المال العام

كاظم الخفاجي

الحوار المتمدن-العدد: 4117 - 2013 / 6 / 8 - 22:44
المحور: المجتمع المدني
    

ببساطة متناهية يعني مفهوم المال العام هو ذلك المال الذي يؤدي الى أشباع رغبات عموم مواطني مجتمعا ما ويندرج تحت هذا المفهموم كل تلك الخدمات المتاحة للجمهور والتي لا يجوز للغير عليها لان ذلك يشكل أنتهاك لحقوق الغير ويشكل هذا الفعل مخالفة يعاقب عليها القانون ومن جملة هذه المخالفات التعدد على الساحات العامة وعلى الارصفة وعلى واجهات المحلات المختلفة وخصوصا تلك التي تروج عن بضاعتها وشملت هذه العدوى واجهات عيادات الاطباء والذين يفترض أنهم شريحة أجتماعية متعلمة بمستوى راقي وأنهم ليس ببياعي سلع أستهلاكية وأنما هم بسلم لجراح الناس . تحتار اين تجد مقصدك من بين عشرات القطع التي تعلن عن الطبيب الفلاني الفلاني الحاصل على شهادات في القلب والحنجرة والمجاري البولية وتجد يافطات الطيبب تحتل واجهات العيادات وعلى رصيف الشارع في أحد الايام قصدت أحدهم من أجل حجز موعد لاحق عند طبيب معين وجدت العيادة وعلى واجتها الامامية ما يقرب من خمسة يافطات وواحدة على رصيف الشارع بحيث لا يمكنك المرور الا أن تنزل على الطريق الخدمي للسيارات ولكن المفارقة العجيبة أن اللوحة الارضية تشير الى غير المكن الذي فيه عيادة الطبيب دخلت الى داخل البناية على صغرها يتقاسمها أكثر من اربعة اطباء في مختلف الاختصاصات ولم أعثر على مرادي أتبعت السهم الذي يشير الى مكان أخر ، عبرت ثلاثة شوارع وساحة بالمنتصف تتطلعت الى واجهات العيادات لم أعثر على العيادة المطلوبة دلفت الى صيدلية أحد الاصدقاء سألته عن العنوان المطلوب فأشر على بنفس المكان الذي أتيت منه ، دخلت ثانية الى نفس المكان ولمحت سلما جانبيا يؤدي الى عيادة الطبيب الذي أبغي مراجعته وهنالك رأيت العجب حيث تكدس جمع من الرجال والنساء والاطفال في غرفة ضيقة تسمى صالة الانتظار وقسم كبير من الرجال واقفون في الممرات وهؤلاء بالطبع مرضى ويحتاجون الى العلاج والراحة ، من ينظم حالة الارصفة طبعا البلديات مختصة بذلك وهي المسؤولة عن هذه الخدمة العامة ويجب عليها أن تكفلها للجميع وتزيل كافة هذه التجاوزات و أن ترفع كافة القطع الزائدة لان ذلك يخالف الذوق العام وكذلك أن دائرة الكهرباء بأن تسعى الى أزالة كافة القطع والدلالات التي تعلق على أعمدة الكهرباء لما في ذلك من اساءه للذوق العام وحجب للرؤيا أمام سائقي السيارات خصوصا اذا كبيرة كالتي أستخدمت في الدعاية الانتخابية في أنتخابات مجالس المحافظات الاخيرة ، مما تقدم نخلص الى أن أحترام حقوق الاخرين لايمكن أن تستقيم الا بأن يكون كل منا راقيبا على نفسه أولا وثانيا بأن تأخذ الجهات المختصة بتنفيذ التعليمات التي لديها والمفترض أن تكون واجبة التطبيق لأنه بعد عشر سنوات من التغير وممارسة الديمقراطية لايمكن التعذر بعد أمكانية تحقيق ذلك لأن أستمرار هذه الظاهرة بهذا الشكل الفوضوي يمكن يؤدي أن يكون عرفا وبالتي يصبح قاعدة قانونية وتصبح القاعدة الاساسية هي الاستثناء .

#كاظم_الخفاجي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات