الاول هو انه باي عقلية ومنهجية سنقوم بالتغيير هل بعقليتنا التي هي وليدة تلك الانظمة ام لا ؟ ام اننا نريد منهجية جديدة ونظام جديد وبالتالي باي نمط من الحياة والنضال سيتم محاربة هذه الانظمة؟ هل نمط الحياة التي ندعيها هو متطور اكثر من انماط هذه الانظمة الموجودة ام لا؟ وباية كوادر سنقوم بتغيير النظام الموجود؟ فحتى يتطلب ان تواكب العصر وان تحسب الحساب للتغيرات العالمية الموجودة وما نعيشه من العولمة التي لم تترك بقعة من الارض الا واشغلتها عن طريق الثورة العلمية والاتصالات، وانها حولت العالم الى قرية صغيرة تستطيع ان تحاصر الحركات المناوئة بكل قوتها الموجودة عالميا وتركزها على نقطة من اجل اخراج الحركة من طريقها او تصفية الحركة بمختلف الوسائل المتوفرة لديها. وحتى انها لن تتراجع عن تطبيق اخبث المؤامرات تجاه من يريد تغييرها او من يشكل خطراً عليها للحفاظ على مصالحها، لذلك فالقضية معروفة في المؤامرات ولكن الشيء غير المعروف هو ان الحركة التي تواجه مثل هذه الانظمة العالمية المتعولمة والتي لا تتخذ التدابير في وجهها، كيف تعيش؟ وهذا ما يثير في الانسان الكثير من الاسئلة، كيف تنظر مثل هذه الحركات الى المحيط الى ما يجري حولها ام انها في غافلة من امرها؟ ويصبح كل هذا سبب ازماتها واضطراباتها وعدم استقرارها من اجل مواكبة التطورات وتحقيق الانتصارات . دعنا من الانتصار والعمل من اجل تحقيقه نتيجة مثل هذه المفارقات العجيبة والغريبة هناك امور بين ما يدعيه تعمل على نخر نفسه بنفسه من خلال نشر الانحلال في الحياة والميوعة والانزلاق الى متاهات فاراغة بعيدة عن الهدف. وهذا ما ينعكس على كوادره بالابتعاد وقطع الامل من تلك الحركة وحتى ان الكثيرين يتحولون الى الضد لها نتيجة تناقضها مع اهدافها التي خرجت من اجلها. وحتى ان الكثيرين منهم لم يعد ينظرون الى تلك الاهداف من باب التقديس، لانها لا تمثل سوى مصلحة حفنة من التجار والمتطفلين على المبادئ والقيم. ويبدا الابتعاد والخمول الرويدي في الحياة والابتعاد عن العمل وفقدان المعنويات والعزيمة النضالية وبدلا من النظر نحو الامام ينظر الى الخلف او ما هو موجود لديه، لانه لم يعد يفكر انه يناضل من اجل اهداف ومبادئ مقدسة بل تحول الى اداة من اجل تحقيق مصلحة حفنة من الاشخاص لا علاقة لهم بالشعب والقيم والمبادئ والثورية وكل عملهم هو خداع الشعب بشعارات رنانة وطنانة .
في الواقع الكردستاني ونتيجة التخريبات الناشئة من سياسات الصهر والانحلال على الشعب الكردي اثر ذلك بشكل سلبي كبير ومدمر على الشخصية الكردية وجعلتها بعيدة عن اظهار واستخدام طاقاتها وقدراتها، واذا ما اضيف الى مثل هذه التاثيرات، الاخطاء التي ترتكبها الحركة المنبثقة باسم الجماهير فان النتيجة بالنسبة الى الشخصية تتحول الى كارثة. وتصبح هذه المساوئ التي تعيشها الحركة محاسن للمتربصين في النيل من الحركة والحط منها وتسهل عملية فتح القلعة من الداخل. وهذا ما تكرر كثيراً في التاريخ الكردي عندما يصبح النصر قاب قوسين فجاة تتحول الى هزيمة نتيجة هذه الاقترابات لذلك فان الحركة التي تعمل من اجل التغيير وتضع امامها اهداف كبيرة يتطلب ان تحلل وضعها وحقيقتها وطرازها من حيث الاهداف التي وضعتها امامها والا فانها لن تتخلص بعد فترة من الزمن أن تصبح احد مسننات النظام الذي خرج في وجهه. لانه عند المقارنة بين الحركة والنظام الذي يواجهه هناك فوراق كبيرة ولا يوجد تكافؤ في القوى على جميع الصعد السياسية والاقتصادية والعسكرية والدبلوماسية ولكن الحركة تستطيع التغلب على هذا التمايز واللاتكافؤ بفلسفتها في الحياة والنضال الذي يترك النظام الموجود خلفه كثيراً. ومن هنا يتطلب ان تركز الحركة على نمط حياتها وتجعلها حصناً منيعا لا يمكن لاية قوة اختراقه، وهذا يتم بخلق المناضل الحر المبدئي العلمي المنفتح الافق والذي يرى كل امله في مستقبل الحركة وذلك بتحقيق الحرية والعدالة والمساوة والحياة السعيدة اسوة بجميع شعوب العالم.



#زوهات_كوباني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرفاقية في الاحزاب بين التزييف والحقيقة -3
- الرفاقية في الاحزاب بين التزييف والحقيقة - 2
- الرفاقية في الاحزاب بين التزييف والحقيقة -1
- سورية بين المطرقة والسندان
- حلبجة لطخة الانظمة الفاشية السوداء في جبين التاريخ
- تاثير الدوغمائية والفوضوية على الحركة الكردية في مراحل التغي ...
- تاثير الدوغمائية والفوضوية على الحركة الكردية في مراحل التغي ...
- وقفة مع شهر اذار وسورية
- تجاوز العقلية الذكورية المهيمنة هو الطريق نحو تحرر المرأة وا ...
- نحو 12 آذار
- مستقبل العرب والاكراد ليس بالانكار والامحاء والعصيان تجاه ال ...
- كيف يمكن قراءة الاحداث والتطورات في العراق الحديث
- شهداء مجزرة موصل في سطور
- العلاقة بين الكل والجزء في الواقع الكردي -3
- العلاقة بين الكل والجزء في الواقع الكردي -2
- العلاقة بين الكل والجزء في الواقع الكردي -1
- مكانة عملية المضربين عن الطعام (مروان ورفاقه الذين انضموا ال ...
- حوار نثري مع شيلان
- قراءة في لوحة شيلان
- العلاقة الجدلية بين العمل التنظيمي والعمل الفردي في الواقع ا ...


المزيد.....




- هارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجي ...
- خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رف ...
- خبراء: سوريا قد تصبح ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران
- الحرب في قطاع غزة عبأت الجهاديين في الغرب
- قصة انكسار -مخلب النسر- الأمريكي في إيران!
- بلينكن يخوض سباق حواجز في الصين
- خبيرة تغذية تحدد الطعام المثالي لإنقاص الوزن
- أكثر هروب منحوس على الإطلاق.. مفاجأة بانتظار سجناء فروا عبر ...
- وسائل إعلام: تركيا ستستخدم الذكاء الاصطناعي في مكافحة التجسس ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة (فيديو)


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زوهات كوباني - الرفاقية في الاحزاب بين التزييف والحقيقة -4