أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خيري حمدان - تآمرت النساء














المزيد.....

تآمرت النساء


خيري حمدان

الحوار المتمدن-العدد: 4116 - 2013 / 6 / 7 - 12:14
المحور: الادب والفن
    



لي قلب لا يحسن النسيان، يحفظ عن ظهرِ قلبٍ كلّ خلجة وعيدٍ وحرمان، يعرفُ أسماءهنّ كلهنّ، العابرات منهنّ والنزيلات، يذكر حتّى اللواتي عبرنَ بصهوةِ كعابهنّ بُطينَه الأيمن، واللواتي حرقنَ بأصلِ سجائرهنّ المختومةِ بأحمرِ الشفاهِ بُطينَهُ الأيسر. سَدَدْنَ الصمّام المُؤدّي إلى الشريان التاجي، لم تنسهنّ يا قلب، سامحتهنّ، رفعتهنّ إلى درجة القدسيّة.

لي قلبُ ساذجٌ لا يحسن النجاة، يضخّ كلّ دمائه، لا يبقي قطرة واحدة للحظة التالية، يدعو المسافرات، اللاجئات، الظمآوات، الباسمات، العابسات، المخادعات، الوفيات، الشقراوات ذات العيون الزرق، السمراوات الحاملات في مغارات عيونهنّ جرار العسل، يدعوهنّ جميعهنّ للإقامة دهرًا من الزمن، لكنّهنّ سرعان ما يشعرن بدفئك يا قلبُ يا ساذج، ليَطِرْنَ ثانية بحثًا عن فارس آخر.

سارِعن يا نسائي، دون كيشوت ينتظر في الأنحاء، مكشّرًا عن أسنانه، ملوّحًا بسيفه المكسور، واعدًا مزمجرًا، فاتحًا جحيم رجولته وفي حوزته جرّة من النبيذ المعتّق، يُشْفي حرقة العطش، قلوبُ الرجالِ - قلوبُنا هشّة لا تحسن النسيان، تسطر أسمائهنّ بخضاب الدم، تنبض بصمت ثمّ تحترق مبقية حطام بواباتها مشرعة لتدلف امرأة أخرى.



#خيري_حمدان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحو ابتسامة - نصيرة تختوخ، سلالم الغيوم - خيري حمدان
- لماذا يا سامي؟
- قُبْلة عندَ سلّم الطائرة
- قصائد مترجمة للشاعرة البلغارية بتيا دوباروفا
- معاناة الطبقة العاملة مستمرة
- قصائد مترجمة للشاعر البلغاري بويكو لامبوفسكي
- المغفرة في وقت لاحق
- المعذرة أنا متورّط
- يحدث أحيانًا يا صديقي
- الحبّ بالتقسيط
- الدعاءُ الأخير
- التحرش بالمرأة بمثابة اغتصاب فكري
- المرأة - عبق الورد وشوكه
- الجنوبيون
- الطريق إلى دينيتاس
- الجدران الوهمية
- برتقال أبو صرّة
- أحمقٌ يقود قطيعًا
- أعطني عامًا من عمرك
- المعذرة – رفعت الجلسة


المزيد.....




- أحمد عز ومحمد إمام.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وأفضل الأعم ...
- تيلور سويفت تفاجئ الجمهور بألبومها الجديد
- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خيري حمدان - تآمرت النساء