أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن العبودي - مكافحة الارهاب والخلل الحقيقي














المزيد.....

مكافحة الارهاب والخلل الحقيقي


مازن العبودي

الحوار المتمدن-العدد: 4114 - 2013 / 6 / 5 - 17:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يبدو لي ان من يؤمن بان الخلل الحقيقي في مكافحة الارهاب يكمن بشكل اساسي في الخلل في تنشيط وتفعيل الجهد الاستخباري فحسب انما كمن ينظر الى المشهد العراقي الدامي من ثقب باب ...فمعادلة مكافحة الارهاب في العراق معادلة معقده فيها الكثير من المتغيرات كما ان عناصرها متعدده ومؤثره ببعضها البعض بشكل واضح ,, فلايمكن مثلا فصل المشهد السياسي وتاثيراته السلبيه المباشره في الواقع الامني عن الارث الطائفي المجتمعي فلقد بات واضحا ان اي تعقيد سياسي سيلقي بظلاله بشكل مباشر وسريع على الشارع من خلال تصاعد وتيرة الاحتقان الطائفي ,,وهكدا يمكن تشخيص العديد من العوامل التي لها تاثير مهم في الواقع الامني العراقي والتي لا يمكن اغفالها والاعتقاد بان الخلل يكمن في ضعف الجهد المعلوماتي وهنا لابد من تدكير هؤلاء المرددين لتلك المقوله بانهم يساهمون من حيث يعلمون او لا يعلمون بالترويج لترسيخ فكرة الدولة البوليسيه خصوصا وان الكثير من قادة العراق الجديد لا يؤمنون ولا حتى يعملون ولو بشكل متواضع باتجاه بناء دولة القانون وعلى تعميم ثقافة حقوق الانسان ولا ادري كيف ستصبح الحياة المدنيه المنشوده مع تصاعد المطالبات بتقوية الجهود العسكريه بكل انواعها مع اهميتها وفي نفس الوقت نشهد تراجعا بينا لترسيخ وتقوية المقومات الفاعله للتشريعات والقوانين وحتى السلوك الحكومي في تسييد القانون وجعله الحاكم الاعلى في البلاد الدي يعلو فوق كل السلطات والطوائف والقوميات والشخصيات ولا افهم كيف يمكن للمجتمع عموما ان يؤمن بسلطة القانون وعلويته وهو يعيش يوميا انتهاكات حكوميه للقانون ولحقوق الانسان....

وبالاضافه الى العوق السياسي والارث الطائفي الدي لم نشهد اي جهد حقيقي باتجاه تخفيفه او العمل على اقل تقدير على عدم استخدامه وتسخيره كاداة لتحقيق لمصالح سياسيه محدوده على حساب دم المواطن يمكن اضافة عامل مهم اخر لمعادلة الامن في العراق الا وهو الفساد الدي له نصيب واضح وكبير في تردي الاوضاع الامنيه فالحديث عن فساد الدائره الامنيه بات معلنا والسؤال هنا هو كيف يمكن خلق منظومه استخباريه رصينه مع كل هدا الكم الهائل من الفساد المستشري في مفاصل الدوله المختلفه وكيف يمكن لمنظومه استخباراتيه ان تعمل بدون تعاون جدي مع افراد المجتمع والمواطن لازال لم يشهد تغيير حقيقي في واقع الخدمات نتيجة سوء الاداره وقضايا الفساد كما انه يرى اركان السلطه مثلا سيئا من خلال فضائح الفساد والصراعات السياسيه االمستمره من اجل مكاسب ومغانم الفئة الحاكمه ...وحتى ان تعاونت شرائح معينه بدوافع طائفيه الان فان هدا التعاون سيبقى محدودا ومؤقتا ولايمكن ان يؤثر بشكل كبير على مختلف ارجاء الوطن ,,

تلك العناصر الداخليه للمعادله تمثل جزءا مهما لكنها تعمل وتصبح اكثر تاثيرا بانضمام التدخل الخارجي الواضح في المشهد العراقي بكل تفاصيله الامنيه والسياسيه والاقتصاديه والمؤسف حقا اننا العراقيون بتنا كمن يرى سقوط منجزاته واحلامه الكبيره امام ناظريه وهو يقف عاجزا ... وعجبي كيف ان تردي الوضع الاقليمي ومايرميه من تداعيات خطيره على العراق لا يدفع السياسين العراقيين الى التكاتف لتحصين جبهتهم الداخليه ,, بل على العكس فان الادوات السياسيه الداخليه ومايتبعها من ادوات تخريبيه تعمل على تحقيق مصالح جميع الدول وعلى حساب مصالح العراق وشعبه وهدا المشهد وحده كافيا ليجعلنا نعتقد بان لا امل مع وجود هده التركيبة السياسيه المشوهه في ان نشهد استقرارا امنيا حقيقيا ومستمرا ....
واخيرا لا اجد مفرا من القول بان البحث عن الحلول الامنيه ستبقى عاجزه وناقصه في حال الاعتماد على تقوية المؤسسات الامنيه فقط فان لم يحصل منجزا حقيقيا على الصعيد السياسي والاقتصادي لينعكس ايجابا على المجتمع فسوف لن نشهد امنا وسلما دائميين ....



#مازن_العبودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...
- الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية أي اقتحام ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: وعود كييف بعدم استخدام صواريخ ATAC ...
- بعد جولة على الكورنيش.. ملك مصر السابق فؤاد الثاني يزور مقهى ...
- كوريا الشمالية: العقوبات الأمريكية تحولت إلى حبل المشنقة حول ...
- واشنطن تطالب إسرائيل بـ-إجابات- بشأن -المقابر الجماعية- في غ ...
- البيت الأبيض: يجب على الصين السماح ببيع تطبيق تيك توك


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن العبودي - مكافحة الارهاب والخلل الحقيقي