أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف - القضية الفلسطينية، آفاقها السياسية وسبل حلها - صلاح بدرالدين - مخاطر الاسلام السياسي على مستقبل النضال الفلسطيني














المزيد.....

مخاطر الاسلام السياسي على مستقبل النضال الفلسطيني


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 4115 - 2013 / 6 / 6 - 14:22
المحور: ملف - القضية الفلسطينية، آفاقها السياسية وسبل حلها
    



استأثرت القضية الوطنية الفلسطينية منذ ستينات القرن المنصرم وتحديدا بعد انطلاقة حركة – فتح – وانبثاق – منظمة التحرير الفلسطينية باهتمام واسع من جانب مختلف القوى والأطراف الاقليمية والدولية ونالت أوسع دعم وتأييد من لدن حركات التحرر الوطني في مختلف القارات والأصقاع وقد تالق نجم المنظمة وزعيمها الراحل ياسر عرفات ابان مرحلة الحرب الباردة وحقبة الاصطفاف العالمي بين خندقي الشرق والغرب وشغلت منظمة التحرير حينذاك موقعا متقدما في الشرق الأوسط كمكون أساسي لحركة الثورة العالمية ضمن اطار التحالف ( الاشتراكي – العمالي – التحرري ) بحسب النظرة السائدة آنذاك في الأوساط الفكرية – الثقافية الملتزمة بقضية الثورة والمواجهة مع الامبريالية العالمية .
وبحكم علاقاتنا المتميزة والمتطورة منذ بداية ستينات القرن الماضي كحركة وطنية كردية وكحزب كردي سوري وفرعه اللبناني كنت ضمن قيادته المقررة وفي الساحتين مع قوى منظمة التحرير بمختلف تياراتها الديموقراطية واليسارية والقومية كان سهلا علينا استكشاف مدى توسع وعمق العلاقة الفلسطينية مع حركات التحرر في العالم وفي لقاء عقد ببيروت دعا اليه مسؤول الاتصال بهذه الحركات القائد الفلسطيني الشهيد – خليل الوزير أبو جهاد – وجدنا أنفسنا وسط ممثلي 16 حركة ثورية وتحررية كانت تتمتع بعلاقات نضالية مشتركة مع حركة المقاومة الفلسطينية .
واذا كانت علاقاتنا الحميمية المميزة استندت الى خصوصية معينة ترتبط بالتاريخ قبل نحو ثمانية قرون ونيف منذ ولادة الدولة الأيوبية وبالقيم الروحية بعد تحرير بيت المقدس وبالجغرافيا بحكم الجوار والتواصل الانساني وبالحالة المتشابهة كون شعبينا صارا ضحية اتفاقية سايكس – بيكو فكان لها أيضا مذاق خاص انطلقت من جانبنا لتحقيق هدف سام وهو اعادة ترميم ماهدمته الشوفينية والعنصرية في الأنظمة الحاكمة في العلاقات الكردية – العربية وخاصة في سوريا والعراق والمنطقة عموما .
لاشك ومع هذه الخصوصية في علاقتنا الفلسطينية كنا نتشارك الأطراف الأخرى في حركات التحرر العالمية بشأن المسائل الأخرى مثل اعتبار المسألة الفلسطينية قضية شعب يرنو الى نيل الحرية ويقرر مصيره السياسي في مواجهة العنصرية العدوانية الاسرائيلية وحلفائها من قوى الغرب الامبريالي وقضية عادلة ومشروعة في عداد قضايا التحرر الوطني والتقدم الاجتماعي ولكن وبعد نمو وظهور جماعات الاسلام السياسي في الساحة الفلسطينية وسيطرة وتسلط حركة الاخوان المسلمين – الحماسية – على قطاع غزة بتجاهل اسرائيلي لتمددها ثم بدعم ايراني وأوساط اخوانية أخرى بالمنطقة مع كل سياساتها القمعية وانتهاكاتها لحقوق الانسان ولحرية المرأة والحريات الأساسية الأخرى والأخطر من كل ذلك بعد محاولاتها في تبديل أسس وثوابت وأهداف وشعارات النضال الفلسطيني وخطابه الثقافي وتحويل الصفة التحررية التقدمية للحركة الوطنية الفلسطينية الى مجرد صراع ديني – آيديولوجي وعنصري بين الاسلام واليهود أو العرب واليهود فان الأمر بدأ يستدعي اعادة النظر من كل أصدقاء الشعب الفلسطيني والبحث عن سبيل آخر لمواصلة دعم واسناد شعب فلسطين والتمييز بين رام الله وغزة والمسؤولية هنا تقع على عاتق جماعات الاسلام السياسي التي تعبث الآن بالقضية ووحدة الشعب والآمال والطموحات .
على الشعب الفلسطيني وجميع شعوب المنطقة اتخاذ جانب الحيطة والحذر من شرور ومخاطر جماعات الاسلام السياسي ( السنية منها أو الشيعية لافرق ) الهادفة الى أسلمة السياسة وأخونة وتشيع الدولة والمجتمع وبث الفرقة والانقسام بل الاحتراب بين صفوف الشعب الواحد لأسباب آيديولوجية حزبية طائفية بغيضة خاصة اذا علمنا أن تلك الجماعات من نتاج قوى الشر والاستبداد والطغيان استخدمتها ضد اليسار والديموقراطيين وكلفتها بمهام جهادية في أفغانستان ولبنان وفلسطين وتعتمد عليها الآن لافراغ ثورات الربيع من مضامينها الحرة ونهجها التغييري الديموقراطي .



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مفارقات في زمن الثورة السورية
- بين سلام الثورة وسلام النظام
- رسالة مفتوحة الى المجتمعين في استانبول
- اعذرونا لستم - القيادة المنتخبة للشعب والثورة -
- ماذا يريد - ميشيل كيلو - ؟
- - المعارضات - المتهافتة عندما تغدر بالثورة
- في الثورة والمعارضة
- نحو بديل سياسي رديف للثورة
- ياثوارنا بالداخل : الكرة في ملعبكم
- فلنواجه الثورة المضادة قبل استفحالها
- حجم التحديات على قدرأهمية الثورة
- تحولاتهم الشرق أوروبية وثوراتنا الشرق أوسطية
- حان الوقت- لتطبيع - الثورة السورية
- قراءة في رسالة – توبة - أوجلان - للسلام
- قول في - الأخونة -
- - النفير العام - كرديا
- مقدمات الثورة السورية من القامشلي الى درعا
- المرأة في القلب من الثورة السورية
- البارزاني الكبير كما عرفناه
- محاولة في تعريف الهوية الوطنية السورية


المزيد.....




- ما هي صفقة الصواريخ التي أرسلتها أمريكا لأوكرانيا سرا بعد أش ...
- الرئيس الموريتاني يترشح لولاية رئاسية ثانية وأخيرة -تلبية لن ...
- واشنطن تستأنف مساعداتها العسكرية لأوكرانيا بعد شهور من التوق ...
- شهداء بقصف إسرائيلي 3 منازل في رفح واحتدام المعارك وسط غزة
- إعلام إسرائيلي: مجلسا الحرب والكابينت يناقشان اليوم بنود صفق ...
- روسيا تعلن عن اتفاق مع أوكرانيا لتبادل أطفال
- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف - القضية الفلسطينية، آفاقها السياسية وسبل حلها - صلاح بدرالدين - مخاطر الاسلام السياسي على مستقبل النضال الفلسطيني