أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طاهر مسلم البكاء - الأرهابيون والمسالمون














المزيد.....

الأرهابيون والمسالمون


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 4118 - 2013 / 6 / 9 - 01:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من حق جميع الدول في العالم أن تنشد مصالحها في استراتيجياتها وفي أفعالها وحركاتها الدولية ، ولكن ما يميز أمريكا هو التحالف الإستراتيجي المعلن مع دويلة الصهاينة العنصرية ومدها بكل أسباب الدعم المعنوي والمادي والعسكري ، ففي الوقت الذي يستمر فيه الصهاينة بالمشاريع الاستيطانية ،ويعلنون بكل تحدي للمجتمع الدولي ، عن قرب إعلانهم عن القدس كعاصمة لكيانهم ،فأن أميركا مستمرة في هذا الدعم اللامحدود ، ومع أنها تمكنت من كم أفواه رؤساء دول العرب الذين يتشدقون بالدين ، فأن صواريخ حزب الله وحماس لاتزال تصل هذا الكيان ، فتبادر أميركا بما تملك من تكنلوجيا الى حماية الكيان الصهيوني بقبة حديدية ،ثم يصوت الكونكرس الأميركي على زيادة الدعم بملايين الدولارات لتطوير هذه القبة كوقاية وحماية لهذا الكيان ،بينما طائراته وأسلحته الفتاكة ، التي هي بالحقيقة طائرات وأسلحة أميركا ،تصول وتجول في سماء غزة وتعمل قتلا" وفتكا" بالفلسطينين شيبا ً وأطفالا ً ونساءا .
وبتاريخ مقارب صوت الكونكرس الأمريكي بالإجماع على إلغاء تقرير غولدستون ، القاضي الأفريقي الذي وصف ببعض الضمير مجازر الصهاينة في غزة ، أبان عدوانهم الوحشي على الشعب الفلسطيني الأعزل .

الصهيوني المنفلت والحماية الأمريكية
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أن إسرائيل تريد السلام ،في العرف الأمريكي ، حتى لو استخدمت أحدث الاسلحة الامريكية لقتل الأطفال والنساء ،كما يحصل في غزة ،وحتى لو ظهر عملاءها،على فضائيات العالم ، بشكل مافيات قتل تلاحق الفلسطينين خارج
فلسطين وتقوم بقتلهم في عشرات الحوادث المكشوفة للعالم ، وبالامس القريب شاهد العالم من خلال الفضائيات عملية قتل المبحوح في دبي ، أوخطفهم وأخفاء أثرهم أينما كانوا على الكرة الارضية ، كما حصل لأحد المهندسين الفلسطينين في أوكرانيا لأنه قد يتزود بالعلم فيعود ليشغل محطة الكهرباء البدائية في غزة ! ، والويل كل الويل أذا رد الفلسطينيون على قتل قادتهم وتدمير بيوتهم ، وتجريف مزارعهم واغتصاب أرضهم ، بما يملكون من أسلحة بدائية ، فأن القيامة ستقوم على هؤلاء المتوحشين الارهابيين ، وأن على أسرائيل أن تحاصرهم وأن تعمل فيهم الاسلحة الحديثة قتلا ً وتدميرا ً.
ولا عجب من أفعال الصهاينة ، فهم خليط من عصابات الهاغانا وقد أمتلكت أحدث الاسلحة الفتاكة ، ولمام من كل مناطق الأرض ، ولكن العجب كل العجب من العناية الفائقة التي تتبعها أميركا كي تشمل حليفها الصهيوني بالأمن وتمده بالغطرسة والعنجهية ، فهي لاتكتفي بتزويده بأحدث الأسلحة الهجومية والدفاعية ،بل تشمله بالحماية من أي أدانة دولية ، فلو جلسنا نعد فسنعجز عن أحصاء المرات التي يلتقي العالم فيها على أدانة أفعال اسرائيل العدوانية ويخطئ تصرفاتها، فنشاهد الفيتو الأميركي حاضرا ً وعلى الدوام ، وسرعان ما يخرج المسؤولون الأميركان ليعلنوا أن الفيتو جاء ليس دعما ً لموقف اسرائيل الذي اتفق العالم على أدانته ، بل حماية للسلام ! .
ويستحضرنا هنا موقف من داخل مجلس الأمن ، السبت 4- 2- 2012حيث تقدم ما يسمى بدول الجامعة العربية متفقة مع الموقف الأمريكي والأوربي ، مشروع قرار للتدخل الخارجي في سوريا ، وتفاجئهم روسيا والصين وللمرة الثانية برفض القرار في سابقة أعادة للمجلس توازنه وأظهرت بوادر بروز قوى وتحالفات جديدة تقف بوجه العربدة الأمريكية والصهيونية ،وتعبر مندوبة أمريكا في المجلس بأنها تشعر بالأشمئزاز من هذا الموقف ويرد المندوب السوري بشار الجعفري بانه يحترم رأي المندوبة الأمريكية ولكنه يتسائل هل هذا الأشمئزاز ينسحب على ستين فيتو لأمريكا وحلفاءها بالضد من القرارات العادلة للشعب الفلسطيني ولتسوية الصراع العربي الأسرائيلى ؟ .
في الحقيقة أن أميركا وعلى مدى تاريخها المناصر لليهود والمنحاز كليا" وبالمكشوف ، لاتصلح حكما ً في أي مفاوضات سلام بين العرب واسرائيل ، كون الوسيط كما هو متعارف عليه ، يجب أن يكون غير متحيز لاي طرف ، كي يحكم بالعدل ويهيأ السبل لتفاهم المتخاصمين .
يحلل الدكتور حليم بركات الأستاذ في جامعة جورج تاون في واشنطن فيقول
(برهنت الولايات المتحدة أنها طرف ،وليست وسيطا" حياديا" في عملية السلام ،بل هي تحاول جادة منع أي قوة أخرى من المشاركة في لعب هذا الدور ،وهي أيضا" لعبت دورها ولاتزال تلعبه في تجزئة العالم العربي ) ، ولكن مابال الحكام الذين يتشدقون بالعروبة والأسلام يلهثون وراء السراب ، ضنا" منهم أنهم بذلك يحمون كراسيهم وأنفسهم ،وخصوصا" بعد انفراد أميركا بالساحة الدولية بعد تلاشي دور السوفيت ، ولكننا رأينا كيف لفضتهم اميركا بعد أن يبست اوراقهم فهل من معتبر ؟ هل يفهم من تبقى منهم انهم بيادق في طريق تنفيذ المصالح الغربية والصهيونية يستبدلون حال ما تستدعي الضرورة ذلك .
{ اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مَّعْرِضُونَ(1) مَا يَأْتِيهِم مِّن ذِكْرٍ مَّن رَّبِّهِم مُّحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ ( 2 ) . الأنبياء } .
[email protected]



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حزيران ذكرى لأستعادة الأمة وعيها
- فلسطين ضحية للدجل و تحريف التاريخ
- ما ذا أستفادت الدول التي صالحة أسرائيل
- عرس دم تحت علم الأمم المتحدة
- ادارة الصراع الأيراني الغربي
- اردوغان ..من يزرع الريح يحصد العاصفة
- حان دور الربيع الأسلامي
- قتل الزوج وأغتصاب العروس
- وزارة العمل تسرح عمالها !
- الأسلام براء من افعالهم
- تشغيل العاطل بين العشوائية والأسلوب الحضاري
- التدريب المهني ومعالجة البطالة
- العجيب في ثورات الربيع العربي
- الدم العربي الرخيص
- مدينة التاريخ ..بين الواقع والأمل
- لا استقلال سياسي بدون استقلال اقتصادي
- أميركا والنصح اليهودي
- بيانات خاطئة ..فقر وبطالة اكثر!
- المشاريع الصغيرة وعلاج البطالة
- المنطق الأمريكي خلق الأرهاب


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طاهر مسلم البكاء - الأرهابيون والمسالمون