أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زيد محمود علي - البحث عنده هو الاجابة عن كل الاسئلة الخفية والغامضة....















المزيد.....

البحث عنده هو الاجابة عن كل الاسئلة الخفية والغامضة....


زيد محمود علي
(Zaid Mahmud)


الحوار المتمدن-العدد: 4120 - 2013 / 6 / 11 - 01:37
المحور: الادب والفن
    



أن واقع الثقافة معينا" لاينضب من العقول القادرة على أن تترك بصمة واضحة في مسيرة الفكر بشتى تخصصاتها ، وسطور من تجربة مبدع قاده عشقه للأدب والفكر والفلسفة وقضايا الكون ، وهو القس السابق والكاتب الفلسفي صبري المقدسي ، الذي عاش ربيع عمره في الولايات المتحدة الامريكية ، وعلاقاته مع الاساتذة العظام في المراكز العلمية ، وكان البحث عنده هو الاجابة عن كل الاسئلة الخفية والغامضة ، التحدي الأعظم للإنسان لتحقيق آماله وغاياته في المعرفة والسيادة ، لأن التحدي يجلب المتعة الحقيقية في عمل كل ماهو مفيد وصالح للمجتمع ، إذا كانت الارادة صالحة وخيرة في طبيعة الحال . ولذلك تعتبر تلك التحديات دروسا تعلم منها الانسان الشيء الكثير فالظواهر الكونية التي كان يسجلها الانسان في مخيلته وتأملاته وتساؤلاته اليومية ويبحث عن أسبابها ويحلل نتائجها ، أدت كلها الى التفكير العميق ، ومن هذا المنطلق ، كانت كتاباته في الاصدارات للكتب مثل – رموز الاديان والثقافات وكتاب المختصر في المذاهب وكتاب العالم اعداد واقتصاديات وكتاب ثقافة وديناميكية التجدد وكتاب السعادة .. وهم أم حقيقة ، و نشؤ الكون بين العلم والاساطير الدينية .. وكل همه مغزاه ووجهة نظره من اجل الانسان ووجوده الانطولوجي في الحياة ، وبهذه المناسبة كانت معه وقفة في الحديث عن عدة مجالات ثقافية ، وفي بداية تساؤلاتنا عن الواقع الثقافي السرياني ، اجاب بقوله ..
أن واقع الثقافة السريانية واقع متواضع لكثرة الاصدارات التي تسمى بالثقافية ، وهي بداية نتمنى ان تكون اعمق واشمل ، والثقافة لها فروع مختلفة ومجالات متعددة ، يسعدني ان ارى في عينكاوة مجالات تغطي كل انواع الثقافة ، وأنا شخصيا" متفائل بأن ما صدر من الشعر والمقالة والقصة والرواية والفنون المختلفة كلها تعبر عن مبادرات اولية وأسس يمكن البناء عليها في المستقبل ، وصراحة ، ان الدعم المادي ، كان موجودا" ولايزال في دعم الاصدارات في عينكاوة لكن النتاجات لم تكن بالمستوى المطلوب ، ولم تستطع كل هذه النتاجات ان تجذب الشخص المتعلم لقراءاتها والاطلاع عليها ، الا بنسبة قليلة جدا" ولربما يعود السبب الثاني للأزمة الثقافية التي يمر بها مجتمعنا او أزمة الكتاب والقراء ، حيث فقد الكتاب سحره القديم ، وتحول القراء الى المطالعة الالكترونية ، مع مطلع التكنلوجيا الجديدة في عالم اليوم وفضلا" عن ذلك أن الستلايت والانترنيت كان السبب في تدني مستوى التعليم في بلادنا ...
س/ ماهي مشاريعكم المستقبلية ...
ج/ قبل البدأ في مشاريعي المستقبلية في الثقافة ، أحب أن اوضح نقطة مهمة ، هي أن جريدة الاتحاد أعتز بها كثيرا" ، عندما كنت في الكنيسة في السابق ، كقس مسؤول ، وحدثت الهجرة من الموصل الى عينكاوة ، في فترة الاحداث ، حيث دعيت جريدة الاتحاد لتغطية تلك الاحداث ، واليوم اجدد هذا الموضوع هو أمنيتي أن أكون احد كتابها في نشر مواضيعي فيها مستقبلا" ، لكونها الجريدة المثالية والملتزمة بقضايا الشعوب والقوميات وخاصة في أقليم كردستان . وكذلك محاولتي لتأسيس مجلة تصدر في عينكاوة تتضمن مقالات ثقافية فنية ، رياضية ، من أجل نشر فكر التآخي والحوار بين أطياف المجنمع الكردستاني . وحاليا" انا اشغل منصب مستشار في جمعية البشارة الخيرية في عينكاوة والمجازة من قبل وزارة الداخلية لأقليم كردستان ، اكتب مقالات عن مواضيع مختلفة في موقعها في الانترنيت ، وأقوم بأكمال كتابي ( الطموح ومعضّلة الشباب ) وقد كتبته في امريكا في العام الماضي ، يبحث خاصة عن شباب عينكاوة ، وعموم شباب كردستان .
س/ مع من تعاملت في مجال الفكر ...
ج/ تعاملت مع بعض المثقفين ، وأول صحيفة قرأتها هي صحيفة طريق الشعب أيام زمان كان أخي مشترك فيها وكنت أقرءها وبعدها من خلال مطالعتي تعرفت على كتّاب وروائيين مصريين أمثال نجيب محفوظ ويوسف السباعي والمفكر عبدالرحمن بدوي ولويس عوض وغيرهم ..ومثقفين اجانب . والتأثير الاكبر من خلال الاحتكاك بالمثقفين الاميركان ، وخلال تواجدي في الولايات المتحدة ، وخاصة في جامعة ( بركلي سان فرنسيسي) وتعرفت على بعض الاساتذة العظام ، وحضرت المحاضرات الفلسفية للآستاذ ( كريستوفي هيجن ) فيلسوف انكليزي ، وشاركت في النقاشات التي جرت في المحاضرة والمحاضرات السابقة ، وهذا الاستاذ المفكر والمعجب بالعراق وتاريخه القديم ، وصديقا" لكردستان العراق ، وله اكثر من (30) مؤلفا" ، وقد التقيته شخصيا" مع بعض المثقفين الكتّاب المسيحيين والمثقفين الامريكان ، واعجبني جدا" في المثقفين الامريكان المامهم الكثير في ارض موزبوتاميا وهذا المصطلح هو ( بلاد الرافدين وبلاد مابين النهرين ) حيث يؤكدون دائما" في منهاجهم الدراسي بأن العراق مهد الحضارات ، وهو اغنى بلد زراعي في العالم ، أذ يدرسون ذلك في مناهجهم الدراسية والمنهجية .
س/ وعن الفلسفة قال ..
افضل الفلاسقفة على مر التاريخ من وجهة نظري للفترة القديمة ، هم هرقليطس وافلاطون وسقراط وارسطو ، كان لدور هؤلاء في بناء المجتمع والانسان ، وخاصة انهم انزلوا الفلسفة من السماء الى الارض ، بمعنى دراسة الانسان ومشاكله ، وكل مايتعلق بالاخلاق والمنهج في توليد الحقائق. وكذلك تمثلت فلسفة الشرق القديم وهي الفلسفات للحضارات الهندية والصينية ووادي الرافدين والنيل . نبع قديم للتجربة الإنسانية ورغم كل ذلك فأن الفكر الفلسفي يبقى النموذج الاول للحياة العقلية ، ولمنهجية التحليل الواعي لطرق التفكير والصياغة الواعية لنظرة كونية بحيث تظهر اوجه هذا التأمل في مشكلات مجردة عن التجربة والمعرفة والحقيقة والله والطبيعة والعقل ، ومن هنا فالتفكير الفلسفي يقوم بمهمتين إحداهما تحليلية والأخرى تركيبية تأملية . والمشكلات التي تتفحصها الفلسفة ليست بالجديدة أبدا" بل هي نبع قديم للتجربة الانسانية تعاود اسئلتها عنها بروح عتيد يساير حضارة العصر .
س/ و بماذا يتميز مجتمع المعرفة ...
ج/ يتميز مجتمع المعرفة بعدد من المميزات والخصائص منها توافر مستوى عال من التعليم ونمو متزايد في قوة العمل التي تملك المعرفة وتستطيع التعامل معها وكذلك القدرة على الانتاج بأستخدام الذكاء الصناعي وتحول مؤسسات المجتمع الخاصة والحكومة ومنظمات المجتمع المدني الى هيئات ومنظمات ذكية مع الاحتفاظ بأشكال المعرفة المختلفة في بنوك المعلومات وإمكان اعادة صياغتها وتشكيلها أو تحويلها الى خطط تنظيمية ، وذلك فضلا" عن وجود مراكز للبحوث القادرة على انتاج المعرفة والاستفادة من الخبرات المتراكمة والمساعدة في خلق وتوفير المناخ الثقافي الذي يمكنه فهم مغزى هذه التغييرات والتجديدات ويتقبلها ويتجاوب معها ..

س/لديك اهتمام خاص في نشؤ الكون وقضايا الفلك ، ماذا يعني لديك ذلك ...
ج/ ان هدفي في هذا المجال هو تصحيح بعض الافكار والاتهامات التي توجه دائما" عن دور الدين في العلم ، بالاضافة الى المساهمة في نشر هذه الثقافة الكونية المهمة ، وان تكون مؤلفاتي جوابا" لبعض الاسئلة التي حيرت وتحيّر البشر في كل زمان ومكان ، وقد حاولت أن اشرح فيه النظريات الكونية والفلكية الحديثة وأن ابين ابداعات الخالق الكونه دراسة علمية منظمة ، ولكن التكلم في هذا النوع من الامور ليس هينا" بالنسبة الى شخص غير مختص بالعلوم الطبيعية والنظرية والفلكية . فالعلم لم يضعف الايمان بل العكس ، ساهم في توضيحه وتقويته في القلوب والعقول . ويبقى علم الفلك ، هو أحد العلوم الكثيرة من خلال المادة الفلكية المتوافرة ، من سماء ونجوم وكواكب وظواهر كونية مختلفة ، وضع الانسان قواعد ، وقوانين شكلت هذا العلم الذي نسميه أو نطلق عليه بعلم الفلك ، وبأزدياد الأرصاد والمعلومات والملاحظات والقوانين تطور علم الفلك وأصبح علما" مرموقا" بين العلوم . وعلى هذا الاساس يمكن تعريف علم الفلك هو علم يدرس الأجرام السماوية والظواهر الكونية ، دراسة علمية منظمة مستخدما" في ذلك ما توافر له من حقائق ونظريات علمية واجهزة تكنولوجية ، وعلم الفلك هو علم قديم على سطح الأرض ، وفي بدايته امتزج بالأوهام والخرافات والاساطير والتنجيم ثم تطور شيئا" فشيئا" وانفصل اخيرا" عن كل ماله علاقة بغير العلم ، علما" خالصا" ، كعلوم الرياضيات والفيزياء والكيمياء ...
وعن مفاهيم الدين قال ...
البحث في الدين أمر لايمكن تجاهله إذ اصبح الحجر الاساسي لكل حضارة قائمة اليوم ، وعلى أننا لايمكن أن نفهم الدين الا اذا فهمنا طبيعة الانسان . وهناك تفسير شيق من قبل ماكس فيبر حيث حدد الدين بأنه مجموعة اجابات لمعضلات الوجود البشري . كالولادة ، المرض والوفاة التي تجعل العالم ذا معنى . وفي كتابي ( الموجز في المذاهب والاديان ) بجزءيه ، الذي شمل على تفاصيل كثيرة لكل الاديان في العالم منذ ولادتها ، وأن ظهور الأديان لم يكن باعثه العقل العلمي ، بقدر ماكان باعثه النزوع الأخلاقي المتصل بضرورة التحلي بفضيلة التسامح والغفران والرحمة والعدالة . والمعتقد الديني في طبيعته معتقد واحد في أساسه وأصوله . وتعتبر هذه القيم من الأساسيات التي تقوم عليها معظم الاديان المعروفة . والتمييز بين الأخلاقيات الموجودة في الاديان كالأوامر والنواهي والفضائل والرذائل التي لعبت دورا هاما" في تأسيس هذه الاديان وتنظيمها طقسيا" وعقائديا" ، وهي كطلب مشترك ورئيسىي في كل الأديان .

س/ كيف تنظر لواقع العراق الحالي بعد عودتك من امريكا ...
ج/ الوضع الحالي في العراق ، وبدون مجاملة احد ، ان العراق بحاجة الى تنظيم لمستقبل جيد ومثمر ، والوطن للجميع ، لايعني شخص واحد يحكم وبقية الشعب كرعراع ، وقطيع ، أن يفكر المسؤولين بتعايش القوميات والمكونات الاخرى ، تحت ظل وطن واحد ، ومساوات بين الجميع ، وعلينا ان نخرج من عقلية القرون الوسطى وعقلية الكهوف ، وتقبل امر الواقع ، وتطبيق تجارب الفيدراليات ، مثل الامريكية او الروسية ، أو اي تجربة مثالية ، وادعوا جميع العراقيين التفكير بحكمة في بناء الوطن ومستقبله ، بشكل عادل وديمقراطي . وأن دين الله والوطن للجميع ، وأن لايسألواماذا سيقدم لهم الوطن ، فاليسألوا انفسهم ماذا يقدمون لوطنهم ...



#زيد_محمود_علي (هاشتاغ)       Zaid_Mahmud#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاسبوع الادبي للمسرح في أربيل
- الشاعر التركماني حسام حسرت
- عرفت ان الحياة إجابة في حد ذاتها لكل التساؤلات
- متعة الفنان هي في الرؤية الحقيقية للأشياء...
- رسالة موجهة الى رئيس الوزراء السيد نوري المالكي المحترم
- رضا علي .. الفنان والمربي والاستاذ
- حكومة جزيرة واق واق ...؟
- حكاية من الماضي القريب ....
- السرطان والفساد ....؟
- سعيد حاشوش ...
- حكومة المالكي وحكومة أقليم كردستان وجهان لعملة واحدة ... ؟
- المعرفة والثقافة كسلاح فعال ...
- الواقع المزري .. للرياضيين القدامى في أقليم كردستان ... ؟
- وزارة الثقافة في أقليم كردستان ... عتاب لا أكثر ...
- النتائج النهائية لبطولة العراق للمتقدمين بالملاكمة
- البرلمان العراقي معطل
- الرياضة الاولمبية تحتاج اليوم الى تخطيط وأدارة ...؟
- كل اعوجاج في اللجان المشرفة للآنتخابات الرياضية القادمة سيكو ...
- واقع لعبة الملاكمة ودخلائها- زيد محمود
- العد التنازلي لأعضاء الاتحاد العراقي للملاكمة - زيد محمود


المزيد.....




- -نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال ...
- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زيد محمود علي - البحث عنده هو الاجابة عن كل الاسئلة الخفية والغامضة....