أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - الواقع المغربي - القوى الظلامية بالمغرب -عودة إلى محاكم التفتيش -














المزيد.....

القوى الظلامية بالمغرب -عودة إلى محاكم التفتيش -


الواقع المغربي

الحوار المتمدن-العدد: 4108 - 2013 / 5 / 30 - 02:17
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


"على ضوء الأحداث الأخيرة "
كل مرة يتجدد فيها هجوم أعداء الفكر و العقل نحتاج إلى من يذكرنا أن وحشية هاته الهجومات الجبانة و السافرة إنما تأتي كعمل فاشي ينبني على أسس دينية متطرفة تدعي دفاعها عن "الدين" ، دين هاته الأقلية المتطرفة و المزور بمبررات واهية تعطي لها أحقية التكلم بإسم الرب على أرضه وبالتالي تكفير الأخر الذي يختلف معها بل و تهديد أمنه و سلامته، ذنبه في ذلك أنه عمل بالعلم و الجدل العلمي .
فمادام هذا الأخر غير منضبط لتوجيهات و فتاوى أصحاب الدعوات المتلبسة بلباس الدين ، و مادام هذا الأخر يؤمن أن الدين تلك العلاقة الروحية و الوجدانية التي تشكل وعي الإنسان بالكون و الطبيعة و المجتمع في صور مختلفة ومادام هذا الأخر يؤمن أن تقدم مجتمعنا و إزدهاره لن يتأتى و يتحقق بالإعتماد على نصوص حرفية جاهزة أو عن طريق ترديد الأذكار و إخفاء وجوه النساء و إرخاء اللحي فإنه سيظل في نظر فكر "الصفر" ذلك العدو الذي وجب إستئصاله . بكل الطرق من إختطافات و إغتيالات تقوم بها ميليشيات توجهها فتاوى بليدة .
و اليوم ومع تجدد الإعتداءات المتتالية التي تطال أبناء الشعب المغربي ، منها ...الإعتداء الذي طال أحد الأساتذة بمدينة الجديدة ، محاولة القتل التي تعرضت الطالبة فدوى الرجواني بكلية الأداب و العلوم الإنسانية بأكادير ، كذلك عمليات الضرب بالأسلحة البيضاء التي كانت ضحيتها أزيد من أربعين فتاة و إمرأة بمدينة تزنيت، كلها أحداث تؤكد و تبرهن على أنها من صنع نفس اليد المتطرفة ، يد الفكر الرجعي الإرتدادي المناهض للديمقراطية الحقة و المعرقل لأي تطور فعلي لحركة التقدم الإجتماعي ، فكر رجعي متطرف مصر على قيادة الشعب قيادة إنفرادية متطرفة بائسة وجاهلة تجعل من التخاريف أملا للمجتمع ، تخاريف تعود جذورها إلى قرون طويلة من القمع و الإجرام و تدمير المجتمعات ، فكر رجعي هدفه في أخر المطاف إشاعة ثقافة الفكر الواحد ، الرأي الواحد ، الجمود و التهميش و إحتقار المثقف . فكر لايقبل بمبدأ الإختلاف و التعدد الفكري ، فهو يقصي الأخر و يجعله من منظوره المتطرف كافرا ، زنديقا عدو الله على أرضه بمبررات واهية تستمد جذورها التاريخية من كهوف مظلمة و غارقة في مستنقع الرجعية ، و ما تقوم به هاته الأخيرة من جرائم على الهواء مباشرة لتأكيد على أنها مازالت تستوحي أفكارها المتطرفة من عصر الظلمات ، عصر صكوك الغفران و محاكم التفتيش القرسطية ، فيها يتم تكفير الجميع و المجتمع و تحويل الدين إلى وقود للسياسة خدمة لقوى الظلام . قوى مازلنا نتذكر جرائمها العديدة من إغتيالات في حق الشرفاء في حق الكلمة و الموقف : حسين مروة ، مهدي عامل ، عمر بنجلون ، المعطي بوملي ، أيت الجيد بنعيسى... شهداء القضية و الموقف شهداء الغدر الظلامي الرجعي و أخرين سقطوا شهداءا في المدن و القرى ، الجامعات و الشوارع فسالت دمائهم بغزارة لتسقي نفس الأرض التي أنجبتهم و لتنجب أخرين يحملون المشعل من بعدهم . في وجه هذا الفكر البالي الذي لا أساس له من الصحة ، فكر جعل من الإسلام مصدرا للتعصب و مرتكزا إيديولوجيا يسهل من خلاله إقناع الناس البسطاء أو ذوي التحصيل العلمي المحدود بإقناعهم بتصور خاطئ عن الذات أو عن الأخر الكافر في نظرهم و إيهامهم بفكرة أحادية أي بإمكانية تحقيق سلطة رجعية تبنى على تكفير المجتمع لامكان فيها لوجود الإختلاف و التعدد الفكري و الإيديولوجي .
إن هاته الهجمات الجبانة للتطرف الديني تأتي في سياق ماتمر منه المنطقة العربية من مرحلة إنتقالية سمتها الرئيسية صعود الإسلام السياسي إلى الحكم وفي بعض الدول : تونس ، مصر، المغرب ، ليبيا ... إذ إزاء هذا الوضع فالمجتمعات العربية ستكون أمام مايشبه المحاولات التغييرية التي تقودها بعض الجماعات المتلبسة بلباس الدين و التي تحاول النحو و الإتجاه بمكونات المجتمعات بإختلاف أطيافها نحو التطرف و العنف الرجعي الغير مبرر.
مما يلزم علينا في الشروط الحالية وفي هاته الظرفية الدقيقة إعادة النظر في قرائتنا مع باقي القوى الحية و الديمقراطية لأن مسألة التطرف و العنف الرجعي تهمنا جميعا بصفتها تهديدا واضحا للكل و للجميع ، تهديد للكلمة و الموقف و للفكر المتنور
علينا أن نكون في المستوى المطلوب للرد على هؤلاء المتطرفين ممن يضعون أصابعهم في أذانهم رافضين مبدأ الحوار في نفس الوقت موجهين أسلحتهم إلى صدور أبناء الشعب وفئاته المثقفة .
علينا أن ننفتح على محيطنا أكثر فأكثر بالإنغراس وسط مجتمعنا ، بالتخلي كذلك على تلك النبرة المتعالية بتبسيط جاد و مسؤول للحوار ، أن نتحدث بلغة يفهمها البسطاء و أن نخرج من تلك الصالونات بالعودة إلى الشارع العام الذي إحتله المتخلفون ورجالات الفكر المتشدد ، أن نساهم في إعلاء كلمة العقل وتطوير أليات التفكير بعيدا عن منطق التكفير ،كذلك بمواجهة الحرب الإعلامية بجبهة تقافية ذات مصداقية تحد من تأجيج العنف الأعمى الرجعي و الدفاع عن تطلعات الشعب و نشر تقافة الحوار.
معركتنا لم تعد مقتصرة وفقط بين الأنظمة الديكثاثورية و الشعب فحسب بل بين قوى التكفير الظلامي و القوى الديمقراطية العلمانية . بين كتب عذاب القبر ، هول القبور قادمة من كواكب الظلماة بما تحمله من أفكار متأكلة ترجع بنا كشعب واحد إلى الوراء إلى محاكم التفتيش وبين كتب العلم و الجدل ، صراعنا اليوم و الأن ضد مشايخ النفط و الدولار ، الأورو وتجار الدين بمحاولاتهم تحنيط عقول الشعوب بجعلها جامدة وطيعة أمام دعاة الجمود و التطرف و الظلمة من شيوخ السلطة.
من هنا فالوقوف في وجه أي خطر يهدد الشعب يفرض علينا إعادة العلاقة مع هذا الشعب نفسه . حتى لايظل السواد الأعظم من هذا الشعب حراسا و خداما لمعبد الجهل و التخلف .



#الواقع_المغربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الهجوم على النهج الديمقراطي القاعدي بالمغرب -الأهذاف من وراء ...
- -ضد القوى الشوفينية الرجعية بالمغرب -
- -إحدى مشتقات التروتسكية بالمغرب (أكادير) إنما هم التصفويون ا ...
- -في سياق أحداث الجامعات المغربية الأخيرة-
- -محاميد الغزلان - سيدي إفني ...- قمع و إعتقالات بالمغرب .
- الحركة التقافية الأمازيغية بالمغرب من ميثاق شرف ضد (العنف) إ ...
- القوى الرجعية -الدينية و العرقية -مكانها مزبلة التاريخ لا صف ...
- القوى الظلامية الرجعية و القوى الشوفينية الرجعية وجهان لعملة ...


المزيد.....




- إزالة واتساب وثريدز من متجر التطبيقات في الصين.. وأبل توضح ل ...
- -التصعيد الإسرائيلي الإيراني يُظهر أن البلدين لا يقرآن بعضهم ...
- أسطول الحرية يستعد لاختراق الحصار الإسرائيلي على غزة
- ما مصير الحج السنوي لكنيس الغريبة في تونس في ظل حرب غزة؟
- -حزب الله- يكشف تفاصيل جديدة حول العملية المزدوجة في عرب الع ...
- زاخاروفا: عسكرة الاتحاد الأوروبي ستضعف موقعه في عالم متعدد ا ...
- تفكيك شبكة إجرامية ومصادرة كميات من المخدرات غرب الجزائر
- ماكرون يؤكد سعيه -لتجنب التصعيد بين لبنان واسرائيل-
- زيلينسكي يلوم أعضاء حلف -الناتو- ويوجز تذمره بخمس نقاط
- -بلومبيرغ-: برلين تقدم شكوى بعد تسريب تقرير الخلاف بين رئيس ...


المزيد.....

- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة
- فريدريك إنجلس . باحثا وثوريا / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - الواقع المغربي - القوى الظلامية بالمغرب -عودة إلى محاكم التفتيش -