أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمود عبد الغفار غيضان - لهم -فيسهم- ولنا -فيس-.














المزيد.....

لهم -فيسهم- ولنا -فيس-.


محمود عبد الغفار غيضان

الحوار المتمدن-العدد: 4109 - 2013 / 5 / 31 - 21:43
المحور: كتابات ساخرة
    


لهم "فيسهم" ولنا "فيس".
هل من المفترض أنْ تؤدي التكنولوجيا لتقاربنا أم تمعن في تعليمنا الإقصاء؟
هل نعاقبها بتشويهها لأنها أزعجت استمتاعنا بالعصر الحجري الذي لم نبرحه؟ أم أنها تعاقبنا فتسقط كل أوراق التوت عن قبحنا؟ متى ستكون شبكات التواصل الاجتماعي معبرة عن تسميتها بالفعل في مجتمعاتنا العربية؟ هل يحق لي أن أحسد الحيوانات على أنها لم تعرف هذه التكنولوجيا؟ أم تراها تملك "تيس بُكم" تتداول فيه كل شيء عن عالمنا الخرب بصمتها البليغ؟!
بحسبة بسيطة جدًّا جدًّا. لو قارنا ما آل إليه سلوك البشر وسلوك الحيوانات- مع الوضع في الاعتبار حجم الإنفاق على تعليم البشرية وتهذيب سلوكها والترفيه عنها بعد آلاف السنين على كوكب الأرض- سنجد العجب العجاب. يعني الحيوان تهذبه مقطوعة موسيقية، يرق قبله لمن يطعمه ويسقيه. يجلس بجوارك في هدوء وسكينة لو قرأت بصوت عذب قصيدة راقية أو أسمعته تلاوة جميلة للقرآن الكريم. يعرف صاحبه من رائحته فلا يفارقه. يعرف قيمة الجماعة والعمل الجماعي ويوقن أن هلاكه في وجوده وحيدًا دون حماية.
هل رأيتم حيوانًا بوذيًّا يقتل حيوانًا مسلمًا؟ هل رأيتم حيوانين في المنطقة العربية يتعاركان ليل نهار لأن أحدهما سنيّ والآخر شيعي؟ هل سمعتم حيوانًا يتهم أخيه بالخيانة والعمالة لأتفه الأسباب؟ هل أفزعنا ما تتداوله الناشطات من إناث الحيوانات من تعرضهن للتحرش الجماعي كلما مررن بعيون الماء؟؟ هل سمعنا عن جاموسة تسرق أمها أو تقتل صاحبها لكي تجري عملية تكبير الثدي؟! هل تستهلك البغال في منطقة الشرق الأوسط أعلى نسبة "فياجرا" في العالم لأنها تمر بأزمات نفسية تمنعها من ممارسة حياتها الطبيعية كحق كفله الدستور للجميع كما أكد "الأفوكاتوا" حسن سبانخ؟!
أهم حقًّا لا يتكلمون أم نحن الذين لا نعرف كيف نتكلم مثلهم؟ لقد بلغنا في الزمان مبلغًا رحنا معه نتغنى بإخلاص الكلاب وصبر الحمير، وأصبحنا نتسارع لنمرر على صفحاتنا مقاطع الفيديو التي تبين حيوانية الحيوان إن جاز التعبير، وأقصد سلوكه الراقي الطيب الذي كان يقال عنه في الكتب حتى عهد قريب "إنسانية الإنسان". أعزائي الكرام! هل يمكننا أن نكون ديمقراطيين ونتصرف بنبل ونكفّ عن وصف البشر السيئين وتشبيههم بالحيوانات؟ على الأقل حتى نتعلم لغتهم ونتواصل معهم بشكل يسمح لنا بفهمهم أو يسمح لهم بالرد علينا؟!


هامش تفسيري (أعلم علم اليقين بأن الله خلق الإنسان في أحسن تقويم. ولا أتحدث هنا عن خلق الله لنا وإنما كائنات ممسوخة ومشوهة وصلنا إليها بإرادتنا واختيارنا وبكل تبجح نتشدق بالتحضر والإنسانية)

محمود عبد الغفار غيضان
31 مايو 2013م
كوريا الجنوبية



#محمود_عبد_الغفار_غيضان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التاريخ يهزم الجغرافيا
- صعودهم لأعلى وصعودنا أبدًا لا يليق بنا
- أنت -رايح جاي- أم -اتجاه واحد-؟
- مينا ومارك وبيتر وشم النسيم مع الكوري الجنوبي -شادي-
- خامس المستحيلات في أساليب الانتقاد بين الكوريين والعرب.
- تلصصٌ على شاعر كوري
- تلصص في الوجع
- تلصص فيسبوكي
- محروس أبو فريد... طبيب الأحذية
- وهيبة... تسالي المصاطب
- العم -توفيق-... خواجة من زمن المصاطب.
- أبو رجل لم تكن مسلوخة
- تلصصُ الوداع
- بورتريهات الدهاليز 1- - أبانا الذي في منيل الروضة-
- تلصص على حين غرة
- تلصص ٌخاص...
- صاصا .. آخرُ بوحِ المصاطب
- كُتَّاب الشيخ عبد الواحد
- المتلصص 4
- رجلٌ بألف ...


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمود عبد الغفار غيضان - لهم -فيسهم- ولنا -فيس-.