أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جهاد علاونه - من يتحمل المسئولية؟














المزيد.....

من يتحمل المسئولية؟


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 4111 - 2013 / 6 / 2 - 08:06
المحور: كتابات ساخرة
    


الشعب يطالب بإسقاط رئيس الجمهورية والطائرات مستمرة بقصف المدنيين والعسكريين,وهذا لا يحدث في الدول المتقدمة التي تحترم نفسها فهنالك الكل يحمل نفسه المسئولية بعكسنا نحن حيث الكل يهرب من تحمل المسئولية ,وفريق كرة القدم يعود من نزاله الأخير مهزوما والمدرب مستمر بإعطاء المحاضرات ومواصلة التدريب ولا يحمل نفسه أي مسئولية,نحن شعب-أقسم بالله- غريب جدا عن كل شعوب العالم, كيف مثلا يغيب طلاب المدارس عن مقاعد الدراسة والمدرس لا يفكر بأنه هو سبب تغيب الطالب ولا يفكر أيضا إلا بتوقيع أقسى أنواع العقوبات بحق الطالب فيقوم بضرب الطالب المتغيب عن مقاعد الدراسة دون أن يشعر بأن الحق عليه أو على المدرسة أو على مناهج التعليم,وابن الجيران ليلة الأمس رفض المكوث في بيت أمه وأبيه وخرج من المنزل يومين كاملين وحين عاد ضربه أبوه دون أن يعرف منه سبب هروبه من البيت ودون أن يتحمل الأب أي مسئولية, فيا أخي لو أنك تفكر في الموضوع قليلا لربما كان الحق عليك كرب المنزل أو ربة المنزل أو أن هنالك شيء في المنزل جعل الطفل يهرب منه منزعجا وليس بالضرورة أن يكو الحق على الطالب الذي هرب من مقاعد الدراسة وتغيب عن الحصص المدرسية وليس بالضرورة أن يكون الطالب الجامعي مذنبا فمن الممكن أن يقع الذنب على غيره .

يقال بأن أستاذة جامعية يابانية الأصل 100% قدمت استقالتها من هيئة التدريس وذلك ليس احتجاجا على نفسها حين تغيب طالب عن محاضرتها ولم يدخلها,فتصوروا معي حجم المشكلة التي عانت منها الأستاذة الجامعية حيث تأكدت لديها الشكوك بأنها غير مؤهلة لإعطاء المحاضرات والدروس وتأكدت لديها أمور أخرى أهمها أنها لا تصلح للتعليم الجامعي ولو كانت تصلح للتعليم لَما رفض الطالب أن يدخل قاعة التدريس, ونحن أسوأ أمة عرفها التاريخ فالطلاب يتغيبون يوميا عن المحاضرات والموظفون يهربون من ساعات الدوام وطلاب المدارس يهجرون قاعات الصفوف الدراسية ولا أحد يسأل عن معنى هذا ولا أحد يستحي على دمه ليعترف بأنه فاشل أو بأن الخطأ عنده والحق عليه,حتى أئمة المساجد والجوامع في أغلب الأحيان ينهض بعض المصلين والمستمعون للإمام وعيونهم تقول بأنهم لا يريدون الاستمرار في سماع الدرس ومع ذلك يستمر المحاضر بإعطاء الدرس دون أن يشعر بالخجل بل على العكس من كل ذلك حيث نجد الذي يعطي الوعظ الديني والإرشاد الديني ينظر بعين حمراء ومن زاوية حادة على الذي قام وترك الدرس وكأنه يريد أن يقتله ويخنقه بيديه واضعا اللوم على المستمع وليس على الدرس والمنهج المُتبع بإعطاء الدرس,وأخيرا رئيس الجمهورية نفسه يسمع كل يوم نداءات تقول له:...ارحل....ارحل...ومع ذلك لا يستحي على دمه ويستمر بالحكم غصبا وكرها فيقطع الرقاب ويسجن الرجال والنساء ويقتل الأطفال وكل ذلك دون أن يشعر بوخز الضمير ودون أن يعترف بأن المشكلة عنده وليست عند الشعب.

ونحن يتغيب عندنا الطالب عن درسه في المدرسة ولا أحد يسأل لماذا تغيب هذى الطالب أو تلك الطالبة, وعندنا يهرب الطالب من المحاضرة في الجامعة لا أحد يسأل لماذا هرب,فقط هنالك من يقوم بتسجيل الغياب وتوقيع العقوبات على الطالب المتغيب بدون عذر رسمي أو حتى مع عذر رسمي يستمر الأستاذ بتوقيع العقوبات القاسية ولا يعترف لا الأستاذ الجامعي ولا المعلم في المدرسة بأن الخطأ ليس عند الطالب بل ربما يكون في المعلم أو في المحاضر أو حتى في المدرسة نفسها أو في وزارة التربية والتعليم وفي وزارة التعليم العالي, وصدقوني بأن ولدي(علي) تغيب في فصل الشتاء أكثر من 5 خمس مرات عن المدرسة دون أن تسأل المدرسة عن سبب غيابه ودون أن تعلمني المدرسة عن سبب غيابه فقط هنالك من يقوم بتسجيل غيابه عن جميع الحصص أو بعض الحصص, ومرة حاولت أن أتعرف على سبب غيابه عن بعض الحصص المدرسية وكانت الأسباب كلها متعلقة ببعض المدرسين عندها ضحكت حين تحدثت في الموضوع مع بعض المدرسين الذين تغيب ولدي عن حصصهم المدرسية وأثناء الحديث طبعا ضحكتُ كثيرا وخصوصا حين عرفت بأن المدرس لم يعرف أسباب تغيب ولدي عن حصته الدراسية.

وليس هذا وحسب, عندنا أيضا يمتنع بعض المرضى النفسيين أحيانا عن مراجعة الطبيب النفسي والطبيب لا يعلم لماذا تغيب مريضه عن عيادته النفسية ولا تُكلف العيادة نفسها بتشكيل زيارة خاصة إلى بيت المريض للوقوف على حالته الصحية ومتابعة المريض متابعة حثيثة.



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القلب الطيب
- وجودي وعدمه واحد
- الإسلام دخل الجامعات وأفسدها
- المسيحيون في الأردن
- المسيحية طريقة حياة
- المسيحية في عالم آخر
- غرائب المثقفين1
- هل أمريكيا دولة عظمى؟
- عيد ميلادي 2
- الابيقورية
- إسرائيل ليست مزحة
- الإنسان طيب وشرير في نفس الوقت
- المشاعر والأحاسيس من وجهة نظر رواقية
- درس من الإنجيل
- الغنوصية
- الاستثمار في الإنسان
- الحلاج الفقير الذي تكرهه الناس
- الحج عن المعضوب
- مبروك...مبروكه ..وطقومة قزاز
- سلمان المُحمدي


المزيد.....




- سيطرة أبناء الفنانين على مسلسلات رمضان.. -شللية- أم فرص مستح ...
- منارة العلم العالمية.. افتتاح جامع قصبة بجاية -الأعظم- بالجز ...
- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...
- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...
- رواية -سيرة الرماد- لخديجة مروازي ضمن القائمة القصيرة لجائزة ...
- الغاوون .قصيدة (إرسم صورتك)الشاعرة روض صدقى.مصر
- صورة الممثل الأميركي ويل سميث في المغرب.. ما حقيقتها؟


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جهاد علاونه - من يتحمل المسئولية؟