أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هيثم نافل والي - قصة قصيرة بعنوان/ موقف















المزيد.....

قصة قصيرة بعنوان/ موقف


هيثم نافل والي

الحوار المتمدن-العدد: 4119 - 2013 / 6 / 10 - 15:16
المحور: الادب والفن
    




لم يتوقع أبداً أن تكون الدعوة بهذا الشكل والجو والترتيب...
فلا شيء يحزن الخاطر، ولا منظر يكدر الناظر...

جاءت الدعوة إلى مثيل، وحيث هو يعمل في العاصمة السويدية التي لا ترى فيها رجلاً يركض وراء امرأة كي يغازلها أو يسقط في أذنها كلمات جنس فاحشة، يقشعر لها البدن، كما في شرقنا...
وصلت، تلك التي كان ينتظرها بصبر نافد، كجمرة أبعدت قسراً عن موقدها، فباتت تنتظر رجوعها حيث تكون بين أخواتها، كما كانت... وها هي بطاقة الدعوة تصله لتهمس له بلغة رقيقة، عذبة، محببة للقلب والروح... وهي تدعوه مجدداً إلى الرجوع حيث يتوق ويسعى!!
تمتع مثيل منذ الصغر بجمال معتدل، وبسمعة صافية، كسمعة الورد؛ وهو الآن يتخطى الأربعين قليلاً، لكنه ظل محافظاً على صحته ولياقته وذلك من خلال ممارسته للرياضة بعد انتهاء عمله، مرتين أو ثلاثة في الأسبوع، ووزنه لا يتناسب مع طوله، فالجميع كانوا يقولون له بأن عليه زيادة وزنه بما يتناسب وطوله، لكنه كان يرفض مقترحاتهم بخفة دم نادرة... ناهيك عن أكله المنظم بقدر محسوب، ولم يدخن سيجارة في حياته ولم يذق فمه الخمر... حتى تميز وعرف بنشاطه وحيويته بين صحبه والمقربين...
ذهب إلى المكان الذي حددته الدعوة، مساءاً بعد أن أنهى عمله، ومن هناك توجه، ووصل قبل الوقت المتفق عليه بخمسة دقائق؛ هكذا هو دائماً، وهذا هو طبعه، أن يكون موجوداً قبل الموعد المضروب، ولم يختلف الموقف هذه المرة عن سابقاتها... لكن الموقف ذاته كان مختلفاً فعلاً، وهذا ما رآه بنظرات مأخوذة، وبعيون مسحورة... لم يتوقع أبداً أن تكون الدعوة بهذا الشكل والجو والترتيب... فلا شيء يحزن الخاطر، ولا منظر يكدر الناظر...
دخل وهو يحك بلاط القاعة بحذائه... فتفاجأ من عدد الحضور الذين حضروا قبل قدومه، وهو الذي كان يعتقد أنه ممن يعتنون بالمواعيد ودقتها، والحضور قبل أوانها بدقائق!! فأتضح الأمر له في حينه، بأن الأوربيين أكثر دقة وحرصا على الوقت منه... وهو القادم من الشرق.
كانت القاعة كبيرة، مربعة الشكل، عالية السقف، عارية الجدران، وشبابيكها واسعة، مطرزة الزجاج، وكأنها تعود إلى كنيسة؛ وجو القاعة كان مهيباً، شبه صامت، وكأنهم جاؤوا ليحيوا حفلة للأشباح...
امتدت بعض الطاولات غير المنفردة، تلك التي كانت تؤنس وحدتهن كراسِ نظيفة للغاية، صفت بشكل منسق وجميل حولها، مع إبقاء مسافات متساوية الأبعاد بين الواحدة والأخرى، ككراسي قاعات دور السينما، ووضع فوق الطاولات وبنسق واحد متشابه كؤوس وأطباق وزجاجات عصير الفاكهة وخبز فرنسي، كالعصي، وترامس الشاي والقهوة وتوزعت شرائح اللحوم الباردة على الطاولات في أطباق زجاجية جميلة الزخرفة، نقشت بألوان زرقاء، كالصحون الصينية...
لم يكن بعد قد تناول طعام العشاء، فحضوره مباشرة بعد العمل، جعله يشعر بالجوع والعطش قليلاً، ناهيك عن برودة الجو الذي كان لا يقبل بأقل من الثلج، تعويضاً!! لذلك كان تعباً، منهكاً وأحس بالبرد يدق مساميره في عظامه الدقيقة، الرفيعة...
وما أن دخل القاعة، حتى شعر بالدفء والارتياح والهدوء... ثم تلقفته يد فتاة شقراء، رائعة الجمال، ما أن يراها المرء، حتى يدمن النظر إليها... لها قوام رشيق متناسق وخصرها يشبه خصر راقصة باليه، تتحدث بطلاقة ولباقة ورقة ودقة وعذوبة، وكأنها ممثلة تجيد دورها على أحسن وجه، فتجدها بعد لحظات، تحبب فيك حتى رائحة زفر السمك!! وكأن القيامة ستقوم الليلة على شرف جمال الشقراء...
أخذت منه معطفه الذي كان يتلفلف ويتدثر فيه، وأشارت له بيدها العاجية، البيضاء المصقولة بالتوجه إلى ركن صغير من القاعة، وأطاعها مأخوذاً ولم تنزل عيناه عنها أبداً... صلاها بنظرات نهمه، نهب من خلالها جسدها... حتى شعرت هي بحرقتها وحرارتها وربما بوقاحتها والنهب المفضوح!! لكنه لم يكن في موقف يستطيع إلا أن يفعل ذلك، حتى همس مخاطباً نفسه:
من قال لها أن تخلق بهذا الجمال؟! لتتحمل العواقب إذن!!
ذهب كما طلبت منه، وإذا به أمام امرأة كبيرة في السن، لها وجه دائري بدين يقاس بالشبر، كقرص الرغيف المنتفخ، وجثتها طويلة وعريضة تقاس بالمتر؛ وقورة، كراهبة في دير، لا تتحرك إلا بمقياس، ولا تتحدث إلا بوزن، كحركتها... ثم حركت شفتيها( وصاح في سره، حمداً للرب ستنطق ) ثم قالت وهي تمد له ورقة فيها بعض البيانات والجداول: أملأ- إن أردت - هذه البيانات بما يناسبها من أجوبة، ثم ادخل إلى هذه الغرفة... وهي تشير له بيدها( فرأى يدها صغيرة جداً، وكأنها يد طفل ) وفعل ما طلبت منه وهو ينظر لما حوله بصمت ورهبة، كالتائه.
دخل الغرفة الموعودة، فشاهد فيها شخصين، رجل وامرأة، وأمامهما طاولة واحدة بيضاء، نظيفة، لا يوجد عليها شيء يسترعي الانتباه... إلا بعض الأوراق والأقلام وجهاز تليفون قديم، أسود اللون.
قدم البيانات التي كان قد أنهى كتابة أجوبتها، وهو ما زال يجهل مصيره وما ينتظره، رغم شوقه وصبره على هذه الدعوة، لكنه وكما قلت لم يتوقع أن يكون الموقف هكذا وبهذه الرسميات والشكليات والهدوء... ولا مع الفتاة الشقراء الجميلة التي استغرب من وجودها أصلاً، في مثل هكذا مناسبة!!
خرج من الغرفة وهو سعيد بالنتائج، لقد وافقوا أخيراً بعد طول عذاب وانتظار... فذهب حيث أشاروا مجدداً، ما عليه أن يفعله بالضبط، وكان حريصاً، دقيقاً على تنفيذ كل ما كان يطلب منه وبطاعة عمياء وبسرور داخلي عجيب...
أخذ مثيل مجلسه وهو يرنو بنظره باحثاً عن الشقراء... حتى سمع أحدهم ينادينه مبتسماً:
تفضل هنا يا سيد.
جلس قبالته حائراً، يلوذ بالصمت والجوع والعطش اللذان أخذا منه مأخذا. ثم مد له الرجل المبتسم يده، بعد أن درس كل البيانات والأوراق التي كانت أمامه والتي تخصه، ورؤية هويته الشخصية التي طلبها منه بكل احترام، وقال مندفعاً بحرص:
خذ هذه العلبة التي فيها كل ما يلزم، وانتظر دورك، وهو يشير له مرة أخرى وهو ما زال يبتسم عن ثغر عذب، بتغيير موقعه حيث يتوجب عليه أن يكون، فلبى مطيعاً، كطفل يتيم.
انتظر... ولم يطل الانتظار كثيراً، حتى نادته الشقراء بجمالها وهيبتها وطلعتها الأخاذة:
سيد مثيل... فقاطعها قائلاً: عيون مثيل!! فابتسمت وهي تستأنف كلامها بدلال وحنية: تفضل، لقد حان دورك.
شربت عيناه منها كثيراً، ولم يرتوِ... وظل منكمشاً على نفسه وهو يبتسم، مجيباً: شكراً على عطفك!!
فضحكت بسحر وادع أخاذ، وكأنها ستسافر بعدها في رحلة!!
أخذ مجلسه هادئاً، مطمئناً وسعيداً لنهاية الإجراءات... عندها سيكون حراً، كما كان قبل أن يدخل هذه القاعة وقبل أن يلبي الدعوة...
بعد أن أنهى واجبه، الذي كان يسميه موقفاً؛ سلمه أحدهم ورقة بيضاء كتبت عليها جملتان، لم يعتن كثيراً في قراءتها، لأن الجوع والعطش كانا قد استوليا على كل جسده، فشعر بخور قواه... ثم نادته المرأة العجوز، القليلة الحركة والكلام ذات الوجه الذي يشبه قرص الرغيف المنتفخ، وقالت:
تفضل يا سيد مثيل، خذ مكانك من الطاولة رقم 3 ... كل وأشرب قدر ما تستطيع... وتركته وذهبت وهي تخطو بخطوات واثقة، مدروسة، وكأنها في كلية حربية!!
لم يأكل كثيراً... فشبع بعد نصف رغيف من الخبز الفرنسي الطويل، وشريحة من الجبن الأصفر الهولندي اللذيذ، وشريحة تقابلها من اللحم البافاري البارد وكوب من الشاي الأسود... وبعد أن اكتفى وأدى واجبه... هم بمغادرة المكان، فتلقفته من جديد الشقراء التي أسكرته بعطرها الذي يخزي ويتخاذل أمامها عطر بساتين العالم مجتمعة، وناولته معطفه وهي تهمس له بإغراء( رآه مفضوحا ):
هل وقعت الورقة التي كانت في حوزتك؟
- قال باستغراب، مصطنعاً البراءة وهو يقرب ما بين حاجبيه: أي ورقة؟!
- الورقة التي أعطاها لك ذلك الرجل الذي كنت عنده قبل قليل، ذو الصدرية البيضاء... بعد أن أنهى عمله!!
- آه... ثم ضحك ضحكه صافية وقال: وماذا فيها؟ ولماذا علي أن أوقعها؟
- عجباً، ألم تقرأها؟ ( قالت ذلك وهي تقترب منه، ربما بقصد، حتى بات صدرها يلامس صدره )
- أحمرت والتهبت وجنتاه وبالكاد كان يبلع ريقه، واتقد كالشعلة، مختلجاً، صادقاً دون عبث:
الحقيقة... أقصد، شغلني الجوع والعطش، عن قراءة محتوياتها، ولكن ما دام الأمر بهذه الخطورة، سأقرؤها حالاً... ثم بحث عنها فلم يجدها!! فباغتها مغمغماً:
ماذا كانت تحوي تلك الورقة؟
- تتكون من سؤالين، إما أن تختار الأول أو الثاني، ولك حرية الاختيار!!
- سألها مجدداً وهو يتفحصها ملياً: وما هذان السؤالان؟
- إما أن تختار رمي الكيس الحاوي على دمك المسحوب منذ قليل في النفايات؟! أو أن ينقل إلى المرضى الذين هم بحاجة إليه؟! ثم نوهت متابعة:
بدون هذا الإقرار لا يمكن لنا الاستفادة من دمك، هذا يعني سنعتبر الورقة موقعة على أساس إهمال الدم المأخوذ ورميه في النفايات!!
- نبر مستفسراً: ولماذا تعلنون عن حملة التبرع هذه، وتتركون للناس فيما بعد حق الاختيار؟!
- ببساطة ورقة وصدق همست: لأن هناك بعض الناس يودون فقط تجديد دم أجسامهم، فنسحبه نحن مجاناً ثم نرميه بطلباتهم ونزولاً لرغباتهم... هذا كل ما في الموضوع!!
- فهمت الآن، الحرية عندكم تشمل كل شيء حتى الدم!! وضرب جبينه براحة يده وصاح دون إرادة أو شعور- فلوث السكوت والهدوء اللذين كانا مخيمين على القاعة كالسحب- وهتف:
لولا أنت لذهبت دون أن إقرار، وهذا يعني بأن كل ما فعلته الليلة سيذهب هباء!! فمال برأسه نحوها وقرب فمه بثقة واعتداد من صفحة خدها المتورد، وكان يتوق لفعل ذلك طوال وقت تواجده، ووجد العذر في هذا الوقت، مناسباً ووجيهاً!! فقبلها وهو يشكرها...
تقبلت ذلك منه وهي في غاية السعادة والسرور... ثم خاطبهما أحد الذين كانوا يجلسون بقرب مثيل على الطاولة أثناء تناول العشاء: ها هي الورقة التي تبحثان عنها...
أخذها منه وشكره، ووقعها بعد أن اختار أن يذهب دمه إلى مكانه الصحيح حيث المرضى، ومن هم بحاجة إليه... ثم صافحها، فغرقت راحتها في كفه... وخرج وهو يسأل نفسه بحيرة: هل كان هذا موقف التبرع بالدم إنسانيا محضا؟ أم أنه شعور مني نحو الانتماء لهذا الوطن الذي أقطنه منذ ربع قرن تقريباً؟!
لفحه الهواء البارد في الخارج... ولم يعد يتذكر ما حدث داخل القاعة، سوى شعوره بالبرد القارص الذي أحس بمساميره وهي تدق بقوة أليمة في عظامه الدقيقة، الرفيعة... ورغم ذلك سار بزهو واعتداد، مفعماً بالسرور والرضا والاغتباط...



#هيثم_نافل_والي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصة قصيرة بعنوان/ الندم
- سلطان الكلام/ الأسلوب الأدبي عند الناثر
- قصة قصيرة بعنوان/ على ضفاف نهر الأردن
- حكاية بعنوان/ في رحاب الكفر
- سيرة ذاتية/ رحلتي معَ الكتابة
- حكاية بعنوان/ قارئة الفنجان
- قصة قصيرة بعنوان/ جريمة قتل
- قصة قصيرة بعنوان/ الشبح
- حكاية بعنوان/ الهروب من الطاعون
- قصة قصيرة بعنوان/ رحلة
- شخصية الفرد العراقي
- كلمات... ولكن
- حكاية بعنوان/ الصديق
- قصة قصيرة بعنوان/ بيت الله
- حكاية بعنوان/ جلسة معَ رئيس الطائفة
- قصة قصيرة بعنوان/ المغرور
- قصة قصيرة بعنوان/ كؤوس الخمر
- قصص قصيرة بعنوان/ كؤوس الخمر
- قصة قصيرة بعنوان/ معاناة عائلة
- قصة قصيرة / الطريق


المزيد.....




- -نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال ...
- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هيثم نافل والي - قصة قصيرة بعنوان/ موقف