أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جعفر مهدي الشبيبي - أتمنى أن اصدق يوما إن في العراق دولة














المزيد.....

أتمنى أن اصدق يوما إن في العراق دولة


جعفر مهدي الشبيبي

الحوار المتمدن-العدد: 4113 - 2013 / 6 / 4 - 11:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قد يرى الكثير إن العنوان يشكل مقدمة مفادها إما إن يقلل من دور رجال الحكم في السلطة او قد يراه البعض الأخر ممن حصل على الوعي الثقافي و الديمقراطي الكافي يراه حقيقة متأصلة لا يحاد عنها!
وان هذين النقيضين يشكلون تحديا كبيرا يمثلان طرفي نقيض في فكر الكاتب و المحلل السياسي و المتقصي و في اي محاولة أصلاحية و الفكر الحر برمته!
و لا عيب و لا مبالغة و لا تهويل إن قلت لكم إننا نعيش في عصر ممتلئ بالتناقضات في كل العالم إذ إن المقاييس التي يقوم عليها العقل و المنطق و الأخلاق أصابت بالشلل و أعطبت منذ زمن بعيد و أصاب هذا الشلل و العطب العصب السياسي و التنظيمي العالمي بشكل كبير فقد اركس المثل العليا و العدالة المثلى تحت تراب سارية الفساد العالمي!
وان مشكلة الفساد بمفردها تعتبر مفردة عالمية لشمولية الفساد على العالم بنسب متذبذبة!
و لكن على الرغم من الشمولية إلا انه لم يكن بحجم الفساد و الضياع و التخلف كما نراه في العراق؟
وكما تؤكدة الاحصائيات و النشرات العالمية الاممية المختصة في هذا المجال و التي جعلت العراق في مراتب متقدمة بل وفي الصدارة.
و إننا في هذا المسير ألنقاشي قد وصلنا إلى نتيجة مرتبطة بكلاب واحد الدولة و الفساد, فالفساد يمسح الدولة من دائرة الوجود ! ويحعلها تدار بواسطة خيوط المصلحة الشخصية و الفئوية و الحزبية و تتقلب مع العواطف النفسية و الخلافات مع الاحزاب و الحركات الاخرى و تنعكس بصورة مؤلمة على الشارع و الواقع.
و هناك مقولة متداولة في الشارع العراقي تشير إلى هذه الحقيقة بصورة لا إرادية و تقول على لسان الفقراء إن الدولة فقط على الفقير!
إي إن كل القوانين التي تكبل حرية و حقوق المواطن أو المجحفة و الظالمة تصدر على المواطن البسيط فتمنعه من الحصول على الحرية التي ولد وهو يتمتع بتا بتفويض الهي و أيضا التمتع بحقوقه و التي منحها إليه الخالق !
فالعراقي اليوم يعيش إجحافا لحقوقه الإلهية و الإنسانية و الاجتماعية و مع ذلك فهو يمنح التفويض لسلطة وهي بدورها تمنعه و تحرمه منها و ينتظر إن تعي هذه السلطة حجم الجريمة و النكاية لحقوقه!
إن انتظار صحوة الضمير هذه امتدت على مدى أعوام برع فيها السياسيون أكثر مما برع فيها المدقعون ؟ كيف؟
بكل بساطة تكيف هؤلاء السياسيون على سجية قاعدة غريزة البقاء و بالدهاء و العمالة على أساليب تجعلهم باقين في مناصبهم و أماكنهم يرتشفون المال العام و يكرعون من خيرات البلد بدون حساب و لا رقيب!
فكل سياسي اوجد له بطانة من الانتفاعيين و المصلحين يمتد منهم قوة البقاء و يركز على توفرهم الدائم معه فهذه البطانة التي أوجدها السياسيون و كبرها الفساد و غياب الضمير تطبل اليوم للسلطة و تغرد لها و تناصرها بل يصل بها الأمر إلى التضحية في سبيلها و إن كان حجم الضحية الشعب برمته!
و هذا ما نشهده اليوم من تضحية بالشعب ليكون محرقة لنيران الخلافات السياسية المخزية و المتكررة و كيف لا تتكرر و حجم الوليمة تسيل علية اللعاب الخصماء القادة!
و على العموم فهذه البطانة يختارها السياسيون بعناية ,فهم يشكلون مستقبلهم المالي و ألمصلحي و هؤلاء شركاء في هذا الضياع المستمر و الوضع المتدهور و المتردي!
و ميزة هؤلاء أنهم فوق القانون و هذه نتيجة طبيعية لأنهم يشكلون انتهازية الأخذ و العطاء ....
و يرجع صدى الصوت علينا مرة أخرى و مرة و أخرى و يبقى أملنا المخنوق و المقيد بقوله تعالى ((إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)).....
فمتى نصل إلى الوعي المرتبط باحقية في الخلاص من كل قيود الجهل و الانتهازية التي خيمت على الوطن منذ عقود وعقود...
واولدت بيوتات مالية حجمها اكبر من بقية البيوتات الفقيرة و طبقة متعالية تعتلي فوق طبقات من الحطام و الفاقة و الفقر !!
و الدولة اليوم اشد البعد عن تنفيذ المعنى الحقيقي لادارة الدولة بل انها تمارس ابشع صور الادارة من خلال كونها دولة خلقتها الادارة الامريكية لمحاربة الارهاب في العالم و جعلت القائمين عليها منقسمين و فاسدين و لا غاية لهم سوى الانتفاع من هذه الوكالة لانها تدر الذهب و الجواهر بلا حساب و لا رقيب و المواطن يرزح تحت هذه الضغوطات المتعددة و تتكبل حريته و تسلب ارادته و صوته فهو اما يساير الانتهازيين و يتجنب ان يرفع صوته على الفساد او ان ياخذ الجانب الاخر و الذي لا يرى فية من الدولة الا صورتها الوحدوية العوراء و سطوتها لان تعريف معارضة المنهج الوحدوي القائم على المحاصصة الحزبية التي قامت عليها الدولة العراقية لا يفسر الا انها التغريد خارج السرب و ان علا صوت هذا التغريد يقنص و يستراح منه كما قنصت الكثير من الاصوات من قبل.......



#جعفر_مهدي_الشبيبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صباح الحب و الالم
- بطاقتي الشخصية المضحكة!
- المرجعية العربية و العلمانيون هم الطريق لحل الطائفية و الفسا ...
- أيها السادة رفقا بنا فقلبنا الصغير لا يتحمل!
- مارتن كوبلر
- النار و الاستحمار!
- التعدد الحزبي الإسلامي فاسد برؤية قرآنية أسلامية
- متى نتخلص من قذارة و فساد الإسلاميين!
- 10 نكات عن الدولة البهشتية!
- هل أنت أحمق ؟ ارجوا أن لا تكون كذلك؟
- بووليود الصحافة نحن جاهزون للفلم الهندي القادم
- (..........؟) المواطن أولا؟ محافظتي أولا!
- مافيا الفساد المدنسة تحيط العتبات المشرفة!
- المرأة جهاز تناسلي معروض للفراش؟
- طايرن بالعجه (الرحلة الثانية)
- المحافظ طايرن بالعجه؟
- لماذا تم اقتحام وزارة العدل العراقية ؟
- تظاهرات العراق معادلة وطن طرفها الشعب و الطائفية
- مذكرات قنينة غاز في الدولة البهشتية الهندية!
- التحرش الجنسي بين الشريعة و العقل و الحل


المزيد.....




- تحليل لـCNN: إيران وإسرائيل اختارتا تجنب حربا شاملة.. في الو ...
- ماذا دار في أول اتصال بين وزيري دفاع أمريكا وإسرائيل بعد الض ...
- المقاتلة الأميركية الرائدة غير فعالة في السياسة الخارجية
- هل يوجد كوكب غير مكتشف في حافة نظامنا الشمسي؟
- ماذا يعني ظهور علامات بيضاء على الأظافر؟
- 5 أطعمة غنية بالكولاجين قد تجعلك تبدو أصغر سنا!
- واشنطن تدعو إسرائيل لمنع هجمات المستوطنين بالضفة
- الولايات المتحدة توافق على سحب قواتها من النيجر
- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جعفر مهدي الشبيبي - أتمنى أن اصدق يوما إن في العراق دولة