أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - فهد المضحكي - حول الأزمة السياسية














المزيد.....

حول الأزمة السياسية


فهد المضحكي

الحوار المتمدن-العدد: 4110 - 2013 / 6 / 1 - 12:39
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    


أكثر من عامين والبلاد تعيش أزمة سياسية حادة.. ومع تفاقم العنف تزايد عدد الضحايا.. وسكن الألم والقلق كل قرية ومدينة.. ومع تزايد وتيرة التخريب اصبح الاقتصاد في حالة شلل وإرهاق.. وانهارت الثقة إذ أصحبت فجوة كبيرة بدأت تتسع بشكل غير مسبوق في تاريخ البحرين.. وازداد الرهان على الانقسام المذهبي والطائفي وتهديدات طهران ودعم الامريكان!!
منذ بداية الازمة كان واضحاً ان مسبباتها لا يمكن ان ترحل وأن العنف السياسي والتخريب وتخوين الاخر لا يقود الى تسويات سياسية واقعية وأن الخروج من هذه الازمة الممتدة الجذور وتجنب خطر الطائفية التي تتزايد حدتها كل يوم، وقطع الطريق على من يعيشون على الازمات والتوترات يتمثل أولاً في وقف وإدانه العنف الذي يتعارض تماماً مع النضال السياسي السلمي لأن لا يمكن تسويه اية ازمة سياسية في ظل موجات العنف التي من الطبيعي تقود الى عنف مضاد وفي ظل هيمنة خطاب «التطنيش» والتسقيط وشعار حرق المراحل الذي وبكل اسف ألهب مشاعر بعض القوى القومية واليسارية ما ادى الى فقدان هذه القوى رؤيتها السياسية والاخطر من ذلك تبعيتها لقوى اصولية لم تبادر الى الان لوقف العنف وهذا ما سيؤدي حتماً الى طريق مسدود في علاج الازمة التي ارهقت الجميع!! وقد ادت هذه التبعية الى عدم القدرة على تحليل الواقع السياسي المبني على النقد العلمي العقلاني مما قاد الى التطرف والاستفراد بالقرار وإلغاء الرأي الاخر كل ذلك فتح الطريق امام خلافات داخلية يصعب حلها ما لم تكن هناك مراجعة نقدية جادة اساسها الممارسة الديمقراطية والنقد والنقد الذاتي واحترام التعددية والرأي الاخر والالتزام بالبرنامج والنظام الداخلي وهنا تجدر الاشارة – كمثال – الى ورقة التقدمي النقدية التي تم التوافق عليها في مؤتمره الاخير، ولان هذه الورقة حللت الاسباب الحقيقية للازمة وكيف التعاطي معها برؤية فكرية وسياسية واضحة قادرة على قيادة التقدمي نحو وحدة داخلية متينة قاعدتها النهج اليساري الذي سارت على طريقة جبهة التحرير كانت محط توافق كبير بين اعضائه والمشكلة هنا ان هذه الورقة لم تفعّل كما ينبغي ما وسّع دائرة الخلافات الداخلية! ومع ذلك فإذا كان هناك من اليسار ولمصالح ذاتية ضيقة انتهازية ذاب في هوى الاسلام السياسي ولائياً كان ام خلافياً وخصوصا بعد الثورة الايرانية وظهور حركة طالبان فإنه لا يجوز ان نضع اليسار في سلة واحدة بعبارة اخرى ان اليسار البحريني الذي ناضل وما يزال من اجل التحرر وإنجاز المهمات الوطنية والديمقراطية وحقوق الانسان والعدالة الاجتماعية لم يكن طائفياً كما يصوره البعض بل كان تقدمياً أممياً، خطابه السياسي العلماني لم تثنيه عذابات السجون وغربة المنافي، كانت تضحياته كبيرة شاهدة على تاريخه النضالي المجيد الناصع البياض كالثلج.
وثانياً ان العمل السياسي الخلاق لا يفرّط في مكتسبات الشعب ومن المعروف ان تعميق المكتسبات والنهوض بالوطن والمواطن بما يتلاءم وضرورات نموه الاقتصادي والاجتماعي والتنموي ليس مرتبطاً فقط بالحقوق السياسية – مع اهميتها – وإنما ايضا بالواجبات من بينها الولاء للوطن والدفاع عن أمنه واستقراره تجاه التدخلات الخارجية في شؤونه ومن بينها ايضا ايجاد مساحة أكبر للتوافقات على طاولة الحوار الوطني، وهذا بالطبع يحتاج الى تنازلات من قبل الحكومة والمعارضة وفي تقديرنا ان تلك التوافقات بقدر ما لها من علاقة بترسيخ مفاهيم الديمقراطية وحقوق الانسان ومكافحة الفساد والحفاظ على المال العام والاوضاع المعيشية لها علاقة ايضا بنبذ مظاهر الفوضى السياسية والانفلات الأمني والتخريب والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة ورجال الامن والمواطنين والمقيمين.
وثالثاً، ومع التسليم بأهمية احترام سيادة القانون والتأكيد على الحقوق المدنية والسياسية فإن هيبة الدولة مطلوبة ولاسيما في تنفيذ القانون دون استثناءات او تجاوزات لان القانون فوق الجميع وهيبة الدولة هنا – ما يقول – الكاتب عصام عبدالعزيز في مجلة «روز اليوسف» تعني القيمة المعنوية لمكونات الدولة بشكل اجمالي.. وتعني ايضا ضمان حماية هذه القيمة المعنوية من اي تهديد – خارجياً كان أو داخلياً – وفي هذه الحماية تتداخل عناصر الامن الداخلي والخارجي.. بل هناك عوامل اخرى أكثر أهمية منها ما هو اقتصادي وما هو سياسي وما هو اجتماعي وما هو ثقافي وكلها تسهم بدور مهم في الحاضر على هيبة الدولة.. ولفهم ذلك علينا ان نتذكر أن هناك خطاً دقيقاً أو خيطاً رفيعاً يفصل ما بين الدولة ومواطنيها.. وما بين هيبة الدولة وأسلوبها في ممارسة سلطاتها.. وهذا الخيط الرفيع هو الشعور بالانتماء الحقيقي والارتباط الواقعي ما بين الوطن والمواطن.. فعندما يوفر الوطن لمواطنيه العزة والكرامة والحياة الكريمة والحاجات الاساسية يحرص المواطنون تلقائياً على الانتماء لهذا الوطن والعمل من اجل رفعة وتقدمه.



#فهد_المضحكي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مفهوم الدولة والدولة الحديثة
- مصالح مشتركة
- مستقبل النظام السياسي في إيران.. إلى أين؟
- شهر العسل بين الأمريكان والأخوان لماذا؟ وإلى متى؟
- محمد جابر الصباح قامة وطنية كبيرة
- قانون الجمعيات الأهلية الجديد والقيود الإدارية!
- حول الأزمة الاقتصادية الإيرانية
- يوم المرأة العالمي 2013
- شكري بلعيد.. ضحية قدر المتأسلمين
- أوسكار نيماير
- تسييس الدين وتديين السياسة!
- رسالة من امرأة إلى رجل متأسلم
- الربيع العربي: الاتجاه نحو ردة فعل رجعية
- كيف السبيل؟
- اختطاف الثورة المصرية والتونسية!!
- مذكرات
- الربيع العربي مرة أخرى...
- مخالفات وتهديدات !!
- المطلوب صوت العقل
- هل أفسد «الربيع السوري» على المرشد ليلته؟


المزيد.....




- فيديو صادم التقط في شوارع نيويورك.. شاهد تعرض نساء للكم والص ...
- حرب غزة: أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني و77 ألف جريح ومسؤول في ...
- سموتريتش يرد على المقترح المصري: استسلام كامل لإسرائيل
- مُحاكمة -مليئة بالتساؤلات-، وخيارات متاحة بشأن حصانة ترامب ف ...
- والدا رهينة إسرائيلي-أمريكي يناشدان للتوصل لصفقة إطلاق سراح ...
- بكين تستدعي السفيرة الألمانية لديها بسبب اتهامات للصين بالتج ...
- صور: -غريندايزر- يلتقي بعشاقه في باريس
- خوفا من -السلوك الإدماني-.. تيك توك تعلق ميزة المكافآت في تط ...
- لبيد: إسرائيل ليس لديها ما يكفي من الجنود وعلى نتنياهو الاست ...
- اختبار صعب للإعلام.. محاكمات ستنطلق ضد إسرائيل في كل مكان با ...


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - فهد المضحكي - حول الأزمة السياسية