أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عمر المقداد - عندما يصبح الحل السياسي رجسٌ من عمل الشيطان














المزيد.....

عندما يصبح الحل السياسي رجسٌ من عمل الشيطان


عمر المقداد

الحوار المتمدن-العدد: 4110 - 2013 / 6 / 1 - 09:14
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


الارتكان إلى المعركه تارةً وإلى الله تارة أخرى ..الضياع عنواناً .
عندما يصبح الحل السياسي رجسٌ من عمل الشيطان يستوجب الاجتناب والاستخفار .

لاشك أن الثوره السوريه دخلت في مرحلة انعدام الرؤيا ودخلت في مرحلة ردات الفعل الثأريه , وضياع لأخلاقايات الخطاب الذي ميز المتظاهرين يوماً عن السلطه وبشكل واضح , بل ربما كان أخطر ما حل بالسلطه على الاطلاق هوالفارق الأخلاقي الشاسع في الشعارات التي كرستها الثوره على مدار عام كامل امام عنف غير اخلاقي وغير مبرر للسلطه وبات يتوضح يوماً بعد أخر
بل وجمحت في خيال الحرب والذهاب إلى معركه يعلم الجميع في قرارة أنفسهم أن لانهاية لها , ولن تحقق أي مما هو مطلوب أن تحققه الثوره او العمل العسكري تحديداً ضمن الامكانيات المتاحه حالياً
المشكله هنا ليست في العمل العسكري كحاله كان لابد من الدخول والوصول إليها في لحظات اليأس المطلق وامام عنف السلطه وألة حربها التي لم تستثني حجر ولابشر ,
ولكن يبقى السؤال على أشده إلى أين ستنتهي المعركه؟
أو كي يكون السؤال أكثر دقه كيف ستنتهي المعركه ؟
وهل بات واجباً علينا الوقوف بحزم امام معركه لم تعد مجديه ضمن ظروفها الحاليه ,ومنطق غياب الرؤيه ؟
لاشك أن الجماعات الحاشده لخطاب الحرب دفعت الجمهور بل قامت بتوريطه بمعركه لاتمتلك حسمها , وتركوه عالقاً في معركة لايعلم متى ستنتهي , وقامت أيضاً بتهيئة المناخ لمعركه اعتمدوا في إعلانها على دعم دولي علموا بعد حين وبشكل واضح أنه لن يأتي ,أو سيأتي على خجل, ثم لجئوا إلى إشعال الداخل بفوضى الأسلحه البسيطه والمجموعات الغير عارفه بأصول وفنون الحرب خاصة عندما تكون ضمن الاقليم الواحد وفي الاحياء السكنيه أمام عدو له السياده الجويه والأرضيه والغزاره الناريه , ودفع السلطه إلى التمادي اكثر بإجرامها لعل هذا يقود لتدخل دولي ما ينهي الحال بسرعه .. وأيضاً بات واضحاً وجلياً انه لن يحصل .
المشكله اليوم لم تعد بالمعركه نفسها , بل بالمنظومه الموتوره والحاقده المليئه بالكره المدافعه عنها والتي تضع جرائم السلطه بوجه من يخالفها, تلك المنظومه نفسها التي حولت الدوله برمتها إلى هدف مشروع بحجة مقارعة السلطه ,مع رفضها المستمر لأي مشروع تفاوضي أو أي تكريس لوضع سياسي قد يأتي بتحقيق مطالب الناس ولو بعد حين ..
لا شك أن الطريق ليس بالسهوله بمكان ,ولكن غياب الرؤيه السياسيه والمعارضه السياسيه هو مايزيد ظلمة المشهد ويبعد أي مشروع حل .
يضاف إلى ذلك أن الثوره فشلت في إنجاز قيادات سياسيه , أو حتى على الأقل مجلس حكماء ثوره من النخب المثقفه القادر على انتزاع مسامع الناس ,تلعب دور الموجه والناقد ,وعوضاً عن ذلك ذهبت هذه النخب المثقفه في لعبة شراء ولاء الجمهور ,بالصمت على ما يحصل تارةً او اتباع سياسة النأي بالنفس تارةً أخرى , أو حتى الاعتكاف على خطاب توصيفي يتحدث عن جرائم السلطه أكثر مما يضع حلول ورؤى وخطط لألية سقوط السلطه , ووقف هذه الجرائم .
المعارضه لاتزال تعتبر نفسها فصيل ثوري ,لافصيل سياسي , ولكنها في الوقت نفسه ترفض الدخول والعوده للمشاركه بالأعمال الثوريه على الأرض ,ولم تمارس ماهو مطلوب منها خارج سوريا سياسياً ,فحجزت بذلك وصادرت قرار ومصير أمه دون وجه حق .فلاهي قادت الثوره وساهمت بانجازها وانضاجها , ولاهي قدمت الحلول السياسيه لها
ماتفعله المعارضه اليوم يرقى إلى مستو جرائم لاتقل شأناً عن جرائم السلطه على الأرض .
وأسوأ ماحل بالثوره ,هو أغلبيه صامته ضمن الثوره ساهمت بمفاقمة الأوضاع وايصالها إلى هذا الحال .








#عمر_المقداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المعارضه السوريه وثقافة اللاحل
- من حرب لبنان إلى حرب سوريا ..حتى الوطن لم ينتصر
- صفقه أفضل بالطبع


المزيد.....




- نيويورك.. الناجون من حصار لينينغراد يدينون توجه واشنطن لإحيا ...
- محتجون في كينيا يدعون لاتخاذ إجراءات بشأن تغير المناخ
- التنظيمات الليبراليةَّ على ضوء موقفها من تعديل مدونة الأسرة ...
- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عمر المقداد - عندما يصبح الحل السياسي رجسٌ من عمل الشيطان