أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - محمد محسن عامر - الجبهة الشعبية : طريق العودة مسدود إمّا الثورة أو الإنتحار














المزيد.....

الجبهة الشعبية : طريق العودة مسدود إمّا الثورة أو الإنتحار


محمد محسن عامر

الحوار المتمدن-العدد: 4120 - 2013 / 6 / 11 - 01:43
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    





ها نحن سائرون، في جماعة متراصة، عبر ممرّ وعر وشديد الارتفاع. يأخذ منا بيد الآخر ثابتًا. محاصرون نحن بالأعداء من كل جانب، وعلينا التقدم إلى أمام على الرغم من قصف نيرانهم غير المتوقف تقريبًا. كنا اجتمعنا، باختيارنا الحرّ، وراء هدف النضال ضد العدو لا وراء التراجع عائدين إلى المستنقع تحتنا الذي لم ينفك سكانه عن تقريعنا، منذ اللحظة الأولى، على انفصالنا (عنهم) في جماعة متميزة، وعلى اختيارنا طريق الكفاح عوضاً عن طريق التراضي. وفي لحظة من اللحظات يأخذ أفراد من بيننا في الصراخ: دعونا نعود إلى المستنقع! فنعيب عليهم هذا الوهن. فيردون علينا معاتبين: ما أشدّ جهلكم! ألا تخجلون من إنكاركم حريتنا في ندائنا إليكم أن تسلكوا طريقاً أهون وأسلم؟! بلى، أيها السادة، فإنكم أحرار لا في توجيه هذا النداء إلينا، فقط بل في أن تذهبوا أنتم أنفسكم حيثما شئتم الذهاب حتى العودة إلى المستنقع!
وصراحة، نعتقد أنّ المستنقع هو المكان الجدير بكم ونحن مستعدون لأن نقدم لكم كل عون في تحقيق مبتغاكم هذا.
ولكن فكوا أيديكم من إيدينا. ولا تتشبثوا بنا ولا تلوثوا كلمة الحرية السامية. فإننا نحن، أيضا، أحرار في النضال ضد المستنقع وليس ضده فقط بل أيضاً ضد أولئك الذين يعودون إلى المستنقع”.
-لنين -

الجبهة الشعبّية من عربدة الضوضاء الإحتجاجية إلى الإنحرافات اليمينية هو الموضوع الأساس لنقيق تجمّعات "اليسار "التونسي, فبرشاقة قفزات العنز البرّي كما يقول أحد معلّمي الماركسية انطلقت حمى المؤتمرات الحوارية "الوطنية" و مبادرات المؤتمرات "المناهضة للعنف" جائت القفزة الخارقة التتويج المنتظر للاعلمية و انتهازية التجمعات "اليسارية" الإعلان المدوّي عن مشروع "جبهة الإنقاذ" الذي الذي فتح الباب أمام "القوى الديمقراطية" ( و هنا ننقل نقلا أمينا للمواقف دون إبداء الرأي فيها) باستثناء حركة النهضة , نصوغ بعض الملاحظات المهمّة’ في تقديرنا لنحاول أن نتبّين تموقع الجبهة الشعبية في حقل الصراع الطبقي من خلال مواقفها الذي أسلفنا الذكر. لا يمكن أن نعي مستويات الوجود الإجتماعي -الإقتصاد و السياسة و الأيديولوجيا- بمنئى عن الصراع الطبقي و قوانيه فإلى جانب جهاز الدولة -أداة السيطرة الطبقية للبورجوازية- تتموقع تحالفات حزبية بورجوازية في حركة التاريخ أداوة الهيمنة السياسية سلاح البورجوازية في صراعها في الحقل السياسي, و عاضد بنية ووظيفة الدولة , منطق التاريخ ينحوا نحو التضاد بين قوى سياسية معبٍّرة عن المصالح الطبقية للبورجوازية الكمبرادورية و بين الحركات السياسية الحاضن الإجتماعي للطبقات المقهورة و تبقى الدولةعبر وسائل هيمنتها الأيديولوجية تصدّر الوهم بأنّها في موقع الحياد عن الصراعات في الحقل السياسي. و قد تتدخّل أحيانا لقمع شريحة بورجوازية ما لأنها في نهاية المطاف تعبٍّر عن المصالح الكليّة للطبقة البورجوازية لا لشريحة معيّنة منها . تتدخّل الدولة عبر أدواة قمعها الطبقي الجيش و الشرطة عندما يصل الصراع الطبقي إلى أقصاه و تعجز أدوات الهيمنة على كبح صعود النضال الجماهييري الذي يهدّد الموقع الطبقي للبورجوازية المسيطر , عندها تتدخّل الدولة بطريقة سافرة في الحقل السياسي عن طريق الإنقلابات العسكرية أو تفجير الحروب الأهلية الرجعية, ( و لعلّ اندلاع الحرب الأهلية اللبنانية أو الإنقلاب العسكري للإخوان المسلمين في السودان على نظام النميري مثالان مهمّان للتبيان ذلك). إنّها حركة التاريخ التيّ تحدد قاونينها مدى تطوّر حركة الصراع الطبقي تتشكّل من خلالها المواقف و تصاغ من خلاله موازين القوى و تتحدّد به المواقع,هذه المحافظة في أداء "مشروع الإنقاذ المؤمول" الذي يسمى جبهة شعبية نتيجة طبيعية لانعزالها عن حاضنها الطبقي و خوائها النظري الذي دفعها بدل المراهنة على الجماهير الطليعة الثورية حاملة مشروع التغير و بوصلة النضال الوطني الكفاحي إلى المراهنة على القدرات الخرافية للزعماء الكاريزمين فتكون النتيجة التخندق الذي لا نماري القول أنه مشبوه مع قوى رجعية خادمة لمصالح رأس المال مؤكّدة الدور الطبقي و التاريخي الوحيد الذي تستطيع الأحزاب البورجوازية الصغيرة أن تلعبه في مجرى الصراع , نهائة القول ندائي لهذه البورجوازية الصغيرة الحائرة كما يقول الرفيق لينين ,خوضوا تحالفتكم المشبوهة و الحقوا أنفسكم بأداوة الهيمنة السياسية للدولة البورجوازية و عبّروا عن أزماتكم و انكساراتكم بهدوء لكيّ لا تفيق جلبتكم و أصواتكم المبحوحة هذا الشعب الغارق في أوحال الإستبداد و الطغيان , و عندما تمشون في حقل السياسة فحاذروا أن تطء أقدامكم على جروح الكادحين فإن استيقاظت فستطوي هذه الصفحة من تاريخ أمتنا و ستخلّدكم كاريكاتورا يساريا مشوّها و قبيحا يحكي تاريخ الهزيمة و الأيديولوجيا المهزومة .



#محمد_محسن_عامر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- تحطيم الرقم القياسي العالمي لأكبر تجمع عدد من راقصي الباليه ...
- قطر: نعمل حاليا على إعادة تقييم دورنا في وقف النار بغزة وأطر ...
- -تصعيد نوعي في جنوب لبنان-.. حزب الله ينشر ملخص عملياته ضد إ ...
- البحرية الأمريكية تكشف لـCNN ملابسات اندلاع حريق في سفينة كا ...
- اليأس يطغى على مخيم غوما للنازحين في جمهورية الكونغو الديمقر ...
- -النواب الأمريكي- يصوّت السبت على مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ...
- الرئيس الإماراتي يصدر أوامر بعد الفيضانات
- شاهد بالفيديو.. العاهل الأردني يستقبل ملك البحرين في العقبة ...
- بايدن يتهم الصين بـ-الغش- بشأن أسعار الصلب
- الاتحاد الأوروبي يتفق على ضرورة توريد أنظمة دفاع جوي لأوكران ...


المزيد.....

- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة
- فريدريك إنجلس . باحثا وثوريا / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - محمد محسن عامر - الجبهة الشعبية : طريق العودة مسدود إمّا الثورة أو الإنتحار