أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميشيل نجيب - تمرد ترفض الجلوس مع قاتل














المزيد.....

تمرد ترفض الجلوس مع قاتل


ميشيل نجيب
كاتب نقدى

(Michael Nagib)


الحوار المتمدن-العدد: 4118 - 2013 / 6 / 9 - 14:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الذى يعرفه القريب قبل البعيد أن حملة تمرد هدفها الأوحد هو سحب الثقة من محمد مرسى، وجمعها توقيعات الملايين من المصريين هو أكبر حكم من أكبر محكمة وهى محكمة الشعب المصرى التى تقول كلمتها بدون تزييف أو خداع، والمفاجأة التى أعلنتها حملة تمرد تجعلنا نثق أكثر فى أستمرار حملتهم، والمفاجأة كانت عندما طلب وزير الداخلية الإجتماع بشباب الحملة للتنسيق معها فى خروجهم وإحتشادهم يوم 30 يونيو والتظاهر أمام قصر الأتحادية حتى ينتهى اليوم بشكل سلمى، غير أن أحد مؤسسى حملة تمر حسن شاهين رفض المقابلة وقال أن وزير الداخلية قاتل وممثل لجماعة الإخوان ويسعى لإرضاء مكتب الإرشاد بقمع نشطاء الثورة، ومن الواضح أن الجماعة المحظورة جماعة الطظ فى مصر تريد القضاء على النصر الذى أحرزته حملة تمرد فى المجتمع المصرى وتخريب يوم سحب الثقة من محمد مرسى بكل الطرق المشروعة وغير المشروعة بميليشياتها أو بجنود الشرطة والامن المركزى أو البلطجية والمرتزقة لإسكات صوت المعارضة صوت الثورة الحقيقية التى تمردت على الأستبداد الدينى الجديد.

تمردوا على الظلم والظلام تمردوا على إرهاب المليشيات التى تجول تصنع خراباً وتدميراً، تمردوا على جهل القادة عديمى الخبرة فى الوقت الذين يرفضون الأستعانة بآلاف الخبرات المصرية فى الداخل والخارج لسبب بسيط أنهم يعتبرونهم من خارج الإخوان خير أمة وخير المصريين، تمردوا على سياسات التسول التى سيأتى اليوم الذى سيركع فيه المواطنون أمام النظام الإخوانى وحلفائه من الدول الخارجية عربية كانت أو غربية، تمردوا على نقص السولار وأنقطاع الكهرباء رغم القروض المستمرة التى لا يعرف المواطن إلى أين تذهب، تمردوا على الخوف الذى بداخلكم الذى زرعه الإخوان من النار وجهنم وعصيان الله لأنها وسائل وأساليب تخدم وجودهم لتطيح بكل سهولة بالثورة ونشطائها وتطيح بكل وطنى يعمل من أجل الوطن.

إن محاولات تخريب وحرق مقار حملة تمرد والأستمارات التى تحتوى عليها، هو دليل قوى على الخوف والرعب الذى يسيطر على حلفاء الشيخ محمد مرسى، وهذه المحاولات لن ترهب نشطاء الثورة عن القيام بثورتهم المتمردة على الفشل الذى يسود نظامنا السياسى الفاسد، وآخر تلك المحاولات تحريك دعاوى إخوانية ضد حملة تمرد بأعتبار ما تفعله إنقلاب على نظام الحكم، رغم أعترافهم بأنها حركة سلمية لكنها حركة تفضح حجم وجودهم فى الشارع المصرى ، وأنهم أقلية دينية لا تصلح للسياسة أو للحكم خاصة أن مصر ليست قبيلة أو قرية بها مليون مواطن بل دولة بها أكثر من تسعون مليون مواطن ولها حضارة عالمية علينا جميعاً أستمرارها وليس دفنها فى صحراء التدين السطحى الذى لا يعترف بالعلم والعلماء ولا بإبداعاتهم كما هو واقع من مهازل يومية يرتكبها وزراء الإعلام والثقافة فى حق الإنسان المصرى وحضارته وإبداعاته الثقافية.

لكن الأيام القادمة تنبئ بعنف وبلطجة كبيرة من جانب خصوم حملة تمرد وهى أعمال غير أخلاقية يرفضها كل مواطن وستلتصق بذاكرة كل مصرى عندما يقرر فى المستقبل من يختار ليمثله فى أى أنتخابات قادمة، فعلى الجميع ضبط النفس والتصرف بحكمة وكفى مصر ميليشيات الجماعة المحظورة وغيرها من الجماعات التى تأتى من غزة وسيناء والنظام هو الوحيد الذى يقدم لهم تسهيلات دخول مصر ليقدموا خدماتهم الإرهابية لنظام قمعى وجماعة لا تعترف بالحرية والديموقراطية والمواطنة، بل يعترفون بكل هذا لصالح الجماعة المحظورة وأعضاءها لكن ليس لمصلحة الشعب المغلوب على أمره، لكن الدعم الكبير لاعضاء الجاليات المصرية فى الخارج لحملة تمرد وأتفاقهم على أهدافها ومشاركة الشباب الألمانى على سبيل المثال فى وقفات المصريين ويدعون إلى التوقيع على أستمارات تمردوا ويرفعون شعارات بالألمانية تقول تمردوا ضد مرسى ويسقط يسقط حكم المرشد، وهى مشاعر صادقة لشباب ألمانى يقرأ ومضطلع على الأحداث العالمية وخاصة دولة مثل مصر يعرفونها جيداً عن طريق المهندس المصرى الذى صمم أكبر محطة قطارات فى العالم وتحمل أسم برلين العاصمة وأبهر بتصميمه العالم الأوربى، إنه مثال الإبداع والعبقرية المصرية الحية التى يفتخر بها كل مصرى ويريد شباب الثورة الوصول بمصر إلى هذا المستوى الذى لم يصل إليه فقط المهندس هانى عازر أو فاروق الباز أو أحمد زويل أو مجدى يعقوب وغيرهم كثير، ينبغى على شعب الثورة أن يمهد لهم الطريق للإبداع فى مصر الأهرامات وأبو الهول.

مصر فى خطر لو تركناها فى أيدى من لا يعترف إلا بالدكتاتورية والأستبداد من لا يعترف بحرية البشر بل يعترفون ويفكرون فقط بالعقوبات والتشريعات الدينية فقط وكأن الإنسان مجرد دمية فى أيديهم يفرضون عليه ما يأكل وما يلبس وهذا الإنسان الدمية ما عليه إلا السمع والطاعة لأولياء الأمر فى الرئاسة والمقطم، على كل مواطنى مصر أن يتذكروا الفيلسوفة المصرية هيباتيا التى قتلها حماس الغوغاء والتعصب والعنصرية الدينية الجاهلية التى كان يصدرها إليهم رجال الدين، وليس فقط يتذكروا بل يتمردوا على كل كراهية وجهل وتعصب دينى يجرفنا إلى إهمال حضارتنا وعقولنا والرجوع إلى التخلف حيث ركام التراث الذى يأخذون منه أفكار وشرائع البداوة القبلية التى تتجاهل عمل العقل الإنسانى.

تمردوا على كل مناهض لقيم وأفكار الثورة ولا تتجردوا من مشاعركم الإنسانية لتتحرروا من طغيان أعداء الثقافة والإبداع الإنسانى، إغضبوا على الظالمين والفاشلين ومحدودى الكفاءة الذين تركوا مصر تنهار وهم سعداء بمناصبهم التى أستولوا عليها فى ظل غياب سيادة القانون الذين يعملون على تغييبه، وكونوا على ثقة أن مصر أكبر من الجميع.



#ميشيل_نجيب (هاشتاغ)       Michael_Nagib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة الدبلوماسية الأثيوبية
- محنة العقل الغيبى
- مين بيقول ايه إزاى عشان إيه
- الحفاظ على أرواح الخاطفين
- النظام يستسلم للإجرام
- تمرد وطنى على الدكتاتورية
- فشل النهضة والقرداتى
- سيناريوهات الثورات العربية
- الشاطر ودولة الإخوان
- مشروع نهضة الإخوان
- وزير التحرش الجنسى بجدارة
- تحرش وزير الإعلام الجنسى
- ليست فتنة وليست طائفية
- باسم يوسف رمز مصرى
- مرتكب الإجرام ليس مجهولاً
- إرهاب الإرادة الشعبية
- حد الحرابة شريعة جاهلية
- تحرير فريق الإرهاب
- الإنقاذ الأمريكى للإخوان
- محاكمة طغاة الإسلام السياسى


المزيد.....




- اختيار أعضاء هيئة المحلفين في محاكمة ترامب في نيويورك
- الاتحاد الأوروبي يعاقب برشلونة بسبب تصرفات -عنصرية- من جماهي ...
- الهند وانتخابات المليار: مودي يعزز مكانه بدعمه المطلق للقومي ...
- حداد وطني في كينيا إثر مقتل قائد جيش البلاد في حادث تحطم مرو ...
- جهود لا تنضب من أجل مساعدة أوكرانيا داخل حلف الأطلسي
- تأهل ليفركوزن وأتالانتا وروما ومارسيليا لنصف نهائي يوروبا لي ...
- الولايات المتحدة تفرض قيودا على تنقل وزير الخارجية الإيراني ...
- محتال يشتري بيتزا للجنود الإسرائيليين ويجمع تبرعات مالية بنص ...
- نيبينزيا: باستخدامها للفيتو واشنطن أظهرت موقفها الحقيقي تجاه ...
- نتنياهو لكبار مسؤولي الموساد والشاباك: الخلاف الداخلي يجب يخ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميشيل نجيب - تمرد ترفض الجلوس مع قاتل