أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طاهر مسلم البكاء - حزيران ذكرى لأستعادة الأمة وعيها















المزيد.....

حزيران ذكرى لأستعادة الأمة وعيها


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 4116 - 2013 / 6 / 7 - 19:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فلسطين هي الجرح النازف الذي لايندمل في جسد الأمتين العربية والأسلامية ،وهي من أهم الأمور التي يجب ان تشغل ابناء الأمة كونها
- هي الأرض اتي فيها مقدساتنا
- هي الأرض التي رويت بدماء شهدائنا
- هي الأرض التي تحوي اولى القبلتين وثالث الحرمين
- منها اسرى برسولنا الكريم ( ص)
وهي عروس بأبهى حللها وأعز حالها وقد اغتصبها الصهاينة ،ولكن الأشد إيلاما ً هو حال امتينا العربية والأسلامية واللتين اضاعتا أهدافهما وفقدتا أولوياتهما واصبح المهم من الأمور متناسيا والأنغماس فيما هو اسوء من اهمال الواجب الشرعي وتكليف التحرير ،لقد اتجهت الأمة اليوم الى الأهتراء والأقتتال الداخلي والأنتحار الذاتي تحت مسميات بعيدة كل البعد عن ديننا الحنيف .
عندما يدعونا الله تعالى للقوة الذاتية والتهيؤ :
{ وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ (60)} الأنفال
انها ليست دعوة للقتل والأحتراب بقدر ما هي دعوة لتعزيز القوة الذاتية للأمة الأسلامية والتي يتأتى منها العزة والكرامة واحترام الأمم ،فعندما تكون قويا ً تربح السلام ويخافك عدوك وتنال حقوقك ولايطمع بها طامع .
هل كان رسول الله يريدنا طوائف تقاتل بعضها البعض وينتحر شبابنا ليفجر آخرين منا لاذنب لهم مسلمون ام غير مسلمون ماداموا في بلادنا ،اين نحن من قادتنا في صدر الرسالة وهم يوصون المحاربون :
ان لايقتلوا شيخا ًولاطفلا ً ولايعتدوا على أمراة ولايدمروا ممتلكات وقد ملكوا قلوب البلاد التي حرروها ودخلت الأسلام بسماحة ونبل الدين الحنيف وليس بالسيف فأكبر دولة اسلامية اليوم لم يدخلها المحاربون .
انها بدع لتشويه ديننا ولأذكاء الفتنة في داخلنا وهدم وحدتنا .
ينسج احبار العدو روايات ينسبونها الى التوراة الرائجة تعمل على زيادة الوحدة في داخله وزيادة الهجرة الى كيانه من ارجاء الأرض ،وهو ينظر الى ارضنا من الفرات الى النيل ليسكن افواج اللمام من الصهاينة عليها ،فأن صالحنا اليوم فصلح مؤقت فأنه سيبدأ بأغتصاب اراضي جديدة حالما يكون قادرا ً عليها ،أنه فكره التوسعي الذي يعيش عليه ويغذي النشئ الجديد منه ويصرح به قادته ،ونحن والعالم يدرك اليوم ان جلوسه في ارض فلسطين كان خرافات في اذهان رهبانه وأحباره فأصبح اليوم واقعا ً يفرضه علينا بقوة السلاح ،وحكاية سيناء معروفة للعالم حيث بعد ان احتلها كيان العدو طلب من مصر ان تثبت أنها ارض مصرية لأنه يفكر ان ارضنا هي أرضه .
صحيح ان حكوماتنا تفرض تعتيما ً على الداخل الصهيوني ونحن لانرغب ان نعرف شيئا ً عنه لأننا سنحس بنقصنا وبهزيمتنا ونحن الأمة التي تملك كل مقومات الوحدة والقوة في الكون اليوم ولكن العدو
- أفضل منا علما ً
- أفضل منا تسليحا ً
- افضل منا تعبئة
- افضل منا استفادة من القدرات الدولية ،إذ أنه ربط مصالحه الأستراتيجية بمصالح أكبر أمبراطورية في العالم اليوم ومع انها تعيش على نفطنا ولكنها ماضية في العلن بمد عدونا بكل أسباب القوة للنيل منا ، وهذه لعمري من أكبر المفارقات في التاريخ ،وان دلت على شئ فأنما تدل على عمق تفشي الجهل في شعوبنا وعظيم مبلغ الخيانه لدى قادتنا ،أنهم يغذون اليد التي تضربهم ويسالمونها ولكنهم يستأسدون على بعضهم البعض بفعل مسميات وبدع ابتكرها اعدائنا للنيل منا .

- عندما نسمع مناديا ً ينادي للجهاد على ارض سوريا اليوم وأنها يجب ان تكون ارضا ً للخلافة الأسلامية نسمع العجب العجاب ، لماذا ارض سوريا لماذا لاتكون ارض فلسطين التي نجعلها ارض الخلافة الأسلامية حيث يغتصبها لمام الصهاينة اليوم ويهددوننا حاضرا ً ومستقبلا ً ،فسوريا يسكنها عرب مسلمون و هم الدولة الوحيدة التي لم تهادن الصهاينة ولم توقع معها معاهدات على حساب الأرض العربية ،هل بلغ بنا الجهل الى هذا الحد ؟

- عندما يفكر الشاب المسلم بتفجير نفسه في جموع المصلين أو وسط العامة في الأسواق والمزارات والشوارع طلبا ً للثواب كما يذكرون ولنيل الجنة ! اليس هذا قمة الجهل الذي ما بعده جهل ،الم يسائل نفسه هل يرضى رسولنا الكريم بمثل هذا العمل وهو الذي دخل مكة قادرا ً مقتدرا ً ،مكة التي اخرجته طريدا ً وكانت تريد قتله والتخلص منه ،فقال لهم أذهبوا فأنتم الطلقاء .

- كيف بالله نجاهد ونحن نقتل العراقي والسوري واللبناني والتونسي والمصري والليبي و...وبالمقابل الصهاينة يصولون ويجولون في ارض فلسطين ويعتدون على نسائنا وأطفالنا ويذبحون شعبنا في فلسطين وتصل مؤامراتهم ودسائسهم وطائراتهم الينا ،ويقومون بتدمير كل ما توفره الفرصة لهم في دولنا كما حصل في فلسطين والعراق ولبنان وسوريا وغيرها .

- لماذا لايكون جهادنا لتحرير المسجد الأقصى ،حيث تنقل الفضائيات يوميا ً صور اعتداء العدو على حرمته ومحاولته هدمه وأقامة هيكلهم المزعوم مكانه .

لقد عاش قادة الأمة الأسلامية في صدر الرسالة جنبا ً الى جنب ولم يحمل السيف بعضهم ضد بعض تجنبا ً للأنكسار الذي يحصل في الأسلام وقد تمكنوا بفترة قياسية من دك صروح أعتى الأمبراطوريات الموجودة في ذلك الزمان ،ولكن لنساءل أنفسنا ماذا لو كانوا بقدر عقولنا وأستجابوا للفتنة وتقاتلوا بعد وفاة الرسول (ص) هل كانوا يستطيعون تحقيق ما حققوه وهل كانوا يتمكنون من نشر مبادئ الدين الحنيف ؟
ينقل التاريخ ان ابا سفيان قد جاء الى علي بن ابي طالب وهو يقوم بدفن رسول الله( ص) قائلا ً :
لقد حصلت الخذلة في الأنصار وقد اجتمعوا على غيرك وسأملأ لك الوادي خيلا ً ورجالا ً ،ويرد علي على ابي سفيان :
أنك لطالما كنت تكيد للأسلام .
لقد ارتفعوا عن المصالح الشخصية وذابوا بسموا في الدين الحنيف ونذروا انفسهم لأعلاء كلمة الله ،فلم تفلح محاولات الفتنة والردة معهم وقدموا لنا اعظم صور نبذ الخلافات الجانبية والمصالح الذاتية ،فما بالنا اليوم نلبسهم لباس نفصله نحن وفق أهوائنا مما لايجلب لنا سوى انهيار وحدتنا وتفكيك نسيجنا وتشفي العدو بنا واهدار مصالحنا واستمرار سيل دمائنا .
ان لم يقنعنا هذا فليتفق عقلاء الأمة على ترك الخلافات وان ما يعتقدونه من امور حصلت في الماضي يرجعون حكمها الى الله تعالى هو الحكم العدل ولنتمسك اليوم بالثوابت العظيمة التي هيأها لنا ديننا العظيم ولنعيش أقوياء نجتمع على كلمة سواء بأن الله ربنا ومحمد نبينا والأسلام ديننا والقرآن كتابنا وليمارس كل منا شعائره وطقوسه الدينية كما يحلو له{وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ } [آل عمران : 103]
،ألم يعش بيننا اليهود والنصارى والصابئة وغيرهم في دعة وأمان وهم يمارسون طقوسهم الدينية وشعائرهم ، عجبا ً لماذا نقتل بعضنا بعضا ً ونحن مسلمون ،كما ان هذا العالم الواسع من حولنا كل دوله تحوي طوائف وقوميات واديان ولكنها تعيش متسالمة .
لنتخذ من هزيمة حزيران ،وهي علامة سوداء في تاريخ الأمة فرصة لمراجعة انفسنا والعودة الى الله تعالى والى ديننا الحنيف والى لم الصفوف وتهيأة طاقات الأمة والتي تبعثر اليوم بالمجان وأن نعود الى حال يرضى فيه عنا الله ونرضى فيه عن انفسنا وسيكون حينها تحرير القدس قريب وليس ببعيد .
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ } [محمد : 7]
[email protected]



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فلسطين ضحية للدجل و تحريف التاريخ
- ما ذا أستفادت الدول التي صالحة أسرائيل
- عرس دم تحت علم الأمم المتحدة
- ادارة الصراع الأيراني الغربي
- اردوغان ..من يزرع الريح يحصد العاصفة
- حان دور الربيع الأسلامي
- قتل الزوج وأغتصاب العروس
- وزارة العمل تسرح عمالها !
- الأسلام براء من افعالهم
- تشغيل العاطل بين العشوائية والأسلوب الحضاري
- التدريب المهني ومعالجة البطالة
- العجيب في ثورات الربيع العربي
- الدم العربي الرخيص
- مدينة التاريخ ..بين الواقع والأمل
- لا استقلال سياسي بدون استقلال اقتصادي
- أميركا والنصح اليهودي
- بيانات خاطئة ..فقر وبطالة اكثر!
- المشاريع الصغيرة وعلاج البطالة
- المنطق الأمريكي خلق الأرهاب
- المرأة نصف ملاك ونصف بشر


المزيد.....




- انتشر بسرعة عبر نظام التهوية.. لحظة إنقاذ كلاب من منتجع للحي ...
- بيان للجيش الإسرائيلي عن تقارير تنفيذه إعدامات ميدانية واكتش ...
- المغرب.. شخص يهدد بحرق جسده بعد تسلقه عمودا كهربائيا
- أبو عبيدة: إسرائيل تحاول إيهام العالم بأنها قضت على كل فصائل ...
- 16 قتيلا على الأقل و28 مفقودا إثر انقلاب مركب مهاجرين قبالة ...
- الأسد يصدر قانونا بشأن وزارة الإعلام السورية
- هل ترسم الصواريخ الإيرانية ومسيرات الرد الإسرائيلي قواعد اشت ...
- استقالة حاليفا.. كرة ثلج تتدحرج في الجيش الإسرائيلي
- تساؤلات بشأن عمل جهاز الخدمة السرية.. ماذا سيحدث لو تم سجن ت ...
- بعد تقارير عن نقله.. قطر تعلن موقفها من بقاء مكتب حماس في ال ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طاهر مسلم البكاء - حزيران ذكرى لأستعادة الأمة وعيها