أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - لحسن أمقران - المساجد، الأئمة، الامازيغية وأطراف أخرى














المزيد.....

المساجد، الأئمة، الامازيغية وأطراف أخرى


لحسن أمقران

الحوار المتمدن-العدد: 4112 - 2013 / 6 / 3 - 12:41
المحور: المجتمع المدني
    


في سبق صحفي مزيف، أطلت علينا احدى الجرائد المغربية مؤخرا بخبر مفاده رفع أعلام أمازيغية على مساجد في منطقة الاطلس بلغ عددها حسب هذه القصاصة ومصادرها نحو 137 مسجدا وتأسيس "حركة الأئمة الامازيغ" تضم نحو 254 اماما وتهدف الى "التمسك بالاسلام "الامازيغي" المنفتح لصد الغزو الوهابي لشمال أفريقيا".
بادئ ذي بدء، كان على الجريدة أن تتبين صحة الخبر قبل نشر هذه الادعاءات، فمصداقية الأقلام وشعبية المنابر تصنعها المهنية والموضوعية والتحقيقات الدقيقة، وليست الزوابع والتشويق المجاني السبيل الى نيل ثقة القراء واحترامهم. بعض الاقلام المحسوبة على المعادين للقضية الامازيغية وبعض المواقع الالكترونية التي لايهمها غير مضاعفة أعداد زوارها أعادت تناول الخبر الكذبة نقلا ونقدا واعجابا لنجد أنفسنا مرة أخرى أمام زوبعة اعلامية لحادث مفترى بشأنه.
في هذا المقام اذا، سنحاول الوقوف على المغالطات التي حاول أحدهم تمريرها في ظل "الحراك" الاعلامي الذي تلا "رفع الاعلام الامازيغية على المساجد الاطلسية". لقد تعمد المعني التعامل مع الخبر- الكذبة على أنه واقع وحقيقة رغم يقينه التام بكونه مجرد ادعاء، فأسال مدادا كثيرا للتهجم والتجني على خصم أيديولوجي يعرف موقفه من توظيف المقدس المشترك من جهة، ثم موقفه من العنف من جهة ثانية في الصراع الفكري والايديولوجي. الكاتب حذر من "انحياز بعض الأئمة –ويقصد حركة الأئمة الأمازيغ المتخيلة- انحيازا أيديولوجيا وسياسيا بلون "اثني" حسب تعبير المدعي، وهول من الحادث- الكذبة بالنظر الى "كونه امتدادا لنفس الحركة التي تعمل في الجزائر وتونس وليبيا والأزواد".
صاحب المقالة، استدل بتكذيب "الرابطة الوطنية لأسرة المساجد" لرفع الاعلام ونفيها لانخراط المساجد في أي "نشاط ذي طبيعة اثنية أمازيغية"، وللتذكير، فان النظر الى القضية الامازيغية ومعالجتها من زاوية اثنية ينم عن قصور مرضي في فهمها، فالجهات التي تقتات من الاثنية الضيقة معروفة ولانرى ضرورة للتفصيل في الأمر.
من جانب آخر، الرابطة التي يتحدث عنها صاحبنا تجعل في الصف الثامن من أهدافها "تشجيع نشر وتداول اللغة العربية" وهو أمر محمود، الا أنه وبمناسبة حشرها في الموضوع، يحق لنا والحال هذه أن نتساءل عن نواياها وموقفها من لغتنا الامازيغية داخل بيوت الله في مجتمع يجهل كثير من أفراده لغة القرآن.
الكاتب تحدث ايضا عن ورود "قناعة لدى الحركة الأمازيغية بضرورة العمل داخل المساجد"، وهنا لابد ان نؤكد على كون المساجد لله وللعبادة واللجوء اليها في المعارك الفكرية والايديولوجية دليل على اليأس والانهزامية، ولسنا مضطرين للتذكير بمن يوظفها ويستغل قدسيتها.
اللجوء الى العدالة في اللعب ب "أكثر القضايا حساسية" في اشارة الى الدين أمر جميل ومحبذ، ولنا أن نطالب بتقديم كل من يستغل المنابر التي جعلت للهداية والارشاد الديني للتهجم على اشخاص بعينهم لا لشيء الا أنهم عبروا عن أفكار تلزمهم وتحتمل الخطأ والصواب على حد سواء.
كاتبنا لم تفته الفرصة للتذكير بحادث صخرة الشمس "تافوكت" حيث أكد على كون مسألة تخريب الموقع الأثري مصطنعا ومجرد ادعاء اختلقته أطراف للفت الانتباه والتأسيس لاصطفافات تقابل الامازيغيين بالاسلاميين، هذا في الوقت الذي أكدت فيه ثلاث جمعيات زارت المنطقة تعرض الصخرة لاضرار تراوحت بين الخدوش والتلف، واسترسلت موضحة في تقريرها أن الجهات الرسمية التي فنذت الخبر زارت منطقة غير التي تضررت.
في الختام، نتساءل كيف لانسان يحترم نفسه أن يحلل ويفسر حادثا لم يكن له وجود اصلا بل ربطه بحدث آخر أتى به لينفث سموم عدائه لمغاربة ذنبهم الوحيد انهم لايشاطرونه الرأي في تعاطيه مع السياسة والدين؟؟ ان اليائسين الحقيقيين هم من يحاولون النيل من المكاسب الدستورية للقضية الأمازيغية بعد أن استماتوا بالأمس القريب في رفض ترسيمها ثم هاهم اليوم يتماطلون في الافراج عن قانونها التنظيمي. ان التخبط الذي اثاره صاحبنا معروف من يعيشه بعد أن انكشف زيف الخطاب الانتخابي المنمق واكتشف اخوان صاحبنا كم هي مريحة كراسي المسؤولية ومدى اغرائها بالقعود.



#لحسن_أمقران (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القناة الثامنة...نافذة لزرع اليأس


المزيد.....




- احتجاجات أمام سجن محلي في تكساس للإفراج عن طلبة تظاهروا دعما ...
- بالصور..اعتقال عشرات الطلاب في تكساس بسبب مشاركتهم في مظاهرا ...
- تأييدًا لغزة.. طلاب وأساتذة يتظاهرون في جامعة سيدني
- شبح المجاعة لا يغيب.. غزيون يشتكون شح السلع وغلاءها
- الحكم على مغنٍ إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- الإعدام لـ11 شخصا في العراق أدينوا -بجرائم إرهابية-
- تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغالانت ورئيس ...
-  البيت الأبيض: بايدن يدعم حرية التعبير في الجامعات الأميركية ...
- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - لحسن أمقران - المساجد، الأئمة، الامازيغية وأطراف أخرى