أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدي محروس عبدالله - إثيوبيا .....هل لازال لدي الأقباط حلفاء؟














المزيد.....

إثيوبيا .....هل لازال لدي الأقباط حلفاء؟


مجدي محروس عبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 4110 - 2013 / 6 / 1 - 11:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كنت أتبادل الحديث مع ابي رحمه الله ذات يوم,بالرغم من كونه فلاحا "لا يعرف الألف من كوز الدرة" لكني كنت اجد حديثه شيقا وممتعا في احيان كثيرة , أتذكر انه مرة تم ذكر الأحباش
فاسرع على الفور وقال لي "دول بيحلفوا بينا" فرددت عليه متعجبا وقلت له "ازاي؟" قال لي انهم " بيقولوا وحياة اخوتنا المأسورين" ففهمت منه انهم-أي الأحباش-يعتبرون الأقباط مأسورين وعندما استمريت بالحديث معه وجدته يقول ان الأحباش قوة عظمى واقوي دولة في العالم....
دهشت كثيرا من كلامه هذا وقلت له هذا غير صحيح أثيوبيا هي دول فقيرة جدا ولا تجد العيش الحاف وجدته يحتد علي وقال لي "علموك في المدرسة غلط" بل استمر يسرد لي قصص وبطولات الأحباش في الدفاع عن الأقباط في مصر وقال لي عن مرات كثيرة أنقذ الأحباش اخوتهم الأقباط من مذابح عديدة.
بعد فترة ليست بطويلة وتأكدت من ان معظم ما قاله لي ابي كان صحيحا الى حد ما
فالأحباش كانوا قوة كبيرة في الشرق الأوسط في أزمنة غابرة فهم ما قاموا بهدم الكعبة اليمانية
في جنوب الجزيرة العربية وبنوا مكانها الكليس(الكنيسة) وحاولوا هدم الكعبة في الشمال من خلال حملة عسكرية لكن قامت عاصفة ترابية أفشلت الحملة* بل لازال المسلمون يعتقدون ان الأحباش سيقوم منهم ملك وسيهدم الكعبة!!؟
والأغرب من هذا ان إثيوبيا هي الدولة الوحيدة في إفريقيا التي لم تستعمر في تاريخها الا فترة
صغيرة جدا(اثناء الحرب العالمية) وليس خافيا عن احد تحكم الحبشة في منابع نهر النيل وهذا بالتحديد ما دفعني لكتابة هذا المقال ففي ظل ازمة سد النهضة والمخاوف من النتائج السلبية ابتدأ الكثيرون في فتح ملف علاقة الكنيسة القبطية بالكنيسة الحبشية متناسين امورا هامة
ان البطريرك القبطي ليس مغفلا ليذهب الى الاحباش ليطلب منهم حماية مصالح الدولة المصرية الاسلامية التي تضطهد المسيحيين ليلا نهارا-وان علاقة الكنيسة القبطية مع الحبشية ضعفت تماما بانفصال الاخيرة وبسبب إهمالنا ملف الحبشة منذ فترة طويلة بالرغم من تحذيرات
عديدة** لكننا امام قيادات كنسية متغطرسة لا ترى المستقبل ولا تستطيع ان تخطط له
تم انفصال الكنيسة الحبشية كما توقع البعض** وابتعدنا عن حليف قديم للشعب القبطي وارتمينا في احضان الامريكان والغرب والذين دعموا الاسلاميين للوصول للسلطة
الان وبعد كل هذا هل نستطيع ان نرجع حلفائنا القدماء بل واعادة حسابتنا وتخطيطنا للمستقبل
في النهاية اتمنى ان يظل الاحباش يحلفون بنا "وحياة اخوتنا المأسورين"
الهوامش:
(*) احاديث اسلامية كثيرة تذكر هذا الامر بل وتصف ذاك الملك الحبشي بأنه عظيم الفخذين
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْجُمَحِيُّ , قَالَ : ثنا أَبُو قُرَّةَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ سَمْعَانَ ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يُحَدِّثُ أَبَا قَتَادَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ , قَالَ : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ” يُبَايَعُ رَجُلٌ بَيْنَ الرُّكْنِ وَالْمَقَامِ ، وَلَنْ يَسْتَحِلَّ هَذَا الْبَيْتَ إِلا أَهْلُهُ ، فَإِذَا اسْتَحَلُّوهُ فَلا تَسْأَلْ عَنْ هَلَكَةِ الْعَرَبِ ، ثُمَّ تَأْتِي الْحَبَشُ ، فَيُخَرِّبُونَهُ خَرَابًا لا يَعْمُرُ بَعْدَهُ أَبَدًا ، وَهُمُ الَّذِينَ يَسْتَخْرِجُونَ كَنْزَهُ “.
(**) كتاب البرهان المحسوس ضد الرهبنة وترمل القسوس تأليف القس عبدالمسيح البراموسي-طبع سنة 1919
"وفي الحقيقة انه من المهم جدا ان تبقى الكنيسة الحبشية مرتبطة بأمها الكنيسة القبطية
ليس ارتباط سيادة بل ارتباط اخاء ومحبة وفائدة وليست هذه الاهمية في نظرتنا ناتجة عن الرغبة في التباهي بالالقاب الضخمة......,بابا الكرازة المرقسية والنوبة والحبشة,....وانما هذه الاهمية لامرين او لأعتبارين:الاول روحي والثاني سياسي"
(***)المرجع السابق صفحة 108 يقول
" ... ومعلوم ان الاحباش لا يمكن ان يظلوا متمسكين باهداب الكنيسة القبطية الى الابد خصوصا اذا دخلت بينهم العوامل الاجنبية وتأثرت افكارهم بما يرونه وما يسمعون عنه
فان حبل علاقتهم بنا يدق شيئا فشيئا الى ان يقطع"



#مجدي_محروس_عبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكومة الاقباط و رؤية ثاقبة خلال ثلاثة عقود
- في مصر:معجزة ايقونة العذراء تنزل سمن بدلا من الزيت المقدس لأ ...
- لماذا لا يعترف الاقباط (المسيحيون)بالاسلام ويريحوا دماغهم:قص ...
- شرف القلم القبطي
- إخواني القبط :عفوا .... الإسلام ليس مشكلتكم
- الامبريالية العربية ....هل سمعتم بها؟(1)
- الأنبا بيشوي والميراث الثقيل
- انتخابات الرئاسة المصرية وساعة الصفر
- كيف تقمع الاجهزة الامنية المعارضة في مصر؟
- التيار الاسلامي والسياحة والغردقة-نظرة اقتصادية
- قلب وضمير للبيع
- جوال اسود
- الاساطير المؤسسة للفكر الديني الغيبي داخل المجتمع القبطي
- سحقا..........للرأسمالي القبطي


المزيد.....




- نقل الغنائم العسكرية الغربية إلى موسكو لإظهارها أثناء المعرض ...
- أمنستي: إسرائيل تنتهك القانون الدولي
- الضفة الغربية.. مزيد من القتل والاقتحام
- غالانت يتحدث عن نجاحات -مثيرة- للجيش الإسرائيلي في مواجهة حز ...
- -حزب الله- يعلن تنفيذ 5 عمليات نوعية ضد الجيش الإسرائيلي
- قطاع غزة.. مئات الجثث تحت الأنقاض
- ألاسكا.. طيار يبلغ عن حريق على متن طائرة كانت تحمل وقودا قب ...
- حزب الله: قصفنا مواقع بالمنطقة الحدودية
- إعلام كرواتي: يجب على أوكرانيا أن تستعد للأسوأ
- سوريا.. مرسوم بإحداث وزارة إعلام جديدة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدي محروس عبدالله - إثيوبيا .....هل لازال لدي الأقباط حلفاء؟