أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لؤي الخليفة - معتصمو الساحات ... لا تذعنوا لكل ما يقال ولما لا يعقل !!














المزيد.....

معتصمو الساحات ... لا تذعنوا لكل ما يقال ولما لا يعقل !!


لؤي الخليفة

الحوار المتمدن-العدد: 4111 - 2013 / 6 / 2 - 21:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم يزل البعض ممن يحضر الى ساحات الاعتصامات مفتون بخطب اصحاب المنابر , تلك الخطب التي لم يتغير فحواها منذ بدء هذا الحراك قبل ما يقارب الستة اشهر ... تهديد ووعيد ودعوات الى القتل والذبح وتمزيق الوطن , ونفث السموم من خلال عباءة الدين والتظاهر بالتقوى ... .ولو عدنا الى خطبهم لوجدنا كلماتها هي نفسها الا ان مواقعها يختلف في كل مرة , اعتقد انه ان الاوان ليقول المعتصمون لتجار الدين كفى , لقد شبعنا هراء واتخمنا كلاما لم يعد له اي طعم ورائحة او لون ... كما حان لهم ان يعرفوا حقيقة هؤلاء ومن يقف ورائهم من السياسيين الباحثين عن مصالحهم ومكاسبهم الشخصية , اؤلئك الذين لم يعد صراعهم من اجل مبدأ او عقيدة او مذهب , بل صراع سلطة ونفوذ وجاه ... لذا نجد عويلهم وصراخهم يتصاعد كلما احسوا ان ثمة خطرا يهدد هذه المصالح .
هؤلاء واشباه لهم , هم نفسهم من كان يمجد طاغية النظام السابق ونظامه في اي محفل او في نهاية خطبة كل يوم جمعة , ولست بمتجنن اذا ما قلت انهم الان على اتم استعداد للاصطفاف الى جانب النظام الحالي اذا ما اطمئنوا الى منافعهم ومكاسبهم الشخصية ... بل انهم سينقلبون عليكم , انتم يا من مكثتم في الساحات من اجل مطالب مشروعة وينعتوكم بسيء الكلمات , وهم لا يملكون غيرها يسخرونها حيثما اقتضت ضروراتهم . فلا يغرنكم معسول كلامهم فهو ليس الا سم زعاف , ولا حلو لباسهم فهو مرسل اليهم من خارج الحدود , ولا مشهد توحدهم خلف المنصات فواحدهم لا يثق بالاخر وكل منهم يتربص بصاحبه وبكم ايضا .
يقول الكواكبي في كتابه طبائع الاستبداد عن اؤلئك الذين تلاعبوا بالاديان وسخروها لبسط سيطرتهم ونفوذهم (( لقد جعلوا النفاق سياسة والتحايل كياسة والدنائة لطفة والنذالة دماثة ... )) .كما ان بطون الكتب حافلة بأمثال هؤلاء ممن بنى مجدا زائفا سواء من خلال التأمر او بالتقرب والزلفى او بالنفاق والدجل ... وان كان بعضهم حضي بشهرة وظل اسمه يتردد على الالسن منذ فترات بعيدة الا ان صفاته السيئة تذكر معه ايضا ... فأبن خلدون مثلا والذي كان احد علماء عصره وواضع اسس علم الاجتماع , لم يكن سوى انسانا نرجسيا منافقا يتودد الى هذا السلطان ويتملق ذاك ويتامر على الاخر , ولم يتوان من كتابة قصيدة في نحو مائتي بيت الى اجد السلاطين الذي اودعه السجن كلها ثناء وتملق ومدح ورياء ليعفي عنه وما ان حقق مراده حتى عاد الى سيرته المعوجة ودجله , يتامر وينافق ناقلا ولائه من سلطان الى اخر وحيثما وجد مصالحه .

حدثني احد معارفي عن ذلك الزمن الردي , حينما كان يخيم الظلام فوق بلدنا واستمر عقودا ليفرز فيما بعد كل هذه التناقضات والماسي التي يعيشها مجتمعنا اليوم , قائلا (( كنت حاضرا ندوة لكوادر حزب البعث في حي الاسكان غربي بغداد اشرف عليها احد اعضاء قيادة الحزب القطرية , وكان هذا القائد يتكلم العربية بلكنة فارسية ذلك وحسبما يذكر صاحبي ان اصوله كانت ايرانية , وما ان اعتلى المنصة حتى راح يجيل يناظريه يمنة ويسرة مستصغرا الحضور , وقبل ان يحييهم قال ... اريد ان اسألكم عسى ان يكون احدكم نبها ويجيبني ... يقول صاحبي , ساد القاعة سكون مطبق لما يزيد عن الدقيقة والكل ينتظر سؤال هذا الجهبذ ... واذا به يشير ياصبعه الى احدى الجالسات في الصفوف الخلفية من القاعة , قائلا - لماذا هذا المره لابس زيتوني , يلا هذا منو يئرفه -والجملة معناها باللغة العربية لماذا ارتدت هذه السيدة اللباس العسكري , يضيف صاحبي , ذهلنا جميعا ونحن نلتفت صوب صاحبة البدلة الزيتوني , مشيرا الى ان سخافة السؤال لا تعفينا الاجابة , فهو القائد ونحن مساقون لا حول ولا قوة لنا , فقال احدهم لانها احدى عضوات الحيش الشعبي او لا ادري ما كان اسمه وقال اخر انها تحب الوطن وثالث , انها حزبية مخلصة ورابع وخامس وعاشر والقائد يرفض اجاباتهم , يقول انتهت الندوة وكل يدلو بدلوه حول الزيتوني دون ان يخبرنا هذا الجاهل عن السبب الذي دعا - هذا المره يلبس زيتوني - )) .
وفي الاثر ايضا ثمة حادثة قديمة شبيهة بهذه , فحواها ... ان نادى المنادي الناس في المدينة ان فلانا يدعوكم الى المكان والزمان المعينين لحديث هام و وما التئم الحشد حتى صعد الداعي المنبر قائلا - اريد ان اخبركم شيئا فهل تعرفوه - ؟ فأجاب الجميع بالنفي فقال بما انكم لا تعرفوه فما الفائدة من ان اعرفكم به وغادر المكان ... وفي الاسبوع الثاني عاد المنادي ينادي العامة ان اجتمعوا في ذات المكان والزمان المعينين لحديث هام ومن يستطيع الا يذهب , فقرروا اذا ما سالهم السؤال ذاته ان يجيبوا يالايجاب , وما ان صعد المنبر وسأل سؤاله حتى اجاب الجميع ب- نعم نعرفه فقال طالما تعرفوه فقد انتفت الحاجة الى اجابتي ونزل وذهب مع حاشيته الى قصره , وفي الاسبوع الثالث نادى المنادي ايضا واتفق العامة ان يجيب نصفهم بنعم والاخر بلا , ولما حان الوقت وصعد الى المنبر واستمع الى الاجابة كما اسلفت قال لهم , من يعرف الاجابه يخبر بها من لا يعرفها والسلام عليكم ... .



#لؤي_الخليفة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اي قائد يحتاجه العراق اليوم ؟
- متظاهروا الانبار ... هلا اعدتم حسابات شهر مضى ؟
- رفقا بالعراق فهو اسمى من زجه في نعراتكم الضيقة !!
- صواريخ غزة اوصدت الابواب امام التهديدات الاسرائيلية لايران
- (( صناعة العدو )) سياسة امريكية باتت بموازاة الصناعات الاخرى ...
- هل حقا ثمة ما يخيف في قانون البنى التحتية ؟
- وما فائدة التغيير السياسي اذا لم يصاحبه تغييرا ثقافيا ؟
- عدم الاستقرار في العراق سيستمر طالما وجد ساسة مأجورين
- قادة قطر وحكاية الضفدع الذي اراد ان يصير ثورا !!
- حلم الكرد الموعود والخطاب غير المتزن
- كي لا يتوهوا ان العراق رقما سهلا في المعادلة
- حكومة بغداد .. كفى تهافتا وضعفا ولا توغلي اكثر
- تخبط وسوداوية القائمة العراقية ستودي الى حتفها
- اية ثمار تلك التي جناها العرب من ربيعهم ؟
- العراق .. خطوات الى الوراء واستبعاد العودة للشراكة الوطنية
- من يقف وراء التفجيرات وقتل العراقيين ؟
- بدعة الاقلمة ودورها في تأجيج الخلافات السياسية
- هل نجح النظام السوري في دفع الجامعة العربية الى المكان الخطأ ...
- الامتناع العراقي و (( مفاتيح الارهاب )) التي لم تزل بيد النظ ...
- هل ستوقد (( الفدراليات )) شرارة حكم شمولي جديد في العراق ؟


المزيد.....




- جملة قالها أبو عبيدة متحدث القسام تشعل تفاعلا والجيش الإسرائ ...
- الإمارات.. صور فضائية من فيضانات دبي وأبوظبي قبل وبعد
- وحدة SLIM القمرية تخرج من وضعية السكون
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /25.04.2024/ ...
- غالانت: إسرائيل تنفذ -عملية هجومية- على جنوب لبنان
- رئيس وزراء إسبانيا يدرس -الاستقالة- بعد التحقيق مع زوجته
- أكسيوس: قطر سلمت تسجيل الأسير غولدبيرغ لواشنطن قبل بثه
- شهيد برصاص الاحتلال في رام الله واقتحامات بنابلس وقلقيلية
- ما هو -الدوكسنغ-؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بلومبرغ: قطر تستضيف اجتماعا لبحث وجهة النظر الأوكرانية لإنها ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لؤي الخليفة - معتصمو الساحات ... لا تذعنوا لكل ما يقال ولما لا يعقل !!