أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله صقر - سد النكبة على مصر














المزيد.....

سد النكبة على مصر


عبدالله صقر

الحوار المتمدن-العدد: 4108 - 2013 / 5 / 30 - 00:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الآمن القومى المصرى فى خطر , إذا ما تم الآستهتار بكيان مصر لسد لا يشفى ولا يثمن من جوع , هذا السد الذى يعد من الخطورة بمكان على أمن السودان ومصر , لآنه صراحة غير أمن من حيث شروط الآمن والسلامة على المنطقة بأسرها , وذلك لآن بناءه ليس بالحرفية المطلوبة , وأيضا ليس بالمواصفات العالية الجودة لبناء سد فى منطقة يكثر فيها الزلازل , مما يهدد بأنهيار هذا الكيان الهش , والذى ساعد على بنائه عدة دول لا تحب الآستقرار والآمن لمصر , كما أنه سوف يحتجز خلفه كمية مهولة بالميار , أى ما يقارب من 74مليار متر مكعب من المياه , وهذا فى حد ذاته لا تتحمله جدران مثل جدران سد الخيبة والوكسة , لآن معدل تحمله يعادل 1.5درجة بينما السد العالى معدل تحمله لصد المياه هو 8.0 درجات وهذه المواصفات الحقيقية لمعدلات تحمل صد وتحمل المياه , وأيضا درجة تحملها لقنابل موجهة إلى أى سد يحتجز مياه .


كما أن هذا السد الغريب جاء فى توقيت غريب , حيث أن مصر فى حالة لا تسمح فيها بأقامة سدود وحجز مياهنا وحصتنا التى لها موافقات ومواثيق دولية , وفى غيبة عن المجتمع الدولى , كما أن هذا السد سوف يحرمنا من أكثر من 20مليار متر مكعب من المياه ! .... كما أن هذا السد المخيب للأمال سوف يكون سببا مباشرا لتغيير تركيبة الطمى وأيضا سوف يزيد من معدل التلوث فى مياه النيل , وأن المتأمل لما فعلته أثيوبيا , سوف يجد أنها غيرت مجرى النيل الآزرق وهذا يخالف الآعراف والقوانين الدولية , وهذا عبارة عن تحدى سافر لمصر وإرادة شعبها , وأنقاص لقدر مصر أمام المجتمع الدولى , إن أصيوبيا ليس على رأسها ريشة كى تتصرف كيفما تشاء وكيفما يحلو لها !!!
إن الدول الكبرى لها أحترامها وتعهداتها أمام المجتمع اتلدولى , ولزاما عليها من أحترام هذه الأتفاقيات الدولية .


وهناك أتفاقيات دولية موقعة عليها أثيوبيا منذ عام 1929, وعام 1955 على حصة مصر من المياه وكان من الآولى أن تتصرف أثيوبيا من هذا المنطلق أحتراما لكرامة مصر , وأحتراما على الآتفاقيات الموقعة منها أمام المجتمع الدولى , وما يحدث من أثيوبيا الآن هو سلوك أكبر من حجمها , لآنها تتصرف وكأنها الدولة الكبرى المتحكمة فى القرن الآفريقى , وكان مصر ليست موجودة على خارطة القارة , ناهيك عن أن هذا السد ييكون المتحكم بالدرجة الآولى فى كميات الطاقة على مستوى القارة كلها , وهذا يعنى تهميش مصر ودورها , لآن أثيوبيا ستقوم بتصدير الطاقة إلى أوروبا وقارة أسيا وأفريقيا كلها , أى أنه سيولد طاقة كهربائية قدرها 2500ميجاوات , كما أنه سوف يلغى ما يعادل 58% من مياه النيل الآزرق التى تصلنا وهذا يع موتا سريعا للشعب المصرى , كما أنه سوف يلغى كمية المياه التى كانت تصل للسد العالى , وهذا يعنى أن السد العالى سوف يتحول إلى جثة هامدة , ولا فائدة منه .


فإذا ما أنهار فرضا هذا السد الهش نظرا لآن معامل الآمان فيه 1.5 فقط ولا يتحمل ضغوطات المياه المحتجزة . فهذا معناه دمار للسودان ومصر , ناهيك عن الدمار الذى سيفعله من ضياع الزرع والآشخاص , هذا المشروع الكارثى بكل شكل من الآشكال , يجب علينا وبأسرع ما يمكن أن نتصرف حياله حتى نتلافى الآثار السلبية التى سوف تنجم من جرائه علينا وعلى غيرنا , لكونه أنه سوف يحرمنا من حقنا فى المياه والتى هى أصلا حق مكتسب , وليس منحة ولا هبة من أحد على شعب مصر , لآن الآمن القومى لنا سوف يكون فى منتهى الخطورة ولذا وجب التحرك حياله , إما بالتهديد والوعيد أو بهدم هذا الصرح الهش الذى يعد تهديدا صريحا لآمننا القومى , لآننا لسنا فى حاجة أن يعطشنا غيرنا ونحن كفيلون بأن نمنع المياه عن أى أحد , لكننا دائما وأبدا كنا متساهلون , وللأسف هذا التساهل يفهم خطأ من شعاف العقول .

أمنك يا وطن خط أحمر
لا أنا ولا غيرى عليه يقدر
نيلك وحدودك يا صر تاريخ مسطر
إل ها يعتدى عليهم ممكن يتدــــــــمر
وكرامته فى التراب ها تتبهدل وتتمسخر



#عبدالله_صقر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يعنى أيه ثورة ؟
- لا تسألوا عنى
- الخوف وصناعة الجلاد
- سنين الغربة
- كرامتك يا بلدى من كرامة أولادك
- ما كنتش أحلم !
- شجرة المر
- البطالة العدو الآول للشعوب المغلوبة على أمرها
- أين أنت يا وطنى ؟ !
- عيد الوحدة الوطنية لمصر
- هل حدود مصر أصبحت مستباحة ؟
- واثق الجلبى ( النبع الصافى )
- أتغربت فيكى غصب عنى
- الثورة بيجرى لها أيه ؟ !
- لا تبكى يا بغداد
- شهيد الوطن
- أسألوا الآنفاق !!!
- طبق الفول بعد الثورة
- ولادنا راحوا فين ؟
- وكأنى طفل صغير


المزيد.....




- شاهد..قرية تبتلعها الرمال بعد أن -تخلى- عنها سكانها في سلطنة ...
- الأمن الروسي يعتقل 143 متورطا في تصنيع الأسلحة والاتجار بها ...
- وزارة الخارجية الروسية تصر على تحميل أوكرانيا مسؤولية هجوم م ...
- الحرب على غزة| وضع صحي كارثي في غزة وأيرلندا تنظم إلى دعوى ا ...
- ضغوط برلمانية على الحكومة البريطانية لحظر بيع الأسلحة لإسرائ ...
- استمرار الغارات على غزة وتبادل للقصف على الحدود بين لبنان وإ ...
- تسونامي سياسي يجتاح السنغال!!
- سيمونيان لمراسل غربي: ببساطة.. نحن لسنا أنتم ولا نكن لكم قدر ...
- قائد الجيش اللبناني يعزّي السفير الروسي بضحايا هجوم -كروكوس- ...
- مصر تعلن موعد تشغيل المفاعلات النووية


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله صقر - سد النكبة على مصر