أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حسين علي الزبيدي - الوطن الازمه.......ج4















المزيد.....

الوطن الازمه.......ج4


حسين علي الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4114 - 2013 / 6 / 5 - 00:33
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تسائلنا في المقال السابق عن السر الذي يدفع امريكا واوربا عموما الى منع الفتيات او النسوه من ارتداء الحجاب داخل الجامعات في بلادهم بينما يناصرون التكتلات والاحزاب ذات المحتوى الديني ويمهدون لها الطريق بما يمتلكونه من وسائل – وهي ليست بالقليله او الغير موثره- لكي تستلم السلطه ويضحى لها القول الفصل في شون بلادنا ...!
انهم يفعلون لبلادهم غير ما يفعلونه لنا او عكس ما يفعلونه لنا على وجه الدقة والتحديد والسبب غير خاف على ذوي الالباب فهم لا يريدون بنا خيرا طلاقا والا لتساوت الخيارات وما عاد لمتحدث من حجة او دليل , ولما عاد ايضا لذلك الوجه المنافق البغيض ان يطل سافرا من جديد .!
يقولون انه زمن الحرية والتحرر وزمن ارادة الشعوب النابعة من حاجاتها الحقيقيه وتوقدها الانساني ولم يعد للقسر او الاستعمار او الاحتلال فرض ارادته وهيمنته على الارادة الوطنيه الرافضه لكل الاشكال والاساليب القديمه في الحجر على ارادتها الحره وتكبيلها بانماط معينة من السلوكيات والاطر المقيته , فاذا كان الزمن كذلك وفلسفته الواضحة والمفهومه كما يشيرون اليها فلماذا هذا الزيف والنفاق برفض طريق ودفع الاخرين للسير عنوة فيه ....!
لماذا لا يرضون ان تكون للدين عندهم تمضهرات بسيطه تشغل حيزا محدودا من واقعهم الحياتي وفي نفس الوقت يعملون على ان يشغل كل واقعنا .؟ لقد انتهت المعركه بالنسبة لهم وحسمت لصالح الوجه العلمي التجربي المحصن بالنتائج الحسية الواضحه , والتي انضجت خيارات للتقدم والتهوض خبروها وتاكدوا منها وانتقلوا الى مرحله الاقتناع والتمتع بنتائجها ’ وباتوا يخشون عليها حتى من المحاولات التي لا تعني اكثرمن افعال وضواهر فرديه ولكنها يمكن ان تحاكى وتخرج الباعث الحقيقي من مرحله الشعور والوجدان الى شكليه يرفضونها ويرون فيها مدخلا للعود الى ماضي تجاوزه بمعانات وثمن باهض . فهم حريصون على توفير عوامل الوقاية والتحسب له وازالة اي نوع من الغموض او اللبس في المواقف التي تناغمه خدمة لحاضرهم وغدهم....!وفي عين الوقت يلوحون لنا بالمزيد من الهدايا التي لا تمنح للاحباب وتمنح لنا فقط.!
اما لماذا يمنحونها لنا ...؟ هل لأنها غير جيده وغير صالحه وربما فيها اذى عظيم ايضا...! حسنا انهم يمنحونا اشياء اخرى صالحة ومفيده ولا يستطيع احد ان يطعن فيها او ينتقص منها كا الديمقراطية , وهنا يحدث ما يدعو المرء الى التامل والاستغراب فهما امران غريبان يناقض احدها الاخر ...! فهل هناك امكانيه لتعايش بينهما مثلا ..؟ اي هل للدين ان يعيش في نظام ديمقراطي ....او هل للديمقراطية ان تكون حقيقيه وصحيحه حين تدار وتطبق من قبل الدنيين ...؟ اننا نستطيع ان نقرر ذلك من خلال امور اساسيه وجوهريه يقوم عليها الاثنان فالديمقراطيه قائمه بشكل نهائي على مبدا الاغلبيه التي ترجح الحائز في تشكيل الحكومه او اتخاذ القرارات اما الاخر اي الدين فهو يقوم على ما تقرره الشريعه ويؤيده المئمنون حتى وان لم يكونوا اغلبيه , بمعنى ان صوت المومن هو الذي يأخذ به وليس صوت الكافر والفاسق من وجه نضرهم , ولا سبيل للمساوات بين الصوتين وان حدث مثل هذا فهو ارتداد عن الشريعه وتنكر لمبادىء الدين وبهذه الكيفية الواضحه والصريحه لايمكن الجمع بين النقضين على الاطلاق , هذا على مستوى لالتزام المبدئي الحقيقي الديمقراطي والديني ,غير ان الواقع قد ساق لنا نوع اخر من التزاوج الديمقراطي الديني والذي اراد له انصار السلفيه وغيرها من الاتجاهات الدينيه المتباينه ان يكون البديل للعلمانيه الى لا تكتمل اركان الديمقراطية بسواها .
لقد قبلوا هدايا الغرب وقبًلوا كفوف الشيطان وهزوا رؤسهم مزهوين بالديمقراطية الدينيه او الديمقراطية المزيفه وهي التسميه الاقرب الى الواقع في حقيقة الامر, وهي ذات الديمقراطيه التي يصنعها الاحتلال المباشر كما فعلت برطانيا في العراق ومصر وبقية الدول التي رزحت تحت نيرها في الماضي القريب او التي صنعتها امريكا في العراق بعد الاحتلال , او ما اسفرت عنه الجهود الغربيه المساند والمحتويه للمد الشعبي العربي لصالح التيارات الدينيه كما هو الحال في...! مصر او ما حدثت كنتيجه للجهد الذاني الديني في الثوره الايرانيه بقيادة الخميني .
ان كل التجارب المشار اليها تسشترك بامر واحد حقيقي وموكد هو ان الواجهات الدينيه ترى فيها (الديمقراطيه ) آليه سهله وطريق امنه للوصول الى الحكم , ولكنها لن تكون كذلك ابد حين تقصيهم عنه...!
مافعلته حماس دليل ساطع وقاطع على صدق مانقول كذالك ماصنعوه في العراق حين احرزت كتلته اخرى قصب السبق عليهم فلجئوا الى مهزلة الكتلة البرلمانيه الاكبر اما في ايران فهي الديمقراطيه الشيعيه التي لا تتيح لمرشحين من طوائف او فئات اخري الحضور فيها بل لا تتيح لغير الملتحين الاقتراب من عتباتها , وحتى حينما تنام المقاليد في ايدهم يبقى هاجس ان يفقدوها ينغص ملذاتهم فيبحثوا عن وسائل امان اضافيه فترى شبح ( مجلس قيادة الثوره) قائما في ذواتهم فيجسدوه با مسميات جديده فهوقائم تحت تسميه جماعة تشخيص مصلحة النظام في ايران ومجلس الشورى في مصر وهي هيآت عليا احكامها قاطعه وغير قابله للاستئناف كما هو الحال في احكام وقرارات مجلس قيادة الثوره في عهد صدام وسواه من الطغاة
ان الجوهري والاساسي في الموضوع وهو السر المكنون وراء هدايا امريكا وصويحباتها من دول الغرب هو ان ديمقراطيتهم ستاتي برجال يدعون الدين وهومنهم براء فقد خانوه حين وضعو صوت المومن والكافرفي ميزان واحد واقروا باستوائهما ...!!! فاسقطوا ثقل الايمان حين عدلوه بالكفر وبذلك اسقطوا كل قيم الخير والعدالة من نفوسهم....!!!!
وفي الجانب الاخر اين هم من اخلاقيات السياسة وفنونها ....؟؟واين هم من تقاليد العمل السياسي التي تحرص على مد الجسور والتواصل مع مختلف فئات الشعب من خلال التسامي ونكران الذات والعمل الوطني الدؤب الذي يشعر المواطن بان قادته يشاركونه ذات الاماني والاهداف فهم يسعون الى تحقيقها قبل ان يطالبهم بذلك...!
قطعا انهم لن يفعلوا شيا من هذا لأنهم ليسوا سياسين أصلاً,وهم كذلك ليسوا رجال دين , فماذا هم اذن وعلى اي فئة يمكن تصنيفهم ..؟لا شك انه التصنيف المنطقي السليم والذي يمكن ان يشكل المعادل الموضوعي لطلاقهم الخلعي لكل معاني النزاهة والشرف التي اسقطوها من اجل المصالح الشخصيه والمال الحرام ....!وهنا تتضح الحقيقة كاملة وندرك الاسباب الحقيقيه للديمقراطية الزائفه التي خربت كل شيء . ولكن هل اقتصرت لعبتهم الخطيرة هذه على ايصال المفسدين الى السلطة فقط ام ان ذلك سيفتح الباب على مصراعيه لجملة من عوامل التخلف والصراع والتمزق فستفيق من سباتها لشكل سلسلة من الافعال والافعال المضاده مما يسير بالمجتمع بكل فئاته وطوائفه الى لضى صراع رهيب .
وهذا ماسوف نبحثه في البقية الاحقه من المقال .



#حسين_علي_الزبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوطن الازمه .......ج3
- الدين ...واتلوطن


المزيد.....




- تحليل لـCNN: إيران وإسرائيل اختارتا تجنب حربا شاملة.. في الو ...
- ماذا دار في أول اتصال بين وزيري دفاع أمريكا وإسرائيل بعد الض ...
- المقاتلة الأميركية الرائدة غير فعالة في السياسة الخارجية
- هل يوجد كوكب غير مكتشف في حافة نظامنا الشمسي؟
- ماذا يعني ظهور علامات بيضاء على الأظافر؟
- 5 أطعمة غنية بالكولاجين قد تجعلك تبدو أصغر سنا!
- واشنطن تدعو إسرائيل لمنع هجمات المستوطنين بالضفة
- الولايات المتحدة توافق على سحب قواتها من النيجر
- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حسين علي الزبيدي - الوطن الازمه.......ج4