أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامى لبيب - ولكم فى الجهل حياة –الدين عندما ينتهك إنسانيتنا.













المزيد.....

ولكم فى الجهل حياة –الدين عندما ينتهك إنسانيتنا.


سامى لبيب

الحوار المتمدن-العدد: 4113 - 2013 / 6 / 4 - 17:38
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الدين عندما ينتهك إنسانيتنا (43).

ترددت فى كتابة هذه الرؤية فيبدو أنه ليس من الجيد التطرق لكل الأمور بالمعرفة والتنوير فقد تجلب المعرفة فى بعض الأحيان نتائج سلبية معاكسة لما نرتجيه ليكون الجهل أفضل حالا من الإدراك .!! ..أقول أن المسلمين يجهلون تراثهم الإسلامى ولعل هذا شئ جيد , بمعنى أن المسلم يتفهم تراثه بطريقته الخاصة ليتبنى بعض الآيات المضيئة التى تدعو للتسامح والصفح والسلام ليحتضنها ويفهمها كما يريد داعماً إياها بما ناله من قيم عصرية حضارية ذات تأثير وحضور فى واقعه بالرغم أن هذه الرؤية والمنظور تخالف محتوى تراثه فهى بمثابة قراءة مغلوطة , لذا قد يكون الجهل بالمعرفة الحقيقية أكثر نفعاً من معرفة قد تعطى نتائج عكسية وضارة .!

يسود فهم لدى الكثيرون أن المتطرفون الأصوليون يفهمون الإسلام بشكل خاطئ ليفسرون آياته نحو التشدد والتزمت والعنف , كما توجد أراء أخرى ترى الإسلام حمال أوجه أو بمثابة سوبر ماركت يجد المتطرف غايته من آيات وأحاديث تؤكد موقفه كما يجد من يميل للتسامح والصفح قبسات من الآيات المسالمة تدعم رؤيته ,ولكن التمعن فى النص المقدس وتفسيراته سنجده ينحاز للأسف إلى وعى المتطرفين والسلفيين ليكونوا الأكثر فهماً وإدراكاً للنص الإسلامى بينما المسالمون الطيبون خارج إطار الفهم الصحيح , ولعل غفلتهم وعدم إدراكهم هذا شئ مَحمود ليتعايشوا مع الواقع برحابة وسلام .!

* وهم السلام والتعايش السلمى بين البشر.
يقال ان الدين رسالة إلهية جاءت لتحث البشر على السلام والمودة والتسامح والتعاطف والتعاون فى سبيل إقامة مجتمع إنسانى يسود فيه التعايش السلمى والأخاء بين البشر لذا فلنسأل هل الكتب المقدسة دعت للسلام والمودة والتعايش السلمى كرسالة أساسية من الإله للبشر أم العكس هو الحادث ؟! -إذا تناولنا الكتاب المقدس بحكم أن نصوصه حادة لا تقبل التأويل أوالمواقف المزدوجة فلن نجد أى مفردة تعى السلام وتقدمه كما ورد في سفر التثنية [ 20 : 10 ] : (( وَحِينَ تَتَقَدَّمُونَ لِمُحَارَبَةِ مَدِينَةٍ فَادْعُوهَا لِلصُّلْحِ أَوَّلاً. 11فَإِنْ أَجَابَتْكُمْ إِلَى الصُّلْحِ وَاسْتَسْلَمَتْ لَكُمْ، فَكُلُّ الشَّعْبِ السَّاكِنِ فِيهَا يُصْبِحُ عَبِيداً لَكُمْ. 12وَإِنْ أَبَتِ الصُّلْحَ وَحَارَبَتْكُمْ فَحَاصِرُوهَا 13فَإِذَا أَسْقَطَهَا الرَّبُّ إِلَهُكُمْ فِي أَيْدِيكُمْ، فَاقْتُلُوا جَمِيعَ ذُكُورِهَا بِحَدِّ السَّيْفِ. 14وَأَمَّا النِّسَاءُ وَالأَطْفَالُ وَالْبَهَائِمُ، وَكُلُّ مَا فِي الْمَدِينَةِ مِنْ أَسْلاَبٍ، فَاغْنَمُوهَا لأَنْفُسِكُمْ، وَتَمَتَّعُوا بِغَنَائِمِ أَعْدَائِكُمُ الَّتِي وَهَبَهَا الرَّبُّ إِلَهُكُمْ لَكُمْ. 15هَكَذَا تَفْعَلُونَ بِكُلِّ الْمُدُنِ النَّائِيَةِ عَنْكُمُ الَّتِي لَيْسَتْ مِنْ مُدُنِ الأُمَمِ الْقَاطِنَةِ هُنَا أمَّا مُدُنُ الشُّعُوبِ الَّتِي يَهَبُهَا الرَّبُّ إِلَهُكُمْ لَكُمْ مِيرَاثاً فَلاَ تَسْتَبْقُوا فِيهَا نَسَمَةً حَيَّةً ))-هكذا هو الوعى بالسلام فى التراث التوراتى فلا يوجد معنى للسلام كقيمة وصيغة تعايش بين البشر بل العكس هو الحادث ,فالمفهوم العبرانى يعتنى بإستسلام الآخر وإلا ناله الإبادة الشاملة ,وحتى الإستسلام ليس داعياً للتعايش الطيب بل للإذلال والإستعباد .!

إذا كان الموقف التوراتى من السلام واضحاً لا يقبل الجدل فالموقف الإسلامى يحمل بعض الأوجه المتباينة كون الإسلام دين سياسى أكثر مرونة من نظيره العبرانى ,فلو سألنا عن موقف الإسلام من السلام سنجد من يقفز ليقول لنا أن القرآن يدعوللسلام"وإن جنحوا للسلم فإجنح لها وتوكل على الله "- صديقنا هنا لمح كلمة السلم فى الآية فإعتبرها دعوة للسلام ولكن هل الإسلام يدعو للسلام كصيغة تعايش بين الشعوب ؟! .. لو دققنا فى الآيات التى تتناول السلم سنجد عدم وجود أى علاقة لها مع مفهوم السلام من قريب أو بعيد , فالسلام فى المفهوم الإسلامى هو إستسلام وليس رغبة فى التعايش السلمى بين البشر فآية "وإن جنحوا للسلم فإجنح لها وتوكل على الله " واضحة المعنى والدلالة تكملها ولا تناقضها كما يدعى ناقدى الإسلام آية " فَلا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنْتُمْ الأعلون" فالآيتان تبينان فى تكامل الموقف الإسلامى من السلام .. الأولى تعتنى بموقف الآخر فى رغبته للجنوح للسلم لنجده المُبادر ليكون موقف المسلم هو خيار الميل للسلم ولكن لاحظ أن هذا مشروط بحال المسلم فإذا كان فى حال من القوة والسطوة والتمكن فلن يجنح للسلم (فَلا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنْتُمْ الأعلون ) ليكون الجنوح للسلم فى حالة الضعف .!
لا يوجد معنى لقيمة السلم كتعايش بين البشر بأمان بل هو حالة من حالات الإستسلام فحسب فإذا كان المُسلم فى حالة من القوة فلا وهن ولا تخاذل بل قتال حتى إستسلام الآخر وإنسحاقه أما إذا إنقلبت الموازين فقبول السلم يأتى بعد عرض القوى ورغبته فى السلم ليميل المسلم مرغما ً تحت سطوة قوة غريمه .

الغريب والطريف أن نجد تنصل الفقه الإسلامى من آية (وَإِن جَنَحُواْ لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ) بالرغم أن الآية لا تورط المسلم فى السلام ولا تجعل السلام مشروع إسلامى ولكن للإحتياط يتم نزع أى فاعلية لها ليتفق فقهاء وأئمة المسلمين أن هذه الآية منسوخة فقال قتادة وعِكرمة: نسخها{ فَاقْتُلُواْ الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ }[التوبة: 5].{ وَقَاتِلُواْ الْمُشْرِكِينَ كَآفَّةً }[التوبة: 36] وقالا: نسخت براءة كلَّ موادعة، حتى يقولوا لا إله إلا الله.ويقول ابن عباس أن الناسخ لها «فَلاَ تَهِنُوا وَتَدْعُوا إلَى السَّلْمِ».
كما يقول ابن عربي في أحكام القرآن في تفسيره للنصين في الأنفال ومحمد أعلاه :"فإذا كان المسلمون على عزة ، وفي قوة ومنعة ، ومقانب عديدة ، وعدة شديدة فلا صلح حتى تطعن الخيل بالقنا ، وتضرب بالبيض الرقاق الجماجم ، وإن كان للمسلمين مصلحة في الصلح لانتفاع يجلب به ، أو ضر يندفع بسببه فلا بأس أن يبتدئ المسلمون به إذا احتاجوا إليه ، وأن يجيبوا إذا دعوا إليه."!

ويقول شيخ الإسلام ابن تيمية في الصارم المسلول :"فمن كان من المؤمنين بأرض هو فيها مستضعف فليعمل بآية الصبر والصفح والعفو عمن يؤذي الله ورسوله من الذين أوتوا الكتاب والمشركين، وأما أهل القوة فإنما يعملون بآية قتال أئمة الكفر الذين يطعنون في الدين، وبآية قتال الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوه الجزية عن يد وهم صاغرون.!
كما قال ابن كثير و ابن عباس ومجاهد وزيد بن أسلم وعطاء والخراساني وعكرمة والحسن وقتادة في تفسير قوله: (وَإِن جَنَحُواْ لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا)(الأنفال:61) أن الآية منسوخة بآية السيف في براءة (قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ)(التوبة:29) لأن آية براءة فيها الأمر بقتالهم إذا أمكن ذلك فأما إذا كان العدو كثيفاً فإنه يجوز مهادنتهم كما دلت عليه هذه الآية الكريمة وكما فعل النبي صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية فلا منافاة ولا نسخ ولا تخصيص، والله أعلم.."
ويعرض الزركشى تفسيره بقوله "قسم بعضهم النسخ من وجه آخر ما أمر به لسبب ثم يزول السبب كالأمر حين الضعف والقلة بالصبر والمغفرة للذين لا يرجون لقاء الله، ونحوه مِن عدم إيجاب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والجهاد، ونحوها، ثم نسَخَهُ إيجاب ذلك، وهذا ليس بنسخ في الحقيقة، وإنما هو نسء كما قال -تعالى-: (أَوْ نُنسِهَا) (البقرة:106) فالمنسأ هو الأمر بالقتال إلى أن يقوى المسلمون، وفى حالة الضعف يكون الحكم وجوب الصبر على الأذى، وبهذا التحقيق تَبيَّن ضعف ما لهج به كثير مِن المفسرين في الآيات الآمرة بالتخفيف أنها منسوخة بآية السيف وليست كذلك، بل هي من المُنسأ، بمعنى أن كل أمر ورد يجب امتثاله في وقت ما لعلة توجب ذلك الحكم، ثم ينتقل بانتقال تلك العلة إلى حكم آخر" (البرهان:2/42)."

نرى أمامنا فكر سياسى واضح الملامح يتحسس الموقف السياسى وعليه يبنى موقفه فإذا كانت الأمور فى صالح المسلمين فلا سلام بل قتال وضرب بالبيض الرقاق الجماجم أما إذا كان وضعية المسلمين الضعف فقبول للسلم يأتى إذا عرضها العدو أى يجنح لها , ونعتبر هذا النهج السياسي شائع فى تعاطى الشعوب القديمة مع الأعداء ولكن من المُفترض أننا أمام منهج ربانى ودين سماوى يقدم دعوة للسلام والتعايش السلمى بين البشر ويؤسس لها وليس تقليد لما هو سائد وإلا مالذى قدمه كمعنى وقيمة مضافة ,وعليه فهذا يؤكد لنا أن النص الدينى هو نص بشري الهوى والهوية .

* هل هناك مودة فى الإسلام .
عندما تثار فتنة طائفية فى مصر بين المسلمين والأقباط يُسارع رجال الأزهر والمسلمون الطيبون بذكر آية "لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ " وذلك لتخفيف الأجواء بينما يشتكى الأقباط من دعوات الكراهية التى تصدر من منابر المساجد والمواقف المتعصبة من السلفيين , بل يعتبرون ان بالقرآن ما يناهض أى مودة كآية ( قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون )
فى تفسير البغوى كأن الأمور تحتاج لتفسير قال :قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر فإن قيل : أهل الكتاب يؤمنون بالله واليوم الآخر؟ قيل : لا يؤمنون كإيمان المؤمنين ، فإنهم إذا قالوا عزير ابن الله والمسيح ابن الله ، لا يكون ذلك إيمانا بالله ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق أي لا يدينون الدين الحق ، أضاف الاسم إلى الصفة .- وقال قتادة : الحق هو الله ، أي : لا يدينون دين الله ، ودينه الإسلام . -وقال أبو عبيدة : معناه ولا يطيعون الله تعالى طاعة أهل الحق . ( من الذين أوتوا الكتاب ) يعني : اليهود والنصارى . ( حتى يعطوا الجزية ) وهي الخراج المضروب على رقابهم (عن يد) عن قهر وذل .-قال أبو عبيدة : يقال لكل من أعطى شيئا كرهاً من غير طيب نفس : أعطاه عن يد . وقال ابن عباس : يعطونها بأيديهم ولا يرسلون بها على يد غيرهم . وقيل : عن يد أي : عن نقد لا نسيئة . وقيل : عن إقرار بإنعام المسلمين عليهم بقبول الجزية منهم وهم صاغرون أذلاء مقهورون .وقال عكرمة : يعطون الجزية عن قيام ، والقابض جالس . وعن ابن عباس قال : تؤخذ منه ويوطأ عنقه . وقال الكلبي : إذا أعطى صفع في قفاه . وقيل : يؤخذ بلحيته ويضرب في لهزمتيه وقيل : يلبب ويجر إلى موضع الإعطاء بعنف ........ يانهار اسود!!!

أين الود هنا إذا كان هناك إكراه وفرض الجزية والغريب أن محاولات المبررون فى تبرير تلك الممارسة العنصرية القهرية الإذلالية للآخر تحت إدعاء متهافت بأن الجزية بمثابة ضريبة ولو تسايرنا مع هذا التبرير فلن بخفف من فجاجة المشهد , فما معنى أن الجزية لا تقدم إلا فى الوضع صاغراً مذلاً لتؤخذ من النصرانى بعد شده من لحيته وجره وصفعه على قفاه فلماذا هذه القسوة والكراهية واين ذهبت قصة "وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى".

الحقيقة أن النصارى والمسلمين أصحاب مفاهيم مغلوطة فى فهم آية " وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى " فالآية لا تتورط فى شئ ولا تقدم موقف داعى للمودة تجاه النصارى ولا تلزم المسلم بتقديم الود بل هى تصف حال النصارى تجاه المسلمين فترى النصرانى أكثر مودة للمسلم بينما تضع اليهودى كأشد عداوة للمسلمين ,, إذن هى تصف وتقرر حال النصارى واليهود وموقفهم تجاه المسلم دون أن تقدم أى إلتزام فى المقابل فلا تحث المسلم على مودة النصارى ويتأكد هذا المنحى فى مجموعة من الآيات والأحاديث وفقه البراء الذى لا يعرف للمودة سبيلاً .. فعندما يُذكر " لا تبدؤوا اليهود والنصارى بالسلام فإذا لقيتم أحدهم في طريق فاضطروه إلى أضيقه "الراوي: أبو هريرة- فهنا لا مودة ولا هم يحزنون بل جفاء وقسوة وإذلال.

نجد فقه البراء حاداً فى موقفه تجاه مودة الكافرين داعماً إياه بآيات قطعية لا تقبل الإلتباس ففى سورة المجادلة:{لاَ تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللهَ وَرَسُولَهُ} [المجادلة: 22 وفي مستهل سورة الممتحنة :تلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَنْ تُؤْمِنُوا بِاللهِ رَبِّكُمْ} [الممتحنة- فالآية تُعَلِّل تحريم الموالاة، أو الإلقاء بالمودة إلى المشركين بأمرَيْن كفرهم بالإسلام، وإخراجهم للرسول والمؤمنين من ديارهم بغير حقٍّ.

يقول الألباني في السلسلة الضعيفة والموضوعة أن حديث "لهم ما لنا وعليهم ما علينا" الذي يستدل به البعض للتعامل مع من يدعونهم "أهل الذمة" هو حديث باطل لا أصل له ،كما أن حديث "من آذى ذميا فأنا خصمه يوم القيامة" أو "... فقد آذاني حديث ضعيف .!
مازال الألبانى يستفيض فى إثبات موقف الإسلام من اليهود والنصارى فيقول أن متون هذه الأحاديث تخالف أحاديث صحيحة السند تؤكد التفرقة بين المسلم والكافر مثل حديث "لا يقتل المسلم بالكافر" أو تأمر بإيذاء غير المسلمين كحديث "لا تبدؤوا اليهود والنصارى بالسلام فإذا رأيتموهم في طريق فاضطروهم إلى أضيقه" مما يبين أن تلك الأحاديث كشاكلة"من آذى ذميا فأنا خصمه يوم القيامة" شاذة أو منكرة، كما أن القرآن قد أمر في سورة التوبة بقتال "الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين اوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون (التوبة/29)-وكلنا نعلم أن القتال أو فرض الصَّغار وكذلك التفرقة بين دم المسلم وغيره واضطرار أهل الكتاب إلى أضيق الطريق من أبلغ ما يكون من الأذى والإنتقاص مما يناقض حديث "من ظلم معاهدا أو انتقصه أو كلفه فوق طاقته أو أخذ منه شيئا بغير طيب نفس فأنا خصمه يوم القيامة".
لا تستغربوا إن وجدتم من رأى صحة أو حسن سند هذا الحديث الأخير يحاول التوفيق بينه وبين النصوص الحديثية والقرآنية الاُخرى فيأتي بكلام متناقض فيحاول الجمع بين منع الظلم وبين التفريق بين دم المسلم وغيره، أو بين وجوب الصَّغار على غير المسلمين واضطرارهم إلى أضيق الطريق من جهة وبين عدم جواز انتقاصهم من جهة ثانية!.. لذا كل من يقتبس من الإسلاميين المتظاهرين بالتسامح والإعتدال هذا الحديث الأخير، اسئلهم الأسئلة التالية:أليس أخذ الجزية من غير المسلمين هو أخذ شيء منهم بغير طيب نفس؟وأيضا أليس فرض الصَّغار وتضييق الطرقات عليهم انتقاصا وظلما؟أليست التفرقة بين دم المسلم وغيره بأن يقتل الكافر بالمسلم بينما لا يقتل المسلم بالكافر كذلك انتقاصا وظلما.

يؤكد فقه البراء منظور عدم موادة غير المسلمين والذى لا يكتفى بنهر المسلم عن المودة بل يطالبه بتقديم البغض والكراهية حتى يكتمل إيمانه فالبراء لا يكتفى بعدم موادة الإخر بل ينهج نهجاً غريباً ليجعل بغضه واجب إيمانى فهو من أوثق عرى الإيمان!! ففى حديث لنبى الإسلام "الحب في الله والبغض في الله أو الولاء والبراء من أوثق عرى الإسلام " -وفي حديثٍ آخر قال:"مَن أحب في الله وأبغض في الله وأعطى لله ومنع لله فقد استكمل الإيمان"(رواه أحمد في مسنده والحاكم في المستدرك)
من هنا نجد انه لا شئ من المودة فى التراث الإسلامى تجاه الآخر وما يسلكه الكثير من المسلمين تجاه النصارى من مودة هو جهل بمكنون التراث وهكذا يكون الجهل مانح لحياة أكثر رحابة وسلام .!

*وهم القتال ضد المعتدين .
من المفاهيم السائدة لدى الكثير من المسلمبن أن القتال فى الإسلام للدفاع عن النفس وليس الإعتداء وليروج البعض مقولة طريفة عن أن آيات القتال دفاعية وليست هجومية لتفتضح مثاليتهم بالكثير من الآيات والأحاديث التى تعنى الجهاد والغزو وتاريخ عريض من الفتوحات إلا أنهم يصرون على التشبث بآية (وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ) وآية (لاَّ يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِّن دِيَارِكُمْ
أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ) مهملين الكثير من آيات القتال والجهاد .
بلاشك أن الآيتان رائعتان وتحددا الشكل الواجب عليه القتال ولكن هل لتلك الآيتين فاعلية فى الفقه الإسلامى أم فقدت فاعليتهما بإجماع فقهاء الإسلام بعد أن نالها النسخ فى الفعل -فآية " لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا اليهم ان الله يحب المقسطين " منسوخة بآية السيف والتي هي : " فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ [التوبة:5]. "كما أورد ذلك الطبري في تفسيره حيث قال : " حدثني يونس , قال : أخبرنا ابن وهب , قال : قال ابن زيد : وسألته عن قول الله عز وجل : (لا ينهاكم الله ..) فقال : هذا قد نسخ , نسخه القتال , أمروا أن يرجعوا إليهم بالسيوف , ويجاهدوهم بها , يضربونهم , وضرب الله لهم أجل أربعة أشهر , إما المذابحة , وإما الإسلام " إنتهى كلامه .. وقال قتادة عن نفس الآية نسختها آية{ فَاقْتُلُواْ الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ }[التوبة:5]. وقيل: كان هذا الحكم لعلة وهو الصلح، فلما زال الصلح بفتح مكة نُسخ الحكم وبقي الرسم يُتْلىَ

أما آية (وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ) أي يحلّ لكم القتال إن قاتلكم الكفار. فالآية متصلة بما سبق من ذكر الحج وإتيان البيوت من ظهورها، فكان عليه السلام يقاتل من قاتله ويَكُفّ عمن كَفّ عنه، حتى نزل{ فَاقْتُلُواْ الْمُشْرِكِينَ }[التوبة: 5] فنسخت هذه الآية؛ قاله جماعة من العلماء. وقال بن زيد والربيع: نسخها{ وَقَاتِلُواْ الْمُشْرِكِينَ كَآفَّةً }
وفى تفسير البغوى :( وقاتلوا في سبيل الله ) أي في طاعة الله ( الذين يقاتلونكم ) كان في ابتداء الإسلام أمر الله تعالى رسوله صلى الله عليه وسلم بالكف عن قتال المشركين ثم لما هاجر إلى المدينة أمره بقتال من قاتله منهم بهذه الآية وقال الربيع بن أنس : هذه أول آية نزلت في القتال ثم أمره بقتال المشركين كافة قاتلوا أو لم يقاتلوا بقوله ( فاقتلوا المشركين ) فصارت هذه الآية منسوخة بها وقيل نسخ بقوله ( فاقتلوا المشركين ) قريب من سبعين آية وقوله ( ولا تعتدوا ) أي لا تبدءوهم بالقتال ، وقيل هذه الآية محكمة غير منسوخة أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتال المقاتلين ومعنى قوله : ( ولا تعتدوا ) أي لا تقتلوا النساء والصبيان والشيخ الكبير ، والرهبان ولا من ألقى إليكم السلام هذا قول ابن عباس ومجاهد .

*وهم حرية الإعتقاد .
تعرضت فى بحث سابق لحق حرية الإعتقاد للمسلم بإثارة آية " من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر" وقدمت الكثير ما ينسفها فلا يحق للمسلم الإرتداد عن دين الإسلام كقول النبى " من بدل ينه فإقتلوه " ليقابل حرية المسلم فى الإعتقاد والإرتداد نزع رأسه عن جسده ولكن ماذا عن حرية الآخرين فى الإيمان فهناك تصور شائع أن حرية الإعتقاد يقرها القرآن للآخر كقول الآية السابقة وأية "لكم دينكم ولى دين" وهى آيات رائعة بالفعل ولكن ماذا تعنى أمام آيات اخرى تأمر بقتال أهل الكتاب حتى يؤمنوا او يدفعوا الجزية وكيف تناول علماء وأئمة المسلمين قول "لكم دينكم ولى دين".
يقول شيخ الاسلام ابن تيمية قوله "قل يا أيها الكافرون لا أعبد ما تعبدون ولا أنتم عابدون ما أعبد ولا أنا عابد ما عبدتم ولا أنتم عابدون ما أعبد لكم دينكم ولي دين" فإن هذه الكلمة كقوله "لي عملي ولكم عملكم أنتم بريئون مما أعمل وأنا بريء مما تعملون" وهي كلمة توجب براءته من عملهم وبراءتهم من عمله فإن حرف اللام في لغة العرب يدل على الاختصاص فقوله "لكم دينكم ولي دين" يدل على أنكم مختصون بدينكم لا أشرككم فيه وأنا مختص بديني لا تشركوني فيه كما قال "لي عملي ولكم عملكم أنتم بريئون مما أعمل وأنا بريء مما تعملون" ولهذا قال النبى فى "قل يا ايها الكافرون" هي براءة من الشرك وليس في هذه الآية أنه رضي بدين المشركين ولا أهل الكتاب كما يظن البعض ولا أنه نهى عن جهادهم كما ظن بعض الغافلين
لا تقف الأمور عند هذا الحد ليجمع أئمة الإسلام أن " لكم دينكم ولي دين" منسوخة أى فقدت حكمها وفعاليتها فيقول القرطبي : كان هذا قبل الأمر بالقتال، فنسخ بآية السيف - الجلالين :هذا قبل أن يؤمر بالحرب – الشوكاني :هذه الآية منسوخة بآية السيف - السمرقندى :هذا قبل أن يؤمر بالقتال ثم نسخ بآية القتال - البغوي :هذه الآية منسوخة بآية السيف.- ابن عطية : منسوخة بآية القتال - ابن الجوزي : منسوخ عند المفسرين بآية السيف - الخازن :هذه الآية منسوخة بآية القتال - أبو حيان : منسوخة بآية السيف - النيسابوري :السورة منسوخة بآية القتال - الثعالبي : وهِيَ مَنْسُوخَةٌ- ابن عادل : نسخ ذلك الأمر بالقتال- مقاتل بن سليمان نسختها آية السيف في براءة: { فَٱ-;---;--قْتُلُواْ ٱ-;---;--لْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ }- الثعلبي :هذه الآية منسوخة بآية السيف -الحلبي :نَسَخَ ذلك بالأمرِ بالقتال .!
تأتى آية سورة التوبة لتطيح بأى أمل فى التوهم بحرية الإعتقاد: “فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِن تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ” وهذه الآية نسخت أكثر من مائة آية، ومنها جميع الآيات الآمرة بالصبر والدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة .!

يمكن تفسير حالة التضارب فى بعض النصوص والتى تحمل المعنى وضده خارج فقه الناسخ والمنسوخ وعلماءه الذين انحازوا إلى النهج المتشدد الحاد والعنيف إلى أننا امام مشروع سياسى يتحرك على أرض الواقع ليتعامل مع الحدث بتلقائية شديدة ومرونة وفق توزاناته فلا تكون الأمور قوالب مصمتة بل يتحرك النص بديناميكية مع الظرف الموضوعى بالرغم أن هذا يفقده معنى القداسة والدستور والمنهج بالضرورة لينحو نحو بشريته ولكنه إستطاع البقاء والتواجد بهذه المرونة والإزدواجية ,فالتراث فى جوهره يرمى إلى غاية محددة لا نستطيع أن نلومه وننعته بالتزمت والعنف فهكذا كانت بيئته ومشروعه السياسى الذى لا يختلف عن أى مشروع سياسى فى ذلك العصر سواء ارتدى لبوس مقدسة كتوأمه اليهودية أو إحتفظ برداء البشرى .

لا أقلق كثيرا من إجلاء الفكر الإسلامى ومواقفه من السلام والتعايش والمودة بين الشعوب على بسطاء المسلمين الذين يتبنون بعض آيات الصفح والتسامح والسلم فلن يكون بحثنا هذا ولا رؤيتنا تلك دافع لهم لخلع ثوب المودة وارتداء ثياب التشدد والعنف فالعصر بقيمه وحضارته هى التى ترسخ مبادئ التعايش السلمى وتمده بالمزيد من المدد ولكن علينا ألا نغفل ان حالة الاحباط والتخبط واليأس تستجدى إحضار التراث وتفعيله وقذف كل النصوص التى تم فهمها فى اطار التسامح خارجاً ليحل التشدد كسبيل للتنفيس عن طاقات إحباط وغضب .
إن تطوير قوى المجتمع الانتاجية وتفعيل الحراك الاجتماعى وادراك بوصلة الصراع الحقيقى كفيل ان يبدد فكر التراث ونهجه لنعيش على أرض الواقع بقيمه ونهجه الحداثي ولكن تبقى المعادلة الصعبة فالثقافة الرجعية تزدهر فى الإحباط وغياب التطوير وكونها تقتات على هذا الجمود والتدهور فلن تسمح بتطوير علاقات المجتمع الإنتاجية ليظل الحال كما هو عليه وتتجذر أكثر مفاهيم وعلاقات وسلوكيات قديمة على أرض الواقع .

دمتم بخير
لو بطلنا نحلم نموت .. طب ليه ما نحلمش .



#سامى_لبيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طالما هى فنتازيا فلتكن فنتازيا-خربشة عقل على جدران الخرافة و ...
- عَلل ؟!- الأديان بشرية الهوى والهوية .
- عذراً أنتم لستم مؤمنين-خربشة عقل على جدران الخرافة.
- آلهة فاسدة أخلاقيا– نحن نخلق آلهتنا.
- الإسلام السياسى والغرب-مناطحة أم حب وغرام.
- فكرة تدمر شعوبنا-لماذا نحن متخلفون.
- صور ومعانى- الدين عندما ينتهك إنسانيتنا.
- فيروس الإسلام السياسى المُدمر-مصر تحترق.
- شعوب لا تعرف معنى الحرية– لماذا نحن متخلفون.
- لا يجرؤون !–الأديان بشرية الهوى والهوية.
- هكذا يسألون وهكذا يجيبون وهكذا هم متخلفون-لماذا يعترينا التخ ...
- لا يفل الفنتازيا إلا الفنتازيا-خربشة عقل على جدران الخرافة و ...
- لماذا يعادون كل ماهو جميل وودود – الدين عندما ينتهك إنسانيتن ...
- تناقضات فى الكتابات المقدسة– تناقضات قرآنية–الأديان بشرية ال ...
- أفكار مدببة – خربشة عقل على جدران الخرافة والوهم .
- يؤمنون ليحققون ألوهية الإنسان-لماذا يؤمنون وكيف يعتقدون .
- وهم المطلق والكمال واللامحدود-خربشة عقل على جدران الخرافة وا ...
- قضيتان للمناقشة مع القراء حول مساوئ الديمقراطية .!!
- سحل حماده يُعرى ثقافتنا المستبدة –لماذ نحن متخلفون.
- إنهم يركلون الكرسى– لماذا يؤمنون وكيف يعتقدون .


المزيد.....




- قناة أمريكية: إسرائيل لن توجه ضربتها الانتقامية لإيران قبل ع ...
- وفاة السوري مُطعم زوار المسجد النبوي بالمجان لـ40 عاما
- نزلها على جهازك.. استقبل الآن تردد قناة طيور الجنة الجديد 20 ...
- سلي أولادك وعلمهم دينهم.. تردد قناة طيور الجنة على نايل سات ...
- قصة السوري إسماعيل الزعيم -أبو السباع-.. مطعم زوار المسجد ال ...
- نزلها الآن بنقرة واحدة من الريموت “تردد قناة طيور الجنة 2024 ...
- قصة السوري إسماعيل الزعيم -أبو السباع-.. مطعم زوار المسجد ال ...
- كاتب يهودي: المجتمع اليهودي بأمريكا منقسم بسبب حرب الإبادة ا ...
- بايدن: ايران تريد تدمير إسرائيل ولن نسمح بمحو الدولة اليهودي ...
- أستراليا: الشرطة تعتبر عملية طعن أسقف الكنيسة الأشورية -عملا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامى لبيب - ولكم فى الجهل حياة –الدين عندما ينتهك إنسانيتنا.