أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - جبار عودة الخطاط - حوار مع الاستاذ حميد مجيد موسى سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي :















المزيد.....


حوار مع الاستاذ حميد مجيد موسى سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي :


جبار عودة الخطاط

الحوار المتمدن-العدد: 4108 - 2013 / 5 / 30 - 15:10
المحور: مقابلات و حوارات
    


العراق والمحاصصة الطائفية والدستور
نص الحوار الصحفي المهم الكامل مع الاستاذ حميد مجيد موسى سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي :

جبار عودة الخطاط
استقبلنا بأدبه الجم وكان صريحا معنا ..تأخرت عليه لأكثر من ساعة إذ سبقتني اليه زميلتي رجاء الربيعي التي وصلت قبلي وكانت تهاتفني بين الفينة والأخرى لتستعجل وصولي ((يمعود وين صرت أبو داوود ينتظرك)) ..زحام الشارع وتسمر سيارة الجريدة في احدى الاختناقات حال دون وصولي في الوقت المحدد .. بعد التي واللتيا وصلت أخيرا الى مكتب سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي حميد مجيد موسى حيث بادرني بابتسامته المعروفة (( أهلا وسهلا استاذ جبار)) سألني عن احوالي بلهجته الحميمة وكان ودودا أيما ود .. لم أصطحب معي اوراقا وأسئلة معدة مسبقا أردت لحواري أن يكون عفويا دونما مقدمات وهذا الذي كان .. الحزب الشيوعي العراقي بتأريخه العريق ومخاضاته المؤلمة عبر سنوات عمره والظروف التي رافقت مسيرته السياسية التي بدت معقدة بعد عام 2003 يمكن أن تغري الصحفي لتكون مادة اعلامية دسمة يسافر عبر تفاصيلها بكل ما تمور به من مفاجآت سارة وغير سارة وألم وأمل .. كيف ينظر الحزب لما تحقق على صعيده تنظيمه السياسي ومدى احتلاله لثقله الحقيقي في الساحة العراقية؟ .. ماذا يخطط لتجاوز التعثر وتعزيز المنجز؟ .. كيف يستشرف المستقبل ؟..ما هو تقييمه للازمة السياسية التي تعصف بالبلاد ؟..علاقته بالاحزاب الاسلامية القابضة على مقاليد الامور في البلاد؟ ..كل ذلك وغيره كان محل نقاشنا الهادئ الصريح وحوارنا مع حميد مجيد موسى الذي بادرناه بالسؤال :
حميد مجيد موسى سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي للنهار:

* لنبدأ مما يمكن ان نسميه بحركية الحزب الشيوعي بعد عام 2003 وما هي ابرز معالم هذه الحركية وهل امتلك الحزب هويته الواقعية التي تحدد معالم برنامجه السياسي في هذا الإطار؟

- الحزب الشيوعي وجد نفسه بعد عام 2003 في ظروف بالغة التعقيد بسبب التداعيات المعروفة التي شهدتها الساحة العراقية.. فالحزب عمل في ظروف صعبة جدا ومنشأ هذه الصعوبة هو ذلك المزيج الثقيل من تداخل الاحتلال وافرازاته المؤسفة مع آثار وإرث الدكتاتورية المقيتة وما ارتبط بهما من شيوع للفوضى في ادارة الدولة وانهيار المؤسسات الحكومية والامنية وما رافق ذلك من حالة فساد اداري ومالي وما تبعه من عمليات ارهابية غاشمة الامر الذي اوجد لونا من غياب المشروع الوطني الواضح المعالم الذي يجمع القوى الوطنية التي تحالفت لاسقاط النظام الدكتاتوري هذا فضلا عن التدخلات الاقليمية والاجنبية وما مثلته من دور سلبي.. كان على الحزب في هذه الظروف ان يتحرك رغم معاناته اذ ضعفت امكاناته التنظيمية والمالية وبدأ في تلك الظروف المعقدة بعملية بناء وتنظيم نفسه وهو الذي قاوم الدكتاتورية والاستبداد لفترات طويلة وقدم القرابين من الشهداء والتضحيات.. بنفس الوقت عمل الحزب بوقفة معروفة على رفض الاحتلال والغزو.. سعى الحزب في هذه الاجواء واختار النهج الصحيح الذي يمكنه من التعاطي الفعال مع تطور الاحداث الجديدة فمن ناحية كان عليه سياسيا ان يسعى لتجميع كل القوى الوطنية في اطار تحالف واحد فيدعو لمؤتمر وطني عام يجمع كل القوى السياسية المخلصة المعارضة والتي تنشد استعادة الاستقلال والسيادة وتبني عراقا جديدا عراقا ديمقراطيا واتحاديا.


* هذا الذي اتبعتموه مؤخرا التحرك والانفتاح على القوى الديموقراطية لكنكم انخرطتم من قبل في قوائم أبعد ما تكون عن المشروع الشيوعي؟

- لم تكن المسألة تناقضا بل كانت المهمة كما أشرت الاولى هي تجميع كل القوى الوطنية التي ساهمت في اسقاط الدكتاتورية وفق اهداف ومشرع بناء ديموقراطي جديد في تحالف يمكن ان يؤمن لها عقد مؤتمر وطني وتشكيل حكومة عراقية مستقلة بعيدة عن المحتل وهيمنته لكن للأسف الشديد هذه المهمة الكبيرة اصطدمت بمصالح ضيقة لبعض الاحزاب السياسية التي آلت على نفسها الا ان تستمر في رغبتها باحتكار القيادة والسلطة والنفوذ في العراق الجديد حتى ولو كلف العراق الكثير كما حصل لاحقا فهذه كانت مهمتنا لذلك سعينا ونحن نتابع ما تكرس وتعزز من امراض سياسية في الواقع العراقي الجديد وبالذات ما تعزز من نهج ومحاصصة طائفية واعتمادها كاساس في تقسيم السلطة وادارة الحكومة كنا نسعى لعقد تحالفات مع من يرفضون الاستقطاب الطائفي او تقسيم المجتمع على اساس طوائف واثنيات ولكن للأسف الشديد هؤلاء الذين حاولنا معهم لم يلتزموا حتى آخر المشوار بما تعهدوا به لاغراءات معينة ولخلفيات فكرية وسياسية مختلفة دفعتهم في آخر المطاف لانتهاك ما اتفقنا عليه فاضطررنا الى ان نخرج من تلك التحالفات ونعمل بمفردنا سياسيا وفق برنامج اسميناه المشروع الوطني الديموقراطي ومنذ ذلك الحين نحن دعونا كل من هو قريب لنا في التوجه الى تشكيل قائمة مدنية ديموقراطية لذلك ظهرنا في الانتخابات السابقة من مجالس المحافظات باسم ديموقراطي وتعزز هذا التحالف لاحقا في هذا الشكل الذي اخذ في بغداد اسم تحالف الديموقراطية والعدالة العراقية وفي مدن العراق المختلفة ومحافظاته باسم التحالفات المدنية حسب اسم المحافظة فكنا نسعى لتطوير هذا التحالف وتوسيع نطاقه لكل من يستوعبه البرنامج ويبدي استعداده للتعاون والرغبة في النشاط المشترك لتغيير اوضاع القائمة للافضل وبما يحسن مسيرة العملية السياسية لإقامة دولة المؤسسات الديموقراطية هذا على الصعيد السياسي وعلى الصعيد التنظيمي عملنا على استعادة مواقعنا في مدن العراق المختلفة وتمكنا بجهد جهيد وبصبر مثابر على اعادة بناء منظماتنا الحزبية في كل انحاء العراق ولا توجد مدينة او حاضرة لا يوجد فيها تنظيم او ركيزة للحزب الشيوعي العراقي ونحن حقيقة نعيش حالة تفاؤل ونعتقد ان المستقبل سيشهد الكثير من النجاح.

* وهل كانت منظمات الحزب بتقييمكم فاعلة في الانفتاح على الشارع العراقي ؟

- سعينا ان يكون لهذا التنظيم فاعلية ودور في ميادين العمل المختلفة او بالدفاع عن مصالح الناس وبالذات عن من نسعى لتمثيل مصالحهم وطموحاتهم من فقراء المجتمع من شغيلة اليد والفكر واعتمدنا اساليب تنسجم مع الدستور ومع مستلزمات الديموقراطية وهذه عملية في الحقيقة كانت صعبة فنحن نعيش في ظل تقاليد وظروف لا يمكن القول عنها انها ميسرة لعمل القوى السياسية الديموقراطية.. سنوات طويلة من الممارسات غيرت الكثير من التقاليد من المؤسسات والقيم السائدة في المجتمع فعلينا ان نعيد العافية ضمن المجهود الوطني العام لاعادة العافية الى ابناء شعبنا.. العافية السياسية والفكرية لنشر الوعي التقدمي الصحيح لاستعادة القيم النبيلة لمكافحة التغيير الذي طرأ على سلوكيات الكثير من الناس لاعادة اللحمة للنسيج الاجتماعي العراقي الذي اهتز بعد ان عملت الدكتاتورية والحزب الحاكم السابق تشويها وقتلا لكثير من المعاني والقيم النبيلة التي اعتاد عليها المجتمع فمهمتنا كحزب سياسي لا تقتصر فقط على العمل السياسي الصلب وانما كان عملا ثقافيا فكريا وروحيا كبيرا لانتشال المجتمع من بقايا الدكتاتورية وبقايا الاحتلال وكان علينا ان نبقي على جهدنا في تجميع ما هو خير وتوحيد ما هو مشترك بالنسبة للقوى السياسية العراقية لتأمين تحقيق مستلزمات انهاء الاحتلال واستعادة السيادة والاستقلال عبر الممارسة السياسية بعيدا عن الانخراط في منظومة العنف والارهاب والتخريب الذي لم يجلب للبلد الا الخراب والدمار.. هذا من ناحية، ايضا عملنا تنظيميا جماهيريا في الدفاع عن مصالح الناس سواء كان عبر وجودنا في مجلس الحكم او في الوزارة او في المجلس الوطني لاحقا مجلس النواب وحيث ما كنا في مجالس النواب الدورة الاولى والآن للدفاع عن حاجات الناس ومطالبهم المشروعة وهي كثيرة خصوصا ونحن نعيش الآن ازمة عميقة تحيط بالبلاد علينا ان نعمل كناس نتمتع بمسؤولية وطنية واخلاقية على تذليلها بما يجعل المواطن يعيش في حال احسن.

* الشيوعي العراقي حقق في الانتخابات المحلية التي أقيمت مؤخراً تقدما هو لا يمثل الحد الأدنى من طموح الحزب لكنه أفضل من سابقه.. ماذا عن الانتخابات البرلمانية القادمة وهي الأكثر أهمية؟

- أولاً المنجز الذي تحقق كما عبرتم ليس طموحنا.. لكننا نتحرك بواقعية وننظر بتواضع الى ان هذا النجاح ينطلق من تشخيصنا السليم للحالة السياسية العامة فالنهج المعتمد حتى الآن والذي على ما يبدو مازال متواصلا لا يمكن ان يفضي الى التقدم المنشود بحيث تحصل الناس على الاستقرار والامن والتنمية الاقتصادية والثقافية والاجتماعية فعليه لابد من تغيير ولابد من إصلاح والآن تدريجيا أوساط أوسع واكثر من ابناء شعبنا تدرك الوعي وعن قناعة بأن النهج الذي اعتمد حتى الآن لم يكن الأسلم وادركوا ان من يعتمد ذلك النهج لن يقدم ما يخدم مصالحنا وعليه لابد من قوى جديدة قادرة ومقتنعة وممثلة واهلا للتغيير فقائمة التغيير الديموقراطي عبرت عن نفسها وبالفرص المتاحة وهي ليست كبيرة بالمناسبة وضيقة بحكم ما عليه الأمر من تمكن المتنفذين من الدعاية الانتخابية من المال السياسي من استخدام امكانيات الدولة الى آخره أمام فقر القدرات الداعمة للاصلاح لكن مع ذلك نحن نعتقد أن أبناء شعبنا عاجلا ام اجلا يتوصلون عن قناعة الى ان الاصلاح ضرورة حتمية وبان البحث عمن يمثلون تيار الاصلاح هو واجب ولهذا رأيتم في الانتخابات الاخيرة انتقالة في مواقف الناس. نحن لسنا فرحين لأننا حصلنا على مقاعد، هذا جانب من الفرح ولكن الفرح الاكبر هو تضاعف عدد الناخبين وهو الأهم فبينما كانت عليه قوائمنا في الانتخابات السابقة بحدود سبعين ناخب أصبح العدد الآن اكثر من 150 الف وهذا تقدم ملحوظ خلافا للكثير من الآخرين ونعتقد بأنه لابد ان نعزز جهدنا لتوسيع هذا التحالف.. لاحظ الكثير من القوى الديموقراطية لاتزال تعاني من حالة التشتت فلو جردت العناوين التي لم تفز فهي في غالبيتها عناوين ذات طابع ديموقراطي عليها أن تدرك هذه الحالة وعلينا مد اليد لكل هؤلاء فضلا عمن شعروا وادركوا الحقيقة في الكتل الكبيرة وانتم ترون الانشقاقات للبعض وماذا يطرحون هذا يوفر قاعدة اكبر لتشكيل تحالف اوسع ومن ثم الظهور بقوة اكبر في الانتخابات البرلمانية المقبلة ويدعونا للتفاؤل وهذا ليس كافيا وانما علينا ان نعمل

*تحدثتم عن التغيير وهذه مفردة مطاطة وعائمة ما هي رؤيتكم الواقعية لهذا التغيير وما هي الاشكاليات التي تعترض ذلك ؟

- دعنا نكون صريحين وواضحين ونعرض المسالة ببساطة نحن نتمسك بالدستور اذا اراد البعض ان يخرق الدستور فيتحمل المسؤولية التاريخية والتبعات الدستور ينص على الديموقراطية.. الدستور يعني المواطنة الدستور يقول بالتداول السلمي للسلطة فمن يسعى لتخريب اللعبة السياسية واصولها فهو ينخرط في مسعى معادي للشعب نحن نعتقد ان نهج المحاصصة الطائفية هو نهج يتناقض مع الدستور ويخطئ من يتصور ان الدستور يحمي التعصب الطائفي ..هذا تشويه لمعاني الدستور فالمادة التي تنص على المواطنة وعدم التمييز بين المواطنين بغض النظر عن دينهم وقوميتهم ومذهبهم وموقعهم الاقتصادي هي الحاكمة في الدستور وليس تقسيم المجتمع.. الدستور لايقول باننا نقوم اونعمل على حكم يبنى على اساس التعصب الطائفي بالعكس .. هذا امر نرفضه ونحن سنعمل بجهد بعد ان شخصنا المرض والعلة والنتائج تفصح ماذا اثمرت تلك السياسات و هل اثمرت بناءً اقتصاديا متينا.. هل اثمرت تقدما في مستوى معيشة الناس في صحة الناس في خدمة الناس منذ 10 سنوات والكهرباء لاتصل للمواطنين ولا الماء النظيف والمساكن الجديدة لاتتوفر للمواطن يعيش اغلب الشعب العراقي بالفقر ليس تحت مستوى خط الفقر فقط الذي تقول به وزارة التخطيط وغير ذلك لايعيشون في فقر وحرمان هذا كله الا يعني ان النهج الذي انتهج حتى الان هو خطا ويجب تعديله وتصحيحه اذن نحن بحاجة لايصال هذه الفكرة الصحيحة للمواطن ليحكم بنفسه هل هناك استقرار نحن اليوم نعيش ونلتقي وانت تسمع الانفجارات واخرها ما شهدته بغداد قبل هذه الايام من ارهاب دموي فهل هذا النهج يبرر استمرار المحاصصه

* وهل تعتقدون ان المواطن اليوم في وضع يستطيع من خلاله قول كلمته الفيصل بهذا السياق ؟

- نحن صبورون.. نعم المواطن ربما يكون في وضع صعب .. لااستطيع ان اقول الاغلبية تستطييع قراءة هذا الواقع فلازالت وبسبب اساليب القوى التي اججت الطائفية في الفترة الاخيرة وهو ليس بعيد عن الدعاية الانتخابيه لازال اسيرا للاسف الشديد ويعمل ضد مصلحة العراق ولكنني مقتنع ومدرك ان العمل الصبور والتجربة الفعلية ستمكن المواطنين تدريجيا من الانتقال الى مواقع قريبة انا لست بعقلية انقلابية.. نتعامل مع الامور بواقعية ونفهم ان هذا التحول يحتاج الى جهد ووقت نعم صعب والناس تعاني لكن ادعو واتمنى ان لانفسر ونحلل الامور ونفرض الشعارات الي تقفز على الواقع وتحرق المراحل ليس لاننا لانرغب في يوم عاجل لهذه المماراسات .

* الكثير من المراقبين بات يخشى اليوم من عودة اجواء الاحتراب الطائفي التي استفحلت في السنوات 2006-2008 مع ملاحظة التوظيف السياسي للفتنة ..كيف تنظرون لهذا الامر؟

- اشرت في جواب سابق ان اعتماد منهج المحاصصة الطائفية يبدو مقصودا ومطلوب داخليا وخارجيا داخليا لان بعض المتنفذين وجدوه طريقة لكسب اصوات الناخبين لهذا يرتاح بعض الساسة لهذه الاجواء ولكن لو سالت الشارع العراقي الكل يرفض الطائفية .. بعض الساسة يمارسون الطائفية باطنا لانها تبقيهم في مراكز ونفوذ وحينما تهتز مواقفهم وتضعف جماهيريتهم يجدون كل الوسائل والطرق لتاجيج الطائفية مرة اخرى والقوى الخارجية وجدته الطريق السهل والمناسب لتأليب ذلك .. بعض الكتل اوقعت نفسها في مطب الاستقطاب الاقليمي والاطراف الدولية وجدت ارضية خصبة لسمومها والتدخل في شؤون العراق الداخلية لذلك اذا اردنا ان نوقف هذا النهج فيجب اولا ان نعيد بناءنا الداخلي حينئذ سيكون العراق قوي لمقاومة كل التدخلات الخارجية.. لماذا يحتاج العراقي ان ياتمر بامر دول الجوار .. لماذا لانعتمد الحقائق لاعادة بناء العراق ليكون عامل اساسي في المنطقة عند ذلك نستطيع ان نردع كل التدخلات الخارجية وبالتالي نضع سدا منيعا بوجه العوامل البغيضة والعودة بالعراق الى مصافه السليم .. علينا ان نشد ونقوي العزم للتخلص من البلاء وبناء دولة المواطنة الديموقراطية ومن اساء للعراق واذى المواطن فللمحاكم والقضاء ان تتكفل بامره لينال جزاءه

* التظاهرات التي شهدتها بعض المحافظات الغربية .. بدأت بشكل مطالب مشروعة ثم مالبثت ان انحدرت الى منزلق طائفي خطير ..ما هو تقييمك لها ؟

- مطالب المتضاهرين في المحافضات الغربية لم تكن تختلف عن مطالب ابن الجنوب وهي مشروعه اما لماذا حصلت في تلك المناطق فهناك اوضاع خاصة عجلت بالانفجار ولااعتقد سبب الانفجار اعتقال حماية رافع العيساوي ونحن مع المطالب المشروعه وضد الشعارات الطائفية البغيضة التي استثمرها البعض في التظاهر.. اعتقد لوعولجت المطالب المشروعة بوتيرة اسرع لسحبت الفتيل من ساحة الاعتصام وفوتت الفرصة على الطائفيين لكن كان التردد سيد الموقف فاتيحت الفرصة للقاعدة الارهابية ان تستغلها وظهرت شعارات لا تمت للمتظاهرين بصلة اذن لابد من معالجتها بمساعدة القوى الخيرة من المتظاهرين والحل بتظمين العمل وحاجات الناس وتوظيفهم هذه الامور لاتحل بالقضايا العسكرية ..نعتقد ان ذلك استجابة غير واعية لاهداف المتطرفين حتى يبرروا تشكيل الجيوش والميليشيات التكفييرية ورفع السلاح نحن بحاجة لادارة جديدة للازمة وتنفيذ المطالب المشروعة ويمكن حلحلة الازمة بالرجوع الى الدستور اما المطالب بالغاء اجتثاث البعث فنعتقد ان هذا غير وارد ولابد ان يستمر الاجتثاث المنصف المتوازن لمن اعتمد فكر البعث الفاشي ونتمنى تهذيب الممارسات الخاطئة عبر الحوار وبناء الثقة المتبادلة

*الحكومة تقول ان هناك ثلة من القتلة ارتكبوا فعلا ارهابيا وهم يختبئون في ساحة الاعتصام ولابد من تفعيل القانون بحقهم

-انا اميز بين القتلة وهم قلة بالتاكيد قياسا الى مئات الالاف من المتطرفين .. يجب التعاطي بحكمة مع من لديه مطالب مشروعة فنحن ندير دولة ندير دفة حكم يجب ان تتسم قراراتنا بالبحث عن مسالك ومداخل الحل الآمن.. الان توجد فرصة وهو مؤشر بالامكان ان نشكل وفدا للوصول الى نتائج مثمرة يجب ان نراعي بمنتهى الحساسية ذلك للوصول الى نتائج ايجابية .. ليس صحيحا ان الطرق مغلقة والابواب مسدود ةاما من يتمادون فهناك طرائق اخرى لالتقاطهم لنلاحق القاعدة والمتطرفين ونقطع المنابع والجذور واعتقد اننا اذا ابتعدنا عن الانفعال والتشنج واخترنا اسلوبا هادئا وضمن خطة واضحة فاننا سنصل بالتشاور والتحاور الى ما نريد .

*كيف هي الان علاقتكم برئيس الوزراء او مع حزب الدعوة والاحزاب الاخرى الاسلامية الاخرى ؟

-علاقتنا دائما جيدة ولانرغب ان تحصل قطيعة لكن للاسف يجب ان تفعل هذه العلاقات فمن هو بمركز الحكم عليه ان يسبق بالمبادرة وان يسمع ويتشاور مع الاخرين ونحن كحزب شيوعي ندعو كل فترة للحوار المثمر وليس مجرد حوار الطرشان وليس هناك من يدعي ان العراق لا يعيش ازمة ونحن على استعداد تام ان نساهم مع كل مخلص في اخراج البلد من الازمة

*وكيف تنظرون للازمة السياسية المستمرة بين بغداد وكردستان ؟

-المشكلة تكمن بنظرنا في التعاطي غير السليم مع هذه الموضوعة الحيوية فمن غير المنطقي ان نبقى نتشبث بمركزية مقيتة من دون ان ناخذ بنظر ان ثمة وضعا قائما يتسم بشيء من الخصوصية حتى في فترة النظام السابق .. المعاناة من الايغال في هذه المركزية المفرطة امر تعاني منه مناطق ومحافظات اخرى باتت تشكو من زحف السلطة المركزية وما تمثله من حلقات بيروقراطية لا يمكن ان تنسجم مع المناخات الديمقراطية السليمة التي يفترض ان يعيشها العراق بعد عام 2003 .. بالمقابل هناك شيء من التعامل بشيء التضخم من قبل الاقليم وربما الاقدام على خطوات من شانها ان توتر الاجواء بين الطرفين مع الاسف .. الحل باعتقادي في الرجوع الى الدستور ليكون الفيصل في حلحلة اي تنازع واختلاف كي لا يغدو خلافا او ربما صراعا كما كان عليه الوضع قبل فترة والاحداث المعروفة التي كادت ان تصل الى حالة من الصدام المسلح لولا تدخل الاخيار.

*كلمة أخيرة تقولها في ختام القسم الاول من هذا الحوار ؟

انا لااتمني الا الخير لابناء شعبنا والمرارة التي اتحدث بها هي مما يعانيه الشعب العراقي .. العراق يملك الكثير من مقومات التطور والاستقرار والتقدم والعيش الكريم والعزة واقول لكل من يعز عليه العراق لايكتفي بالصبر والانتظاروالشعب يملك الحق الدستوري المشروع للمساهمة في اعادة اصلاح الوطن واوضاعه لاتنتظرو بركات الاخرين اصنعو بلادكم التي تريدون بايديكم . مع شكري وتقديري لجريدة النهار ولكل الزملاء العاملين فيها آملا لها المزيد من التطور لما فيه خدمة الاعلام العراقي الذي نسعى ان يكون متنورا رصينا.
.....................................
في القسم الثاني سيتم تناول أبرز الملفات العربية والدولية ورأي الحزب الشيوعي العراقي فيها .



#جبار_عودة_الخطاط (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حمّال
- عمّنا الجديد
- رئة شاعر وحذاء دجال
- كلها .. مواء سكوتك
- خيولها
- الريح فتاة من رمل
- كومة قار
- شمسنا ترتدي نظارة طبية
- جمرتي وجهاتك الاربع
- أنا المطحون في أنتِ
- رماد كلمات .. رماد نظرات
- عندي حلم
- ثلاث قصص قصيرة جدا
- غيوم متحف شمعك
- و...هجرتُ وصايا الشيخ الاكبر
- أقشّر كرة النار (قصيدتان)
- ابدا
- تحرّك .. تحرّك
- الجمال يتمظهر في ابسط الاشياء
- قشرة الموز اللعينة والسيد المحافظ !


المزيد.....




- قُتل في طريقه للمنزل.. الشرطة الأمريكية تبحث عن مشتبه به في ...
- جدل بعد حديث أكاديمي إماراتي عن -انهيار بالخدمات- بسبب -منخف ...
- غالانت: نصف قادة حزب الله الميدانيين تمت تصفيتهم والفترة الق ...
- الدفاع الروسية في حصاد اليوم: تدمير قاذفة HIMARS وتحييد أكثر ...
- الكونغرس يقر حزمة مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا بقيمة 95 مليار ...
- روغوف: كييف قد تستخدم قوات العمليات الخاصة للاستيلاء على محط ...
- لوكاشينكو ينتقد كل رؤساء أوكرانيا التي باتت ساحة يتم فيها تح ...
- ممثل حماس يلتقى السفير الروسي في لبنان: الاحتلال لم يحقق أيا ...
- هجوم حاد من وزير دفاع إسرائيلي سابق ضد مصر
- لماذا غاب المغرب وموريتانيا عن القمة المغاربية الثلاثية في ت ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - جبار عودة الخطاط - حوار مع الاستاذ حميد مجيد موسى سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي :