أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بوجمع خرج - أمريكا – الصين: شطرنجيات جديدة من مستوى عال














المزيد.....

أمريكا – الصين: شطرنجيات جديدة من مستوى عال


بوجمع خرج

الحوار المتمدن-العدد: 4118 - 2013 / 6 / 9 - 21:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


1- الحـــــدث:
عرف اللقاء الذي جمع بين الرئيس الصيني السيد غزي جينبين والرئيس الأمريكي لسيد باراك أوباما حديثا استغرق أكثر من ثماني ساعات شملت كل ما يعنى بالعلاقات والأعمال الثنائية والدولية.
ولعل أهم ما ميز هذا اللقاء هو أن اختلاف التصورات والمقاربات لم يكن له أي تأثير سلبي على الحوار الصريح والمباشر الذي انتهى في الحاجة إلى تحقيق نتائج ملموسة خلال اللقاءات القادمة للحوار الإستراتيجي والاقتصادي.
وفي الأخير تم توجيه الدعوة للصين لأن تحضر مناورات "ريم بالمحيط الهادي Rim of the Pacific (RIMPAC) " التي ستنظم من طرف الولايات المتحدة سنة 2014كما وجه الرئيس الصيني دعوة للرئيس الأمريكي لزيارة الصين الشعبية.
2- لعبة الوسط الشطرنجية:
لم ينتبه الرئيس الأمريكي في تواضعه الذي اجتهد في التمظهر به أنه تصرف كرئيس لدولة هي الأكبر قوة في العالم في نوع من التعالي من خلال مبادرته التي افتتح بها الحوار من وسط الميدان الإستراتيجي بحيث كانت مشكلة القرصنة واختراق الأحصنة الأمنية هي الهوس والموضوع الذي تمثل في أول نقلة وظفها ببيدق-الملك, ذلك أن الأمر حساس جدا يشمل الاقتصادي ... وعلى الخصوص العسكري.
لكن الجميل هو أن السيد "غزي جيانبين" لم يكن مرتجلا في جوابه وقد كان على أتم الاستعداد للرد بأسلوب غير مواجه ولا منطوي أو حذر من خلال لعبة الدفاع المسماة "الهندية الغربية" West indienne , وهي المتمثلة في اشتراك نفس الطلب القاضي بامتلاك الوسط الشطرنجي الإستراتيجي ولكن بدون مواجهة نقليدية ذلك أن الصين ذاتها عانت من نفس المشكل ويهمها نفس المصلحة وفي هذا هدوء مدهش بالنسبة للطاقم الدبلوماسي الأمريكي.

وطبعا كان السيد باراك أوباما في مستوى ثقافته باعترافه بالبزوغ الهادئ الذي تعرفه الصين الشعبية والذي يليق بالتعاون مع الولايات المتحدة في عدد من القضايا التي لا يمكن لأي دولة أن تتغلب عليها لوحدها. وذلك في محاولة منه لتثبيت قوته وحاجته إلى توطيد القوة الأمريكية في المشروع الأمريكي.

لذلك لوحظ على أن الاحتمالات التي اعتمدها كل من الدبلوماسيتين كانت علمية ودقيقة وهو ما عبرت عنه فكرة الرئيس الصيني بقوله على أن الصين والولايات المتحدة مطالبين بالتفكير في " بناء نوع جديد للعلاقات في ما بينهما" مضيفا بصراحة الثقة في النفس والشهامة الصينية " لتفادي طرق المواجهة التقليدية والصراعات بين كبار الدول" مضيفا بكل تلقائية " علينا كذلك تحسين ودعم العلاقات العسكرية بين الدولتين وتعزيز بناء نموذج جديد للعلاقات العسكرية بين الجانبين"
ولعل أهم ما في هذه هو أن الرئيس الصيني كان بدوره مطابقا للفلسفة الأسيوية التي تحدد أولا الإمكانيات التي تسمح بالتواجد في ساحة القوى على اختلاف وسائلها وأساليبها كاشفا عن مدى أهمية التجديد في التوجه الصيني الذي به يتقدم في الرقعة الشطرنجية الدولية بتواضع من يعرف قدره.

3- جولة الملاحظة واللعب المفتوح:
إنه الشيء الذي ثمنه السيد باراك أوباما مؤكدا أن محادثاته مع السيد غزي جينبين كانت بناءة على مستوى عدد من القضايا الهامة مبرزا على أنه من المهم أن يعرف كل الأهداف الإستراتيجية لكل من الجانبين على المستوى العسكري والاقتصادي مضيفا عل أن واشنطن ستتخذ إجراءات لإضفاء الطابع المؤسسي وتنظيم مثل هذه المبادلات.
إن هذا يعني أن الرئيس الأمريكي إنسان واقعي يحمل هما حقيقيا اتجاه الصين بما جعله يتحرك في الوسط الشطرنجي بشكل كلاسيكي بما يعني رصانة تخفي حذرا ربما لأسباب تعود للقيادة السابقة للسيد والكر جورج بوش.

وفي هذا الصدد أكد السيد غزي جينبين بما يطمئن عن حسن النية على أن الصين ملتزمة بالسير في طريق التنمية الهادئة لتحقيق حلمها المتمثل في الازدهار الاقتصادي والتجديد الاجتماعي ورفاهية الشعب والسلام والتنمية والتعاون ونتائج الفوز والمال donnant-donnant مؤكدا على استعداد بلده للتعاون في المجالات السياسية الماكرو اقتصادية والنمو الاقتصادي المستدام في آسيا المحيط الهادي.
وفي سياق هذه المحادثات تطرق غزي جيانبين للأرضية المؤسساتية التي تؤهل لتنمية علاقات ناجحة بحيث هناك أكثر من 90 آلية ما بين حكومية لدعم المجهودات وأكثر من 220 توأمة بين الأقاليم والمدن والجهات الأمريكية الصينية وأكثر من 190000 طالب صيني بالولايات المتحدة وأكثر من 20000 طالب أمريكي بالصين الشعبية.
إن هذا يعكس بوضوح اللعب المفتوح الذي يسعى إليه الرئيس الصيني من خلال ترتيب البيادق والقطع الشطرنجية بما يوضح تعدد وظيفيتها وعمق الإستراتيجية المحتملة.

4- التعادل المقصود:
وهكذا قال السيد باراك أوباما على أنه والسيد غزي جينبين يعترفان بضرورة اغتنام هذه الفرصة الفريدة للرفع من العلاقات الصيني إلى مستوى جديد. فأما عن الجانب العسكري فلقد ثم الاتفاق على تنظيم زيارة إلى الولايات المتحدة من طرف وزيري الشؤون الخارجية والدفاع ... لتنتهي الجولة الأولى بتعادل كما لو أنه حصة تدريبية ... يتبع



#بوجمع_خرج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لقد استيقظت الصين .. ! فهل سيحقق باراك اوباما فكرتي كيسنجر و ...
- الربيع الطبي الجزائري: فرنسا بين البيدق والقطعة في مالي والس ...
- ويزداد التراجع الدبلوماسي المغربي والعسكري
- هل ذهانPsychose الدبلوماسية المغربية ؟
- أزمة المملكة المغربية: هل على المواطن أن يكون إلها ليسمع أو ...
- من الصحراء إلى القدس: ربما أنا بوليس كما أسلو والاعتراف ألأم ...
- الوضعية الصعبة للمملكة المغربية والجهة المغاربية وأزمة المصي ...
- عن القدس والصحراء والمغرب: بالتأكيد هناك تراجع ... منذ كانت ...
- متى يعلنون موت الأحزاب وتحنيط المؤسسات بالمملكة المغربية
- لا حزب استقلال ولا غيره سينقذ المملكة المغربية من عاصفة الصح ...
- أزمة الصحراء حقوقيا على ضوء صامويل هونتاغتون ثقافية بكل الأب ...
- عن الصحراء والمصير: لا داعي للتلاعب ساديا بمشاعر إنسان الشما ...
- حتمية زعزعة الاستقرار بما سيتجاوز شمال إفريقيا ابتداء من الم ...
- عن الصحراء وبيان البلاط المغربي: هل ثمة مرجعية مضبوطة أم انت ...
- عن الصحراء والورقة الحقوقية ورهانات الرأسمالية الجديدة
- توسيع صلاحيات المينورسو والضغط السيكو استراتيجي...
- للقوة المادية مقام وللقوة الذكية مقامين لأجل تقدمية القوى ال ...
- مبادرات ومواقف وتصورات مغربية ستعصف بالمملكة المغربية – الحل ...
- مبادرات ومواقف وتصورات مغربية ستعصف بالمملكة المغربية
- فرنسا في مالي: هل مركب نقص أم جنون العظمة الأمريكي يلون الاش ...


المزيد.....




- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بوجمع خرج - أمريكا – الصين: شطرنجيات جديدة من مستوى عال