أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - الآغا أوباما














المزيد.....

الآغا أوباما


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 4110 - 2013 / 6 / 1 - 11:28
المحور: كتابات ساخرة
    


" أحد آغوات منطقة العمادية قبل أكثر من ستين سنة ، شأنه شان بقية الآغوات .. كانَ يُهيمِن على أراضٍ شاسعة ، مُدّعياً أنها ملكه أباً عن جد .. في حين أنه في الواقع ، فرضَ سيطرته عليها ، بالقُوة والبطش والغدر ! . على أية حال .. جاء أهالي إحدى القرى ، الى الآغا ، ورَجوهُ ان يسمح لهم بزراعة الشلب أو الرز .. في الأرض المتاخمة للقرية ، وبالطبع ان حصته محفوظة من الإنتاج .. فقال لهم الآغا : لكُم ذلك . وبعد ساعة من مغادرتهم ، وصل الى مضيف الآغا ، وفدٌ من قريةٍ أخرى ، وطلبوا منه ، ان يتيح لهم زراعة الشلب في نفس الأرض ، الواقعة بين القريتَين .. ومن البديهي ، ان حصته ستصلهُ على داير مليم ! . فوافق الآغا فوراً ، فغادروا فَرحين . وكان أحد مُساعدي الآغا حاضراً منذ البداية ، فسألهُ مُتعجِباً : أيها الكبير .. لم أفهم . لقد سمحتَ لأهالي القريتَين ، أن يزرعا الشلب ، في نفس الأرض ، فكيف ؟ .. ضحكَ الآغا قائلاً : أيها الغشيم .. بعد أيام ، سيشُب الخلاف بينهم ، وبالتأكيد سيتطور الى نزاع .. وسوف يلجأ الطرفان حتماً إلّيَ لحل الموضوع ، فليسَ لديهم من سبيل آخر ! . وعندها ، سوف أُحلحل القضية جزئياً وبصورة تدريجية ، وأفرض عليهم شروطاً ، تؤدي الى حصولي على كميات أكبر من الرُز ، من الطرفَين .. إضافةً الى تحميلهم مّنة ، لكوني نجحتُ في عملية مصالحتهم !! " .
ما يجري على الساحة السياسية العراقية اليوم .. مُشابُهٌ الى حدٍ ما ، للحكايةِ أعلاه . فالشعب والجماهير .. هُم الفلاحين القُرويين البُسطاء ، السُذّج المغلوبين على أمرهم .. الذين أسلموا قيادهم ، الى كِبار القرية ووجهاءها وملاليها " المرادفين للطبقة السياسية الحالية واحزابها المتنفذة " . أما الآغا الكبير ، فهو الولايات المتحدة الأمريكية " التي تّدعي كذبا وزوراً ، أنها راعية الديمقراطية في العالم والمُدافعة عن الحرية ، وان البُلدان جميعها ، من ضمن المجال الحيوي للمصالح الإستراتيجية الامريكية ! " .. في حين ان سياسة الهيمنة الأمريكية الغربية ، مفروضة فرضاً ، على البلدان والشعوب ، عن طريق القوة المباشرة أو الحصار والتجويع . وإذا كان بوش أو أوباما ، لا فرق .. هو الآغا الكبير .. فأن مساعديه وأدواته .. هُم أردوغان وحمد بن جاسم والملك السعودي وحتى أحمدي نجاد ! .
يذهب قادة أقليم كردستان ، الى واشنطون .. ليطلبوا من الآغا أوباما ، ان يسمح لهم بزراعة الشلب في " المناطق المتنازع عليها " .. فيقول لهم : لكُم ذلك ! . فيُسارع المالكي الى البيت الأبيض ، شارحاً انه بحاجةٍ ماسّة لزراعةالشلب في نفس المناطق .. فيخبره أوباما : تِدّلَلْ يامعّوَد أبو إسراء ! . بعد فترةٍ قصيرة ، يكون أسامة النجيفي ومن ثم عمار الحكيم .. ضيوفاً في العاصمة الأمريكية .. ويحصلون على موافقة .. على زراعة الشلب ! . وصلَ حمد بن جاسم الى البيت الأبيض وإجتمع مع الآغا وأخبره : سيدي ، أعتقد ان هنالك سهواً ، في سياستك في العراق ، فأنك أعطيت نفس الوعود المتعاكسة ، للجميع ، بصدد نفس القضايا ! . فضحكَ الآغا أوباما قائلاً : حقاً أنك غشيم .. سوف تسمع العِياط قريباً .. والكُل سوف يستنجدون بي .. وسأحصل عل نسبة مهمة من الرُز .. وأحَمِلهم جميلاً ومِنّة فوق ذلك !! .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مأزق المثقف في بغداد
- - فلسفة - الطبقة السياسية العراقية
- البضائع الرديئة
- مآزِق كردستانية
- اللصُ والكِلاب
- عسى أن أكون مُخطِئاً
- ومن الفَرِحِ ما يجرح !
- الحرب القذِرة
- حزب العمال في قنديل .. ملاحظات عامة
- ( طالباني ) يوم الدِين !
- منصب رئاسة أقليم كردستان
- الجهاز العجيب
- الأمور المعكوسة
- أحاديث في التاكسي
- الثابت والمُتغّيِر .. كُردستانياً
- الفرق بين يوخنا وشموئيل
- أبو فلمير
- العنزة .. والخروف
- ضُعفٌ وهَشاشة
- بعض القَساوة


المزيد.....




- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - الآغا أوباما