أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عائشة الرازم - النساء والمصيدة البرلمانية :















المزيد.....

النساء والمصيدة البرلمانية :


عائشة الرازم

الحوار المتمدن-العدد: 1182 - 2005 / 4 / 29 - 09:46
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


لن ألوم الواقع المرير المتخاذل أمام النساء في الوطن العربي ... ! ولن ألقي باللوم على المجتمع ايضاً وكذلك لن ألوم النساء القصيرات اللواتي يخبئن رؤوسهن في اكياس أعناقهن عند مرور النساء الفارعات الطول على الأرصفة العريضة بوضوح !!! لن أفعل أو أقول اكثر lما فعلناه وقلناه لدى الانتكاسات الانتخابية في الدورات البرلمانية التي اتضح فيها توتر الصوت النسوي مع نفسه وجاء الفرج للمرأة الكويتية لتتوجه لأول مرة في حياتها إلى الساحة الانتخابية وتخوض غمار وعراك المعركة الضروس ! وأنا أهنيء الشقيقة الكويتية في انتزاع هذا الحق في الصراع مع الخصم لكنها لا تدرك أن الجنازة كبيرة والميت كلب ! وليتها تعرف أن الفائدة ليست في الكلام والقوانين المكتوبة ، أو في عينات بعض النسوة اللواتي يمثلن النساء ليقال عندنا نائبات ، بل في الدسم والجدوى التي ستنخفض وومن ثم تتوتر العلاقة بين النساء حين تشرئب المراة النائب بعنقها امام اللواتي انتخبنها وتعلن أنها لا تطمح بتمثيل النساء لأنها الآن رجل ... ! وأنها لم تخض المعركة من أجل البرلمان لأنها تشبه النساء أو الأمهات أو الأرامل أو المعلقات والمطلقات والمعنفات والمضروبات على رؤوسهن ! لا بل إنها بنت العز وبنت الدلال وبنت التخطيط والمعارك الانتخابية والبطولات العرمرمية ، ولن تتنازل لتمثل القطاع النسائي .... ! افالبرلمان الذي أصبح مطية المجتمعات والحكومات والشعوب ، حتى أصبح مطية المرأة وكأنه الحصان الوحيد أو المخلوق الوحيد الذي يقبل الانحناء لها لتقفز عليه ولتثبت أنها خيالة ماهرة وسباقة تخطف الأبصار على الحواجز !!! يجعل من المرأة المكسورة بقوة المطالبة بحق الترشيح والانتخاب حينما تحمل على هودج النواب لو حدث بمعجزة إذن الله ، جملاً يجتر عبارته الوحيد ( أنا لا علاقة لي بالنساء ).. ! فاول من يسرف في تلقينها دور النفور عن الشارع والقطيع هو صاحب نظرية الديمقراطية وصاحب شعار حقوق النساء في الترشيح والانتخاب ! هذا إذا فازت واحد ة بعد عشرين سنة من إقرار القانون إنشاء الله !
وبالطبع تنسى أن هموم النساء في العالم العربي والعالم الثالث عشر والرابع عشر ، لا بل وفي العالم الأول ، هي أكبر كارثة في ميدان البشرية جمعاء ، ولا تختزل في انتخابات أو برلمان أو تمثيل نسوي للقطاعات هذه ، فأول من يسرف في امتهان نفس المرأة وكرامتها وعزتها وجسدها هو المنظر الأكبر لتحررها حين يقوقع الكون النسوي في ترشيح النساء ، فهو أيضا يعرف أنه يمضي قدماً ليسقطهن في المحصلة ، ولا يحتاج لجهودهن أبداً ، فالبديل متوفر! وإن لزم الأمرمن اجل عينة يقال فيها امرأة ... فالمرأة الرجل المسترجلة المتخلية النافرة البعيدة الغريبة عن طابورها !!! وهذا أخطر ما تراه المرأة للتشبه بالنموذج المعلم ! ومع أن النموذج المعلم للعمل والمشاركة والتفاعل والولاية والأمر بالمعروف والأمومة موجود ، وهطل على الأرض ليرعى البشرية ، ولا حاجة لتقميع الوجوه وتلبيسها ملامح بوهيمية في تعليم الديمقراطية والحرية والعقيدة والتعبير والمشاركة ، إلا أن الفيلم المكرور والذي سارت النساء العربيات تلو زميلاتهن الغربيات وراءه نجح ولاقى المشترين للتذاكر والاصطفاف على أبوا ب دور العرض الصاخبة ، فتروح النساء حاملات معهن ما تم نشره على حبال الغسيل الطازجة لدخول الحلبة ، لتعود طوابيرهن خائبة ...! وفقط من أجل الرهان على حصان اسمه ( البرلمان ) والتسلي باللاعب البهلوان الأقرب لتصديق اللعبة الإدماجية في التشريع والترقيع !
وهكذا يسيطر الشيء المسمى انتخابات كعمود فقري على تطور مسيرة المرأة العربية ، وباي ثمن من الفشل تكون القناعة والكفاية بالعرس المهلهل فرض عين على النساء ! وإن لم يحدث يا خسارة فالويل والثبور وعظائم الأمور للدولة المتخلفة عن ركب الانتخابات المزيفة .. ! ومن هنا يتبع الجميع التنظير بأن المرأة العربية من أكثر الفئات الاجتماعية تخلفاً من حيث تأخرها عن العلم واحتلال المواقع ضمن السلم الوظيفي والإداري ، وتخلفها عن ركب نيل الحق الإنساني بالاحترام والكرامة والحرية والتعبير والمساواة والعدالة وإلخ !!! ويهرع العالم يردد العبارات المحفوظة عن ظهر قلب ، بأن المرأة دون البرلمان لا شيء ! ويحوصل كل هذا التاسي على النساء في الانتخابات والبرلمان ، والمرأة ترى في البرلمان أقصى الطموح والحلم فتستعد للمبارزة والمناطحة ، وتلهث من بداية الشوط وتلف الحلبة بكبرياء الفارس ، فلا ندري هل هي مع الفرسان على ذاك الحصان ؟ أم هي كبش فداء راح يناطح الأكباش ؟ أم هي عنزة ولو طارت ؟ ونحن نعرف أن طيران النساء في الانتخابات أسهل من تطيير ريشة بدون مهب ريح ! فتصعد بقرنين مدببين ، سرعان ما ينكسران من الجذور عند تنفيذها لمقولة أول ما شطح نطح ! وهي تصرخ برلمان يا نسوان ! برلمان ... عليهم ... عليهم ... تنكسر رجليهم ..! وظل أضحوكة للتزييف والتزوير ماثلة كأكبر أنموذج للتخلف وخصوصاً بعد نوالها الحق بالترشيح لما يسمى البرلمان !
فعلاً لماذا البرلمان ؟ ولماذا حقوق المراة لا تكتمل إلا في الترشيح والانتخاب ؟ ولماذا نضع فوهة البرلمان على ركن القلب ؟ ونحن نعرف أن اللعبة هذه لتضييع الاهم والأعظم في حياة المجتمعات المهلهلة ؟ ففي نظري أن كل المجتمعات مهلهلة ، وأنها حينما تفتقر للوعي السماوي الفطري والملتزم الذي يعطي لكل ذي واجب واجبه لتنهض المجتمعات ، يسمو القطاع الأمومي والمجتمعي ويستفيد الشعب المعني بالأمر حين لا تفرز النساء عن الرجال هذا يرث وهذا لا يرث في أخطر لعبة بهلوانية اسمها البرلمان أو الانتخابات !!!
فأنا أرى أن هذه اللعبة قد أشغلت النساء وأخذت عقولهن حتى باتت الشغل الشاغل لتحقيق الذات والأنا ، بغض النظر عن تحقيق الحاجة والمطلب للشعب ، وكأن الخطة أن ترصد العينات النسوية في طربوش البرلمان ليقال للجميع اسكتوا عن بلادنا ، كفى ... ها نحن نوصي بالنساء خيراً ونريحهن من شقاء التفكير بأمور مصيرية ، فالعينات جاهزات للإسكات والترضية ... والأخريات لسنا بحاجتهن ... وينتهي العرس الديمقراطي الذي تستعد له النساء بأغنية العريس اخذ العروس ...... !
وهكذا يا أخواتي الكويتيات والله إنها مصيدة ..... لا تسمن ولا تغني من جوع ولا أمل منها ، إنما هي الحقوق لا بد من مطاردتها والإمساك بزمامها ، فألف مبروك في كل الأحوال ... يقول ابن رشد: "إن معيشتنا الاجتماعية الحاضرة لا تدعنا ننظر ما في النساء من القوى الكامنة ... ! وأنا أقول ان أسيادنا لا يدعوننا ننظر ما في النساء من قوة وقدرة على رعاية وقيادة الاسرة والمجتمع ... فالنساء لن يكون لهن شأن في بلادنا طالما الآمر الناهي أراجوز يكذب وينتحل صفة العادل الناشر للديمقراطية وحقوق الناس وهو ينثر الإدارة والديمقراطية بعبثية وفوضى ترتطم جراءها الرؤوس بالرؤوس ذلاً ونزفاً ! والصحيح أيضاً أنه هو السبب في عدم وجود نساء رفيعات الشأن ورجال عظام الهمم ، ويهمه أن تبقى النساء فقيرات وعالات عاجزات عن كسب رزقهن تفنيهن العبودية وتقتل فيهن القوة على القيام بالأعمال العظيمة ! والصحيح أن قول ابن رشد هذا كان قبل ثمانية قرون ولكننا نعثر على مضامينه المرتبطة بالتخلف الاجتماعي والاقتصادي ،والذي يفرضه علينا اللص الديمقراطي الناهب للثروات والمقدرات وقوة الشعب برجاله ونسائه !!!






#عائشة_الرازم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- “800 دينار جزائري فورية في محفظتك“ كيفية التسجيل في منحة الم ...
- البرلمان الأوروبي يتبنى أول قانون لمكافحة العنف ضد المرأة
- مصر: الإفراج عن 18 شخصا معظمهم من النساء بعد مشاركتهم بوقفة ...
- “سجلي بسرعة”.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ف ...
- إيران - حظر دخول النساء الملاعب بعد احتضان مشجعة لحارس مرمى ...
- هل تؤثر صحة قلب المرأة على الإدراك في منتصف العمر؟
- اغتصاب وتحويل وجهة وسطو وغيرها.. الأمن التونسي يوقف شخصا صدر ...
- “الحكومة الجزائرية توضح”.. شروط منحة المرأة الماكثة في البيت ...
- جزر قرقنة.. النساء بين شح البحر وكلل الأرض وعنف الرجال
- لن نترك أخواتنا في السجون لوحدهن.. لن نتوقف عن التضامن النسو ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عائشة الرازم - النساء والمصيدة البرلمانية :