أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سرمد السرمدي - مسرحية الممثل الأخرس للمخرج شاكر عبد العظيم 2














المزيد.....

مسرحية الممثل الأخرس للمخرج شاكر عبد العظيم 2


سرمد السرمدي

الحوار المتمدن-العدد: 4119 - 2013 / 6 / 10 - 09:25
المحور: الادب والفن
    


المخرج بشير الحجي احد الحاضرين وقتها, ولا داعي للاستدلال مرة اخرى بعدم إمكانية الإعادة فاللا ثوابت الهمت اغلب المخرجين على استثمار ما هو موجود وان لم يوجد فلا داعي مادام لا يؤثر فمالذي يؤثر فعلا !, لو كان لهذا العرض ان يستمر مرة واحدة لما تركت الأضاءة المسرحية مجسدة في شكل مصباح بدائي يضيء نصف المسرح تاركا الظلام في النصف الآخر وكأنه المصباح الذي يعتمد عليه حارس القاعة حينما يريد ان ينام, بل هو اقل قدرة من ان يكون مصباحا للنوم, ربما ينتحر على اثره مصمم الأضاءة نورس محمد الحاصل على الدكتوراة في مجاله واحد الحاضرين وقتها بسبب هذا المصباح لا بل المظلام دون أي حركة ملاحقة للمثل الذي ربما كان سعيدا بفرصة استراحة حينما يغادر مساحة الضوء, مع انه لم يستخدم من ملامحه الا ما يجعلنا نتعرف عليه خاصة وهو يتخذ من وسط المسرح مقره الدائم تقريبا, هذا واستنطقت ملابسه شخصيته أكثر من أداءه التمثيلي فهو شاب يحمل مقص يتصارع معه ومع نفسه والأغرب معنا ونحن نود مساعدته بأن نفهمه لكنه أخرس, ربما كان الأخراج يتعمد ان يصل بنا الى هذه النتيجة فالخطة الإخراجية على ما تقدم من استثمارها لعناصر العرض المسرحي, معدومة. ان مطالبتي مستمرة بأن نواجه مشكلة الجيل الصامت الراقص من الممثلين وقد رفعتها أثناء مداخلتي اللا نقدية كغيرها من المداخلات ما بعد عرض مسرحية مونودراما للمخرج شاكر عبد العظيم التي عرضت من على خشبة مسرح تسعى نقابة الفنانين في بابل ليكون مقرها الدائم ولم تنجح هذه المحاولات رغم النشاط الفني المستمر في اقناع ادارة المحافظة بضرورة ان يكون هذا المسرح مستقلا عن أي جهة سياسية وحكومية على اقل تقدير ليسمح ذلك بازدهار النشاط الفني في المدينة دون ان تتزاحم النشاطات السياسية مع الفنية على خشبة مسرح واحدة في مدينة الحلة, واقول المداخلة اللانقدية لأن ما اعتدنا عليه من اعتلاء مقرب من قبل كادر عرض مسرحي ما يأتي بورقة تسمى تعقيبه على العمل المعروض للتو, فيجلس ليقرأها وكأنها نقد مسرحي مفترض لعرض مسرحي لم يعرض بعد, أي لم يتسع المجال في نقده الفردي لهذه الرؤية الشاملة لتجربة العرض التي لم تحدث بعد, وبالطبع لن يقف أمام ما يدونه في الورقة التي يقرأها على جمهور شاهد المسرحية للتو ما يمكن اعتباره تجربة العرض بحد ذاتها, هل نالت رضى الجمهور هل حضرها الجمهور لا بل اكتفى بكونه هو الجمهور وجاء ليفرض رأيه المكتوب ما قبل التجربة على من خاض التجربة الحقيقية. حين بدا العرض المسرحي واتخذ الممثل طريقه يعتصر أمامنا وكأنه مصاب بالمغص لم تنقذنا المداخلات النقدية في فهم ما حدث فعلا لأن كل الشكر والتقدير انهال على المخرج والممثل دون أي امتثال لحقيقة قد جاد بها المداخل ثائر هادي جبارة الممثل المسرحي الذي ينتمي لجيل يعتقد بأن المسرح كلمة على الرغم من محاولة الانقلاب المسماة مسرح الصورة المستندة على نتاج عمليه تجفيف منابع الفكر والفن التي كانت المهمة الأهم للسلطة الشمولية, كانت مداخلة هذا الفنان تنم عن ألمه بأن وصلنا بالمسرح الى حالة لا تجسد التواصل ما بين الجمهور والخشبة للدرجة التي يخرج فيها ممثل يهمهم ويصرخ ويتلوى طوال نصف ساعة تقريبا ليقول لنا ان في يده مقصا سينتهي آخر الأمر بأن يؤذي به نفسه بطريقة ربما لاحظها بعض الحاضرين وهم بعض البعض فلم يتجاوز الحضور الا ما يقترب من العدد المفترض لمجلس عزاء محلي تتجاور فيه قيمة أداء الواجب تجاه الجار مع قيمة البقاء لكي نعطي انطباعا للغريب القادم ان هذا الجار له مساحة اجتماعية تترجم كما لا نوعا على ما اعتدنا ملاحظته, وهذه الأعداد التي نلحظها في كل ندوة ومسرحية ومعرض تشكيلي لا تعبر بالضرورة الا عن انقطاع تام بين الفن والجمهور ولا تعبر بكل تأكيد عن نجاح ورقي وتميز ونخبوية ما يقدم من ابداع, ان صح وصفه. هل تحدث العرض بنظريات علمية يصعب علينا فهمها !, على كل حال لا نجد مسوغا أكثر جدارة بحسمه لهذا الجدال الا ان العالم وقتها كان منطقيا نوعا ما, بالتالي يكون من النادر ان نجد المسرح يذهب الى عرض أطروحات لا تتخذ هذه الصفة, على الرغم من ان كل مصادر الفن عموما تنهل من القلب واستثمار العاطفة لكي تصل بنا الى تأكيد حقيقة علمية او نفيها من قبيل السعي للأفضل على المستوى العقلي, ولأن العلم مصادره تنهل من العقل وتتجه لمخاطبة العقول الأخرى, لا يشفع لأي فنان مسرحي ان اتخذ ذات الطريق بوصفه ساعيا لعقلنة الفن ان يفشل في الوصول للغة القلب التي تسطر على صفحة العاطفة, فكل ما يخرج به المتلقي من صراع عقلي لابد ان وصله عن طريق القلب, والا لن يكون هنالك ما يتلقاه من جديد في المسرح, وحين لا نجد الجمهور لانجد المسرح.



#سرمد_السرمدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما فائدة المنح الحكومية المقدمة للمثقفين
- معدل الاستهلاك الثقافي في العراق
- على أمل أن أفهم مني شيئا
- امنح المنحة للثقافة العراقية
- الكلمات لا تموت ولو قرأها الموتى
- المخرج بشار عليوي يدفع المسرح البابلي إلى الديمقراطية
- مسرحية معالي الكرسي للمخرج حسين الدرويش
- مسرحية العميان للمخرج المسرحي الأكاديمي محمد حسين حبيب
- إخراج الممثل حسن عداي في مسرحية القرية
- دور الممثلة حياة حيدر في مسرحية للمخرج حميد شاكر
- إعدام الممثل في مسرحية مغامرة كونية للمخرج عباس الرهك
- أداء الممثل علي الشجيري في مسرحية احلام الفناجس
- تقنية الممثل فاضل عباس في مسرحية مطر صيف
- نظرية اللا مسرح الرقمي للمخرج محمد حسين حبيب
- عبد الوهاب الخطيب مخرج مسرحي أكاديمي
- في بورسيبا بابل كشكول مسرحي لا حضاري
- مخرج مسرحي يمنح المالكي مئة يوم
- عورة انكشفت في مسرحية لخيال الظل
- يوم المسرح العالمي في العراق
- سقف الفنون الجميلة يسقط على أستاذ وطلبته في جامعة بابل


المزيد.....




- يتصدر السينما السعودية.. موعد عرض فيلم شباب البومب 2024 وتصر ...
- -مفاعل ديمونا تعرض لإصابة-..-معاريف- تقدم رواية جديدة للهجوم ...
- منها متحف اللوفر..نظرة على المشهد الفني والثقافي المزدهر في ...
- مصر.. الفنانة غادة عبد الرازق تصدم مذيعة على الهواء: أنا مري ...
- شاهد: فيل هارب من السيرك يعرقل حركة المرور في ولاية مونتانا ...
- تردد القنوات الناقلة لمسلسل قيامة عثمان الحلقة 156 Kurulus O ...
- مايكل دوغلاس يطلب قتله في فيلم -الرجل النملة والدبور: كوانتم ...
- تسارع وتيرة محاكمة ترمب في قضية -الممثلة الإباحية-
- فيديو يحبس الأنفاس لفيل ضخم هارب من السيرك يتجول بشوارع إحدى ...
- بعد تكذيب الرواية الإسرائيلية.. ماذا نعرف عن الطفلة الفلسطين ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سرمد السرمدي - مسرحية الممثل الأخرس للمخرج شاكر عبد العظيم 2