أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد داؤود - الي اصدقائي المسلمين















المزيد.....

الي اصدقائي المسلمين


احمد داؤود

الحوار المتمدن-العدد: 4113 - 2013 / 6 / 4 - 22:02
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


معظم اصدقائي يتبنون موقفا مخالفا لذاك الذي اتبناه . كما انهم في ذات الوقت يختلفون
معي في التوجه الفكري والديني .وهذا في حد ذاته شي ايجابي .
ولولا اختلاف الاراء لاندثرت الافكار . كما انه لاحد منا يمتلك الحقيقة
المطلقة . وعن طريق تداول وتبادل الاراء يمكن ان نتوصل لتلك الحقيقة . ويقول المنطق
انه لا احد منا مفوض من الاله ليفرض رايه علي الاخرين
.كما ان ذات الاله لم يمنح اي شخص الحق في ان يتحدث باسمه او يدافع عنه .
ولكن اين تكمن الازمة ،تكمن في قيام البعض بتجريم اراء وافكار الاخرين
. ففي الاسبوع الماضي تعرضت لهجوم شرس من قبل اصدقائي وبعض افراد اسرتي
الذين اعلنوا باني "ملحد وكافر" .بل انهم طالبوا بمقاطعتي اجتماعيا
. كما طلب اخرون من عشيرتي ان
تعلن برائتها مني . وذادوا بالقول باني قد "جلبت لهم العار" فيما وصفني
طرف ثالث باني ليس ديمقراطيا .ودعاني للابتعاد عن تناول المواضيع التي
تتحدث عن الذات الالهية . كما اتهموني باذدراء الاسلام .ودعوا الله ان
يهديني ويرشدني الي الطريق القويم حسب تعبيرهم .

منطقيا غير ملزم بالرد علي هؤلاء باعتبار ان "البراميل الفارغة اكثر
ضجيجا " . ولكن لعدة اعتبارات ساتكفل بايضاح بعض النقاط التي
غُيبت عنهم .

*هل انا ملحد او كافر:
الالحاد مصطلح فضفاض ،وقد يعطي اكثر من معني ؛ وهو غالبا ما يكون ذو
اعتبارات سياسية .وصفة الملحد غالبا ما تقال للاخر المختلف .لذلك
تجد المسلمون يصفون اصحاب المعتقدات الاخر بالالحاد مثلما تفعل الفئة
الاخيرة .ولكني هذا لا يعني ان احدهما ملحد والاخر خلاف ذلك . ولو كان
هنالك اله حقيقي وعادل فبالتاكيد لا يمكن ان يصف من لا يؤمن به بالالحاد
او الكفر . ومثل هذه الاشياء من طبع البشر . لذلك فمثلما يعتقد هؤلاء
باني ملحد فانا ايضا اشاطرهم ذات التفكير . انا ملحد بالههم . وهم ملحدون
بالعقل . والمنطق يشير الي ان الاول افضل من الثاني . فان تكفر بوجود
مخلوق خرافي يسمي الله افضل من ان تكفر بالعقل والمنطق . ف"الله "وخاصة ذاك
الخاص بالاديان السماوية لم يضف حتي الان شيئا يذكر للانسانية سوي قيامه بتشويههم
اخلاقيا وفكريا . اما العقل والعلم فهما مازالا حتي الان يتحفان ذات
الانسانية بالجديد . فالله قال لنا ان الارض ممدة ومسطحة وان هنالك سبعة
منها كما ان هنالك نمل يتكلم . ولكن العلم والعقل اثبتا خطا مثل تلك
الافكار . فطالما ان ما جاء به العقل والعلم افضل مما جاء به اله الكتب
السماوية فالواجب يلزمني ان اؤمن بالاول واكفر بالثاني ولكن هذا لا يعني
ان اصف من يكفرون بالعقل والعلم بصفتي الالحاد والكفر . وانما هم اشخاص يختلفون
معي فقط في التوجه الفكري والديني . ويجب علي ان اعترف بكافة الحقوق
والحريات التي منحتها لهم الطبيعة . واذا ما اختلفنا في قضية ما فالدليل
والبرهان هو الفيصل بيننا .اما الاعتماد علي سياسة التفكير فهي لا تضيف
لنا شئيا . ومن يتبع مثل هذا الاسلوب فهو بالضرورة يفتقر لمقومات الانسان
الراشد . كما انه عاجز منطقيا وفكريا .
*هل انا غير ديمقراطي :
اعني بغير الديمقراطي هنا ذاك الشخص الذي يرفض تقبل الاخرين او ذاك الذي
يسعي الي فرض معتقده عليهم . ولكن هل انا كذلك ؛ الملاحظ لكتاباتي يري
باني وان كنت انتقد الاسلام واطالب بكشف بشريته الا اني لم اقسر حتي الان
اي مسلم ليتخلي عن ديانته او يتنبي الراي الذي اتبناه . كما انني لم امنع
ذات الشخص من ممارسة شعائره وطقوسه الدينية .بيد اني رفضت في ذات الوقت
فكرة ان يزعم بانه يمتلك الحقيقة المطلقة وانه لا دين سوي ديانته .
وطالما اني لم افعل ذلك فليس من المنطق ان اوصف بغير الديمقراطي . ولكن
يبدو ان الديمقراطية التي يعنيها هؤلاء تختلف كثيرا عن الديمقراطية التي
اعرفها انا . فاين الديمقراطية عندما يقوم دين ما بوصف مناهضيه بالكلاب
والقردة والخنازير والدواب والحمير . هل الديمقراطية تعني ان اغض الطرف
عمن يصفني بمثل تلك الصفات الفظيعة . ولو كان هنالك دين او شخص غير
ديمقراطي فهو الاسلام والمسلم .دين يرفض التعايش مع الاخرين و يطالب
بقتالهم واستئصال ارواحهم . وشخص مؤمن يعمل علي تطبيق تعاليمه وافكاره
علي ارض الواقع . ولكنهم رغم ذلك ديمقراطيين اما من يرفض ذلك فهو غير
ديمقراطي ..يالها من مهزلة .

هل اذدري الاسلام:
قد قلت في وقت سابق بان هنالك بون شاسع بين ان تذدري شيئا ما وبين ان
تبرز حقيقته . فانا حتي الان اسعي الي كشف الجانب السلبي للاسلام والذي
يمكن ان يساعد في عملية الاصلاح . وفي هذه الحالة لا يمكن اعتباري مذدريا
له .الا اذا كان الاذدارء يعني غض الطرف عن كلما هو سالب .

هل اجلب العار لعشيرتي :

حينما انتقد الاسلام فانا لا افعل ذلك باسم جهة ما غض النظر عن توجهها
الديني او الثقافي او الاثني او السياسي . فاحمد داؤود يكتب كاحمد داؤود
لا كسوداني او ملحد او حتي زغاوي . وبما اني اعبر عن وجهة نظر شخصية
فليس منطقيا ان اجلب العار لجماعتي الثقافية . فانا كائن قائم بذاتي ومن
حقي ان اكتب ما اراه صائبا طالما لم اتسبب بالحاق الضرر بالاخرين .واذا
لم يعجب افراد عشيرتي ما اكتبه فمن حقهم ان يتبراوا مني فانا لا اتشرف
بالانتماء لجهة معنية . فقط يكفي باني انسان ولد حرا وسيعيش حرا حتي لو
رفض الاخرون ذلك .

*شكرا لدعواتكم:

مع احترامي الكبير لاؤلئك الذين دعوا لي بالهداية الا اني في غني عنها .
فلو كنت اطلب الهداية لما طلبتها بالوساطة . بل لكنت طلبتها من الذي
يتكفل بفعل ذلك . واقول لهؤلاء وفروا دعواتكم لانفسكم . فانا اؤمن باني
لا احتاج للهداية .فمن يحتاجها هو ذاك الخاطئ . فانا حتي الان لم ارتكب
ما يعتبر جرما .وكل ما فعلته باني دعوت لاعلاء معاني الخير والسلام
والمحبة . واذا كان الهكم عادلا فالواجب يلزمه بان يحترم ارادتي ويساعدني
في تحقيق ما اصبوا اليه لا ان يكتفي بتحريض اتباعه لتجريمي وتاثيمي
واستهلاك وقتهم بالدعوة لي .

اما الذين يطالبوني بعدم تناول المواضيع التي تتعلق بالذات الالهية فليس
من حقهم فعل ذلك . وكانسان حر ومستقل من حقي ان اكتب كلما يتماشي مع
توجهاتي وافكاري . ولا يحق لاحد ان يملي علي ما اكتبه . وان كانوا يخشون
من غضب الله فان الذي يلحقه ذاك الغضب هو شخصي الضعيف لا هم . والمنطق
يشير بان الله لا يمكن ان يعقاب الانسان علي جرم ارتكبه الاخرون . ويوم
القيامة لا يُسال هولاء عن جرم ارتكبه احمد . وانما يسالون عما ارتكبوه
بانفسهم .

دعوني اعيش حياتي ، وافعل ما اره صائب طالما لم اسبب الضرر للاخرين
.حارووني ولا تجرموني .اعترفوا بحقوقي التي اقرتها الطبيعة والقانون
مثلما افعل انا .لست الها ولا انتم كذلك . لست مفوضا منه لا تحدث باسمه
او انوب بالدفاع عنه ولا انتم تستحقون ذاك الشرف . انا انسان يخطئ ويصيب
وانتم كذلك . ولا انتم تمتلكون الحقيقة المطلقة ولا انا كذلك .من حقنا ان
نختلف ونتفرد . ولكن لا يحق لنا ان نجعل من الاختلاف ذريعة للتدخل في
حياة الاخرين او قسرهم ليفعلوا ما يكون ضد ارادتهم .
مثلما تعتقدون باني ملحد انا ايضا اشاطركم ذات التفكير . ولكن لا احد منا
علي صواب مطلق والاخر علي خطا مطلق . لستم ملحدين بالمعني الحقيقي للكلمة
ولا انا كذلك . يكفي اننا بشر .



#احمد_داؤود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من الذي خلق الاخر علي صورته ،الاله ام الانسان؟
- ازمة الاسلام
- الاستغلال السئ للدين ..محمد والمسلمين نموذجا
- هل الاسلام دين شمولي
- هل ساعود الي حظيرة الاسلام مرة اخري
- تبريرات واهية
- السر وراء نجاح الدعوة المحمدية
- ارادة الله هي ارادة الانسان
- ما خفي في الربيع العربي
- حول مشروع السودان الجديد
- الثورة لايمكن ايقافها
- الحرب هي الحرب غض النظر عن مكان اندلاعها
- باي معيار تم تفضيل المسلمين
- لا شي يُميز محمد عن الاخرين
- التجميل وحده لا يكفي
- اما الاسلام او العالم
- نحو تعريف افضل -للخير والشر ..الصواب والخطأ-
- غياب الدليل والراي الاخر يدحض صحة الكثير من القضايا والروايا ...
- نحن -ماضويين- والتقدم لا يكون -بالماضوية -
- تعارض ارادة الله مع ارادة الانسان وابتكار فكرة الشيطان


المزيد.....




- أوكرانيا: السلطات تتهم رجل دين رفيع المستوى بالتجسس لصالح مو ...
- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...
- فيديو خاص عيد الفصح العبري واقتحامات اليهود للمسجد الأقصى
- “ثبتها الآن” تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah لمشاهدة ...
- بعد اقتحامات الأقصى بسببه.. ماذا نعرف عن عيد الفصح اليهودي ا ...
- ما جدية واشنطن في معاقبة كتيبة -نيتسح يهودا- الإسرائيلية؟
- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد داؤود - الي اصدقائي المسلمين