أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف - القضية الفلسطينية، آفاقها السياسية وسبل حلها - جادالله صفا - في ذكرى النكسة: الخفايا الصهيونية من موضوع الدولتين














المزيد.....

في ذكرى النكسة: الخفايا الصهيونية من موضوع الدولتين


جادالله صفا

الحوار المتمدن-العدد: 4111 - 2013 / 6 / 2 - 23:31
المحور: ملف - القضية الفلسطينية، آفاقها السياسية وسبل حلها
    


بغض النظر عن المواقف الفلسطينية المختلفة والمتنوعة باقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران لعام 1967، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه: هل الكيان الصهيوني ذات مرة ابدى استعداده للاعتراف بدولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران؟
بامكاننا ان نجزم ان هناك تقريبا شبه اجماع فلسطيني من قبل الفصائل الفلسطينية بما فيها حماس بدولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران المشروط، ولكن لم نسمع حتى اليوم موقفا للكيان الصهيوني يعترف اصلا بدولة فلسطينية على شبرا من الارض الفلسطينية مشروطا، وهذا هو الفرق بين الموقف الصهيوني الثابت والغير متغير والموقف الفلسطيني المتغير باستمرار والذي يدخل الساحة الفلسطينية بالارهاقات المتواصلة والمستمرة، ويلحق الاذى بالقضية الفلسطينية.

ان مجرد اعتراف القيادة الفلسطينية بدولة "اسرائيل" دون رسم الحدود، ودون اعتراف الكيان الصهيوني بدولة فلسطينيةعلى جزء من التراب الفلسطيني، ترك هذا الاعتراف العديد من التفسيرات التي كانت القيادة الفلسطينية بغنى عنه، المفاوضات بين اطراف النزاع والصراع وانهائها والتوصل الى حلول عادلة لا بد الا ان تنتهي باعتراف الطرف المعتدي بحقوق الطرف المعتدى عليه، وبهذه الحالة غاب الاعتراف الصهيوني باي حق من حقوق الشعب الفلسطيني التي ناضل شعبنا من اجل تحقيقها وانجازها نتيجة سياسة قيادة فشلت بقيادتها للمسيرة النضالية نتيجة الطبيعة الطبقية لها.

ان الضفة الغربية تعتبر استراتيجية للكيان الصهيوني، حيث سيتعامل الكيان مع سكان الضفة كدروعا بشرية ليقلل من خسائره البشرية حال نشوب حرب مع اي دولة من دول المنطقة، وان تسارع عملية الاستيطان بالضفة والقدس والتهديدات التي يطلقها الكيان الصهيوني ضد دول المنطقة تنذر بهذا التوجه العدواني للكيان الصهيوني، فقادة الكيان الصهيوني يروا بان استمرار الاغلبية من الصهاينة على الساحل الفلسطيني خطرا كبيرا على وجوده حال نشوب اي حرب، وان الضفة والمناطق الجبلية والسيطرة عليها تعتبر استراتيجيا لاستمرار لهذا الكيان.
لا يجوز ان نتجاهل الادعاءات التوراتية والدينية للكيان الصهيوني بالضفة الغربية، وان تخليه عنها يعني بداية العد التنازلي لاضمحلاله ونهايته، وهذه الادعاءات تسمح له باستمرار الهجرة اليهودية الى فلسطين، والاستيلاء على الاراضي تحت حجج وادعاءات دينية محضة من اجل ضمانة ديمغرافية تكون الاغلبية بها للمستوطنين على الاراضي الفلسطينية.

ان السياسة الاقتصادية المتبعة ضد الفلسطينيين سواء بالضفة او بقطاع غزة اضافة الى السياسة العنصرية ضد الفلسطينين الذين ما زالوا بمنطقة ال 48، كلها تهدف الى تفريغ الارض الفلسطينية من سكانها الاصليين، ورغم كل التنازلات التي قدمتها القيادة الفلسطينية بقضية حق العودة التي ساهمت كلها بتشجيع الكيان الصهيوني للتمسك بمواقفه ولاءاته اتجاه اي حق من حقوق الشعب الفلسطني ومنها حقه باقامة دولة فلسطينية على اي شبر من الاراضي الفلسطينية، فلهاث الفلسطينين وراء الوعود الوهمية ولاثبات حسن النواياه اتجاه الكيان الصهيوني ساعدته على مصادرة المزيد من اراضي الفسطينين وتصعيد وتيرة الاعتداءات اليومية من قبل المستوطنين بحق المواطنين الفلسطينين بالضفة بشكل خاص، والاعتداء على ممتلكاتهم وتدمير محاصيلهم التي يقتادوا منها قوتهم اليومي، على مرأى ومسمع القيادة الفلسطينية واجهزتها الامنية، وهذا ايضا يساهم بتشجيع الكيان الصهيوني على فرض شروطه وتنكره للحقوق الفلسطينية.

مطالبة كافة القوى الفلسطينية بمراجعة مواقفها من التنازلات الجماعية والفردية، فالمواقف الملتوية والغير واضحة اتجاه الحقوق والثوابت التاريخية الغير قابلة للتصرف تسيء أكثر من ما تفيد بعلاقاتها الجماهيرية واستمراريتها، فالعدو الصهيوني سيواصل ويستمر بضغطه بكافة الوسائل من اجل تليين المواقف الفلسطينية مجتمعة أو منفردة، فأهمية التعاطي مع القضية الفلسطينية كقطعة واحدة متماسكة، تؤكد على تحرير كامل التراب الوطني الفلسطيني الذي يسمح بمجمله بحق العودة للشعب الفلسطيني وإقامة الدولة الفلسطينية الديمقراطية، فالتعاطي مع الحلول الجزئية لا تصب بخدمة القضية الفلسطينية، وإنما ترهقها، لذلك مراجعة المواقف الفلسطينية اتجاه الحلول الجزئية والمبادرات الدولية التي تنتقص من الحق الفلسطيني وتحديد المواقف التي تتلاءم مع الحق الفلسطيني ويلبي مطالب الشعب الفلسطيني التاريخية، والعمل على بناء شبكة التحالفات الداخلية الفلسطينية على قاعدة الموقف من هذه الحلول من خلال التمسك بالثوابت الفلسطينية والحق التاريخي، ووضع خطة نضالية لمعركة التحرير وتذليل كافة العقبات التي تعترض ذلك حتى تحقيق الأهداف الإستراتيجية للشعب الفلسطيني.
جادالله صفا – البرازيل
02/06/2013



#جادالله_صفا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غياب المشروع القومي العربي امام المشروع الصهيوني
- قيادة منظمة التحرير أفقدتها شرعيتها ووحدانية تمثيلها
- بذكرى النكبة ضرورة البديل واستنهاض الجماهير؟
- المؤسسة العسكرية الصهيونية ستبني محطة اقمار صناعية بالبرازيل
- لماذا الدفاع عن سوريا مهمة وطنية عربية؟
- ربيع عربي ام مشروع صهيوني لتفتيت المنطقة العربية
- مطلوب موقف من قوى الرجعية العربية
- ربيع دعارة وليس ربيع عربي
- المنظمات الغير حكومية والتمويل الغربي واثرها على النضال الفل ...
- بذكرى اختطاف الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
- هوغو شافيز: فنزويلا بلد الثوريين
- مؤسسات الجالية وغياب البديل الديمقراطي بالبرازيل
- ´اجتماعات القاهرة استنتاجات ودروس
- انتخابات اعضاء المجلس الوطني الفلسطيني، استحقاق ام هروب؟
- ما هي اسباب تاجيل الجبهة الشعبية لعقد مؤتمرها؟
- الحركة الصهيونية وكيفية مواجهتها
- القائد أحمد سعدات بذكرى اعتقاله
- بدايات نشأت الحركة الصهيونية البرازيلية
- حركة التضامن العالمية ومحاولات اجهاضها
- تحديات ومهمات امام الجبهة الشعبية بذكرى انطلاقتها


المزيد.....




- في دبي.. مصور يوثق القمر في -رقصة- ساحرة مع برج خليفة
- شاهد لحظة اصطدام تقلب سيارة عند تقاطع طرق مزدحم.. واندفاع سا ...
- السنغال: ماكي سال يستقبل باسيرو ديوماي فاي الفائز بالانتخابا ...
- -لأنها بلد علي بن أبي طالب-.. مقتدى الصدر يثير تفاعلا بإطلاق ...
- 4 أشخاص يلقون حتفهم على سواحل إسبانيا بسبب سوء الأحوال الجوي ...
- حزب الله يطلق صواريخ ثقيلة على شمال إسرائيل بعد اليوم الأكثر ...
- منصور : -مجلس الأمن ليس مقهى أبو العبد- (فيديو)
- الطيران الاستراتيجي الروسي يثير حفيظة قوات -الناتو- في بولند ...
- صحيفة -كوريا هيرالد- تعتذر عن نشرها رسما كاريكاتوريا عن هجوم ...
- برلمان القرم يذكّر ماكرون بمصير جنود نابليون خلال حرب القرم ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف - القضية الفلسطينية، آفاقها السياسية وسبل حلها - جادالله صفا - في ذكرى النكسة: الخفايا الصهيونية من موضوع الدولتين