أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - طاهر مسلم البكاء - ادارة الصراع الأيراني الغربي















المزيد.....

ادارة الصراع الأيراني الغربي


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 4114 - 2013 / 6 / 5 - 00:34
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    





ينظر اليهود الى أن حربا" أميركية مع أيران ستخلصهم من الخطورة الأيرانية المحتملة ، والمشاكل التي خلقها لكيانهم في فلسطين ، وهم يحاولون بمختلف السبل أعادة الكرة التي حدثت في العراق مع أيران ، ومع أنهم لايشعرون بالراحة التامة من جانب العراق ، حتى بعد تدمير البنى التحتية وحل الجيش العراقي ، حيث أن مؤامراتهم ودسائسهم لاتزال تصل الجسد العراقي بمختلف السبل ،وحتى ما يعرف بتنظيم القاعدة في العراق هم المسؤولون عن تنظيمه ودعمه ، ألأ أنهم اليوم ، يضعون أيران هدفا" مركزيا" أول ، وأوعزوا الى حلفائهم في المنطقة ، والذين هم بمثابة الأطراف الأخطبوطية التي يحركها الفكر الصهيوني ، بأثارة موضوع السلاح النووي الأيراني ، على الرغم من أن هذا السلاح لم يولد بعد وعلى الرغم من التصريحات الأيرانية ان الطاقة النووية هي للأغراض السلمية، وعلى الرغم من الأطنان المخزونة من السلاح النووي الفتاك في خزانة الصهيونية في فلسطين، فهم لايخجلون من ترديد أكذوبة الخطر الأيراني الزاحف على كراسيهم ليقتلعها ، فاذا ما ثارت شعوبهم وأنتفضت
فسرعان ما يرددون الخطر الأيراني ،كونهم مطمئنون ( وهم محقون ) الى أن الصهاينة لاخطر منهم على كراسيهم ، بل أن خطرهم موجه الى حاضر الأمة الأسلامية ومستقبلها ، وهم ليسوا في عداد هذه الأمة لا حاضرا" ولامستقبلا" بل هم دخلاء عليها .
ولايعرف على وجه الدقة الجهة التي ستندلع عندها الشرارة الأولى للحرب الغربية الصهيونية – الأيرانية فقد تكون أحدى المناطق الساخنة المرشحة سلفا" ،وقد تكون من منطقة غير منظورة وغير مسلط عليها الأعلام أطلاقا" ، ولكن على أية حال فان المناطق الأكثر ترشيحا" هي التي أشد سخونة ومنها :

1- اسرائيل ،حيث أنها بعد ان تيأس من مبادرة الغرب بضرب أيران ستلجأ الى طرقها في اتقان فن الدسائس وحياكة المؤامرات في أشعال فتيل الحرب بعيدا" عن أشتراكها المباشر ، كما تفعل اليوم على الساحة السورية جنبا" الى جنب مع العرب المستعربة ، وقد تستخدم تأثيراتها على القادة الأمريكيين لتحقيق هذا الهدف .
2 - مضيق هرمز ، قد يكون المضيق سببا" في أندلاع المواجهة ، حيث يؤدي الحصار على النفط الأيراني ومحاولة امريكا والغرب تعويضه من النفط الخليجي الى رد ايراني باغلاق المضيق والذي تعتبره الولايات المتحدة الأمريكية والغرب بحيرة نفطية تخصهم وحدهم وتمدهم بالجزء الأكبر من الطاقة النفطية الرخيصة وهذا خطا ً احمر لايسمح بتجاوزه
3 - سوريا ، من المناطق الساخنة الأن والذي يدور على ساحتها صراع دولي متعدد الأتجاهات والأغراض ، وهي تبدو للباحث المتبصر من أخطر ساحات النزاع اليوم ، وأثارتها على النحو الظاهر ، هو تلبية للرغبات الصهيونية و يظهر بجلاء غياب الحنكة الدولية في العالم ،وسيطرة سياسة العنجهية والأستعلاء والتي ستؤدي الى مزيد من مشاعر الأحتقان والدمار في المنطقة
4 - جنوب لبنان ، قد يكون سببا" لاندلاع شرارة المواجهة ، حيث الرغبة الصهيونية المستمرة في التخلص من المقاومين اللبنانيين الذين قلبوا معادلات الصراع في المنطقة وازالوا خرافة ( الأسطورة التي لا تقهر ) .

تـأثير الحرب في أميركا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يخطأ من يظن ان الحروب الأخيرة التي خاضتها الأدارة الأميركية في أفغانستان وفي العرا ق قد صعدت من هيبة اميركا وقوة شوكتها كما خطط لها الصقور في الأدارة الأميركية بل على العكس من ذلك ،فأنها أظهرت أمكانية ألحاق
الهزيمة بالتكنلوجية التي تحتمي بها أميركا،خصوصا" أذا كانت هذه التكنلوجيا فارغة من المبادئ والمثل ،حيث أن مبادئ أميركا المعلنة ألغتها الفضائح الأمريكية في كلا الدولتين (وفضيحة أبو غريب في العراق خير شاهد على ذلك ، ثم بعد ذلك الأنسحاب المخزي من العراق وعلقها في وحول وتضاريس افغانستان وبحثها عن مخرج تحافظ به على ماء الوجه )
ويعد أعلان العقوبات الأمريكية والأوربية على أيران ، هي أيذان ببدء الصفحة الأولى من صفحات الحرب الباردة ،وأن أنطلقت شرارة الحرب فلن تقتصر على الأرض الأيرانية كما كان الحال مع العراق ،بل ستتأثر مناطق الخليج كلها وصولا" الى مضيق هرمز ، وكذلك الحال سيدخل العراق وأفغانستان وسوريا ولبنان وكيان الصهاينة في فلسطين في رقعة هذه الحرب شيئا" فشيئا" ،حيث تتوسع ساحتها كلما أشتد أوارها
لقد أثبتت ايران لحد الأن قدرتها على خوض الصراعات الكبيرة الواسعة ،وهي تخوض المنازلة بصبر وتتجاوز الأستفزازات الموجهة لها وخاصة قتل علمائها ومحاولة الغرب أذكاء الفتنة بداخلها .
أما امريكا والغرب فيثبتون يوما بعد يوم عدم قدرتهم على التعامل مع الثورة الأيرانية ،والتي أصبح عمرها الأن أكثر من ثلاثة وثلاثون عام ، ولايزالون يحلمون بأعادة ايران الى الحضن الأمريكي والغربي كما كانت أيام الشاه الغابرة ، حتى ولو كلفهم الأمر مغامرة غير محسوبة ، لن يسهل السيطرة عليهاواحتواءها باي حال من الأحوال ، اما الصهاينة فهم يجندون كل طاقاتهم بما فيها دسائس اليهود وخبث صهيون من أجل اندلاع هذه الحرب في اشد صفحاتها ويفضلون أن يكونون متفرجين منتظرين أشتراكهم في الغنائم وحصاد النتائج كما حصل في العراق ،ولكن هذا لايعني أنهم لايشتركون أذا تطلب الأمر ،ومما يثير هياجهم أنهم تصوروا أن كل الأمور قد مهدت لهم وأنهم حصدوا كل ما خططوا له في المنطقة والعالم ،وأن جميع البلاد العربية والأسلامية ودول العالم الأخرى قد أصبحت طوع بنانهم ، كما خطط حكماء صهيون في بروتوكولاتهم، غير أن ظهور أيران كقوة أسلامية بارزة ليس في المنطقة فحسب بل في العالم ، وفوق كل ذلك فأن أيران تدعم المقاومة التي برزت على حدود اسرائيل وفي قلبها وخاصرتها ،كل هذا زاد من هياج الصهاينة الذين بدئوا ينظرّون لضرورة الحرب على ايران وبدئوا بدسائسهم ، المشهورين بقدرتهم على اجادتها ،هادفين الى تخويف المواطن الأمريكي الساكن في أمريكا ، من مثل ( أن أيران قد طورت صواريخ قادرة على ضرب العمق الأمريكي وهم يعيدون نفس السيناريو الذي اجادوا لعبه مع العراق ) .
ولو عدنا الى الوراء قليلا"ونسترجع شريط الأحداث لنرى كل ما قامت به امريكا وحلفاءها وبضمنهم الصهاينة ضد العراقيين ،حيث قتل الألاف وهجر الملايين ودمر كل شئ عزيز في العراق ،ثم واجه العراق بأكمله حصار قاسي لثلاثة عشر سنة ، ولكن العراقيين اليوم يؤدون شعائرهم نفسها ولاتزال قلوبهم تهفو الى حيث القدس والمسجد الأقصى ، ينتظرون بشغف يوم التحرير ، اذن من باب أولى أن تسائل امريكا والغرب انفسهم ، ما الذي سيفعلونه للأيرانيين لكي يحصدوا نتائج أفضل؟ ،وسيجدون من المنطقي أن يجنبوا شعوبهم وشعوب المنطقة أراقة الدماء وينتهجوا الطرق الحضارية في الحوار والتي هي أنجع الوسائل لضمان مصالحهم
أن بدأ الحرب الأميركية الأيرانية ، قد تكون الحرب الأخيرة للأمبراطورية الأميركية ،حيث أن هذه الحرب ستطيح بهيبة أميركا ، ولن تخرج منها كما هي القوة العظمى في العالم ، وستبرز قوى" دولية جديدة على الساحة العالمية من بينها الصين وروسيا والشعوب الأسلامية التي تجرعت القهر من الحماية الأميركية للحليف الصهيوني المنفلت من كل الأعراف والقيم .
[email protected]



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اردوغان ..من يزرع الريح يحصد العاصفة
- حان دور الربيع الأسلامي
- قتل الزوج وأغتصاب العروس
- وزارة العمل تسرح عمالها !
- الأسلام براء من افعالهم
- تشغيل العاطل بين العشوائية والأسلوب الحضاري
- التدريب المهني ومعالجة البطالة
- العجيب في ثورات الربيع العربي
- الدم العربي الرخيص
- مدينة التاريخ ..بين الواقع والأمل
- لا استقلال سياسي بدون استقلال اقتصادي
- أميركا والنصح اليهودي
- بيانات خاطئة ..فقر وبطالة اكثر!
- المشاريع الصغيرة وعلاج البطالة
- المنطق الأمريكي خلق الأرهاب
- المرأة نصف ملاك ونصف بشر
- عمل الأحداث و فساد القيادة
- أخلاقية الهزيمة والجهاد المشرف
- مصر .. موقف مبدئي أم ذر الرماد في العيون ؟
- بين قصف المفاعل العراقي والأبحاث السوري شجون أيها العرب


المزيد.....




- كاميرات مراقبة ترصد فيل سيرك هارب يتجول في الشوارع.. شاهد ما ...
- على الخريطة.. حجم قواعد أمريكا بالمنطقة وقربها من الميليشيات ...
- بيسكوف: السلطات الفرنسية تقوض أسس نظامها القانوني
- وزير الداخلية اللبناني يكشف عن تفصيل تشير إلى -بصمات- الموسا ...
- مطرب مصري يرد على منتقدي استعراضه سيارته الفارهة
- خصائص الصاروخ -إر – 500 – إسكندر- الروسي الذي دمّر مركز القي ...
- قادة الاتحاد الأوروبي يتفقون على عقوبات جديدة ضد إيران
- سلطنة عمان.. ارتفاع عدد وفيات المنخفض الجوي إلى 21 بينهم 12 ...
- جنرال أوكراني متقاعد يكشف سبب عجز قوات كييف بمنطقة تشاسوف يا ...
- انطلاق المنتدى العالمي لمدرسي الروسية


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - طاهر مسلم البكاء - ادارة الصراع الأيراني الغربي