أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي جديد - يلدغ -العربي- من الجحر مرتين














المزيد.....

يلدغ -العربي- من الجحر مرتين


علي جديد

الحوار المتمدن-العدد: 4110 - 2013 / 6 / 1 - 18:56
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لم يعد يخامرنا أدني شك في أن عقول التعريبيين و المتأسلمين متكلسة و بليدة و كسولة و لا تستفيد من تجارب الآخرين المريرة, و غير مؤهلين لقيادة شعوبهم فما بالك بقيادة العالم, لأنهم ليسوا بذلك المؤمن الذي قصده الرسول ( ص) بالحديث الشريف: "لا يلدغ المؤمن من الجحر مرتين",..

فقد قادت العروبة قادتها الأولون إلى المشانق و لم يتعض الآخرين, و لن يطول بهم المقام لأنهم مازالوا يحتفظون بنفس المطبلين و المزمرين الذين يقدمون لهم "العروبة" على أنها طوق النجاة, تماما كما كانوا يفعلون مع المخلوعين, لأن التعريبيون لم يعد يطيقون ما آلت إليه الأمور بعد "الربيع", فأينما ولوا وجوههم في شمال إفريقيا إلا و تم وجه الأمازيغية, و أي "نوتة" موسيقية يضربونها تذكرهم بأنهم في بلد الشعراء و الموسيقيين العظام كالدمسيري و الحاج بلعيد و تباعمران و "صاغرو باند" و معتوب لوناس, و كل دمعة حزن على خد أطفال أنفكو إلا و تهمس في أدانهم "اثقوا الله في المظلومين و لا تخفوا الحق و أنتم تعلمون", و كل حبة تراب تحت أقدامهم إلا و تتبرأ منهم متسائلة عما جيء بهم إلى هذا المكان, و غاضبة منهم لتغييرهم لاسمه من "تمازغا" إلى "المغرب العربي"..

لم و لن يتعضوا. فزعماء "النهضة" في تونس و "الإخوان" في ليبيا و مصر و القومجيون في الجزائر يراقصون معهم شرذمة من العروبيين كأنهم رؤساء جوقة وليس رؤساء جماعات إسلامية و أحزاب سياسية من المفترض منهم الإلمام بتاريخ بلدانها و الغيرة على هويتها الأمازيغية. يتمايلون على نغمات العروبة و الوهابية في أدب و خشوع لا يستحضره بعضهم حتى و هم بين يدي الله في الصلاة, و ما لا شك فيه أنهم عوض قيام الليل ابتغاء مرضاة الله - كما كان الرسول (ص) يفعل - يقيمونه تحضيرا للهجوم على الأمازيغية و الأقباط عندما يبزغ الفجر ابتغاء مرضاة عربان قطر و السعودية غير آبهين بالحديث الشريف " من أرضى الناس بسخط الله سخط عليه الله و سخط عليه الناس"..

أما بالمغرب فبنكيران و جوقته قد جعلوا من تكفير الأمازيغ, و الزيادة في العصا و الأسعار أكبر همهم, جزاء لهم على رفضهم لجلباب حسن البنا الذي فصله على مقاسم. أما مع العفاريت و التماسيح، فقد تعامل معهم كأخ كريم و ابن أخ كريم, قائلا لهم: "عفي الله عما سلف", اقتداء بقول المصطفى "اذهبوا فأنتم الطلقاء". كما أجاب نواب الأمة عن السبب وراء رئاسة ابن أحد حاشيته لإحدى أغنى الجمعيات قائلا: "ولد الوز عوام", ما يعني أن يصبح ولد الوزير وزير و ولد الكومسير كوميسير و ولد الفقير فقير من المهد إلى القبر, مكرسا بذلك الزبونية و الإفلات من العقاب بدلا من محاربتهما, و هو ما يؤكد أن هناك مسافة كبيرة بين ما هو كائن و ما يجب أن يكون..

معاملات كهذه لا تصدر إلا عمن جاؤوا ليهلكوا ما تبقى من "مكارم الأخلاق" مستعينين بدموع التماسيح و "حوار الكنغر".. فهل كان الرسول الأعظم يراعي في تولية أمور الناس القرابة و جبر الخواطر, و تعريب العجم, في جو من الشحن و الاستقطاب العنصري? و قد لا يحتاج مشايخنا أن نوصيهم بقراءة "الفتنة الكبرى" لطه حسين, ليعرفوا الأسباب الحقيقية وراءه تلك المصيبة, لعل و عسى أن يتعظوا قبل فوات الأوان?

فهل كان الرسول الكريم سيقف مكتوف الأيدي أمام التماسيح? فالذي تهاون فيه بنكيران و صحابته ما كان الرسول ( ص) ليتركه حتى ينجح فيه أو يهلك دونه, لأنه بالفعل "الصادق الأمين". و لو كان السيد الوزير صادقا بالفعل لأجابهم قائلا: " و الله لن أترك المفسدين دون محاكمة حتى لو كلفني ذلك أكثر من موقعي". لن يقولها لا هو و لا أي من زعماء الحكومات الإسلامية لأنهم كانوا عاقدين العزم على زيادة صبيب الفساد, ألم لن يفصح عن نيته مطاردة تمازيغت و استنجد بالإخوة "المسلمين", الذين لن يتركوا هذا العمل "النبيل" حتى لو اضطروا للتحالف مع الشيطان ..

فهل كان بنكيران و الغنوشي و المرزوقي و مرسي- الخلفاء الراشدون في العصر الحالي (كما يوهمون الناس)- أمناء و صادقين و يفشون السلام على كل الناس قبل توليهم السلطة? الخوف الذي ينتاب الناس لمجرد ذكر أسماءهم, و كرههم لكل من لا يشاركهم الرأي, و تبنيهم لأيديولوجيات التطرف و الهيمنة لأنصع دليل على عدم إتباعهم طريق الحبيب, بل طريق السلف «المخلوع"..

جملة القول أن التاريخ سيعيد نفسه عاجلا أو آجلا, بسبب تدنى مستوى التسامح و النضج الفكري و الثقافي, و ستعود ساحات التحرير لتعج بالثوار و عائلات الشهداء و الجرحى و رائحة "الياسمين" و الدم و البارود, و ستبدأ من جديد عمليات الشنق كصدام, و الهروب كبنعلي, و المغادرة غير الطوعية كصالح, و المحاكمات المهينة كمبارك, و القتل بعد الإهانة كالقذافي, و القصف كالأسد و "الحبل على الجرار", كما يقول المشارقة, و "ما ظلمناهم لكن كانوا أنفسهم يظلمون", صدق الله العظيم..



#علي_جديد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليوم -التكفير- و غدا -محاكم التفتيش-
- التعريب حلال و الخمر حرام ! !
- بغلة العراق -العربي- أفضل من طفل -أنفكو-
- إله العرب من ذهب و فضة
- العرب و -العبودية المقدسة-
- ما بين الإخوان و الشيطان من تلاق
- الأمير السعودي الأمازيغي الأصل
- أبعدوا -عمر- عن شر أعمالكم يا عرب!!
- عقولهم في فروجهن
- العرب: شعوب أم قطعان أغنام!!!
- رسالة إلى الإسلامي رئيس وزراء المغرب
- عورة الأعراب في الأولمبياد
- تحرير الله
- خير أمة .. بالسلوك لا بالمعتقد
- الساكت عن الحق بنكيران أخرص
- أصابت الأمازيغية و أخطأ بنكيران ~
- رسالة إلى صديق إسرائيلي
- -القذافي-،-مبارك-– أسماء العرب الحسنى
- ألا بذكر الديمقراطية تطمئن القلوب؟!
- سقوط الصنم العربي


المزيد.....




- خلال اتصال مع نائبة بايدن.. الرئيس الإسرائيلي يشدد على معارض ...
- تونس.. وزير الشؤون الدينية يقرر إطلاق اسم -غزة- على جامع بكل ...
- “toyor al janah” استقبل الآن التردد الجديد لقناة طيور الجنة ...
- فريق سيف الإسلام القذافي السياسي: نستغرب صمت السفارات الغربي ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف مواقع العدو وتحقق إصابات ...
- “العيال الفرحة مش سايعاهم” .. تردد قناة طيور الجنة الجديد بج ...
- الأوقاف الإسلامية في فلسطين: 219 مستوطنا اقتحموا المسجد الأق ...
- أول أيام -الفصح اليهودي-.. القدس ثكنة عسكرية ومستوطنون يقتحم ...
- رغم تملقها اللوبي اليهودي.. رئيسة جامعة كولومبيا مطالبة بالا ...
- مستوطنون يقتحمون باحات الأقصى بأول أيام عيد الفصح اليهودي


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي جديد - يلدغ -العربي- من الجحر مرتين