أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - سليم نزال - هل بدانا نرى انهيار الشرق الاوسط القديم؟














المزيد.....

هل بدانا نرى انهيار الشرق الاوسط القديم؟


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 4121 - 2013 / 6 / 12 - 07:39
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


هل بدانا نرى انهيار الشرق الاوسط القديم؟

سليم نزال

فى مقاله سابقه سعيت ان اقدم قراءه حول مستقبل المنطقه العربيه معتبرا ان من اهم ملامح هذه المرحله خاصه بعد انفجار الوضع فى سوريا, هو دخول الاسلام السياسى بقوه غير مسبوقه فى تاريخ الشرق الاوسط الحديث. و العامل الثانى و المرتبط بالاول و المتاثر به بالضروره هو انفجار الدمامل الاجتماعيه و الثقافيه قد ستؤدى على الاغلب الى تفكك عام للدول و الكيانات العربيه ذات التنوع العرقى و الدينى .
لكنى الان بت اميل لللاعتقاد ان هذا الانهيار لن يقتصر على المنطقه العربيه بل سيشمل الشرق الادنى كله بما فيه تركيا و ايران.


و هذا الامر ليس مرده انى
ان الوضع فى تركيا و ايران كان غائبا تماما عن قراءتى لتطور الاحداث لكنى كنت اظن يومها ان هذه البلدان قد تكون فى مناى عما يحصل عما يحصل لبعض الوقت.فانا اعتقد ان المنطقه باسرها و خاصه الجتمعات المتعدده الاعراق و الديانات تشهد حراكا من الصعب معرفه اين يقودنا. كما اعتقد ان ذلك كله سيؤدى على الاغلب الى اعاده صياغه شرق اوسط جديد بختلف عن الذى نعرفه.

و قد عدلت راى بعد حصول تطورين هامين اظن انهما ساهما فى دفع الامور باتجاه التازيم الطائفى .
.
الاول معركه القصير التى كانت بحق المعركة الاولى التى يشهدها تاريخنا العربى الحديث ياستخدام الطرفين رموز طائفيه بشكل غير مسبوق منذ اندلاع الازمه السوريه.
السبب الثانى الحراك الذى بدا فى اسطنبول منذ عشره ايام و الذى يبدو انه مستمر لوقت بات من الصعب التكهن به كما من الصعب معرفه نتائجه.
على كل حال من المهم ان نشير ان الانتفاضات الاجتماعيه الكبرى تشبه الحروب عاده اى قد يكون من الممكن ان نعرف كيف تبدا و بماذا تبدا, لكن من الصعب معرفه كيف تنتهى.


و على سبيل المثال من كان يعرف مثلا ان تاسيس اول نقابه مستقله لعمال السفن فى ميناء غدانسك البولندى العام 1980 ستيطور لاحقا ليقود الى انهيار الاتحاد السوفياتى ثم الى انهيار الاتحاد اليوغوسلافى؟
من المؤكد ان لا احدا كان بوسعه ان يذهب بخياله الى هذا الحد الذى وصلنا اليه فعلا. و انا اعتقد ان وضع منطقه الشرق الاوسط الان تشبه وضع الاتحاد اليوغوسلافى فى العام 1990 اى قبل عام واحد من بدايه الانهيار الذى ادى لحروب اهليه و دمار عم و فكك يوغوسلافيا التى كات تعتبر اهم جسر حضارى على الكره الارضيه.

ما اراه الان من سياق الاحداث اننا نشهد نوع من دومينو بدا يتمدد شيئا فشيئا مهددا بجعل المشاكل متنقله لتطال الاقليم كله.
و يبدو لى ان العالم منذ الحرب العالميه الاولى التى انهت الامبراطوريات المتعدده العرقيات و الاديان كالامبراطوريه النمساويه و العثمانيه ثم الدول المتعدده كالسوفياتيه و اليوغوسلافيه يتجه نحو تفككل الكيانات التعدديه.
لن ندخل فى اسباب ذلك لانه موضوع اخر و يحتاج لمقال منفصل.



لكن من المهم الاشاره هنا ان اهم دول فى الشرق الاوسط و هما تركيا و ايران ما زالا من اهم دول العالم من حيث وجود تعدديه عرقيه و دينيه .هذا طبعا دون ان ننسى الدول الاسويه الكبرى كالصين و الهند و باكستان و اندونيسيا و هى كلها تشهد توترات عرقيه او دينيه بين حين و اخر.

فتركيا كما هو معروف تحتوى على الاقليه الكرديه التى لم تنفك تطالب باستقلال كامل الذى يعنى سلخ مناطق واسعه من الدوله التركيه .هذا عدا عن الاقليات العرقيه الاصغر مثل العرب و الارمن . و التنوع الدينى كوجود عشرات الملايين من العلويين الاتراك.
و هذا التنوع ينسحب على ايران لكن حسب اعتقادى بشكل اكثر خطوره حيث تشهد بين الحين و الاخر توترات فى صفوف الاقليات من البلوش و الاذريين و الاكراد و العرب.

من وجهة نظرى هناك سببين اساسيين لعبنا دورا فى هذه التوترات: الاول هو العولمه التى لعبت دورا مهما فى تقويه الثقافات على عكس ما كان يعتقد فى البدايه. اضف الى فشل نموذج الدوله لجميع مواطنيها فى البلدان التى لم تفهم التغيرات التى تحصل .

لكن من الواضح جدا ان الوضع فى عموم الشرق الاوسط يبدو غامضا و مثيرا للقلق.و انا لا اعرف ان كان هناك حل لتجنب انهيارات كبرى .فالامر بات شديد التعقيد بسبب التراكمات التاريخيه , و تدخلات الدول الكبرى تزيد الوضع تعقيدا بدون ادنى شك.لكن المطلوب الان هو مواقف تاريخيه من رجال السياسه لمواجه الاخطاء التاريخيه المتراكمه لعل منطقتنا تخرج من هذه الرياح العاتيه باقل خسائر ممكنة.


مفكر و باحث فلسطينى
كتاباته مترجمه الى اكثر من 15 لغه



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فى ذكرى رحيل الشاعر اللبنانى خليل حاوى
- لكى لا تضيع قضيه المطرانين يوحنا ابراهيم و بولس اليازجي مثلم ...
- فى ذكرى حرب حزيران 1967 لماذا هزمنا؟
- عندما اجبرت اسرائيل على الانسحاب من لبنان
- نحو حوار و مصالحه تاريخيه مع الحضارات المجاوره للعرب
- لماذا هذا الانخفاض الكبير فى مشاهده قناه الجزيره؟
- عن المجدرة والسنه و الشيعه و المسيحيين !
- الاخطار الاستراتيجيه التى تتعرض لها القضيه الفلسطينية
- هل تتحمل الثقافه العربيه المسوؤليه فى انفجار المجتمعات العرب ...
- اشكاليه الهويه لدى الفلسطينيين
- من نظام شمولى علمانى الى نظام شمولى دينى
- انهيار مرحلة باكملها
- اشكالية الفتاوى السياسية
- حركة التغيير العربى و الافاق المجهوله!
- اشكالية انهيار النظام العربى القديم!
- غاندى فى ذكرى ميلاده ال 143 ! .
- نحو فهم افضل لما يجرى فى سوريا مقاربة انثروبولوجية
- صلاة من اجل الالهه ساراساواتى الهة المعرفة و الفن و الموسيقى ...
- سوق مزايدات لانتاج ثقافة الكراهية!
- على جسر نهر درينا)) رد هام على مقولة صراع الحضارات!


المزيد.....




- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...
- للمرة الخامسة.. تجديد حبس عاملي غزل المحلة لمدة 15 يوما


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - سليم نزال - هل بدانا نرى انهيار الشرق الاوسط القديم؟