أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - مزوار محمد سعيد - نَكتة مزمحيداس















المزيد.....



نَكتة مزمحيداس


مزوار محمد سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 4110 - 2013 / 6 / 1 - 11:28
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


نَكتة مزمحيداس

الهوّة التي تظهر في مرحلة ما من حياة الكائنات هي موجودة أيضا في حياة الإنسان، و هي قادرة على الأخذ بانجازاته إلى الهاوية، و لها إمكانية العبث بهُويته على نحو كبير التأثير عليه، فما كان من الفرد المفكر سوى اتخاذ طريق المغامرة الغير محسوبة النتائج سبيلا، بدل البقاء متفرجا أمام تغيرات التاريخ، البيئة و الروابط الاجتماعية و الإنسانية المتنوعة، حتى و إن واجه العالم بأكمله، و هو وحيد، واقف أمام الموجة التي تجتاح أساساته دون خوف و لا عنجهية، لأن القَدَرَ يصنع نصفه الإنسان بعمله و اجتهاده، بينما الباقي هو صناعة متا-فيزيائية خالصة.

" ... و قد كان البابا (يوليوس) مندفعا وفاز في أعماله لموافقة الأحوال له، أنظر إلى الحرب التي أعلنها على (بولونيـا) لحياة (جيوفاني بنتفولي)، فإنّ أهل البندقية لم يكونوا عنها راضين، لذلك كانت فرنسا و أسبانيا تعارضان فيها، و مع هذا فإن البابـا لم يتردد في إشعال نارها بمفرده..."
نيقولا ميكيافليي

لدا أحيانــــا يجد الإنسان نفسه وحيدا على جبهات الاقتحام، فيُصوَّر للكثير من الأفراد على أنه متهوّر، وعلى هذا الأساس يستخرج المجتمع جميع عبارات القذف، الشتم و النبذ لهذا الفرد العاق في نظرهم القريب، و كأنّه شيطان غير مرغوب فيه، فهل يجوز لفرد ما أن يكون وحده لمجرّد قناعته بما يصنع؟
لا بد من التحرك، لا بد من غض الطرف عن الأحكام التي تروّج في الواجهة، و لا بد أن يتحلى المرء بالشجاعة الكافية من أجل التعبير عما يدور في داخله، حتى و لو كلفته صراحته ثمنا باهظا، يعجز عن تسديده، فيؤرقه طوال حياته.

"... إنّ الوقائع و المصائر اليوم متداخلة و متشابكة و أحيانا متشاجرة تقتضي شبكة من المفاهيم و المقاربات تتيح للخصوصية أو الذات مغادرة هامشيتها و الانخراط في صناعة واقعها ..."
محمد شوقي الزين

الدائر في الأوساط المعرفية هو أنّ كل رؤيا متميّزة عن جميع ما هو موجود في الساحة الفكرية هو إثراء و إضافة من شأنها رفع المادة الفلسفية أو العلمية، خاصة إن هذه الرؤيا كانت مستندة إلى دعامات منطقية مرتبة بشكل عضوي، أو عبر أجزاء محللة بصورة متقطعة، لكنها تخدم اتجاه واحدا يمتص جميع المتضادات من حوله.
دعوني آخذ نفسا عميقــــا !
هذا على المستوى المعرفي أو الفلسفي الخالص، لكن على المستويات الأخرى فالمعادلات مختلفة جذريا، حتى أنّ الخارج عن المألوف، حتى و لو كان صحيحا، فهو قابل، بل واجب إقصاؤه. و على هذا المبدأ تكوّنت جميع الحلقات شديدة الإغلاق اجتماعيا و سياسيا، و حتى ثقافيا و عرقيا.
إنّ المسالة خطيرة جدا عندما تمدّ جسور الإقصاء و التهميش، إلى كلّ قدرة خلاقة صانعة للإبداع، بحجة الخروج عن العادي، و حجج أخرى ترتدي أثوابا أخلاقية مختلفة.
إنكار طبيعة الإنسان القائمة على ازدواجية الوعي من خير و شر، هو سبب المشكلة أساسا، فحتى لو فرضنا أسبقية الفطرة الخيّرة على الشرور المكتسبة، فهذا لا يعني عدم وجود بذور لهذه الأخيرة، و التي تنموا مع بداية تعلّم الفرد كيفية التعامل مع أولى إشعاعات الإحساس بوجود أناه.
و هذا ما يجعل التحكم بردود أفعال تنبيهات سلبية لمزاج الفرد، مهما بلغت مستويات ثقافته و مدى اتساع مخزناته الفكرية و العلمية من الاستحالة تتغذى.
و هو ما يؤدي إلى اتفاق يأخذ شبه إجماع على نعي الظروف، و إضاعة الوقت في ذلك، بدل التحرك لمعالجة ما بقي عالقا في جسد المنظومة المتحدث عنها بأكملها، و لكن هذا فقط إن كانت ضمائر الفاعلين مدركة، و إن لم تكن العزائم قد نفقت هي الأخرى.
هناك أيضا مجموعة أخرى من الفاعلين السلبيين في نفس الدائرة، لا بل أشد فتكا أثناء تدمير المنظومة نفسها، و هي المجموعة التي غالبا ما يطلق عليها بـ: "الجهل المركب"، و لكنني أرى فيها جهلا هاربا من جهله، و هي الطبقة المتغلغلة بين صفوف المعلمين و المتعلمين على حد سواء، أو الخاصة و العامة، على الرغم من تفاوت الدرجات، إلا أنها متكافئة الفرص، حينما يتعلق الأمر بحضورهــــا.
و هي الفئة الأشد خطرا، بينما هي في اللحظة ذاتها الأشد خبثا و نشاطا عند مشاركتها في عملية الهدم، و غالبا ما توكل إليها رصد أصحاب رعاية المبدعين، أو المبدعين أنفسهم تحت شعارات متنوعة، من أجل بث ثقافة اليأس في صفوفهم، و بالتالي تجميدهم قبل دخولهم المعترك، و القضاء عليهم إن أمكن. و الوسائل المعتمدة هي متعددة، و للأسف! هي فعّالة جدا، في أوساط متعطشة بشكل رهيب للتشفي، هروبا من البحث عن علاج، و خوفا من ألم و معاناة البحث نفسه.
لعل تشكل ضيق نفسي هو أبرز مسببات نشأة فرق في هذا الجنس، إضافة إلى وجود لهجة مشحونة بين الأوساط المتطلعة إلى الرفعة، و لو كانت مزيفة، و هذه الأخيرة لا تهمّ، فقط ما هو أهم في كل هذه الأمور، هو بلوغ الاعتراف بأهمية ذمم لا تستحق، من أجل استعمالها في إدارة معارك تقضي على حاملي الرؤى الجادة و الصريحة بعد اكتشافهم، و للأمراض القلبية و النفسية الأخرى دورا لا بأس به في إكمال البــــاقي.
فصاحب الرؤيا كما درجت العادة هو مفرد، في بداياته الأولى يكون غير ملمّ بم ينتظره، ففي غالب الأحيان يختلط عليه الهدف بسبب كثرة العناوين التي تدّعي إبداء الاهتمام بهذا النوع من الأفراد، فيكون التعريف بنفسه أولى خطواته إلى وأده، و بالتالي أولى مراحل توقيع شهادة وفاة مشروعه، دون دراية كافية منه، فيتكفل اندفاعه بتغذية هذه الغلطة التي تعتبر الأولى و الأخيرة، و الغير قابلة للإصلاح.
و منه فإنّ الانخراط في العملية دون دراسة كافية لمحيطها و بعناية، غالبا ما يجعل المصير يسير في طريق الهامش، و يعطي تفوقا واضحا للجبهة التي تمتص من الخارج سلبيته لتلمعها، و من ثمة تطرحها في البيئة الداخلية للمجال الثقافي العام.
و على هذا الأساس يرى بوانكاريه أنّ الموضوعية لا تكون فردية، فهي إحساس مشترك بين عدّة عقول تتفق في صيغته النهائية من استشعارها له، و التكيف معه، و تأكيدا على وجوده بنفس كيفية استشعاره.
إضافة إلى هذا فإنّ بوانكاريه يرى أنّ هذا الإحساس المسمى بالموضوعية هو في الأصل فكرة، و بالتالي فإنّ الأفكار التي يشترك البشر في التسليم بوجودها و صدقها هي نفسها الموضوعية و لا أمر غيرها.
كما أنّ بوانكاريه ذهب إلى أنّ تعريفه للموضوعية بالأحاسيس المشتركة هي لا تعطي الحق بالحكم على أنّ أحاسيس الآخرين، أصبحت مكشوفة للذات الباحثة، و إنما هي باقية في دوغمائيتها ما دامت منفصلة عنها، و ذلك بالمشاركة عبر الاتصال و التواصل بين الذوات المختلفة عن طريق اللغة.
لكنّ العلم في نظر بوانكاريه هو الكاشف و المصنّف للروابط التي توحد الظواهر الطبيعية، و يعطيها تصوّر المنظومة الفيزيائية و البيولوجية و غيرها.... المتصلة بأجزائها على نحو عضوي.
أي أنّ العلم عند بوانكاريه هو لا يكشف عن ماهيات الظواهر، إنما هو يكشف عن ما تتحرك به هذه الظواهر خلال تواصلها مع محيطها.
و عليه فإنّ نظرة بوانكاريه للعلم جعلته يحافظ على اتجاهه حين تحدث عن تاريخ العلم، ليعتبر الروابط هي مؤقتة، و بالتالي النظريات و القوانين العلمية المتعلقة بكشف هذه الروابط هي ظرفية أيضا، حتى أنّه انتقد كلّ من يؤكد على ثبات النظريات مستخلصا من موقف كهذا أن صاحبه يكون قد بناه على أنّ العلم يكشف عن الجواهر، بينما هذا الأخير هو يكشف عن الصلات بين هذه الماهيات لا أكثر.

و ما الفهم الذي يقوم على استغلال الحياة الإنسانية من أجل الأخذ بكل أجزاء التاريخ، ما هو سوى قصور عاديّ للغاية، و كل الأمور التي جاءت من أجل الأخذ بكل ما هو غير فاعل هي نتائج حتمية لـ: لا-مبالاة.
و على كل ما تقدّم فإنّ اللعبة الخطرة التي يلعبها كلّ بشريّ هي لعبة "وجود"، و منه ينبثق سؤال المصير، على الشكل الذي تبنيه الإيديولوجية، الدين أو المنبع الثقافي، فكم يكون صعبــــا أن نحصر النهاية في عملية تفكك الروح و المادة على النحو المألوف، لأنّ السذاجة ستفوح حتما من حكم غير مؤسس له كهذا، و لأنّ الفرق بين أصابع اليد الواحدة فيزيولوجيا هو فرق فقط في التشكيل، لأنه لا يمسّ الطبيعة البشرية بيولوجيا، كذلك هذا الطلسم الكبير، إنّه حقا لغز لن يكتفي باللعب على أوتار التناسي، بل إنّه سيحشر الكثيرين في لعبة أكثر تعقيدا، مثلما حدث مع مشردي اشبيلية.
الفرق بين العوالم التي توجّه سيرة الإنسان هو ذاك الذي يرتبط بالقوّة المادية، و على هذا كانت الأمم تدخل في الصراعات تحت شعارات كثيرة، و ما كان التفوّق الافتراضي سوى عملية توجيه غريبة لهذه القوة لصالح أقوى الإمبراطوريات في العصور الماضية و العصر الراهن، و من ينتظر كارثة على وزن كارثة تشرنوبيل في هذا المجال، فإنني أطمئنه من هذه الناحية، فصحيح أنّ الافتراض مشروع، لكنني أراه بعيدا للغاية، خاصة إن تحدثنا عن استحداث جيوش لحماية هذه العوالم إضافة إلى المشاركة العالمية في صناعتها.
من هذه النقطة نـُسجت الكثير من الأساطير، تلك التي تحدثت عن بداية نهاية الإنسان، و كأنها مادة لها صلاحية محدودة ثمّ تنتهي، و لا ننسى تدخلات العالم المتا-فيزيائي عندما تحوّل العجز داخل كلّ المجالات إلى عامل مهيمن و متحكم فيها دون قيد أو شرط، لدا تعددت التفسيرات، و اختلفت التأويلات، و كأنّ الفهم ينبع من التفاعلات لا الانفعالات، فلن تترك القيود الأسرى، و لن تصبح البطولات عقيمة عن إنجاب الأبطال في المنافسات، هذه قوانين صيغت منذ ملايين السنين.
علاقة الحظ بالحياة هي علاقة الوجود بالعدم، فقد يوجد فرد، في الوقت التي تعدم فيه الجماعة، و قد يقصى الكثيرون في الوقت الذي يثبت فيه الشخص المفرد وجوده، لذلك فإنّ هذه العلاقة تفتقد إلى عامل صارم، يتمثّل في إقامة التغليف الضروري للعلاقة الوجودية جملة واحدة.

"....إننا نعرف في الجزائر، و في البلاد الإسلامية الأخرى، ذلك الوجه المألوف، و هو يشق طريقه بين الجماهير في أسواق المدينة و بطحاها، يوزع مجانا ماء غدقا يسكبه من قربة يحملها بجنبه يمر و هو يكرر كلمته المعروفة لدى أجيال المسلمين:
_في سبيل الله! السبيل!..."
مالكـ بن نبي
فعلى الرغم من أنّ الأسواق دائما ما ترتبط في مخيلة السامع لهذا اللفظ بكل ما هو غير جدّي في عالم الفكر و الفلسفة، لكــــن! ماذا عن أسواق أثنا؟ ماذا عن أسواق الصين؟ و ماذا تمثل أسواق بغداد؟
سقراط كان يجوب السوق الأثينية حين كوّن "ديمقراطية للفلسفة"، و كونفوشيوس كان يجوب أسواق شانغهاى حين أسس "ديناميكية المجتمع"، دون أن ننسى أنّ سوق بغداد كسب دوره في إشاعة "الحكمة" بين أعضاء الجسد الإسلامي كليا.
فرجل الماء هو رجل يدعو إلى الحياة، و هو الذي يصنع من القدرات الموجودة عاملا في صورة نقطة من محيط، تلك التي تكسر قواعد الحظ، و تعطي لصاحبها حقا شرعيا لتزكية مبادرته الذاتية، فكما لكلّ العمليات بداية، فإنّ بداية صناعة الحظ هي أوّل قطرة من قِربة الحياة، و هي أولى مراتب اخضرار الفلسفة في أيّ مساحة فكرية تقلّب تربتها جيّدا، و من ثمة تـُبذر على الطريقة الاسبانية. فليس مُهِمًّا قياس المساحة المزروعة، بقدر ما هو مهمّ عمل المزارع، و مدى جودة الإنتاج، و حتى عدد المزارعين هو غير مهتمّ به، فقد يكفي فرد واحد، لإنتاج نسق عالمي من الأفكار، شرط أن تكون حيّة الحضور، ذات جذور لا تخضع لضغط مائيّ، من أجل إعطاء ثمارا قد لا يعيش صاحبها وقتا يكفيه لقطفها، و تذوقها على الطريقة اليابانية القديمة.
و علينا في سعينا إلى العلياء أن نتوخى الحذر، أن نكوّن كلّ أطراف الصورة على رقعة الكفّ الأيمن لليد الواحدة، ثمّ نعمد إلى مصافحة كلّ الأيادي الممكنة، من أجل إعطاء انطباع واف عن ما هو مُدرك، فالتضحية هي محرّك كل عملية يُراد لها أن تعمّ الآخرين، و علينا أيضا أن لا ننسى احتمال قطع اليد المصافِحة وهي تمتد لتصافح أيضا، كل النتائج واردة.
كما أنّ الفرد الذي لا يؤمن بقدرة الفكرة على التغيير هو عامل يأس بين أفراد جماعته، بل هو أكثر من ذلك، هو معرقل بكسله و بنشاطه السلبي القائم على إدخال الشك الغير مؤسس إلى العقول، فهو لا ينتج سوى أبواب الفساد الأولى، تلك التي ستتحوّل بعامل آخر و هو الزمن، مع القليل من أنانية البشر إلى مكائد و دسائس، لا تـُبقي من الجماعة سوى اسمها الذي يفرح السامع.
هذه هي صورة صناعة اتجاه جديد اعتمادا على ذاتية و فردية الأشخاص، لكن العملية التي شرحناها هي على الطريقة التي تهدم، فلا يجب الأخذ بها، و إنما علينـــا الاجتهاد لإبداع طرق ذات معايير تؤسس للاجتماع حول الهدف، و إعطاء الرأي أهميته الكافية، من مبدأ الاختلاف في الرأي هو إثراء لصلابة السعي إلى ما نحن بصدد البحث عنه "صناعة الحظ"، و استشراف القادم.
لعمرك أيها الفيلسوف أن تنزل إلى مرتبة العبيد، إنهم لا يُحسبون على الإنسانية، فهم لا يفكرون، ينتقون الجاهز، و ينتظرون غيرهم ليفكر على طريقته، ثم يبادرون إلى سرقة كلّ النتائج المتوصل إليها، لكن هذا فقط ما يبدوا لهم، فالمفكرون يحرصون على انقياد عبيدهم وراء أفكارهم، لدا نجد الفلاسفة يصنعون الخبز بعرق أفكارهم، و يتركون بعض الفتات الممزوج بالبراز ليسدّ به العبيد جوع عقولهم، أنت ليست مثلهم أيّها الفيلسوف، أنت مفكّر، واع و حتى و إن كانت أفكارك غير مؤثرة بالقدر الكافي، فيكفيك شرفا أنّ لك أفكارا تصنع خبزك الخاص، بعيدا عن سمّ فتات الآخرين.
عجبا للذين لا يفكّرون، لا يعملون، يكرهون المفكّرين، يحبون من يضحك على حالهم، و يحنون إلى من يتصدق عليهم ببعض عقاقير الفكر الغير نافعة لهم، سوى في أنها تزيد من تبعيتهم للفلاسفة، لكن من يحاول تخليصهم من حالهم اليائسة و البائسة التي يعيشونها، فهو في نظرهم عدوا، و مجرم اقترف جناية مساعدتهم ليس إلاّ، فهم عبيد، ليسوا عبيدا للسادة، و إنما هم عبيد لعبيد مثلهم، فهم في درك من الجهل الجهول، لا يجيدون إلاّ التوسل على أطراف أبواب العبيد، و هم جاهلين لجهلهم.
من الظلام ينقشع نور الفجر، و من على الصومعة ينادي نداء الحق، و من رحم الضوء يولد عرق الشريف، و من سكون الضمير و جماده تخرج سذاجة العبيد، و من الهموم يظهر رجال المبادئ، و القائمين على حراسة الفكرة أينما كانت، و على أية هيأة ستكون، فخير جليس في عصر عبادة العبيد، هو جنون يرونهم هم كذلك، ذاك المرض الذي أصابهم، فهم يرون جميع الأسوياء مجانين، فهم لا يعرفون أنّ أرسطو لم يمت بعد، لأنه يـُذكر في كل مقام للعلماء و الفلاسفة، و لكن كم من ميّت يحسب نفسه حيا، بينما هو إلاّ تراب يسير بخطى دابة تأتيها الأوامر من عبيد متسلطين، و هو يرتدي جبة الخرافات الملونة بعبارات الخيبة في عصر المغالطات، و يجر نعليْن مصنوعيْن من جلد الكراهية، فلا أحلام لهم سوى يوم يلتقطون فيه أكبر قدر من الفتات، و لا رجاء لهم سوى من أجل بقائهم في ليلهم الذي يأبى أن يسير باتجاه الفجر، تبا لعبيد العبيد في كل الأزمان.
أيها الإنسان لا تكن عبدا سوى لله، دع عبادة السادة أو العبيد للبشر فقط، أنت أرقى من أن تحوّل كينونتك من حالة الوجود، إلى حالة اللا-وجود، بأيّ منطق يسيرون؟ و بأيّ فكر يؤمنون؟ و على أيّ إله يعتمدون؟
عندما تجد الذات من يفهمها من الذوات الأخرى فهي تطير من الفرح، تصفق و تجعل من الإنسانية مرتعا لطموحها، فهي التي تدخل العالــــم من جديد، و تحدد مواقفها من المبادئ التي تجددها كلما أتيحت لها الفرصة، لأنها أكبر و أجلّ من أن تبقى في إطار سجنها الذي فـُرض عليها منذ سنين عديدة، إنه لسان حال من يريد الحياة، فيقبل عليها بطَعم الأحياء و السادة.
و من هذه الرؤيا تبدأ الرحلة التي تبشر بكل ما من شانه إحداث التغيير، هذه اللفظة التي يستعملها الجميع، و لا يطبقها إلا القليل، فنرسم الطريق بحفريات الدم بدل أن نرصفه بقدرات العقل الخلاّقة، و هذه هي أولى الأخطاء التي لا نجد وسيلة تسوق لها المغفرة.
الصعب في حياة البشر هي لحظة انعدام القدرة على إدراك عدمية الفهم في النفوس، لتتحول الطبيعة النفسية إلى معارض للقضايا المعلقة، و هذا لأنّ بذور الهروب هي مغروسة في تربة المعارف السفلى من أوّل شعاع وطئ الضعيف، و هذا هو مجال الحيرة المسكينة عندما يتدخل الضمير.

" ....نعيش في عالم فقدت فيه النزعة الانعزالية مبرر وجودها. لا بد لنا، بالضرورة، من التعاون مع بعضنا عبر الأمم و الدول...."
توني بلير

هذا ما يتعلق بالثقافات، تلك التي يصنعها الإنسان ضمن إطاره المتآلف، خاصة إن هو سار وفق قوانين العلاقة، و تأثر بما تبناه من تراث، لأن العالم يتحوّل وفق اتجاه نسق فكري صنعه أحد ساكنيه، و لأنّ هذه العملية تتحقق في الواقع عبر جهود كبيرة، لا توفرها الوضعية الانعزالية في الممارسة، و إن كانت مستحبة أثناء التفكير، و تكوين البرنامج المغيّر، إلاّ أنها مقصاة أثناء صناعة وجود، و تثبيت هذه الصناعة على الأرض.
و لهذا لا بد من عزل التفكير عن التفسير في لحظة ما، و إقامة جسور بين المنطق و التطبيق، لأنّ قواعد البعض في تجانسه مع البعض هي التي تضبط جداول التعاون، لأنّ هذا الأخير ضروريّ للعيش في هذا العالم.
لا بد للقافلة من أن تسير، لا بد لها من أن تعبر المناطق المظلمة، وعلينا أن لا نكترث بالعواء، و أفرادها على دراية تامة من أنّ لكل قافلة قائد، وهو الذي يدير و يقرر، و بدونه لا يتحقق المسير، بحيث أنّ من أهم صفاته أن يكون غير مؤمن سوى بربع الحظ، في لحظة إدارة دفة القيادة، لأنها الشروط و القوانين.
فيأتي الجميع ليبكي صناعة الصناعات، ليفجر ما تبقى من صخور أهرام مصر، و يضع القليل من العطر الفرنسي، و القليل من صمغ الشعر الايطالي، و يرتدي رداء اسباني، لكن على الطريقة العربية ذات البعد الأميركي.
هكذا صمدت أصداء الجماهير في مرحلة تكوين آخر خطوات ممانعة المبادئ الكونية، وهي التي ظلت لعقود ترسب في امتحان عقلنت الأيديولوجيات الجديدة، فلا بد من عدم ترك كل الأمور تصنع ذاتها بذاتها على الطريقة الأفريقية العريقة، و لا بد لأبناء هايتي من الرجوع إلى قطعهم اليابسة من جديد.
لما تتصل النهايات بما تهيأ في نقاط الاعتماد على البناء الفلسفي بأكمله. فإنّ من الضروري مراجعة حوادث كانت من أسباب وقوعها امتزاج حبات الرمال الساخنة بكرات الثلوج الباردة، فالأمم هي أمّة واحدة، إن هي دخلت ضمن إطار تضامن الإنسانية عبر التسليم بقبول الفرق الذي صنع ميزات أفراد الطينة الواحدة. عندها يعجز العقل وحده عن إدراك إشراك مقدرات الوجود في بوتقة الحصافة الإنسانية. و منه فإنّ الأمر إن كان صادرا من وقع التكامل فهو قادر على بلوغ منتهاه، و ذلك كله قبل ظهور المنهي القريب جدا إلى الظهور، حتى أسرع مما يتصوّر البعض.
الاستعارة التي يمكن لأيّ كان أن يجعلها تصب في واديه، هي من عراقيل الفتح العظيم، لأنّ من أساسات الفهم الخاطئ، هي تلكـ العمليات التي تجعل من الإنسان جزء معطلا في الذات العالمية.
هناك أيضا فريق ينكر قدرة الإنسان على المشاركة دون ذوبان، و هذه الفئة هي على يقين بأنّها آخر الذوات تصنيفا عندما يتعلّق الأمر بالوجود الحركي للعالم.
إنّ كل من ينكر دوره في المنظومة العالمية، هو لا يدرك هذا الدور، سوى من عملية استهلاكه الكريهة و الغير متحكم فيها. فرائحة السلبية تبدأ و تنتهي عند هذه الأقوام، دون أن تدري هي بأنها مجرّد جراثيم في الجسد الكوني ذا المناعة الصلبة، هذه الوضعية تختفي خلف الدين السماوي في العموم، محاولة إخفاء كل ما يتعلق بهذه الحالات المرّة، على الرغم مما تدعيه من جمال للنوايــــا.
و من هنا يمكننا القول بأنّ الرجل الآلي، على ما ينسب إليه من خوارق في تأدية الوظائف المختلفة، هو بحاجة إلى الرجل الطبيعي، لصيانته وتطويره في الجانب المتعلّق بالأداء. كما أنّ الرجل الطبيعي هو في حاجة إلى الآلة من أجل الوصول إلى الإتقان الذي تهدف إليه الإنسانيـة.
ما بين سنة ستة و عشرين و تسع مائة و ألف، و واحد و ألفيّن، عاملا مشتركا بين نظاميْن كبيريْن منذ انهيار الإمبراطوريات الغربية التقليدية، إنه رابط الاستبداد، فـلرجل الستار الحديدي، و لـرجل الحرب على الإرهاب نفس العقيدة التسلطية ناحية الشعوب، سواء نحو الداخل أو الخارج، و لهما نفس هاجس التعطش للتدمير، الدم و إسقاط كل مخالف، بدعايات أخلاقية، قومية تجذب كل عقل لم يبقى منه سوى الاسم.
فبريد الأوهام لا يزال يسوّق كل مخالف للواقع، ينشر الأحلام التي لا تتحقق، و يترك البشر ضمن مجال الشوق للمستقبل، و هو الذي يسعى بكل ما له من وسائل، أن يكون له ما أراد بطريقة نظيفة ظاهرا، و أكثر من نتنة باطنا، ربما هذه الحال تذكرنا بممارسات الآباء خلال مرحلة ظلام أوربا باسم الرب، لكنها بصيغة جديدة، و شرعية جديدة و في أراض مختلفة التكوين و الطبيعة، إضافة إلى أنها تحمل بعدا كونيــا.
التعب لا يعني الهزيمة، و إنها فقط هي تلك السقطة التي لا رجعة للقيام بعدها، فما دام الفرد قادرا على القيام، فهو قادر على المضي قدما، و هو غير مهزوم، فبإمكانه أن يكون هو، دون تدخّل البشر الآخرين، و هو يردد أنّ أنـــاه قد صنعت ما كان في القريب العاجل مستحيلا على التطبيق، و في نطاق سيكولوجي رهيب، فالدمعة ليست دليلا على الحزن في كل الأوقات، فهي دليل على الفرح على فترات، إنها حجة الحياة.
لأنّ الإحساس بالقوة، ولو كان شعورا مؤقتــــا و فرديا فهو مذهل بكل تأكيد، لأنه أحد أنواع الانتشاء. و منه يمكن القول أنّ الأيام تولد لينتشي الفرد خلالها، ليستغلها في التعبير عن قدرته في صنع الفرق، و أن يجعل من الزمن الذي يسير إليه وقتا صالحا لبناء مجتمع يقتات من فلسفة السادة، فلسفة تأخذ بأيدي بني الإنسان إلى شواطئ العَرَقِ الجاد.

"الأخبــــار يأتي بها المتأخرون"
جدّتي (حنـــّا)

يمكن لأي ّ إنسان أن يكون متأخرا في التفكير، و ربما تفهم هذه العبارة بأنّ مضمونها يدلّ على أنّ الاقتحام يقود إلى الهلاك المحتوم، لكنّ هذه التفسيرات غير صحيحة، لأنّ الاقتحام بعد استغراق الوقت الكافي في التفكير، التخطيط و التقدير المتأني للمواقف و تبعاتها، هي ما يصنع سداد الرأي و التوجيه، و التسرع و الانغلاق يقود إلى التهوّر، لأنّ الأحكام التي تبنى على أولى النظرات هي أولى أساسات الظلم الغير مبرر.
فلا يمكن أن تضيع الحقوق في أورقة العدالة الظرفية، لأنها أقدس من أن تتهم بالمعاني المظللة، و من هذا الأساس كان لزاما على الفرد أن يكون عادلا دون أن يكون محقّا، أن يرضى بالعيش في هذا العالم المضطرب، العالم الذي ظاهرا يقوده الأغبياء، لكن باطنا يقوده العباقرة، هؤلاء الذين يمثلون إبريز الإنسانية.
و لعل من أعمق ما يكون ذلك الذي يتعرض له أصحاب المبادئ الغير قابلة للجدل، هي قضية أمريكية وقفت بشجاعة غير معهودة في وجه أقوى نظام عبقريّ في تاريخ البشرية، موقف يذكرنا بوقفة كوكب الشرق في وجه الروم قديما، فكم هو صعب أن تجد نفسك وحيدا في مواجهة آلات شرعية في أعين القطيع، تضربك بقبضة لا تعرف ملامح الرحمة !! إنه موقف أصعب من الصعب بأكثر من الكثير قولا و فعلا.
ما الفرق بين أن تموت في سنّ العشرين، و سنّ الواحد بعد المائة؟ إنّك ميّت لا محالة؟ فتضيع الحقوق يوميا أمام أنظار جماهير بأكملها، لكنّ من يعي أنها تضيع؟ من يعي أنّ الموت بسبب المطالبة بالحقوق يقود إلى تسجيل اسم القتيل في سجل العظماء؟ و الأهم: من يتحرّك بعد أن يعي؟
الإنسانية ليست بحاجة إلى الصالحين، بل هي بحاجة إلى صالحين و مصلحين، هي بحاجة إلى القطرة الأولى التي تكوّن البحار و المحيطات، تلك التي تحترم دوائر و مجالات الأسماك الصغيرة، و التي تشكل أكثر من نصف التجمع البشري بكثير، فتبدوا هذه الكلمات على أنها: "كلام كبيــــر".

"... الوطني الأصيل ليس الذي يرفع وطنه فوق الآخرين إنما ذلك الذي يعمل من اجل أن يجعل وطنه مستحقاً لهذا الفخر وان يكون هدفه كرامة وطنه أكثر من الفخر...."
علي عزت بيغوفيتش

كلمة "وطن" هنا لا تأخذ معنى سياسي فحسب، باعتبار أنّ ابن البلقان البار كان فيلسوفا قبل أن يكون سياسي، فإنّ هذا التصوّر له جانبه الفكري أيضا، ذاك الذي يقصد به المساهمة الهادفة في دعم المشروع الجماعي لأيّ تجمع إنساني، و الذي استمدّه من روح الديانات السماوية، من "الالتزام" النصراني، و "التضامن" اليهودي و لو كان بين أفراد القومية الواحدة فقط، و "الإيثار" الإسلامي، لأنّ العملية التي تدفع البشرية باتجاه الإنسانية لا بد لها من أفراد يؤمنون بها، و هذه الكتلة تبدأ من فرد واحد على الأقل في بدايتها، ذلك الذي يعمل بصدق من أجل فلاح الأمّة، الدولة و النوع الإنساني بأكمله، جاعلا منه أولوية تسبق في درجة معينة بريق اسمه.
و لقد كانت هناك أمثلة كثيرة خلال فجر التاريخ الإسلامي، تلك التي أفضت لقيام الحضارة الإسلامية، لكـــن! المسلمون الأوائل يختلفون جملة و تفصيلا عن المسلمين المعاصرين، حتى أنّ الفرق طال كل الجوانب، مما أفقد الحيــــاة في بلاد المسلمين خلال الألفية الثالثة طابعها الروحاني خارج دور العبادات بالكامل، و كأنّ الثورة الفرنسية تكررت في هذه الرقعة الجغرافية المرتبكة، و لكن في المسار الذي يقود إلى سجون جديدة، كالتي دخلها الكونت مونتي منذ زمن بعيد، لكنّ الكونت مونتي تفوّق على سجانيه، فهل ستتفوّق الأمّة الإسلامية أيضا على ناهبي عناصر حضارتها؟
مثل العصا التي تهوي على حبات السنابل لتذكر تقنيات الإنسان الطبيعة بأنّها في لحظات تكون أقوى بكثير، مثل هذه التقنية يظهر الإسلام من بين أنقاض الأرواح البشرية، ليذكر الناس أنّه أقوى التقنيات على الإطلاق، الأقوى! ليس بآلاته الحربية القمعية، و إنما بواسطة معانيه التي لا تـُقهر، بواسطة قدراته الصالحة لمَ أفسد البشر و سمى عنه الإنسان.
أتمنى أن يكلف أحد المسلمين نفسه العناء، من أجل أن يسأل إحدى بنات الطائفة المسيحية الأرثدوكسية قائلا: "لماذا تحافظن على طهارتهن إلى حين موعد زواجكنّ؟"، كما أتمنى أن يكون السائل من أحد الآبــــاء.
التفكيك البطيء و الانقضاض على التصوّرات التي عالجت المبادئ الأخلاقية منذ فجر تاريخ الإنسان ما يزال ساري المفعول، كما أنّ الاستخفاف بمصطلحات بقيت راسخة في العقل الباطن للشعوب أصبح لزوما و حتمية، تستقي مبرراتها من تغيّر ظروف العصور، فهل تغيّر الإنسان؟

".... يرى العالم الإسلامي نفسه مندفعا.... إلى ثورة تأتيه من الخارج، أي ثورة لن يكون في مقدوره التحكم فيها...."
مالكـ بن نبي

و كأنّ الفيلسوف الجزائري جاءه وحي الألفية الثالثة بأوضاع العالم الإسلامي، و خاصة العربيّ منه، فقد تمّ فقدان السيطرة على جميع عناصر التحكم خلال وقت قصير، خاصة تلك المتعلقة بالأنفس، و ما أشدّ أن تضيع عجلة القيادة من بين أيادي السادة، سادة كانوا حتى زمن قريب، صعب للغايــــة.
لم يستأذن طائر الفكر أيّ أحد من خدام القلعة الفلسفية حين قرر التحليق بعيدا، فلقد حلـّق فحسب، و أراد بتحليقه أن يلفت انتباه حفاري قبر الحياة إلى أنّ الحياة لا تزال حيّة، لا تزال ترقص على هدير كلمات البيتبــول بكلّ فخر، و هي ترتدي جلباب الراهبات، ترقص و هي تتناسى أنها آخر الراقصات، ترقص إلى حدّ التعب، ترقص دون أن تعير انتباه لأحد، دون حياء و دون خجل، لأنها الحياة، فهي تملك الحق في فعل ما تشاء، و أينما تشاء، و مع من تشاء، و في الوقت الذي تشاء، دون أيّ رقيب أو حسيب، إنها تعرف من هي، و تعرف من هم، و بالخصوص تعرف جيّدا من هو، إنّها تعرف المعرفة جيّدا، مما جعلها سعيدة إلى درجة أنها لا تكترث، لا تأبه و هي التي تدور في حلقات الحلقة الواحدة، لا يمكن للواقفين على أطراف القبور أن يكلموا من بداخلها، و لا يحقّ لبائعي العطور أن يكونوا شركاء مع مشتريها، و لا يعطِ هذا لأيّ كان الحقّ في دفن الحياة، لأنّ جنازتها هي في الأصل جنازة لروحه دون أن يدري، و كم هذا يسري، في كل الأزمان، دون استشعارٍ من بشرٍ يشبهون الإنسان.

السيّد: مــــزوار محمد سعيد



#مزوار_محمد_سعيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفلسفات في العصر الوسيط -العرب و الغرب- دراسة تحليلية نقدية
- فَلْسَفَة المُسْلِمِينْ الأَوَائِلْ
- محاورة دوبينوس
- العنوان الجذاب يخفي موضوعا سيّئا
- سنبقى ما بقي البقاء


المزيد.....




- اخترقت غازاته طبقة الغلاف الجوي.. علماء يراقبون مدى تأثير بر ...
- البنتاغون.. بناء رصيف مؤقت سينفذ قريبا جدا في غزة
- نائب وزير الخارجية الروسي يبحث مع وفد سوري التسوية في البلاد ...
- تونس وليبيا والجزائر في قمة ثلاثية.. لماذا غاب كل من المغرب ...
- بالفيديو.. حصانان طليقان في وسط لندن
- الجيش الإسرائيلي يعلن استعداد لواءي احتياط جديدين للعمل في غ ...
- الخارجية الإيرانية تعلق على أحداث جامعة كولومبيا الأمريكية
- روسيا تخطط لبناء منشآت لإطلاق صواريخ -كورونا- في مطار -فوستو ...
- ما علاقة ضعف البصر بالميول الانتحارية؟
- -صاروخ سري روسي- يدمّر برج التلفزيون في خاركوف الأوكرانية (ف ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - مزوار محمد سعيد - نَكتة مزمحيداس