أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمود بيكاس - شر البلية ما يضحك















المزيد.....

شر البلية ما يضحك


محمود بيكاس

الحوار المتمدن-العدد: 4109 - 2013 / 5 / 31 - 15:31
المحور: كتابات ساخرة
    


شر البلية ما يضحك:
في الأمس بينما كنت جالسا أمام الشاشة الصغيرة, اتابع برنامجي المفضل كما هو الحال في يوم السبت, فاظهر شريط الخبر,العاجل التالي ( انعقاد مؤتمر اللغة العربية في ظل ربيع الثورات العربية) وذلك للتباحث حول المستجدات المطروحة في الأونة الأخيرة , وما لبثت القناة الثانية حتى وضعتنا امام خانة البث المباشر للمؤتمر.
كانت القاعة مليئة بالمراسلين والصحفيين العرب والأجانب من مختلف أصقاع الأرض
بدأ الحوار في بعض معان, من كلمات الابجدية, كانت بداية المؤتمر مع كلمة........................ الحرية .....................................................
الحرية : بعد ان تناولت في يدها بعد المصنفات وهي تصعد الى المنبر قالت (لقد اصبحت غريبة عن اهلي او بل احرى تم سجني في زنزانة منفردة وخلف قساوة القضبان ملحقات الامنية اصبحت من نصيبي )
الفساد : لم اعد قادر على ممارسة اعمالي فكل موظف ايا كان منصبه كبير او صغير بدا يستخدمني بدات اعجز عن قيام بكل هذه الاعمال في نفس الوقت على طول امتداد هذه الجغرافية وعرضها
الفوضى : انا اصبحت مشردة اكثر من المشردين فإن النظام(نقيض الفوضى) غاب عن مشهد هذه الجغرافية وربما دفع بعض المال للضابط ليذهب في الاجازة وما ضل بلميدان غير حديدان اي انا (فوضى) لم اعد اطيق هذا الدوام ناوي شكل فراري من الخدمة
اشارات المرور : شو ما حدا من المسؤولين معبرنا وع اساس نحن الكل بلكل قيمتنا صارت بخمس وعشرين ليرة طبعا هيدا حسب صرف القديم شو يعني اذا كنت برجل وحدة
الثورة : تم مقايضتي بصفقات السلاح من روسيا وروسيا قامت بنفي الى مناطق سيبيريا لكي اموت من البرد في تلك المنطقة
المهمة : ظهرت عليها علامات الشيخوخة وصعدت الى المنصة بعد ان كانت تستنشق انفاسها بصعوبة وهي تتمايل بجسدها النحيل قالت (ثلاث وعشرون مليون تخلو عني للعائلة الحاكمة وانا اصبحت اهان كل يوم الف مرة من شفاه الفقراء وقالت كلماتها الاخيرة من على هذا المنبر الحر اعلن استقالتي فليتصرف كل فرد في تلك الجغرافية باعماله بنفسه )
المجتمع : كان جالسا في المقاعد الخلفية ويتناول بعض الحبوب و المسكنات من الانباء الواردة من وكالة سانا و وزارة الخارجية . ملامح الفقر كانت بادية على وجهه وكذلك جسده كان بقربه احد المترجمين يشرح له ما يقال على المنصة لانه لم يكن يعرف اي لغة يتحدث بها المتكلمون إلا لغة الخوف والتي تم تعليمها بالكرباج والحرمان
الدم : كانت تتمشى في صالة المؤتمر كما في حالتها العادية بينما تكون في الشارع تتمشى امام الاطفال المتسوليين ولكن كثير من كرامتها اصبحت في الارض فلا احد يعلم لمن هي تلك الاثار على تلك الجغرافية
الحلم : كان يواجه الكثير من الحواجز حتى وهو قاصد المؤتمر تم حجز سيارته من قبل احد الفروع الامنية ولكن تم الافراج عنه من قبل حلم موالي وعندما كان في قاعة المؤتمر وجاء دوره في إلقاء الكلمة واجه ايضا بعض الصعوبات في الكلام للتعبير فهو عاجزا حتى في المؤتمر
المعتقل : كان يتباها بنفسه امام المفكرين والناشطين السياسيين لانه يعلم بان الجميع لايريد حتى ان يكون من الزائرين له وهو في تلك البلد لأجل المؤتمر
الاخبار : هو شخصيا كان غائبا بسبب بعض الأنشغالات التي كانت لديه في الاذاعات والتلفزيونات المحلية ألقى كلمته متحدثا باسمه كان صحفيا ذات شخصية جذابة وكارزمية عالية الا ان ملامح الغضب كانت قد سيطرة على وجهه بلكامل وقال (كل الانظمة الديكتاتورية والشمولية تستخدمني تحت مسميات زائفا وكاذبا وكل ذلك ليسترو على اعمالهم المنافية للبشرية فأوجه برسالتي هذه الى كل متابعينا بان لايهينونا لاننا نقول ذلك مجبرين تحت سلطة السلاح)
مناهج الدراسة : ابتسامته العريضة وضحكاته العجيبة لم تعد تصدق. بينما كان احد الزائرين معه قاصد بوفيه المؤتمر هرولا احدهم خلفه ليستفسر منه سر هذه الضحكة. قال: وهو ايضا مبتسم (سيادت المناهج) اه لان حياته بطولها وعرضها ومضمونها وفهارسها ومراجعها متشابها ولا يوجد فيها تعقيدات لدرجة التشابه تجد في كل الصفحات الفتوحات والبطولات القائد ويوميا مودعا ومستقبلا ..... ويا جنود الوطن يا ابناء الممانعة لل... ويا ابطال المقاومة مؤخرا على اراضي تلك الجغرافية
الدستور : كان شامخا وسط المؤتمرين عندما قام لالقاء كلمته وحاول ترتيب رباطة عنقه(كرافه) وبدا(يا ابنائي في تلك الجغرافية المنفيين و اللاجئيين في الداخل والخارج الاحياء والاموات فوق الارض وتحته اعذروني على غيابي فانا هنا ولكني لست هنا بصراحة صرت اضرب من جوز(زوج) الست الكل صار بيمسح فيني الارض الي بدو بياخود بكلامي والي ما بدو بيطنش وما فيني اعمل شي اذا انتو كنتو بعيدين عني وتم ابعادي عن تلك الوظيفة مؤخرا لياخذ مكاني احد المقربين والمويدين للنظام )
الخوف : كان كلامه في البداية مديح للمعتقلين و المتمردين قال: ان هذه الفئة تخلو عني ولا يعرفون اسمي او حتى عنوان سكني وهذا ما دفعني للقيام باعمالي على اكمل وجه مع اناس اخرين انا بنسبة لهم مثل الملح في الطعام والماء في الحياة وارهقني كثيرا شكوكهم بي فيسيئون الظن بي في الازدحام المروري والسرافيس وفي المقاهي حتى مع ضمائرهم عندما يكون حوارهم ذاتيا
الشهيد : اصبح اسمي اكثر تداولا في الاونة الاخيرة وكأني ورقة اليانصيب التي تحمل الجائزة الكبرى هنا وهناك بعضهم يشككون في اسمي الا ان مكانتي رفيعة لدى الجميع ولكن لا امنحهم اسمي الا بعد الموت
سلفيين : اولا باسمي وباسم اخواننا المتطرفين وشبابنا تنظيم القاعدة (جبهة النصرة) ندين ونستنكر ما تم اقراره في مجلس الامن ونطالب المجتمع الاسلامي الميت والحي الجريح والمجروح ومنظومة الدول الحليفة والصديقة والشقيقة اكثر ماهي مشقوقة بان يقطعو الامدادات والمساعدات عن االدول الغربية لترجع بقراراتها الصادرة بحق خير جبهات هذه الجغرافية
المغترب : تحدث باسم المنفيين واللاجئين والمستبعدين عن الوطن كان مداخلته عبر السكايب من العاصمة اللبنانية بيروت لان الظروف حالت دون وصوله الى المؤتمر قال:قولا مقتبس (نفيت واستوطن الاغراب في بلدي)
واخير في ختام تلك الجلسة كان الكلام ل
التخلي : كان التخلي اقرب في وجهه الى بعض قادات العرب من امثال القذافي ولكنه كان اكثر جرأة منهم وقال اعلن استقالتي عن وظيفتي في تلك الجغرافية واضافة ايضا بأني سأعمل مع جميع العالم ضد تلك الجغرافية وبذلك وصل المؤتمر الى نهايته ولم يضيف اي جديد سوء تضخم كتلة اللاجئيين والمنفيين

واعلن احد الصحفيين عبر شاشة التلفازالى ان نلتقي في مؤتمرات قادمة......
محمود بيكاس خلف الشاشة من العاصمة المنفيين



#محمود_بيكاس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...
- رسميًا.. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 لجميع التخصصات ...
- بعد إصابتها بمرض عصبي نادر.. سيلين ديون: لا أعرف متى سأعود إ ...
- مصر.. الفنان أحمد عبد العزيز يفاجئ شابا بعد فيديو مثير للجدل ...
- الأطفال هتستمتع.. تردد قناة تنة ورنة 2024 على نايل سات وتابع ...
- ثبتها الآن تردد قناة تنة ورنة الفضائية للأطفال وشاهدوا أروع ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمود بيكاس - شر البلية ما يضحك