أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - في فضاء الحريّة - الجزء الثالث -














المزيد.....

في فضاء الحريّة - الجزء الثالث -


شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 4116 - 2013 / 6 / 7 - 23:56
المحور: الادب والفن
    


( في فضاء الحرّيّة )

أستقبل يومي في صاح جديد
ما الشيء الذي سأقدمه لنفسي وللآخر
الابتسامة نثيث مزنه من العاطفة
الاخلاص في كلّ شيء من صفات الصادقين
عدم التفريط بالوقت
التفاؤل رديف الفرح
الخمول يسبب الانكسارات داخل النفس الشفّافة
الإيمان يزيح تراكمات الظلام ..
فتح المغلق ,لولوج سبل الانطلاق
عمل اقتحامي له مبرّراتها
التحرك مشكاة الروح في ظلمات المتاه
البرعم المتفتح ينبوع عطر لا ينضب
يصعد من ظلمات الجذور
ليؤسس مستقبلاً لحدائق زاهية , و لرفد الطبيعة
النفس المتفتحة تضيق بالصندوق المغلق ..
الوقوف امام حملة الشهادات لمختلف العلوم
ممن يضعون النظّارات فوق انوفهم وهم يقلّبون
الملف البيرقراطي المتعالي.
ما اصغرهم من طبول ..
هناك من امتطوا الموجة السياسيّة وتسلّقوا مثل
نبات اللبلاب للاماكن العالية وقد ذبلوا كما تذبل الزهور في الحدائق المهملة
صعدوا على تلال غطرستهم بتأنّقهم امام ناخبيهم
والبعض منهم يظهرون امام المرايا
كرجال من القش
سريعاً ما ينتهي ربيعهم ,
وينتهي عرس الثعالب
ويسقطون كما تسقط الأوراق الخضراء
حيث يغزوها الجفاف
وتذرها الرياح
ويبدأ العد التنازلي كالطفل
وهو في صعوده من اليوم الثاني لميلاده
يعرف ولا يعرف
يعرف غريزيّاً . الجوع. العطش. البرد. الحر
يبدأ الاحتجاج والعصيان الطفولي
مع نزوله من آخر السلم إلى الأسفل
مودّعاً باللّعنات
قال احد اعلام العرب ونبراس المبصرين
( أتحسب نفسك جرماً صغيراً
وفيك انطوى العالم الاكبر )
وقد قال احد اكابر عظماء القرن الثامن عشر
كارل ماركس الذي غزا العالم بأفكاره وجعل البشريّة تموج في بعضها البعض في محيطها
وهو صاحب مقولة الانسان اثمن رأس مال
ومكتشف النظريّة الاشتراكية العلميّة الى جانب تفكيك قوقعة فائض القيمة
وحل الطلّسم .. والى جانب هذا
قال احد رجالات الفكّر من الاقتصاديّين
الفرنسييّن من عتاة النظام الرأسمالي ( قيمة الانسان الماديّة قد لا تزيد عن 35 فرنكاً
فالإنسان فيما لو استخلصنا محتوياته لوجدنا فيه نسبة من الزنك ,
و ذرّات الحديد , ونسبة من الكبريت ,ونسبة من الشحوم التي لو حوّلناها
لما زادت عن قطعة من الصابون ,
ومسمار من الحديد .
اجل هكذا يقيّم و يطرح الانسان
بضاعة قد لا يكون لها سوقاً
في بورصا النظم الرأسماليّة ,وعرف أساطين
أحفاد القارون وتقيمهم للمخلوق الاكرم في سوق العقول المترفة , والمتأكسدة بعفن المال
والشره الّلامشروع.
بهذه العمليّة الحسابيّة المتدنّية والمهينة
يقيّم اكرم المخلوقات والكثير الكثير من اصحاب الشهادات وقد اهانوا الشهادة
في حرمهم الجامعي بتزويرهم وجلوسهم على كراسي المسؤوليّة
فالتعليم لا يعني الحرص الاخلاص للوطن وللشعب نحن نسمع ونشاهد ما يدور على الفضائيّات من اتهامات و
مراشقات كلاميّة تدلّ على وهن الهمّة وعدم
الاكتراث بقضايا الانسان وتبديد ثروات الشعب وغيابه عن اذهان أكثر المسئولين وهذه هي الكارثة الاليمة والتي
قد تستهين بنهب وموت الاخرين وترك الاوضاع لحالها وعدم
الالتفات او الاحاطة بما يعاني المجتمع العراقي من غبن , وضيم , وفقر. فأين نحن من اساطير
الاخلاص للشعب وللوطن؟
فالذين يقعون على المحك
لوضع مجتمعهم بروحيّة مؤمنة بقضايا الشعب وبنفس ابيّة . وعقول مدركة وممارسا ت اخلاقيّة
هم فقط يشعرون بمسؤوليّاتهم اتجاه الوطن ومجتمعهم ولكن عليك ان تفتّش عنهم
بمصباح ديوجين وهم يحرّكون الاشياء في بعث الطين , وتفجير الينابيع
ورعاية النبات خارج محيط العيون.
وقد يعملون على تحفيز التراب , ونهوض العمارات , ومد الجسور وأكساء الطرق ,
وإنشاء رياض الاطفال , وغرس التسامح .. ورفض لقمة العيش الحرام ,
وتعويد النفس على الصبر .وقد يكونون اغلبهم خارج البنا ء..,.. ومسك العصا السحريّة
كذلك نحترم من يعملون على تحقيق طموحات الشعب وإسعاده
لا من يسرقونه في الغفلة والعلن ’وحصر كلّ شئ
بهم وبمن يعبدونهم كأصنام جاهلية جديدة
تذر قرونها من مستنقعات الالفيّة الثالثة
و صراع الحضارات,
لأعناق الحضارات عبر نفي الاخر
ودفعه من تحت الشمس الى ارض الظلمات
كما حصل ويحصل مع شعب فلسطين
في عصر الأقمار وطفر الموانع و في جميع مضامير العلم , وتثوير التكنالوجيا
وها هو الليل يلهث للاستحواذ على شمس
ونهار الحريّة
لقتل الكلمة الواعية والمعبّرة عن طموحات شعب ارض السواد وصانع الحضارات .

شعوب محمود على






#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جسد الطين الجزء الخامس
- جيد الطين -الجزءالرابع-
- جسد الطين-الجزء الثالث-
- في فضاء الحرية الجزء الثاني
- جسد الطين - الجزء الثاني
- جسد الطين -الجزء الاول-
- في فضاء الحرية
- لعلك تسمعني
- القمة امام الرابية
- سنين الرماد
- اللهاث وسراب العمر
- في المتاه
- وقفة أمام المكتبة
- دوران حول نجم ايار
- ( نسيج الأساطير )
- طائر القفص المغلق
- ( تداعيات خارج الصخب )
- اللوح والاسطورة
- غبار القرين
- عارية عنيزة سيدة الصحراء


المزيد.....




- رسميًا.. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 لجميع التخصصات ...
- بعد إصابتها بمرض عصبي نادر.. سيلين ديون: لا أعرف متى سأعود إ ...
- مصر.. الفنان أحمد عبد العزيز يفاجئ شابا بعد فيديو مثير للجدل ...
- الأطفال هتستمتع.. تردد قناة تنة ورنة 2024 على نايل سات وتابع ...
- ثبتها الآن تردد قناة تنة ورنة الفضائية للأطفال وشاهدوا أروع ...
- في شهر الاحتفاء بثقافة الضاد.. الكتاب العربي يزهر في كندا
- -يوم أعطاني غابرييل غارسيا ماركيز قائمة بخط يده لكلاسيكيات ا ...
- “أفلام العرض الأول” عبر تردد قناة Osm cinema 2024 القمر الصن ...
- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - في فضاء الحريّة - الجزء الثالث -