أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هيبت بافي حلبجة - رؤية نقدية في جدلية الثورة السورية















المزيد.....

رؤية نقدية في جدلية الثورة السورية


هيبت بافي حلبجة

الحوار المتمدن-العدد: 4115 - 2013 / 6 / 6 - 10:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الجدليات الأثنتي عشر :
الجدلية الأولى : لقد تلاشى مفهوم الحق ، مفهوم الجريمة ، مفهوم الخيانة ، مفهوم العدالة والمساواة ، مفهوم الإرادة ، مفهوم الإبادة ، مفهوم الحرية والديمقراطية ، مفهوم المنطق ، مفهوم اللامنطق ، مفهوم المجزرة لمصلحة محتوى الواقع وحيثياته الآنية ومقوماته الآينية ، لمصلحة واقع ليس كما هو في للعلاقة ما بين شيئين أو قضيتين أو مقدمتين ، لمصلحة واقع منحرف ، مريض ، متناقض ، تائه وضال ، لمصلحة واقع حطم قوانين العقل ، وهشم دالة الحركة في الطبيعة ، وأستبد بالأسباب وأرهقها وأخضعها مباشرة للنتائج ، لمصلحة واقع يصرخ وفق مدلولات باطلة في جوهرها : قضية ترك الطائفة العلوية للأغلبية السنية !! وكأننا إزاء واقع تصادره سلطة الواقع .
الجدلية الثانية : إن الإئتلاف الوطني يرتكب جريمة سياسية كبرى عندما يتشدق فقط بتنحي الأسد وإسقاط نظامه ، ويغفل عن الموضوعة الأساسية في العملية السياسية الثورية ، وهي طرح رؤية منكاملة فعلية تتضمن خطوات أستراتيجية لثلاثة قضايا جوهرية :
القضية الأولى : شكل الدولة ، نظام الحكم ، محتوى الدستور .
القضية الثانية : كيفية الحفاظ على مجمل المصالح الدولية الضرورية ، سيما تلك التي تتعلق بالولايات المتحدة الأمريكية ، روسيا ، الصين ، أوربا الغربية ، ودول المنطقة مثل ( تركيا ، أسرائيل ، السعودية ، قطر ) ، مع تحديد علاقاتها تحديدا باتا مع دول الجوار دون مواربة أو لبس .
القضية الثالثة : المعالجة الحقيقية والنهائية للقضية الكوردية .
الجدلية الثالثة : إن الإئتلاف الوطني ، ورغم تلك الأخطاء التي يمارسها والتي تبلغ في بعض الأحيان حد الخيانة السياسية والعملية للثورة ، يبقى حتى هذه اللحظة المظلة الضائعة التي تمثل العلاقة الضبابية ما بين الثورة والإرادة الدولية .
الجدلية الرابعة : لقد أنتصرت الثورة السورية ( رغم الإنتكاسات الحادة ) كمنظومة فكرية تاريخية ، فلقد ولد فرد متمرد على ذاته ، على فشله التاريخي ، على ضياعة ، على محتوى الإرادة ، على العلاقات الهلامية ، على مدى عدم مشاركته في تغيير ذاته .
الجدلية الخامسة : لقد تعرى العالم كله ، لقد تعرت كل دولة ، لقد تعرى كل شخص ، لقد تعرى العرب والكورد وكل الطوائف والفئات ، وأنفضح التاريخ عند الثورة السورية ، من باطنية النظام السوري ، خطورة المشروع الإيراني ، أخطبوطية المحور الشيعي ، أنتحار ميشيل عون على محراب هو يتسول أمامه ، شراسة المنظمات السرية التي تخدم هذه الجهة أو تلك ، تفاهة المثقف العربي ، بلادة التيار العلماني الليبرالي ، جهنمبة المؤدلج الإسلامي وتسرعه المقيت الأبرص الأردم في أستلام السلطة والسيادة دون أعتبار لأي عامل من عوامل نجاح الثورة ، سذاجة الأطراف التي ألتحقت بالإئتلاف الوطني ومن قبله بالمجلس الوهمي الوطني .
الجدلية السادسة : لقد غدت سوريا العمود الفقري للعالم ومن المستحيل السيطرة على وضعها ضمن هذه الأحداثيات الحالية ، حسب التجليات التي تترأى هنا وهناك ، وكأنها ( أي سوريا ) خاضعة لجميع الإرادات ومتمردة عليها في نفس الوقت ، وما يفاقم من حدة الإشكالية هذه ، هو إن أنتصار الثورة السورية سوف يفضي إلى تحرر منطقة الشرق الأوسط برمتها .
الجدلية السابعة : لقد تحررت الإرادة الكوردية من سطوة الإرادات المحلية ، العربية ، الفارسية ، التركية ، وأصبحت إرادة مستقلة وجزءا بنيويا من العوامل الفعلية التي تحدد ملامح الشرق الأوسط القادم ، الأمر الذي يزيد من جسامة المسؤولية التاريخية الملقاة على عاتق الحزب الديمقراطي الكوردستاني – العراق من جهة ، وعلى كاهل الأخ والرئيس مسعود البارزاني من جهة أخرى .
الجدلية الثامنة : نتيجة الأداء الهزيل والمترهل للحركة السياسية الكوردية ، ونتيجة أنحياز حزب العمال الكوردستاني للنظام السوري ، فإن حزب الأتحاد الديمقراطي يمارس أبعاد نظامه الخاص به ، وأصبح جزءا من الحل وجزءا من الإشكالية ، وجزءا من الرقم الصعب في المعادلة الإقليمية . وهذا الوضع الخاص والمميز الممنوح لحزب الأتحاد الديمقراطي قد يحدث أضراراً قاتلة بالقضية الكوردية ، وقد يضفي عليها سمة إيجابية إذا ما تصرف بصورة مستقلة من جانب ، ومن جانب آخر إذا ما أبدى تفاهماً حميداً مع الأطراف السياسية الأخرى .
الجدلية التاسعة : لقد أمست أسرائيل دولة سيادية ما بين دول المنطقة ، وغدا أمنها القومي جزءا حيويا فعالا من الأمن القومي لمنطقة الشرق الأوسط ، وأنتصرت إرادة البقاء على إرادة المتاجرة بالمقاومة المريضة ، وقهر أحساس الوجود أحساس الممانعة السقيمة المتورطة في أخبث المعادلات المقاولاتية التي تطيح بروح وجوهر المجتمعات وتمنعه من التقدم والتطور .
الجدلية العاشرة : لقد مزقت ( بضم الميم ) الأقنعة عن الأنظمة الشمولية وتهتك مفهوم الإحتواء ، ذلك المفهوم الذي ورثناه بشكله الأبله البغيض عن مرحلة الحرب الباردة ، فقبل الثورة كان الوضع على صعيد الإحتواء ب ( حمار له ذيل واحد أو ذيول متعددة ) ، أما الآن بات الوضع ب ( حمارين أو عدة حمير لها ذيول قزمة ) ، وهذا أمر إيجابي نوعا ما لإن بأستطاعة كل الأطراف ( الحمير الجدد ) رسم خطوط مستقلة بعض الشيء عن الأصل المستبد الشمولي ( الحمار الأصلي ) .
الجدلية الحادية عشر : لقد تغيرت محتوى إشكالية الأديان والمذاهب والعقائد إلى إشكالية الوعي المجتمعي ، أو سوف ينتصر هذا الأخير على الأول حسب قانون وعي الضرورة ، او على الأقل سوف يحل محله بالتدريج ليقهره في النهاية لإعتماده على الوعي الخاص النوعي والمستمد من القوة المعنوية للمعرفة وخاصية العلم .
الجدلية الثانية عشر : لقد أنتهت ( سوريا ) القديمة وتنتظرها محاور ثلاثة :
المحور الأول : أمتداد التصارع الحالي إلى أجل طويل بحيث تنجم عن ذلك سلطات وهمية فاشلة خاضعة لمقولة المال السياسي وعبيدة أسيرة له في جوهرها .
المحور الثاني : إقامة دولة أتحادية فدرالية من نوع خاص وجديد على كافة المستويات ( الإدارية ، السياسية ، الدستورية ، العسكرية ) بحكم الأمر الواقع وليس نتيجة الإرادة الخيرة لأطراف الشعب السوري ، أو نتيجة الرغبة المحمودة للأطراف الدولية ، وهذه أفضل الحلول قاطبة .
المحور الثالث : التفكك أو التفتت إلى دويلات صغيرة قزمة .



#هيبت_بافي_حلبجة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السرعة ومفهوم المكان والزمان المكثفان
- نقض أداتية جون ديوي
- نقض فلسفة الطبيعة لدى هيجل
- برهان غليون ... درويش على باب محراب مهجور
- نقض النقض ، هل مات الإنسان ؟ الحلقة الثانية
- نقض النقض ، هل مات الأنسان ؟
- الثورة السورية والمعادلات الصعبة
- المجلس الوطني السوري ... عام من الفشل
- لماذا نلتزم بمنهجية البارتي الديمقراطي الكوردستاني
- الليبرالية .... مأساة الثورة السورية
- بقرادوني .... والخطاب القاصر
- برهان غليون ... والمفهوم الضائع
- مابين الأخضر الأبراهيمي وميشال سماحة
- الحق الكوردي .... منطقة حمراء
- خان الثعالب ...
- جيل دولوز وإشكالية مفهوم الأفهوم ..
- هنري بوانكاريه وإشكالية مفهوم التعاقدية ..
- هربرت سبنسر وإشكالية مفهوم التطور ..
- شيلينغ وأشكالية فلسفة الوحدة ..
- هيدجر وأشكالية مفهوم الوجود ..


المزيد.....




- ما هي صفقة الصواريخ التي أرسلتها أمريكا لأوكرانيا سرا بعد أش ...
- الرئيس الموريتاني يترشح لولاية رئاسية ثانية وأخيرة -تلبية لن ...
- واشنطن تستأنف مساعداتها العسكرية لأوكرانيا بعد شهور من التوق ...
- شهداء بقصف إسرائيلي 3 منازل في رفح واحتدام المعارك وسط غزة
- إعلام إسرائيلي: مجلسا الحرب والكابينت يناقشان اليوم بنود صفق ...
- روسيا تعلن عن اتفاق مع أوكرانيا لتبادل أطفال
- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هيبت بافي حلبجة - رؤية نقدية في جدلية الثورة السورية